ما هو الحل مع الحلاق ...!!

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم

الحلاق

Antique_Barber_chair_1.JPG

الحلاق وما أدراك ما الحلاق !!

الحلاق كان بالنسبة لي شر لا بد منه

فكثر محبتي في الأهتمام بهندامي كثر معاناتي للذهاب للحلاق

فلا أحب الحلاق نهائيا مهما كان العاملين به من مهاره أو من ديزاين المحل العصري

فأنا لا أثق بعدة الحلاق أبدا لدرجة أني أتيت بعدة خاصة بي مع ذلك لم أحب الحلاق وأعاني منه

فمجرد أن ينتهي من عملية الحلاقة أقوله يعطيك العافيه قبل أن يضع البودرة أو الكريم على وجهي

فإذا أنا لا أحب الحلاقه كيف أرضى أن يمسح يديه بوجهي لوضع الكريم أو البودرة وأنا لا أعلم ماذا فعل بهما !!

فعنما أخرج من الحلاق أكون جدا سعيد وكأنه خروجي من المدرسة يوم الأربعاء ( حينما كان الأربعاء اخر يوم )

فقمت بشراء مكينة حلاقة حتى لا أعرف طريق الحلاق أبدا وأنهي مأساتي من الجلوس على كرسيه

نعم قد أفقد بعض القصات مثل السكسوكة والقفل لعدم ضبطها بنفسي بس ما يضر ديرتي

نعم سوف يكون وجهي حقل تجارب فاشلة في أولى محاولات الحلاقة

ولكن سوف أتمكن منها وأحترفها في نهاية الأمر إن شاء الله

هل يوجد من يعاني من هذا الأمر أم أنا فقط !!

ودمتم ...

:وردة:​
 
عدل البسمله اخ شارلوك
وبخصوص الحلاق ما عرف احد وصل لمرحله الرعب
وعلى موضوعك اقارنه بالمطعم ؟ هل تأكل من المطعم ؟
 

ŞĥmLąŇ

مشرف الشبكة الرياضية
اخوي شارلوك.عندك فوبيا من الحلاق...تقريبا انا نفسك ولكن من المطاعم..واعتقد هالشي وسواس والله أعلم...تحياتي لك
 

rightword

المعرف السابق: شموخ بدويه
بالعكس انا اره
نوع من الاعتماد على النفس
ومشروع جيد للمستقبل
بالرغم من انك
اصبحت حقل تجارب
مايضر
وبالاكيد الدى تعانى منه
احدى الحالتين
اما فوبيا
او
البخل
:)
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
شارلوك شكله عندك فوبيا من الحلاقه

بس والله هالفوبيا جميله لعلها بيوم تقيك شر الامراض ان شاء الله

امواس الحلاقه هي الشر الاكبر على الانسان بسبب نقلها للامراض

حاول تتعلم على حلاقة نفسك ومع الايام سوف تصبح متمرس بحلاقه نفسك

وانا جربت هذا الشيء بنفسي والاجانب في الدول الغربيه لا يلجؤون للحلاق

الا فقط عند حلاقه شعر الراس فقط ويعرض الحلاق اللذي يقوم بحلاقه الدقن الى الغرامه

لو اكتشفو امواس حلاقه لديه



 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
اخوي شارلوك.عندك فوبيا من الحلاق...تقريبا انا نفسك ولكن من المطاعم..واعتقد هالشي وسواس والله أعلم...تحياتي لك

شدعوة مو لدرجه فوبيا ترى أنا أروح الحلاق عادي بس كنت أتضايق إذا بروح له
شملان ...:وردة:
 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
بالعكس انا اره

نوع من الاعتماد على النفس
ومشروع جيد للمستقبل
بالرغم من انك
اصبحت حقل تجارب
مايضر
وبالاكيد الدى تعانى منه
احدى الحالتين
اما فوبيا
او
البخل

:)

تأكدي أني أكره الحلاق كحبك للصالون

شموخ بدوية ....:وردة:
 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
شارلوك شكله عندك فوبيا من الحلاقه


بس والله هالفوبيا جميله لعلها بيوم تقيك شر الامراض ان شاء الله

امواس الحلاقه هي الشر الاكبر على الانسان بسبب نقلها للامراض

حاول تتعلم على حلاقة نفسك ومع الايام سوف تصبح متمرس بحلاقه نفسك

وانا جربت هذا الشيء بنفسي والاجانب في الدول الغربيه لا يلجؤون للحلاق

الا فقط عند حلاقه شعر الراس فقط ويعرض الحلاق اللذي يقوم بحلاقه الدقن الى الغرامه

لو اكتشفو امواس حلاقه لديه

مو فوبيا :( بس ما أحبه

وكما تفضلت قد تكون خيره إن شاء الله بعيدا عن نقل الأمراض

أما مسأله أن الغرب لا يحلق إلا الشعر فأنا أؤيدك بذلك

حيث كنت أعاني من هذا الأمر في لندن وأمريكا ولكن بلندن كان أخف ( لأن العرب دائما مخالفين :) بشارع جوارود مع الحلاقين الأكراد )

وهم ....:وردة:
 
اخي الحبيب شارلوك انصحك تحلق بنفسك <<< نفسي الحمدلله اصبحت متمرس واحتمال افتح حلاق
:eek: ههههههههه اتغشمر.

الحمدلله انا مادش الحلاق الا للشعر اما اللحيه وتضبطها العده موجوده بالبيت متى ماحبيت احلق احلق ...

الحلاق يقعد يستشور بشعرك ساعتين واخر شي حسابك 7.000 دنانير بوق اشكره هههههه الاستشوار احسن ماركه ب 4.500 بعد المكاسر 3.000 تقبل تحياتي
 

!...ωαнαм...!

عضو بلاتيني
من شاف نكك عرف انك متمرس :p


الله يسعدك مت ضحك على نكك



اخي الحبيب شارلوك انصحك تحلق بنفسك <<< نفسي الحمدلله اصبحت متمرس واحتمال افتح حلاق
:eek: ههههههههه اتغشمر.

الحمدلله انا مادش الحلاق الا للشعر اما اللحيه وتضبطها العده موجوده بالبيت متى ماحبيت احلق احلق ...

الحلاق يقعد يستشور بشعرك ساعتين واخر شي حسابك 7.000 دنانير بوق اشكره هههههه الاستشوار احسن ماركه ب 4.500 بعد المكاسر 3.000 تقبل تحياتي
 
كنت ومازلت دائم الذهاب للحلاق ، وفي كل يوم أطلب منه إما تشذيب أو تنعيم أو حلاقة أو تحديد ، ويا خوفي أن أصل ليوم أطلب فيه منه أن ينتف حواجبي .. !!

اللذيذ في الأمر ، أن صديقي الحلاق / نزيه هو شخص فريد من نوعه ، وكان من المفروض أن يكون مسئولاً سياسيّاً كبيراً في سوريه ، أو ممثلاً تراجيدياً في هوليود ، أو حتَّى متحدث بالصوّت لأحد الأفلام الوثائقيّة التي تتحدث عن إحدى القيادات العسكرية العظيمة أمثال موسيليني أو هتلر ، فوجهه – مثلاً – يُشِعُ حنكةً ودهاءً ، بل إنَّ وجهه لوحدة قصة خُلقية عجيبة ، اجتمعت فيه مزايا كثيرة ونادرة ، فسحنونه النحيل وشنبه الكثيف ، ومحجر العين الغائر ، والأسنان الصفراء التي غطتها صبغة القهوة التركية السوداء الكثيفة ، والشعر الأصفر الخفيف والمنثور فوق جبهته ك كاظم الساهر في بداياته ، وملابسه الكلاسيكيّة الرائعة ، كل هذه الصفات جعلت منه شخصاً فريداً أُحب أن أسلمه نفسي بطواعية على كرسي الحلاقة .

صديقي هذا ، ولد في العام 1955 م ، وهو لا يدري في أي يوم ولا في أي شهر ، لأن والدته لم تعد تذكر ، لكثرة ما أنجبت من أطفال : أربع عشر طفلاً ، سَلِم منهم 5 فقط ، أمَّا التاريخ المُسجل في بطاقة هويته فهو من اختيار والده ، بالاتفاق مع موظف دائرة النفوس ، وعندما ولدته والدته سمّتهُ (سمير) وبقي حتَّى سن الخامسة أو السادسة وهو لا يعرف أسماً غيره . فلما دخل المدرسة نظامياً صاروا ينادونَهُ باسم (نزيه) ولا يعرف لماذا .. !

ينتمي نزيه لحزب البعث ، فهو بعثي جملةً وتفصيلا ، وهو دوماً يُحدثني عن نهج الحكم في سوريه ، ومناصرته للنظام الاستبدادي القمعي ، ومحبته الجمّة لسياسة الاعتقال الكيفي والابتزاز والتعذيب والحَطّ من كرامة عائلات السجناء وشراء ذمم الضباط ، ويتحدث عن هذا كله وهو فرح منتشي ، وكأنه يتحدث أمام جمع غفير من أبناء ضيعته ، ويرى أن يعقوب شمعون يستحق الجلد حتّى الموت .

هذا النزيه ، أُحبه حُبّاً جمّاً ، ولا أنكر أنه يعرف دقائق الأمور عني ، وجميع أسراري تقريباً ، كذلك أنا أعرف عنه مالا يعرفه هو عن نفسه ، فكل مِنّا ارتاح للآخر و وجد في روح الآخر ميداناً رحباً للكذب وتجاذب أطراف الحديث وحُسن الوئام في كل 40 دقيقة أقضيها عنده للحلاقة ولا يتعدى الأمر ذلك .

كما قلت ، هذا النزيه نادر جداً ، فبغض النظر عن مظهره الخارجي وانتمائه السياسي ، يفاجئني دوماً بذوقه الفنّي النادر ، فهو لا يُحب الدبكات المُستهلكة ولا يستمع لأم كلثوم وعبد الحليم ولا حتّى خالد عبد الرحمن ، لا .. !

هو دوماً يستمع لتلاوات الصوفيّة ، ويقول إنَّها تدخل الروح ، وتُدغدغ الإحساس ، وتجعل المرء يعيش في فنيةٍ بيضاء واسعة شاسِعة ، وبعض الأحيان يستمع لأغاني الزمن الجميل للعبقري محمود درويش ، ولا ينفك أن يشرح لي كل بيت على حده ، وماذا يقصد بهذه وتلك ، ويشرح – بإطناب - عملية الجواب والقرار ، وعلى أي وتر ضرب ، فهو مُلم بفنون الموسيقى وبالأخص العود .

صديقي هذا ، يكره أبناء جلدته ، كرهاً شديداً ، فهو يراهم انتهازيين ، شديدي المكر والخداع ، ويطالبني دوماً بعد الثقة فيهم مهما بلغ وفائهم .

ولا ينفكُّ مُتحدثاً عن العادات والتقاليد في ضيعته بمحافظة اللاذقيّة ، وكيف أنَّهم مُتشددين ولديهم تقاليد غريبة عجيبة ، وأذكر إحدى قصصه الغريبة التي تقول /

• في قريته ترك أحدهم امرأته تخرج بلا غطاء على الرأس ، ففضحوه . ولم يجد له منجاة من الألسن – أي زوج المرأة – سوى بالهجرة . فهجَّ من القرية وتغرب عشر سنوات . بعد هذه المدة الطويلة عاد إلى القرية ، إذ لا بد أن أهل القرية نسوا الأمر . أول ما وصل صادف أناساً مُجتمعين ، فجلس إليهم وما عرفوه . سمعهم يتحدثون عن أمر جرى عندهم . هذا يقول أنه حدث في الزمن الفلاني . وذاك يقول في الزمن الفلاني . ثم قال ثالث : يا جماعة ، صارت الحادثة بعد كذا وكذا من خروج امرأة فلان مكشوفة الرأس فلان . عندئذ قال الرجل لنفسه : ليس لي قعود في هذه القرية ، ورجع إلى غربته !

أحاديثه دوماً ، تملأني بالكَمْد ، والهمّ والغمّ ، لكنني استحليها من فمه وقلبه من قبل ، لأنَّهُ يشاركني الغربة ، فأنا وهو مغتربين عن الأهل والأرض ، فنتشارك الحديث دوماً ونلتقي في هذه النقطة ، مهما بلغ بيننا حجم الإختلاف ، ومهما بلغ اتساع الهوة ، فسرعان ما نتفق .

أشدُّ المناظر التي تجذبني في هذا النزيه هي تلك اللحظة التي يكون فيها أبلغ ما يكون كهلاً ، عندما أنتهي من الحلاقة وأقول له : ما معي صرف ، سجّل ع الحساب .. !

يُمسك القلم الناشف من على أذنه ، يبلّه بريقه ، يضع الدفتر قريباً من عينيه ، ويُسجّل قائلاً : ويلي عليك ما أفقرك ، هَيّ دينارين.. !

هذا هو حلاقي المتمكن نزيه ، الذي أُفضي له بكل أسراري ، الخاصة منها والعامة على حدٍ سواء ، كما يفعل الكثير عندما يجلس على ذلك الكرسي الجلدي المُرتفع ، ويرى نفسه في المرآة أكثر من 30 دقيقة ، ويدقق في تفاصيل وجهه ويسأل نفسه : كم عمري الآن ، ماذا فعلت بما مضى ؟ أين يذهب هذا الشعر الذي يتساقط ؟ هل هو العدّاد الخاص بالجسم ؟ ويُهطِلُ الحلاق بأكوام من السوالف والحكايات ، ببساطة لأنه مرتاح ومروّق ، وقد أسلم أغلى ما يملك – الرأس – إلى رجل بسيط ، وبسيط جداً .

صديقي العزيز هولز شكراً لأنك أعدت إلي عبق الذكريات لأسردها بينكم هنا في موضوعك الرائع
تفضل:وردة:
 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
طيب المطعم يصنع الأكل بيديه ولا تعلم ماذا يفعل بهما ؟ :)

وإلا تتصور الأكل وانت تأكله من صنع يدي الطباخ والمشعرتيين ؟

كلام جميل

لكن أنا لا أأكل إلا من مطاعم محترمه أو وجبات سريعه ذات قفازات وقبعه للنظافه

لا يوجد أي ملامسه بينه وبين الأكل ناهيك عن الحرارة التي تقتل الزين والشين :)

وعلى الأقل أبعد عن الظاهر أما الباطن فخلها على ربك

 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
اخي الحبيب شارلوك انصحك تحلق بنفسك <<< نفسي الحمدلله اصبحت متمرس واحتمال افتح حلاق
:eek: ههههههههه اتغشمر.

الحمدلله انا مادش الحلاق الا للشعر اما اللحيه وتضبطها العده موجوده بالبيت متى ماحبيت احلق احلق ...

الحلاق يقعد يستشور بشعرك ساعتين واخر شي حسابك 7.000 دنانير بوق اشكره هههههه الاستشوار احسن ماركه ب 4.500 بعد المكاسر 3.000 تقبل تحياتي

فعلا لقد أصبح الحلاق وكأنه مراجعه في إحدى الدوائر الحكومية بسبب المدة التي تطول في بعض الأحيان

وهذا الوقت خسارة يذهب سدى

هندي حزين ....:وردة:
 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
كنت ومازلت دائم الذهاب للحلاق ، وفي كل يوم أطلب منه إما تشذيب أو تنعيم أو حلاقة أو تحديد ، ويا خوفي أن أصل ليوم أطلب فيه منه أن ينتف حواجبي .. !!

اللذيذ في الأمر ، أن صديقي الحلاق / نزيه هو شخص فريد من نوعه ، وكان من المفروض أن يكون مسئولاً سياسيّاً كبيراً في سوريه ، أو ممثلاً تراجيدياً في هوليود ، أو حتَّى متحدث بالصوّت لأحد الأفلام الوثائقيّة التي تتحدث عن إحدى القيادات العسكرية العظيمة أمثال موسيليني أو هتلر ، فوجهه – مثلاً – يُشِعُ حنكةً ودهاءً ، بل إنَّ وجهه لوحدة قصة خُلقية عجيبة ، اجتمعت فيه مزايا كثيرة ونادرة ، فسحنونه النحيل وشنبه الكثيف ، ومحجر العين الغائر ، والأسنان الصفراء التي غطتها صبغة القهوة التركية السوداء الكثيفة ، والشعر الأصفر الخفيف والمنثور فوق جبهته ك كاظم الساهر في بداياته ، وملابسه الكلاسيكيّة الرائعة ، كل هذه الصفات جعلت منه شخصاً فريداً أُحب أن أسلمه نفسي بطواعية على كرسي الحلاقة .

صديقي هذا ، ولد في العام 1955 م ، وهو لا يدري في أي يوم ولا في أي شهر ، لأن والدته لم تعد تذكر ، لكثرة ما أنجبت من أطفال : أربع عشر طفلاً ، سَلِم منهم 5 فقط ، أمَّا التاريخ المُسجل في بطاقة هويته فهو من اختيار والده ، بالاتفاق مع موظف دائرة النفوس ، وعندما ولدته والدته سمّتهُ (سمير) وبقي حتَّى سن الخامسة أو السادسة وهو لا يعرف أسماً غيره . فلما دخل المدرسة نظامياً صاروا ينادونَهُ باسم (نزيه) ولا يعرف لماذا .. !

ينتمي نزيه لحزب البعث ، فهو بعثي جملةً وتفصيلا ، وهو دوماً يُحدثني عن نهج الحكم في سوريه ، ومناصرته للنظام الاستبدادي القمعي ، ومحبته الجمّة لسياسة الاعتقال الكيفي والابتزاز والتعذيب والحَطّ من كرامة عائلات السجناء وشراء ذمم الضباط ، ويتحدث عن هذا كله وهو فرح منتشي ، وكأنه يتحدث أمام جمع غفير من أبناء ضيعته ، ويرى أن يعقوب شمعون يستحق الجلد حتّى الموت .

هذا النزيه ، أُحبه حُبّاً جمّاً ، ولا أنكر أنه يعرف دقائق الأمور عني ، وجميع أسراري تقريباً ، كذلك أنا أعرف عنه مالا يعرفه هو عن نفسه ، فكل مِنّا ارتاح للآخر و وجد في روح الآخر ميداناً رحباً للكذب وتجاذب أطراف الحديث وحُسن الوئام في كل 40 دقيقة أقضيها عنده للحلاقة ولا يتعدى الأمر ذلك .

كما قلت ، هذا النزيه نادر جداً ، فبغض النظر عن مظهره الخارجي وانتمائه السياسي ، يفاجئني دوماً بذوقه الفنّي النادر ، فهو لا يُحب الدبكات المُستهلكة ولا يستمع لأم كلثوم وعبد الحليم ولا حتّى خالد عبد الرحمن ، لا .. !

هو دوماً يستمع لتلاوات الصوفيّة ، ويقول إنَّها تدخل الروح ، وتُدغدغ الإحساس ، وتجعل المرء يعيش في فنيةٍ بيضاء واسعة شاسِعة ، وبعض الأحيان يستمع لأغاني الزمن الجميل للعبقري محمود درويش ، ولا ينفك أن يشرح لي كل بيت على حده ، وماذا يقصد بهذه وتلك ، ويشرح – بإطناب - عملية الجواب والقرار ، وعلى أي وتر ضرب ، فهو مُلم بفنون الموسيقى وبالأخص العود .

صديقي هذا ، يكره أبناء جلدته ، كرهاً شديداً ، فهو يراهم انتهازيين ، شديدي المكر والخداع ، ويطالبني دوماً بعد الثقة فيهم مهما بلغ وفائهم .

ولا ينفكُّ مُتحدثاً عن العادات والتقاليد في ضيعته بمحافظة اللاذقيّة ، وكيف أنَّهم مُتشددين ولديهم تقاليد غريبة عجيبة ، وأذكر إحدى قصصه الغريبة التي تقول /

• في قريته ترك أحدهم امرأته تخرج بلا غطاء على الرأس ، ففضحوه . ولم يجد له منجاة من الألسن – أي زوج المرأة – سوى بالهجرة . فهجَّ من القرية وتغرب عشر سنوات . بعد هذه المدة الطويلة عاد إلى القرية ، إذ لا بد أن أهل القرية نسوا الأمر . أول ما وصل صادف أناساً مُجتمعين ، فجلس إليهم وما عرفوه . سمعهم يتحدثون عن أمر جرى عندهم . هذا يقول أنه حدث في الزمن الفلاني . وذاك يقول في الزمن الفلاني . ثم قال ثالث : يا جماعة ، صارت الحادثة بعد كذا وكذا من خروج امرأة فلان مكشوفة الرأس فلان . عندئذ قال الرجل لنفسه : ليس لي قعود في هذه القرية ، ورجع إلى غربته !

أحاديثه دوماً ، تملأني بالكَمْد ، والهمّ والغمّ ، لكنني استحليها من فمه وقلبه من قبل ، لأنَّهُ يشاركني الغربة ، فأنا وهو مغتربين عن الأهل والأرض ، فنتشارك الحديث دوماً ونلتقي في هذه النقطة ، مهما بلغ بيننا حجم الإختلاف ، ومهما بلغ اتساع الهوة ، فسرعان ما نتفق .

أشدُّ المناظر التي تجذبني في هذا النزيه هي تلك اللحظة التي يكون فيها أبلغ ما يكون كهلاً ، عندما أنتهي من الحلاقة وأقول له : ما معي صرف ، سجّل ع الحساب .. !

يُمسك القلم الناشف من على أذنه ، يبلّه بريقه ، يضع الدفتر قريباً من عينيه ، ويُسجّل قائلاً : ويلي عليك ما أفقرك ، هَيّ دينارين.. !

هذا هو حلاقي المتمكن نزيه ، الذي أُفضي له بكل أسراري ، الخاصة منها والعامة على حدٍ سواء ، كما يفعل الكثير عندما يجلس على ذلك الكرسي الجلدي المُرتفع ، ويرى نفسه في المرآة أكثر من 30 دقيقة ، ويدقق في تفاصيل وجهه ويسأل نفسه : كم عمري الآن ، ماذا فعلت بما مضى ؟ أين يذهب هذا الشعر الذي يتساقط ؟ هل هو العدّاد الخاص بالجسم ؟ ويُهطِلُ الحلاق بأكوام من السوالف والحكايات ، ببساطة لأنه مرتاح ومروّق ، وقد أسلم أغلى ما يملك – الرأس – إلى رجل بسيط ، وبسيط جداً .

صديقي العزيز هولز شكراً لأنك أعدت إلي عبق الذكريات لأسردها بينكم هنا في موضوعك الرائع
تفضل:وردة:

أهلا بالدكتور واطسون

لقد قرأت سيرتك مع زميلك البعثي الكلاسيكي

ولقد أستمتعت بسيرة صاحبك العصامية وفكرة الهادئ المخالف لأبناء جلدته

الذي على قولك المفروض أن يكون رجل سياسي كبير في سوريا أو ممثلا كبيرا تراجيديا

والأفضل أنه لم يكن كذلك لأن لو فرضنا أنه رجل سياسي في سوريا

هل سيخالف أبناء جلدته في فكره !! هل سيكون عند مبادئه ويخالف البعث !!

عالعموم أنا لا ألومك بحبك للحلاق لأنك ذاهب إلى رجل ذو قصص وشجون وكأنك ذاهب إلى سينما وثائقيه مصغرى وليس حلاق

الحديث معك ذو شجون وتتشبع منه عده مواضيع

يجب أن نذهب إلى حديقه الشبكة ونشرب القهوة الفرنسية التي يحبها صديقك البعثي

ونتحدث عن هذه المواضيع بصورة أكبر لأتعلم منك !!

الدكتور واطسون ...:وردة:
 
أعلى