اقتباس من رد الوزير المحيلبي على اعضاء نقابة الطيران المدني..
المحيلبي طلب من النقابة إمهاله مدة ستة اشهر، لكن الرد عليه 'ومن يضمن أنك ستبقى 6 اشهر في الوزارة، فموضوع الكادر نطالب به منذ اشهر وتلقينا وعدا من ثلاثة وزراء سابقين'
اقتباس من رد وزير النفط السعودي على خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش...
واختار علي النعيمي وزير النفط السعودي التوقيت المناسب للرد على تعهدات بوش في خطابه عن حالة الاتحاد بخفض الاعتماد على نفط الشرق الاوسط بنسبة 75% بحلول عام 2025 .
وقال النعيمي أمام مؤتمر عن الطاقة في هيوستون “ما يهمنا هو الحديث عن عدم الرغبة في الحصول على نفطنا. ليست عثرة كبيرة.. انما أمر يستدعي الأخذ في الحسبان .
وقال نواف عبيد المستشار النفطي السعودي “الامر لا يمثل مشكلة حقا بالنسبة لنا.. نستطيع بيع نفطنا في أي مكان.
أتسائل...
لماذا الوزير عندنا ضعيف وفاقد للهيبة...بينما الوزير عندهم لا يخشى ان يرد على رئيس اكبر واقوى دولة في العالم وفي عقر داره..!!!
هل هو الاستقرار...
فوزيرهم لا يخشى "الشلعة" كما هو الوزير عندنا...الذي تغيرت حكومته اربع مرات خلال سنة ونصف السنة..!!!
انا لا اعرف كم هو عمر الحكومة السعودية...وكم بقى وزير النفط السعودي على رأس منصبه...
ولكن ما اعرفه هو ان وزيرنا لم يبقى اكثر من يومين... ليقدم استقالته بعدها.... ويصبح رابع وزير للنفط يخرج من الوزارة خلال السنة والنصف سنة..!!
رئيس الوزراء يقول بعد تشكيل الوزارة الجديدة.."امهلوني ثلاثة اشهر"...وقد لا يصل الى مهلة الثلاثة اشهر هذه...الا وحلت حكومته...في ظل هذه الاجواء المشحونة و الفوضوية...
حكومتنا ضعيفة لا تملك القرار...
و مجلسنا اصبح يسعى للتصيد لا الاصلاح...
فما العمل...
وقبل تدلوا بدلوكم ادعوكم الى قرائة هذه المقاله ففيها تلخيص لحالنا...
غربة وطن
استيقظ وطني الصغير المعروف باسمه 'الكويت' من سباته العميق الذي استغرق ثلاثين عاما، فوجد نفسه غريبا وحيدا بين اهله وعلى ارضه وفي كنف نظامه، وخيمت عليه حالة من الذهول والخوف والقلق والشعور بالتيه والضياع، أهذا هو أنا الكويت؟! فأنا حتى لم اتمكن من التعرف على ذاتي!! 'معقول' أن يحدث كل ذلك في ثلاثين عاما؟!
الدستور صار موضوعا للاختلاف عليه وبشأنه، بدلا من ان يكون الفيصل والمرجعية! فعطلت احكامه، وحل مجلس الأمة خروجا عليه، وأعيته دوائر انتخابية موبوءة بمزاد للذمم وفزعات قبلية أو طائفية أو مناطقية، فأصبح ميدانا للمساومة المصلحية أو التنفيعية!! والاسرة الحاكمة انشغل ابناؤها في الصراع على السلطة ومزاحمة الشعب في موقعه ومؤسساته فضاعت هيبتها، وبدأت تتراجع مرجعيتها!!!
الحكومة ووزراؤها اصبحوا عبئا على الوطن، بعد ان زهد الرجال حقائبها، او أقصي عنها من هو اهل لها، فأصبح هم احدهم وبرامجه في حدوده القصوى كيف أستمر وزيرا مع اشراقة الغد؟ فصارت الحكومة اضعف المؤسسات واقلها قدرة على التماسك والبقاء!
المواطنة تلاشت في مفهومها وقيمها، فلم يعد للوطن من قيمة اذا لم يظفر منه بغنيمة أو مغنم، فضاعت في خضم ذلك دلائل الولاء والانتماء وتبدد شيء اسمه العطاء أو الوفاء.
وازدهرت محلها وعلى اشلائه ممارسات استباحة امواله وتبديدها والتسيب والتسكع الوظيفي بلا حياء أو خجل، وراجت الرشوة، وابدعت العقول في تقاسم تركته، بصفقات ومناقصات تجارية أو بهبات مالية، أو بتعيينات منحرفة ومقنعة، أو المتاجرة بالاقامة.
حتى الشوارع مزدحمة ومظاهر الفوضى في العمران ومباني المدارس والمستشفيات توحي بأنني في دولة فقيرة ومتخلفة!!
وتآكلت الدولة ومؤسساتها وذهبت سيادة القانون أدراج الرياح، بعد ان اصبح كل شيء يتحقق بواسطة او بصفقة، فالشهادة، والوظيفة، والسياحة العلاجية، وتعطيل الاحكام والافراج عن المجرمين، وغيرها من الامور بلاحدود او سقف تتحقق بهذا الطريق، حتى استبيح نخر الوطن في الساحات والمحافل العامة، واصبحت السلطة التشريعية جسر العبور لذلك، والقوانين وسيلة تفصل لتحقيق المآرب، تدعمه وتباركه سلطات.
وحلت مكان الوطن ولاءات وانتماءات عديدة تعزف على اوتار الطائفة أو القبيلة أو الفئة أو العائلة أو المنطقة، تكن جميعها الاحترام لديناره بدلا من كيانه.
ففهمت عندها غربة الوطن ومحنته واخذت 'اطبطب' عليه، مطمئنا له ومرددا'اشتدي أزمة تنفرجي'، مستذكرا معه قوله تعالى 'ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم'.. اللهم اني بلغت.
أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع
http://alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=335887