شباب 25 يناير.. خصمكم ذو بأس ..!

شبابي

عضو فعال



شباب 25 يناير.. خصمكم ذو بأس ..!
wol_error.gif
إضغـط هنـا لتكبير أو تصغيــر الصـورة.
%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A%20%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83%20%D9%88%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D9%88%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%82RKXQHUEXRJMWZXRCFTTIPNZJ.jpg



ها هي الأيام تمضي ومر منها اليوم عشرة أيام والنظام المصري الحاكم برئاسة حسني مبارك لم يهتز ، وإن ظهر أمام وسائل الإعلام وكأنه يقدم التنازلات واحدة تلو الأخرى ، فما تنازلاته إلا لعبة سياسية يجديها دوما بعض المحنكين السياسيين أمثال الرئيس حسني مبارك .. فتنازلاته ما هي إلا كما لغز البيضة والدجاجة وأيهما يسبق الآخر ..!

تنازل الرئيس وأعلن عدم نيته خوض الانتخابات ، وقرر تعديل المواد 76 و 77 وليس لديه مانع من مناقشة باقي مواد الدستور وتعديل ما يمكن تعديله ، ولكن كل هذا يتوقف على أمران مهمان :
1- بعد الانتهاء من الطعون كما يريد الرئيس حسني مبارك وكما جاء في خطاب نائبه عمر سليمان
2- أو بعد انتخابات جديدة لمجلسي الشعب والشورى كما يريدها المتظاهرون وشباب 25 يناير
ولكن في كلتا الحالتين لا يمكن أن يتم هذا الأمر طالما لم يتم تغيير المادة 88 من الدستور والتي بتغييرها سيتم السماح للقضاة بالإشراف على الانتخابات ، وإقرار هذه المادة يحتاج إلى اعتراف المتظاهرين والقوى السياسية وباقي الأحزاب بأعضاء مجلس الشعب المطعون فيه ليتم بعدها النظر في باقي المطالب والتي لا يمكن النظر فيها دون وجود مجلس شرعي منتخب ، وهو ما لن يكون إلا بعد إجراء انتخابات جديدة وهذا غير ممكن دون إشراف قضائي عليها ..
أو بعد النظر في الطعون وإعادة انتخاب من ستلغي المحكمة عضويته ، ولن تجرى انتخابات تكميلية أيضا دون تغيير المادة 88 من الدستور وجعل القضاء مشرفا على الانتخابات ..!


نعم أنتم رائعون يا شباب 25 يناير ، ولكن خصمكم اليوم داهية وذو بأس شديد يجيد اللعب بالبيضة والحجر ، ويضع الحل الأوحد أمامكم وهو موافقتكم على القبول بشرعية مجلس مزور لتتمكنوا من الانتهاء من باقي مطالبكم ، ولكن ما إن توافقوا على هذا المطلب الذي يعتبر أقصر طريق لتحقيق باقي المطالب فإن الديمقراطية تقتضي الأخذ برأي الأغلبية وهو الذي سيوافق أو يرفض هذه المقترحات والتعديلات المقدمة منكم كشروط ..!

أمر آخر تذاكي فيه الرئيس حسني مبارك وهو تعهده بعدم ترشح ابنه لانتخابات الرئاسة ، وهذا الأمر بالذات يثبت كذب النظام المصري ، كون إن الدستور وبعد التعديل يسمح لجميع المصريين الترشح للمنصب ، لذا فكيف يعد الرئيس مبارك بشيء هو أصلا سيكون مخالفا للدستور إن كان بحق صادق فيما يعد من إصلاحات دستورية ..؟

وأصلا لو كان الرئيس المصري صادق بعدم ترشح ابنه لطلب من إبنه التقدم باستقالته من أمانة السياسات للحزب ، وليس البقاء في هذا المنصب لغاية اليوم ، وهو ما يعتبر أهم منصب موجود حاليا داخل الحزب الوطني ، وسيوصل رئيسه للرئاسة كون هذا المنصب يعطي صاحبه حق وضع الخطط والسياسات الخاصة بالحزب ..!

إن كم التنازلات التي تقدم اليوم من قبل النظام المصري للشعب وكأنها هبات ما هي إلا ضحك على عقول المواطنين المصريين الذين صدقوا اللعبة السياسية ، وصدقوا إن الرئيس حسني مبارك سيقدم تنازلات ، فبدأ البعض يطالب المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم والاكتفاء بهذه التنازلات وبما تحقق ..!

والغريب إن بعض المطالبين بهذا الأمر يعلم جيدا إن أي تنازل وخروج الشباب من ميادين التظاهر يعني اختفائهم وخطفهم عبر زوار الليل والذين سيتحولون لزوار نهار أيضا ولن يكتفوا يومها بالليل فقط ، وستكون هناك إبادة جماعية كاملة لهؤلاء الشباب ..!
يقول رئيس وزراء مصر الفريق أحمد شفيق إن المرؤوس طالما قبل بالعمل معي فهو بالتأكيد وافق على منهجي وفكري ، وهو الأمر الغريب الذي يجب أن يسأل عنه الفريق أحمد شفيق وما إن كان هو امتداد لرئيسه حسني مبارك .. وبعدها ليجيبنا عن أي إصلاح يقصد طالما منهم رئيسه عاث فسادا في مصر طوال 30 عاما ..؟

نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان يقول إن هناك مؤامرة ما بين الإخوان المسلمين وأحد الدول المحيطة القريبة " طبعا يقصد إسرائيل " ومن ثم أكمل حديثه ليقول نحن دعوناهم للحوار وهم مترددون ..
ونحن نسأل نائب رئيس الجمهورية كيف تدعوا خائن للحوار وهو يتآمر على الشعب المصري وحكومته ..؟
يظهر إن الغباء منتشر ليس فقط عند الشعوب العربية بل حتى عند بعض قادتهم ، ولكن كم هي كبيرة أن يتهم نائب رئيس جمهورية شعبه بالتعاون مع إسرائيل وكأن رأس النظام هو المقاوم للدولة اليهودية الصهيونية .. فهو لم يمولها بالغاز ، ولم يقفل الحدود لتستفرد الدولة الصهيونية بشعب عربي يبيده ساعة يشاء ويجوعه ساعة شاء ..!
وكأن رئيسه لم يوقع على معاهدة تمنع الجيش المصري من التواجد بسيناء بدءا من قناة السويس وصولا إلى رفح ، وكل هذه المنطقة الكبيرة والتي تمثل تقريبا نصف مساحة مصر لا يسمح لا بالطيران الحربي بالطيران فيها ولا تواجد في كل هذا المحيط بأكثر من 1500 جندي مصري فقط منتشر في محيطها .. لذا فعند وصولك لنويبع أو شرم الشيخ وغيرها من مناطق قريبة من الدولة الصهيونية لا تجد إلا العلم الأمريكي مرتفع تنفيذا لاتفاقية سلام موقعه بين الطرفين ..!

***

قد يكون اليوم هو اليوم الأخير للرئيس حسني مبارك في الحكم ، وإن لم يكن كذلك فبالتأكيد نعتقد إن هذه الأزمة ستمتد شهور كثيرة ستنهب مصر من خلالها وسيجوع الشعب أكثر ولن تنفع الثورات معه ، كون الرئيس القائد حسني مبارك الذي يقول أنه قاد حرب النصر في العام 73 ضد العدو الصهيوني يسعى اليوم لهزيمة شعبه شر هزيمة وذله أيما إذلال كل ذلك في سبيل بقاءه في السلطة .. " ويظهر إن عندهم وعندنا خير " ..!

إن الرئيس حسني مبارك يراهن اليوم على عامل الوقت الذي سيضمن له سماع صرخات الشعب الجائع والذي سيقف بعد أيام ليصيح من ألم الجوع بسبب شح الغذاء وإقفال مراكز بيع " رغيف العيش " والأسواق المركزية والتي تكفل بإيجاد لقمة تسد جوع طفل جائع أو شيخ عاجز .. والذي يطمح بعد الوصول لهذه المرحلة أن تحدث مواجهات ما بين الجائعين وما بين المتظاهرين المطالبين برحيله ، وبعدها سيخرج علينا ليقول لنا أنه خائفا من الفوضى وعلى شعبه ..!


ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

http://www.janoubalsourra.com/ArticleDetail.aspx?id=13875
 
أعلى