(الثورة العراقية وأوهام الديمقراطية) وإهداء قصيدة لشباب الثورةالعراقية/د.حاكم المطيري

مستفيد

عضو ذهبي
Bqdad54.gif


الثورة العراقية
وأوهام الديمقراطية

بقلم د. حاكم المطيري



زارنا قبيل الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003م ريتشارد بيل المستشار السياسي للسفير الأمريكي في الكويت - وكان اللقاء في ديواني وبحضور الأخوة في المكتب السياسي وقد ذكرت تفاصيل اللقاء في مقالات منشورة آنذاك – وكان جاء يستفسر عن سبب إصدارنا بيانات ترفض الحرب على العراق مع أن الهدف هو تحرير شعبه من الدكتاتورية على حد زعمه؟
فقلت له : لا يوجد في العلاقات الدولية والسياسية شيء اسمه حرب تحرير شعب من حكومته، مهما كانت دكتاتورية فهذا هو التدخل في شئون الدول الداخلية! وإنما تغيير الحكومات هي مهمة الشعوب نفسها!
فحروب التحرير هي ما يكون ضد جيش ودولة تحتل بلدا أو شعبا آخر!
فقال لي: الشعب العراقي يريد مساعدتنا لتخليصه من النظام؟
فقلت له: صحيح أن الشعب العراقي يريد إسقاط الدكتاتورية، إلا أنه في الوقت ذاته يرفض الاحتلال الأجنبي رفضا قطعيا، فالذي سيدفع فاتورة الاحتلال ليس النظام بل العراق كدولة والشعب العراقي هو الضحية لمثل هذه الحرب الكارثية! وإذا تورطت أمريكا في هذه الحرب فستكون لها فيتنام ثانية!
فقال : نحن لدينا معلومات تؤكد خلاف ما تقول!
فقلت له: مشكلتكم أنكم لا تقرءون التاريخ جيدا، ولم تستفيدوا من تجارب بريطانيا، التي سبقتكم في احتلال العراق، فكان الثمن غاليا، وكانت ثورة العشرين التاريخية، والتي زلزلت النفوذ البريطاني في المنطقة كلها، وكانت بداية نهايته كإمبراطورية!
فقال : المعارضة العراقية موجودة وهي تؤيد هذا الخيار!
فقلت : هذه المعارضة لا تمثل الشعب العراقي، ولا يمكن أن يقبل الشعب العراقي أحدا جاء مع احتلال أجنبي لوطنه، فهذه خيانة وجريمة كبرى في ثقافة كل شعوب العالم، ولن يبق أحد منهم في العراق إلا في ظل وجود الاحتلال ونفوذه، أما حين يخرج الاحتلال فسيخرج معه كل من خان وطنه وأمته!
فقال : هدفنا هو إقامة نظام ديمقراطي، وحماية حقوق الإنسان، وتنمية العراق..الخ!
فقلت : هذا ما قالته قبلكم بريطانيا وفرنسا إبان احتلال المنطقة، في الحرب العالمية الأولى!
فقد قامت بريطانيا وفرنسا بإصدار بيان مشترك بتاريخ 9/11/1918 موجه للشعوب العربية جاء فيه : إن الغاية التي من أجلها خاضت فرنسا وانجلترا غمار الحرب في الشرق، هي تحرير الشعوب التي رزحت تحت الاحتلال العثماني تحريرا تاما نهائيا، وإقامة حكومات قومية تستمد سلطتها من اختيار السكان لها اختيارا حرا، ولتحقيق ذلك اتفقت الدولتان فرنسا وبريطانيا على أن تعينا على إقامة حكومات وطنية في كل من سوريا والعراق، البلدين الذين حررهما الحلفاء، يختارهما السكان، وأن تضمنا عدلا يساوي بين الجميع، ويسهل تنمية البلاد اقتصاديا، ونشر العلم).[1]
وبعد الاحتلال لم تخرج بريطانيا وفرنسا إلا بحروب وثورات عربية ذهبت فيه الدماء والأموال، وقد خرجتا بعد خراب شامل للمنطقة العربية، وعندما غادرتنا بريطانيا بعد ستين سنة من نهب نفط دول الخليج، كان العراقيون والخليجيون في الكويت والإمارات والبحرين وقطر وعمان يعيش أكثرهم في قرى الصفيح، فلا تنمية، ولا تطور، ولا حرية، ولا رفاه، ولا علم!
وها قد فعل الاحتلال الأمريكي بالعراق تحت ذريعة إقامة نظام ديمقراطي ما فعله قبله الاحتلال البريطاني، بل أشد وأنكى، فكان معتقل أبو غريب دليلا على احترام حقوق الإنسان، وكانت فرق الموت وشركات القتل الخاصة كالوتر بلاك هي رمز الحرية، وكانت الطائفية وتقسيم العراق والانتخابات المزورة هي الديمقراطية الموعودة، وكان تهجير الملايين وقتل عشرات الآلاف وتدمير العراق تدميرا كاملا هو الأمل الذي جاءت أمريكا به للعراق!
وها قد جاءت الثورة العراقية الشعبية السلمية اليوم على خطى الثورات العربية المجيدة التونسية والمصرية والليبية، لتفضح أكاذيب أمريكا وعملائها، وأوهام ديمقراطيتها، وثار الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته، مع كل ما مورس عليهم من إرهاب، وحظر للتجول، والتهديد بوقوع عمليات تفجير، واستصدار الفتاوى التي تحرم التظاهر، فلم يثن ذلك كله خروج العراقيين في هذه المظاهرات، وتكمن أهمية هذه الثورة العراقية في :
1- أنها ثورة شعب عربي حر ما زال تحت الاحتلال الأجنبي، فكانت ثورة ضد الفساد والاستبداد الذي جاءت به العملية السياسية من جهة، وضد الاحتلال الأمريكي والذي مازال جاثما على صدر العراق من جهة أخرى، ولهذا فالثورة العراقية اليوم لها من الأهمية والخصوصية ما يوجب على الأمة كلها الوقوف معها ودعمها بكل الوسائل السلمية المشروعة.
2- كما إنها ستكشف للعالم كله كيف تكون الازدواجية في المواقف لدى الولايات المتحدة التي تزعم أنها مع حق الشعوب في الحرية والمظاهرات السلمية، فإذا كانت تتلكأ في دعم أي ثورة عربية شعبية كما فعلت مع تونس ومصر، فإنها في الثورة العراقية ستمارس كل ما لديها من إمكانات لوأد الثورة في مهدها، وكتم صوت الشعب العراقي الحر، وغض الطرف عن جرائم حكومة الاحتلال في حق المتظاهرين!
3- كما أن هذه الثورة أسقطت المشروع الطائفي الذي راهن عليه الاحتلال الأمريكي، واستطاع من خلال حلفائه ضرب إسفين في جدار وحدة الشعب العراقي، وتكريس هذه الحالة الطائفية في الدستور الذي جعل العراقيين طوائف وقوميات، لا مواطنين على قدم المساواة، فأثبتت هذه الثورة أن الشعب العراقي كله سنة وشيعة، وعربا وكردا، ومسلمين وغير مسلمين، شعب واحد، وقد خرجوا صفا واحدا، ولبوا نداء واحدا، في ثورة شعبية سلمية من السليمانية شمالا إلى البصرة جنوبا، لتتحطم على صخرتها الروح الطائفية التي نفخ فيها الاحتلال وحكومة الاحتلال مدة ثمان سنين!
لقد خرجت أكبر المظاهرات في الديوانية وهي منطقة عشائرية، ولم تلتفت إلى المرجعية الدينية، لتؤكد هذه القبائل العربية أن خيار الطائفية قد سقط، وأنها فعلا هي صمام الأمان، وأن القبيلة في العراق هي التي حافظت على وحدة نسيج المجتمع العراقي، حيث تنقسم في العراق القبيلة الواحدة إلى سنة وشيعة، وهو ما لا يمكن معه قبول الطائفية على حساب وحدة الدم والرحم، هذا في الوقت الذي نفخت الأحزاب الطائفية في هذه الروح البغيضة من خلال نظام المحاصصة لتحقيق مكاسب حزبية في العملية السياسية، ما كان لها أن تحققها إلا في أجواء الاحتقان والفتنة، كما فعل حزب الدعوة والمجلس الأعلى والحزب الإسلامي!
4- أن وقوف مرجعيات دينية شيعة وسنية مع الثورة أعاد ثقة الشعب العراقي بنفسه وبوحدته وبقدرته على توجيه مرجعياته الدينية نحو قضاياه المصيرية، ونحو تحقيق تطلعاته وطموحاته، فالمرجعيات الدينية سنية كانت أو شيعية هي في النهاية جزء من الشعب، وحين يصبح الشعب قادرا على صناعة مستقبله بنفسه ستضطر المرجعيات إلى مجاراته، فضعف الشعب ينعكس سلبا على أداء المرجعيات، وقوته تنعكس إيجابا عليها، اللهم إلا حين توجد المرجعيات التاريخية التي تنفخ من روحها في روح الأمة لتبعث فيها الحياة من جديد، لتجعل من ضعف الأمة قوة، ومن فرقتها وحدة!
5- كما كشفت الثورة العراقية المباركة مدى الزيف الذي يمارسه الطائفيون في المنطقة الخضراء، الذين رفعوا شعارات الحرية والديمقراطية فإذا هم يمارسون أبشع أساليب القمع الوحشي ضد الشباب المتظاهرين سلميا، وإذا عشرات القتلى والجرحى يتساقطون، وفي أول يوم، وفي كل المدن العراقية من السليمانية شمالا إلى البصرة جنوبا، وإذا الصحفيون والإعلاميون يعتقلون ويزج بهم في السجون!
لقد تجلى وجه الديمقراطية الاحتلالية القبيح عن انتهاك للحقوق والحريات، وعن فساد مالي غير مسبوق حتى تم تصنيف العراق كأكثر دول العالم فسادا ماليا!
وعن ترد خطير في مستوى الخدمات والبنية التحتية بعد ثمان سنين حتى لم تستطع حكومة الاحتلال توفير الماء والكهرباء فضلا عن تحقيق الرفاه التي بشرت به الشعب العراقي!
وعن انتهاك خطير لحقوق الإنسان لم يعرف الشعب العراقي مثله حتى في ظل النظام السابق!
6- كما كشفت هذه الثورة سقوط أخطر نظرية روج لها الطائفيون ليبرروا جريمتهم وخيانتهم لوطنهم وأمتهم، حين زعموا أنهم ما كانوا ليسقطوا نظام صدام، لولا تحالفهم مع الأمريكان، فجاءت الثورات العربية الشعبية السلمية المباركة في تونس ومصر وليبيا لتثبت بطلان هذه النظرية، وأن مهمة تغيير الحكومات هي مهمة الشعوب، وأن شعوبنا لديها القدرة على تغيير أعتا الأنظمة وأقوى الحكومات، دون أن تلوث يدها بالتحالف مع المحتل الأجنبي، ودون خيانة للوطن والأمة!
لقد كادت هذه النظرية ومن خلال التضليل الإعلامي أن تشكّل ثقافة ممسوخة دخيلة على الثقافة العربية تفتح الباب على مصراعيه أمام كل خائن ليأت على ظهر دبابة الاحتلال بدعوى إسقاط الأنظمة الدكتاتورية، وهو ما يعني تسويق وتسويغ تعاون المعارضة العربية في كل بلد مع الاستخبارات الأجنبية، لتستبيح جيوش الاحتلال كل بلد عربي ابتداء بمصر وليبيا وسوريا وانتهاء بالمملكة واليمن والمغرب!
إن أخطر ما في تلك النظرية التي روج لها الخائنون في وسائل إعلامهم ليبرروا خيانتهم، أن من قام بها ليس الليبراليون أو العلمانيون فقط، بل أحزاب دينية شيعية وسنية، ظلت ترفع شعار (الموت لأمريكا) و(يا لثارات الحسين)، و(هيهات منا الذلة) و(الإسلام هو الحل)، فإذا هم يعقدون مؤتمرات الخيانة في لندن وألمانيا وواشنطن، وإذا هم يزحفون بميليشياتهم خلف الجيش الأمريكي، وإذا هم أعوان المحتل، ثم سدنة مشروعه، ودهاقنة حكومته، وسماسرة إعلامه، من جاء معه ابتداء، ومن لحق بهم انتهاء، وإذا ميليشياتهم تحاصر مدن العراق المقاومة مع جيوش الاحتلال جنبا إلى جنب لتدكها على رؤوس أهلها، ولتسفك دماء الأبرياء، بدعوى مكافحة الإرهاب، وإذا هم يدكون النجف وكربلاء كما يدكون الفلوجة وتكريت، فالاحتلال لا يفرق من أجل فرض سيطرته بين سني وشيعي وعربي وكردي!
لقد ضرب العرب المثل في الخيانة بـ (أبي رغال) لا لشيء إلا لأنه صار دليلا لجيش أبرهة الحبشي، حين غزا مكة، وصار العرب يرجمون قبره كل ما مروا عليه حتى قال جرير يهجو الفرزدق:
إذا مات الفرزدق فارجموه
كرجم الناس قبر أبي رغال!
هذا مع أن أبا رغال لم يفعل ما فعل هؤلاء الطائفيون الممسوخون، فصارت الرغالية اليوم مذهبا سياسيا، وصار لها أحزابها، وكتابها، وميليشياتها التي تقاتل بين يدي جيوش الاحتلال، وصار الرغاليون يضعون أكاليل الزهور على قبر الجندي الأمريكي في بغداد الذي جاء لتحريرهم، وما أكثر القبور التي ستتخذ مراجم بعد خروج الاحتلال من العراق!
ولقد جاءت هذه الثورة العراقية المباركة لتغسل هذا العار كله، وليستعيد الشعب العراقي وحدته وحريته وكرامته وثقته بنفسه وبأمته، وليتحقق التحرير على يد كل العراقيين سنة وشيعة، عرب وكرد، ومسلمين وغير مسلمين، ولتعود بغداد من جديد، كما أراد الله لها أن تكون عاصمة الرشيد، ودار السلام، ومنارة الحضارة للمشرق العربي كله!
اللهم احفظ العراق وأهله، وسلم بغداد وأهلها، وأنزل عليهم سكينة من عندك، واجعل نصرهم أقرب مما يظنون، وأيسر مما يتوقعون، اللهم ووحد كلمتهم، وألف بين قلوبهم، وعجل فرجهم، وفرج كربهم، اللهم آمين آمين!

(ثوره ثوره)
قصيدة عراقيه شعبيه
إهداء إلى شباب الثورة العراقية
ثوره ثوره يا شعبْنا
وانتفاضه يا رجال!
خلي الثورات تحكي
بعد ما فيها مجال!
ثورة العشرين كانت
للشعب أروع مثال!
العراق أرض البطولهْ
والرجولهْ والنضال!
عار والله تنتخي
وتنوح ربات الحجال!
والحراير تشتكي ضيم
العدو وين الرجال؟
وشوفوا بغداد الأسيره
تنتخي وبليا وال!
هذي بغداد العروبه
مهرها صعب المنال!
مو عدل والله عنها
تنهزم يوم الوصال!
مو عراقي من يحط
ايدينه بيد الاحتلال!
وقولوا للخاين وحزبه
دولتك إلى زوال!
وقولوا للسيد ترى
صبر العراقيين طال!
شنو دستور وحكومه
وشنو معنى الاستقلال؟
وبرلمان ومسرحيه
وانتخابات وخيال!
والقواعد للأمريكي
من الجنوب إلى الشمال!
ثوره ثوره يا شعبنا
وانتفاضه يا رجال!
كلْنا سنه وكلْنا شيعه
وإحنا لآل البيت آل!
لا أبد للطائفيه
كلْنا أعمام وخوال!
والأصيل أبداً ما يقبل
بالظلم والاحتلال!
ثوره ثوره يا شعبنا
وانتفاضه يا رجال!
خلي الثورات تحكي
بعد ما فيها مجال!

____________________________________________________________________________________________
[1] الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية 5/499 .وهذا البيان بعينه ومضمونه هو البيان المشترك الصادر عن بريطانيا والولايات المتحدة قبل شن الحرب على العراق سنة 2003 واحتلاله بحجة إقامة الديمقراطية وتنمية العراق وتحريره من حكومته!


__________________________


إن شاء الله هذه الثورة المباركة سيكون بها نهاية الدولة الصفوية الطائفية وأسيادهم الأمريكان والمحتليين .
 

"خليجية"

عضو مميز
كما أن هذه الثورة أسقطت المشروع الطائفي الذي راهن عليه الاحتلال الأمريكي، واستطاع من خلال حلفائه ضرب إسفين في جدار وحدة الشعب العراقي، وتكريس هذه الحالة الطائفية في الدستور الذي جعل العراقيين طوائف وقوميات، لا مواطنين على قدم المساواة، فأثبتت هذه الثورة أن الشعب العراقي كله سنة وشيعة، وعربا وكردا، ومسلمين وغير مسلمين، شعب واحد، وقد خرجوا صفا واحدا، ولبوا نداء واحدا، في ثورة شعبية سلمية من السليمانية شمالا إلى البصرة جنوبا، لتتحطم على صخرتها الروح الطائفية التي نفخ فيها الاحتلال وحكومة الاحتلال مدة ثمان سنين!



والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


 

مستفيد

عضو ذهبي

1- أنها ثورة شعب عربي حر ما زال تحت الاحتلال الأجنبي، فكانت ثورة ضد الفساد والاستبداد الذي جاءت به العملية السياسية من جهة، وضد الاحتلال الأمريكي والذي مازال جاثما على صدر العراق من جهة أخرى، ولهذا فالثورة العراقية اليوم لها من الأهمية والخصوصية ما يوجب على الأمة كلها الوقوف معها ودعمها بكل الوسائل السلمية المشروعة.


************
 

" كش ملك "

عضو بلاتيني
هذه المظاهرات هي الاختبار الاصعب للادارة الامريكية ومن جاء معها على ظهر الدبابة ،، وهي السبيل الوحيد لتوحيد الصف العراقي الذي مزقته الطائفية ، بعدما كان مثال حي لأمتزاج الطائفي الجميل ،، شكرا على النقل سائلا الله ان يوحد صف العراقيين وأن يوحد كلمتهم على الحق وبما فيه مصلحة بلادهم والامة العربية
 

هايل

عضو ذهبي
العراق أضحي فريسة للموساد في الشمال الكردي المتصهين
والجنوب المطبق علية من مناذرة العصر الحديث وأسيادهم الذين يلبسون الطياليس
وأمريكا تستنزف نفطه وخيراته
والعرب نسو أول درس في الطفولة ويتفرجون كيف يأكل الثور الاسود
الله يفرج هم العراق وكافة بلاد المسلمين.
 
أعلى