قوات درع الجزيرة بيض الله وجوهكم

كاتب صحفي

عضو فعال
صوت القلم
قوات درع الجزيرة بيض الله وجوهكم
كتب مـسفـر الـنعـيـس
في التظاهرات القائمة في مملكة البحرين الشقيقة والتي تطلبت دخول قوات درع الجزيرة بحسب اتفاقية دول مجلس التعاون لضبط الأوضاع وإعادة الأمن والآمان والاطمئنان لاخواننا في البحرين، جاءت بعض التصريحات لنواب من المفترض انهم يمثلون الأمة ولكن اتضح أنهم ليسوا كذلك، لتتهم تلك القوات التي ساهمت بشكل كبير في تحرير دولة الكويت من براثن نظام الطاغية صدام حسين بأنها قوات قمعية ، فهؤلاء النواب بكل أسف تحدث احدهم يصف القوات السعودية بالذات بأنها غازية بل تمادى البعض ليتهم رؤساء دول مجلس التعاون ، كل هذا إرضاء لزعماء ايران التي اتضح أنها لاتهش ولاتنش بل مجرد ظاهرة صوتية وينطبق عليها المثل القائل «أرى جعجعة ولاارى طحنا».
هؤلاء النواب حشدوا مؤيديهم وهذا حقهم وخرجوا للشارع في مشهد سواد أعظم وعدد قليل من الرجال ، وهم الذين نددوا وانتقدوا من يخرج للشارع في وقت الاستجوابات وعند ضرب النواب وبعد مقتل محمد الميموني ، فهم يناقضون أنفسهم وتسيرهم اهواؤهم الطائفية ويعتقدون ان البلد على مزاجهم لأنهم وجدوا رئيس الوزراء مهادنا لمطالبهم ويراعيهم في كل شيء .
وهذا التمادي هو نتاج عمل الحكومات السابقة منذ عدة سنوات ، فهي من ربى وكبر الفرقة والتشتت بين ابناء البلد الواحد ، وهي من تجاهل السواد الأعظم من الشعب الكويتي من اجل قلة لايستفيد فيها سوى تجارها ونوابها انما ابناؤها مخدوعون فيهم وقد ختم الله على قلوبهم لأنهم يعتقدون أن هؤلاء النواب والسادة سيدخلوهم جنات النعيم ويدلوهم على الطريق الصحيح بينما لو تفكر أي شخص لوجد العكس صحيح ، فالمصلحة الخاصة تطغى على كل شيء والطائفة أغلى من البلد بكل أسف .
اليوم بعد أن بانت مواريها واتضحت النوايا ، سيقدم استجواب جديد لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ، من قبل النائبين وليد الطبطبائي ومحمد هايف ، بسبب الإخلال في إتفاقية مجلس التعاون وعدم إرسال قوات كويتية للمشاركة مع اخوانهم في ضبط الأمن في مملكة البحرين الشقيقة ، ذلك الاستجواب لو تم دمجه مع استجواب كتلة العمل الشعبي فإنه سيكون استجوابا قويا شرسا ، وسنعرف من يدفن رأسه في الرمال ومن الذين ختم الله على قلوبهم ، فهو استجواب ذو محاور قوية وليس كاستجواب الصحة الذي سيقدم من أجل مناقصة رفضها الوزير تخص شركات أحد أزلام النظام الإيراني.
أتمنى ألا يستقيل رئيس الوزراء في الوقت الحالي كي يقدم الاستجواب ويسقطه مجلس الأمة لتكون لدينا ديمقراطية حقيقية ولتصل كلمة الشعب التي تجاهلتها الحكومة منذ وقت طويل .

رابط المقال في جريدة عالم اليوم
http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=177719
 
أعلى