هذا ما حدث ..
لا أعلمُ حقيقةً أهيَ نعمةٌ أن أتتلمذَ على يدِ أساتذةٍ أجانِب ، أم أنها نقمة ؟
لا أُنكرُ أن الفائدةَ التي أجنيها من مُقرراتِهم و محاضراتهم وخاصةً غيرِ العرب كبيرةٌ جدا ،
ومن الظُلمِ مقارنة محاضراتهم بتلك التي يستأثرُ أستاذٌ كويتيٌ بنا وبها ، ولكن ..
لكل شيءٍ إذا ما تمَّ نُقصانُ ..
فإن " الخواجات ما عندهُمشِ يامّه ارحميني " كما يقولُ أهلُ النيل
والواقعُ أن هذه الرحمةَ التي نطلُبها نحنُ الطلبة المدللون والمعتذرون بشتى أنواع الأعذار
المُزيَّفِ منها والحقيقي .. هي إحدى أسباب تخلُفنا وتأخرنا حتى الآن كـ عَربْ !
أما قصتي أنا فهي مكررةٌ مألوفةٌ معهودةٌ لا جديد فيها سوى أنها ..... قصتي أنا
[ تأخيرٌ في تسليم مشروع التخرُج ]
أسبابي امممم
في الحقيقة - التي لها عدة وجوه - واهية
و واهيةٌ جدا في نظر دُكتورتي هذه ، لذلكَ فقد أبت إلا تلقيني درساً لا يُنسى
و لم تقبل تسليمي المُتأخر ولم ترَ أن خفضَ تقديري عقابٌ كافٍ ..
فآلت إلا وصمَ سجلي الناصع بحرفٍ مشؤوم و هو الـ F
وهو ما يعني أنها قامت بتأخيرِ تَخرُجي حتى الفصل القادم .. ولا عزاءَ لي
و قد بعثتُ برسالة أشرحُ فيها ما حدث لـ س من الناس
ولنفترض أن هذا الـ س هنا يُدعى " هاجر" لدواعي أدبية بحتة
وإليكمُ ما حدث ..
مســاءُ الخير يا هاجر
................... مســاءٌ بـالـرِّضــا عامــرْ
إلـيك صديـقتي أنتِ
.................. ... سأشـكو حظيَ العاثــرْ
ذهبـت اليــوم ألقـاها
................... وأشـرحُ ظـَرفــيَ النـّــادرْ
وقـد جهزتُ أعذاري
................. وَ وجهــيَ للبُكــا حاضـــرْ
ذكرتُ الله في سِرّي
..................... وجئتُ المكتبَ العاشـرْ
دخلتُ وجدتها غَضبى
..................... فقال القلبُ : "يا ساتـرْ "
ورُحت أَعـدُّ أَعـذاري
.................... بـِصــوتٍ حُـزنُـــهُ ظــاهــرْ
وأســرُدُ كُلَّ ما عندي
.................. و أَصْغَـتْ لي إلـى الآخـِــرْ
فَسادَ الصمتُ إذ سَكَتَتْ
.................... و قـلبــيَ واجــمٌ حـائــــرْ
و إذْ بِجـوابِـهـا يـَأْتـي
................... بـرفـضٍ قــاطـعٍ جـائـــرْ
فألجَـمَ رَدُّهـــا أمَـلـي
...................... وأطـلـقَ دَمعِـيَ الغـائــرْ
هـَرَعْتُ لِبابِ مَكتَبِها
....................... أُُكـابِـدُ حـُزنِــيَ الثـائـــرْ
وهـاجَ الهمُ في نفسي
...................... لـِذكــرى والـــدٍ نـــافِــــرْ
وأُمي وَهيَ مـُعرِضةٌ
..................... وصـورةِ شامـتٍ ساخـــرْ
سأقضـي فصليَ الآتي
.................... بـقـلــبٍ نـــادمٍ صــابـــِــرْ
جَنيتُ جزاء تقصيري
....................... " بألـفٍ زَلّــةُ الشـاطرْ "
!
إلى س :
ماذا يفعلُ المُشتاقُ غيرَ تقليبِ الأوراقِ القديمة .. ! ؟