القضية مهي قضية دينية ولكنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى و ( الأخيرة )
أنا سؤالي الوحيد الله يرحم والديكم
واحد يطالب بإلغاء دولة كدولة وجود وكيان والانضمام بالتالي إلى دولة أخرى
ويطالب بعدها بتجنيس البدون الجنسية الكويتية !!
وقبل قضية البدون
يطالب رئيس الوزراء الكويتي بالاستقالة ؟!
فسروا لنا هذا الأمر ؟!
يعني والله العظيم إحنا كشعوب محنا ناقصين فلذكيات و خرابيط رحمة ورأفت بما قد تبقى لنا
من عقول نفكر فيها
أكرر
واحد يلغي دولة بكبرها
ما همه بالتالي
بالتفاصيل والشئون الداخلية لهذه الدولة المطلوب إلغائها
إن تحققت فيها تلك التفاصيل الداخلية على أرض الواقع او لم تتحقق !
ترى أنا مرات عديدة من أتأمل وبدقة مقولات وتصريحات النفيسي هذه المتضاربة المتناقضة
لدرجة لا يمكن وصفها !
أتذكر تلقائيا ( الأخ ! ) العقيد معمر القذافي
الذي صرعنا صرعة ( اي القذافي )
بمطالبة بالوحدة العربية طيلة عهده الذي قد تجاوز أربعين عام ونيف
بل انتقل إلى الوحدة الإفريقية ثم الوحدة الأممية !!
وبالأخير وبعد كل هذه السنين الطويلة
يأتي التحذير من ذلك القائد أو من نجله
أن ليبيا الان وبالوقت الحالي
مهددة من الداخل بالانفصال مابين مدنها
وأن هناك أكثر من إمارة لسوف تعلن استقلالها !!!
يعني
ترغب بأن تتوحد عربيا وإفريقيا وعالميا مدري ( أممي )
وأنت تعرف وتدرك
أن أرضك لهي قابلة للتجزئة والانفصال عن بعضها البعض بأي ظرف طارىء تمر به !!!!
يعني لما هذا القفز والقفز العالي ايضا !!!
غير بالطبع مقولات وتصريحات القذافي الشهيرة و ( المأثورة )
من مثل
للمرأة حق الترشح سواء كانت ذكر أو أنثى !
وكذلك
تظاهروا كما تشاءون ولكن لا تخرجوا إلى الشوارع والميادين !
وكذلك
الديمقراطية تعني ديمومة الكراسي
وليس أخيرا بالطبع
بر الوالدين أهم من طاعة أمك وأبوك !
وغيره الكثير والعديد من مثل
سأظل في ليبيا إلى أن أموت أو يوافيني الأجل !
علشان تعرفون بس
كيف أن سلوى الجسار النائبة الكويتية مظلومة بسالفة تسيس السياسية !
قياسا على ( غيرها ) !
وبالرغم مما سبق كله
كنت حقيقة في قرارة نفسي أمتنع عن ذلك التشبيه
أي تشبيه عقل وفكر النفيسي بعقل وفكر القذافي هذا
أو على الأقل بعقل وفكر سلوى الجسار الله يحفظها :وردة:
والله احتراما وتقديرا لمن يحب هذه الشخصية ويحترمها من الزملاء والزميلات ليس ألا
ولكن وكما يقال السالفة بدت تمصخ
وبدأ التفلسف الزائد الذي يدخل في عملية احتقار لعقول البشر
عندما قد حرش الدين الاسلامي وشريعته بهذه القضية الإنسانية
يعني عندنا واحد بدون غير مسلم ( ومستحق ) يعني لايتم تجنسية ؟ ام ماذا ؟!
ولهذا
فالقضية مهي قضية دينية ولكنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى و ( الأخيرة )
والأجابة على سؤال واضح وصريح وقاطع
هل أنت مع نيل البدون حقوقهم الإنسانية ؟
نعم أم لا ؟
وصلى الله وبارك
لأننا لو ادخلنها كقضية بالأديان وشرائعها
ممكن يطلع لنا شيخ آخر ( غيره ) ويقول :-
والله انا و( مجموعة من المشايخ )
قد بحثنا اسلاميا قضية البدون
فلم نجد دليلا أو سندا لهم بان يتم تجنسيهم من قبل الدولة الكويتية
أو يظهر واحد آخر من رجال الدين ومجموعته التابعة له
ويحرم اعطاها دينيا وبالدليل القاطع !!
فكيف الصرفة بله عليكم ؟!!!
تظل مشكلة وقضية الأخوان والأخوات هكذا ؟!
وبدون حلا لها ؟!
والله يا جماعة
عندى كلام كثير بهذه القضية تحديدا
بس خلنا نتكفي الى هذا
ولكن نصيحيتي الدائمة والمخلصة
لأخونا وأخواتنا البدون بأن يتمسكوا بالهوية الإنسانية لقضيتهم هذه
ولا يتخلوا عنها ولو لحظة واحدة
وغير هذا الهوية الإنسانية ليبعدوا أنفسهم وقضيتهم عنها
لأن ما عداها هذه ماهي الا حفر لقبر قضيتهم الإنسانية
أو إدخالها في دهاليز متشابكة يراد منها تميع القضية وتسويفها
دونما إيجاد الحلول الناجعة والشافية لها
وأفضل من يميع القضايا ويعمل على تسويفها ويحفر الحفر لها ربعنا هنا بالكويت
فخبرتنا في هذا النطاق تحديدا يجب أن تدرس في أرقى الجامعات العالمية
لنحاضر فيها ونفيد غيرنا في هذا النطاق ( الثري والواسع )
ومن أوائل المحاضرين أو المبعوثين الكويتيين
لهو الدكتور عبدالله النفيسي هذا :إستحسان:
آخر الكلام
القذافي لا يؤمن بالوحدة لا العربية ولا الإفريقية ولا الأممية
بقدر أن يريد ان يكون الحاكم الواحد الأوحد
وملك ملوك العالم بأسره !
ولا يؤمن بالترشيح ولا الديمقراطية ولا بمظاهرات ولا بالبطيخ
هو يريد الديكتاتورية ولا شيء غيرها
وبالطبع لا يؤمن ببر الوالدين وطاعتهما
بقدر انه يطالب الإنسان الليبي أن تكون الطاعة والبر له وحده
أما عدم خروجه وموته او يوافيه الأجل
فهي كناية يقصد منها طز فيكم يا شعب ان قاعد على أقلوبكم !
وكذلك هي سلوى الجسار بسالفتها أن السياسية لا تسيس
هي اختصار لمفهوم
خلونا من سوالفكم هذه وخلونا نأكل مع الآكلين !
وكذلك الأمر بالنفيسي مع قضية البدون هذه
بانه ضدها وليس معها
هكذا أيها الأحبة
يجب أن تفهم الأمور دونما ذلك اللف والدوران
التي لم تعد مجدية هذه الأيام
والإنسان منّا بصراحة تامة ماعنده وقت يضيعه بالدخول بتلك المهاترات
كان قبل يفيد اما الحين وبالوقت الذي نعيشه
فنقدر نقول مالك أمل
تحياتي :وردة: