سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحمني الله وآياكم وغفر الله لنا ولكم
قد وجدت مقالاً
يقول مافي قلبي المحب لكم
أتمنى قرأته من باب النصح لكم
وتجنب الوقوع بالفتن
أنتم أخواناً لي من أجل ذلك نقلته لكم
رغم انقطاعي عن النت
لعل وعسي يفيد من وقع بالفتن ويتوب الى الله
ويفيد من لم يقع بها ويصبر على آذاهها
وآجره عند الله سبحانه وتعالى
وفقكم الله ورعاكم
======================
===============
========
===
=
رحمني الله وآياكم وغفر الله لنا ولكم
قد وجدت مقالاً
يقول مافي قلبي المحب لكم
أتمنى قرأته من باب النصح لكم
وتجنب الوقوع بالفتن
أنتم أخواناً لي من أجل ذلك نقلته لكم
رغم انقطاعي عن النت
لعل وعسي يفيد من وقع بالفتن ويتوب الى الله
ويفيد من لم يقع بها ويصبر على آذاهها
وآجره عند الله سبحانه وتعالى
وفقكم الله ورعاكم
======================
===============
========
===
=
إن الابتلاء سنة كونية في حق الناس بعامة وأهل الإيمان منهم –بخاصة- ؛ فلا ينفك عنه كل مدع للصلاح
كما قال ربنا: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} ,
وهي على أصناف وأنواع , ودرجات ومراتب وشعب تتفاوت بحسب نوعها ومن تقوم فيه
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة النبوية (4\ 445 - 446)
"والفتن في كل زمان بحسب رجاله
فالفتنة الأولى فتنة قتل عثمان -رضي الله عنه- هي أول الفتن وأعظمها
ولهذا جاء في الحديث المرفوع الذي رواه الإمام أحمد في المسند وغيره
[ثلاث من نجا منهن فقد نجا موتي وقتل خليفة مضطهد بغير حق والدجال]
ولهذا جاء في حديث عمر لما سأل عن الفتنة التي تموج موج البحر
وقال له حذيفة :إن بينك وبينها بابا مغلقا
فقال : أيكسر الباب أم يفتح؟
فقال : بل يكسر
فقال : لو كان يفتح لكاد يعاد
وكان عمر هو الباب ؛ فقتل عمر وتولى عثمان ؛ فحدثت أسباب الفتنة في آخر خلافته حتى قتل وانفتح باب الفتنة إلى يوم القيامة ,
وحدث بسبب ذلك فتنة الجمل وصفين ؛ ولا يقاس رجالهما بأحد ؛ فإنهم أفضل من كل من بعدهم .
وكذلك فتنة الحرة وفتنة ابن الأشعث
كان فيها من خيار التابعين من لا يقاس بهم من بعدهم ,وليس في وقوع هذه الفتن في تلك الأعصار ما وجب أن أهل ذلك العصر كانوا شرا من غيرهم
بل فتنة كل زمان بحسب رجاله
وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم] , وفتن ما بعد ذلك الزمان بحسب أهله "
======
======
===
===
والفتن وإن اختلفت في هذا كله إلا أنها مشتركة في مقصودها وهو صرف الناس عن دينهم الحق
كما قال مطرف بن عبد الله بن الشخير:
(الفتنة لا تجئ تهدي الناس , ولكن تجئ تقارع المؤمن عن دينه)
فإذا وقعت لم يسلم من التلوث بها أو بآثارها إلا من صبر على دينه الذي كان عليه قبل وقوع الفتنة
وفي مثل هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (4\50-51) "
وأما أهل السنة والحديث فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبرا على ذلك ,
وإن امتحنوا بأنواع المحن , وفتنوا بأنواع الفتن ,
وهذه حال الأنبياء وأتباعهم من المتقدمين : كأهل الأخدود ونحوهم , وكسلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وغيرهم من الأئمة
حتى كان مالك رحمه الله يقول :
(لا تغبطوا أحدا لم يصبه في هذا الأمر بلاء)
. يقول : إن الله لا بد أن يبتلي المؤمن فإن صبر رفع درجته
كما قال تعالى
{ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}
وقال تعالى
{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
وقال تعالى
{والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
=====
====
====
ولقد صرنا في أزمنة قد كثرت فيها الفتن التي تموج كموج البحر
وصار فيها الناس –إلا من رحم ربي- كالكوز المجخي لا يعرف معروفا ولا ينكر بنو إلا ما أشرب من هواه
كما في حديث حذيفة من صحيح مسلم عن النبي –صلى الله عليه وسلم-
أنه قال
[تعرض الفتن على القلوب كالحصير : عودا عودا ؛ فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء , وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء , حتى تصير على قلبين : على أبيض مثل الصفا ؛ فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض , والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا , إلا ما أشرب من هواه] .
ولهذا فلا يستغرب من المبتدعة والعامة البعيدين عن نور الوحي والرسالة أن تكون قلوبهم منكرة للحق الذي عليه سلفنا الصالح
فلا يعرفون إلا ما يوافق أهواءهم فيكون هو المعروف , وما خالفها فهو المنكر وإن لم يكن ثمة معروف سواه .
لكن المستغرب أن نجد من أتباع السلف من يخوض في بعض الفتن الواقعة على خلاف طريقة السلف في التعامل معها ؛ فيثبت أو ينفي , ويهاجم أو يدافع , ويمدح أو يقدح , بل وصل الحال ببعضهم أن يكفّر أو يلعن ؛ في فوضى عارمة ما كانت لتكون لو تأسى الجميع بما كان عليه حال السلف أيام الفتن ؛ فأحببت لأجل هذا وغيره أن أقول :
أولا : ليكن في حسبان الجميع أن الفتن إذا وقعت لم يسلم من التلوث بها أو بآثارها إلا من جمع بين وصفي (العلم والحلم)
وما تلوث بها إلا من فقد أحد الوصفين أو كلاهما
""" يتبع """
كما قال ربنا: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} ,
وهي على أصناف وأنواع , ودرجات ومراتب وشعب تتفاوت بحسب نوعها ومن تقوم فيه
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة النبوية (4\ 445 - 446)
"والفتن في كل زمان بحسب رجاله
فالفتنة الأولى فتنة قتل عثمان -رضي الله عنه- هي أول الفتن وأعظمها
ولهذا جاء في الحديث المرفوع الذي رواه الإمام أحمد في المسند وغيره
[ثلاث من نجا منهن فقد نجا موتي وقتل خليفة مضطهد بغير حق والدجال]
ولهذا جاء في حديث عمر لما سأل عن الفتنة التي تموج موج البحر
وقال له حذيفة :إن بينك وبينها بابا مغلقا
فقال : أيكسر الباب أم يفتح؟
فقال : بل يكسر
فقال : لو كان يفتح لكاد يعاد
وكان عمر هو الباب ؛ فقتل عمر وتولى عثمان ؛ فحدثت أسباب الفتنة في آخر خلافته حتى قتل وانفتح باب الفتنة إلى يوم القيامة ,
وحدث بسبب ذلك فتنة الجمل وصفين ؛ ولا يقاس رجالهما بأحد ؛ فإنهم أفضل من كل من بعدهم .
وكذلك فتنة الحرة وفتنة ابن الأشعث
كان فيها من خيار التابعين من لا يقاس بهم من بعدهم ,وليس في وقوع هذه الفتن في تلك الأعصار ما وجب أن أهل ذلك العصر كانوا شرا من غيرهم
بل فتنة كل زمان بحسب رجاله
وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم] , وفتن ما بعد ذلك الزمان بحسب أهله "
======
======
===
===
والفتن وإن اختلفت في هذا كله إلا أنها مشتركة في مقصودها وهو صرف الناس عن دينهم الحق
كما قال مطرف بن عبد الله بن الشخير:
(الفتنة لا تجئ تهدي الناس , ولكن تجئ تقارع المؤمن عن دينه)
فإذا وقعت لم يسلم من التلوث بها أو بآثارها إلا من صبر على دينه الذي كان عليه قبل وقوع الفتنة
وفي مثل هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (4\50-51) "
وأما أهل السنة والحديث فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبرا على ذلك ,
وإن امتحنوا بأنواع المحن , وفتنوا بأنواع الفتن ,
وهذه حال الأنبياء وأتباعهم من المتقدمين : كأهل الأخدود ونحوهم , وكسلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وغيرهم من الأئمة
حتى كان مالك رحمه الله يقول :
(لا تغبطوا أحدا لم يصبه في هذا الأمر بلاء)
. يقول : إن الله لا بد أن يبتلي المؤمن فإن صبر رفع درجته
كما قال تعالى
{ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}
وقال تعالى
{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
وقال تعالى
{والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
=====
====
====
ولقد صرنا في أزمنة قد كثرت فيها الفتن التي تموج كموج البحر
وصار فيها الناس –إلا من رحم ربي- كالكوز المجخي لا يعرف معروفا ولا ينكر بنو إلا ما أشرب من هواه
كما في حديث حذيفة من صحيح مسلم عن النبي –صلى الله عليه وسلم-
أنه قال
[تعرض الفتن على القلوب كالحصير : عودا عودا ؛ فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء , وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء , حتى تصير على قلبين : على أبيض مثل الصفا ؛ فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض , والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا , إلا ما أشرب من هواه] .
ولهذا فلا يستغرب من المبتدعة والعامة البعيدين عن نور الوحي والرسالة أن تكون قلوبهم منكرة للحق الذي عليه سلفنا الصالح
فلا يعرفون إلا ما يوافق أهواءهم فيكون هو المعروف , وما خالفها فهو المنكر وإن لم يكن ثمة معروف سواه .
لكن المستغرب أن نجد من أتباع السلف من يخوض في بعض الفتن الواقعة على خلاف طريقة السلف في التعامل معها ؛ فيثبت أو ينفي , ويهاجم أو يدافع , ويمدح أو يقدح , بل وصل الحال ببعضهم أن يكفّر أو يلعن ؛ في فوضى عارمة ما كانت لتكون لو تأسى الجميع بما كان عليه حال السلف أيام الفتن ؛ فأحببت لأجل هذا وغيره أن أقول :
أولا : ليكن في حسبان الجميع أن الفتن إذا وقعت لم يسلم من التلوث بها أو بآثارها إلا من جمع بين وصفي (العلم والحلم)
وما تلوث بها إلا من فقد أحد الوصفين أو كلاهما
""" يتبع """