مقال "بوعسم" (لايطوفكم) السفيرة الأميركية .. شرايج نستهبل !

Eng-Q8y

عضو فعال

السفيرة الأميركية .. شرايج نستهبل !

أحاديث بوعسم

أما قبل:
أعيذهــا نظرات منك صادقة
أن تحسـب الشحم فيمن شحمه ورم
(المتنبي)
"البرلمان الكويتي حر.. والصحافة أيضا حـرة.. ولا يوجد في الكويت ما يستدعي للعنف.. لأن الحرية متاحة".. عزيزي القارئ.. أستحلفك بالله.. وبالله عليك.. ماذا لو أني أضفت عبارة (لا تسيسون السياسة).. ألن تكون الجملة أعلاه كلها "طقم واحد " ثم سألنا أحد العمالة الوافدة من الجالية الهندية.. عن قائلها لأجاب وعلى الفور (شنو انته ما يعرف! هادا ماما سلوى الجسار!)..!!
ولكن ما ينقضي به العجب ولا ينقضي به.. أن تكون تلك الجملة تـنسب إلى "ديبورا جونزا".. سفيرة الحكومة الأميركية.. في الكويت.. أو سفيرة الحكومة الكويتية في الكويت في رواية أخرى.... تخرج هذه التصريحات.. من امرأة ولدت في "ربوع واشنطن" أرضعت الحرية في بلدها مع "النيدو".. وأفطمت على الديمقراطية.. وأترعت من الشفافية.. ونضجت وهي ترى نصب تمثال الحرية على مرأى من عينها.. الذي يجعل من الأمر محل استغراب واستعجاب.. ولكن سوف يجعلها تضمن مستقبلها على الأقل.. فهي مؤهلة لأن تكون سفيرة في مكتبها الفاخر صباحا.. "وبعد الظهر" تعمل مذيعة في إحدى قنوات الإعلام "المش فاسد".. وتشكل ثنائيا جبارا وباهرا مع المذيع "إياه".. فيبكي هو.. وتلطم هي "وتشق الصدر" وتنفش شعرها فيصيح هو "يا لهوي ".. فترد عليه هي بالإنجليزية المـقعرة" يا خراشي.. غطوني وصوتوا"..!!
ولكن.. ما رأيك (يا بعد زول رفعة).. عزيزتي السفيرة.. أن نتبادل الأدوار.. وتصبحين أنت "ديبورا أم عسم".. وآخذ أنا لقبك.. إن كان الأمر هنا يلائمك.. ويعجبك.. على حد زعمك.. ولمدة أسبوع واحد فقط.. اسبوع واحد.. أصبح أنا مواطنا أميركيا.. إنسانا من الأميركان.. وتصبحين أنت لا إنسانة من البشر..!!
هكذا.. "كن أميركيا.. فيكون".. فأقطن.. "ولاية تكساس" دون أن أسمع أصوات هوجاء.. تنعتني بأني "راعي بقر" ومن غير أن أسمع من المواطنين الأصليين المؤسسين "الهنود الحمر" من يخرج من بينهم وينعتني بأني "الطرثوث الأميركي".. أو يتهمني أحدهم بأني قدمت إلى أميركا لأني لم أجد "لقمة الهامبرجر" على أساس أن "الهامبرجر" مثله مثل" العيش" عندنا.. ولا يتيهج ُ دمي.. ويثور ويفور.. على تصريح شخص فئوي من أرباب الأعمال في "نيويورك" يقول (ذا هاد إذ سليبنج.. أند ذا عصاص إز ويكب)..!!
ويا لمحاسن الصدف.. وكنوز الصدف.. أن أسكن في حي.. وتكون بالحي نفسهِ جارتي الجدار على الجدار "شاكيرا".. والتي لم تحصل على جنسيتها الأميركية.. جراء خدمات جليله قدمتها "بردحها ورقصها" على المسرح.. كما يحصل في بعض البلدان" لاحظ إني قلت بعض البلدان ولم أقل الكويت".. وهناك في "راس العاير" الذي أقطنه تسكن "باريس هلتن" التي أسلمت الآن وأصبحت" ملاية طاهرة" وأصبحت أختاً لنا في الإسلام.. مثلها مثل أختنا سلوى الجسار.. وأختنا رولا دشتي.. وأختنا فجر السعيد..!!
ولو "ضربت بنافوخي" أن أذهب للمشاركة في مسيرة سلمية.. واعتصام مدني.. ومظاهرة شعبية.. أذهب وبكل أريحية.. حتى لو كان القائمون بها من الشاذين جنسياً يطالبون فيها بحقوقهم.. فلا تضربني القوات الخاصة.. ولا يسحلني رجال الأمن على الأرض.. ولا يتعرض لي أحد سوى.. والدي الذي سوف "يلسبني بالعقال" على فعلتي هذه.. فأعود إلى بيتي.. بأمان واطمئنان.. ولا أسمع تصريحاً من "نانسي بيلوسي" رئيسة مجلس النواب الأميركي.. بأن تجمعنا كان تجمّع "شوارعية"..!!
وان مللت وسئمت من السياسة.. وأنا شخص ملول بطبيعة الحال.. أذهب إلى مشاهدة إحدى مباريات "كرة القدم الأميركية" التي يتضارب بها اللاعبون.. فلا أجد بها خلاف اللاعبين يتصارعون.. فلا شيوخ بها ولا تجار.. يتصارعون سوى اللاعبين.. ولا أجد أحد اللاعبين "يبوس خشم" مدربه أو رئيس فريقه..!!
وأستيقظ صباحاً.. فأفتح الصحف.. ولا أجد الشيخ أحمد الفهد يصرح أنهم انتهوا من انجاز خطة التنمية.. وبدؤوا الآن العمل بالتنمية على سطح "كوكب المريخ".. وأن خطة التنمية الآن سوف تعمل على عمل "مظلات" تغطي كل سماء الكويت.. لحماية المواطنين من أشعة الشمس الحارة صيفاً.. وسوف يصرفون جارية لكل مواطن.. ويطفون عليهم (..............).. وسوف يخطب السيد الرئيس "أوباما" ويظهر إلى شعبه.. في كل حدث يحدث.. أو طارئ يطرأ.. ولا "ينشف ريجنا" حتى نسمع صوته..!!
وأتصرف كما أشاء.. وكيفما شئت.. فمن سوف يعترض علي.. وأنا في بلد حر مثل أميركا.. إن كان السيد الرئيس "أوباما" حين أراد القسيس المخبول "تيري جونز" حرق المصحف الكريم.. خرج إليه "العم أوباما" يرجوه.. ويتوسل إليه.. وكاد أن يقول له "تكفه طالبك بهالشارب يا بن جونز" ألا تحرق المصحف الكريم.. ولو كان القس في إحدى البلدان العربية.. لسوف تسمع يغني "فطوم فطوم فطومة " في أحد دهاليز السجن الآن..!!
أما أنتِ أيها السفيرة ديبورا.. فاجلسي هنا.. وسوف أنصحك نصيحة كريمة.. في حين موافقتك على عرضي.. أذكرك بالخطايا السبع المميتة في العهد القديم في الإنجيل.. وهي (الغضب.. الغرور.. الرغبة.. الحسد.. الكسل.. الجشع.. الشراهة) أو ما يسمى بـ (الكارينياليه).. ولكن بالكويت الخطايا السبع المميتة هي: (المعارضة.. الحرية.. الكرامة.. انتقاد الحكومة.. اعتصام.. أسطبل).. وسوف أراك تلعنين حظك على أنه.. لماذا لم يضع أسطول كولومبوس.. ويتجه إلى الكويت.. بدلا من أميركا..!!

صعلكة:

ضرب المتظاهرين.. البدون في الجهراء.. أكبر دليل على أنهم "كويتيون" فالحكومة.. لا تستمرئ بإمعان كرامة أحد وضربه.. سوى مواطنيها..!!

abo-3asam@hotmail.com





 
أعلى