قصيدة رسالة في ليلة التنفيذ

جمـوح الخيل

عضو مخضرم
رسالة ليلة التنفيذ لمن بيده سلطة..
لكن ما يهمني في الامر هو الظلم الذي يوقعه صاحب السلطة
أو من بيده إعالة شخص ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه الا بالدعاء
لسطوة صاحب الأمر..

أخي الكريم أوصيك ونفسي بتقوى الله..اتقى الله يامن مارست سلطتك وقوتك
على من هم أضعف منكم...


 

إنكشاري

عضو فعال
أبتاه ماذا قد يخط بنانى *** والحبل و الجلاد ينتظران
هذا الكتاب اليك من زنزانة *** مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها *** واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى *** هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل *** والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى *** فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة *** دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالالـه ولم اذق *** إلا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم *** فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى *** امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى *** اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة *** بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل *** عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها *** يرنو الى بمقلتى شيطان
من كوّةٍ بالباب يرقب صيده *** ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه *** ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك ياأبى *** لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن إن نام عنى لحظة *** ذاق العيال مــرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنةً *** لو كان مثلى شاعرا لرثانى
أو عاد من يدرى الى اولاده *** وذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها *** معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملاً *** فى السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا *** ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما *** كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى *** فى الثورة الحمقاء قد أغراني
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى *** مثل الجموع أسير فى إذعان
ما ضرنى لو قد سكت وكلما *** غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل مطفئا *** ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى الموّار فى نبضاته *** سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باقٍ لن يحطم قيده *** موتى ولن يودى به قربان
ويسير ركب البغى ليس يضيره *** شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن *** بشريتى وتمور بعد ثوان
وتقول لى إن الحياة لغايةٌ *** أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أُخمدت *** ستظل تغمر افقهم بدخان
وقروم جسمك وهو تحت سياطهم *** قسمات صبح يتقيه الجانِ
دمع السجين هناك فى أغلاله *** ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى اذا ما أفعمت بهما الربا *** لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها *** بعد الهدوء وراحة الربان
احتدام النار في وجهه *** أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده *** سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا *** اقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى *** أم سوف يعدوها رحى النسيان
و أننى سأكون فى تاريخنا *** متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى *** كأس المذلة ليس فى إمكانى
لو لم أكن فى ثورتى متطلباً *** غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمةً *** لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى *** يغلى دم الاحرار فى شِريانى
أبتاه إن طلع الصباح على الدنا *** وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه *** يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرةً *** تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا *** سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا *** فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما *** صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارةً *** وتضاء منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا وجىء به الى *** بلدى الجريح على يد الاعوان
أنا لا اريدك ان تعيش محطما *** فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله *** قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا *** قد قلتها لى عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى *** تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها *** ألماً تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى *** لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعى رنين حديثها *** ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة *** لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن *** بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريّانة *** يا حسن أمال لها وأمان
غزلت خيوط السعد مخضلا *** ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى بأى جوانحٍ *** ستبيت بعدى أم بأى جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى *** بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت *** بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى *** من كان فى بلدى حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالةٍ *** قدسية الأحكام والميزان
 

قطرب

عضو ذهبي
أشهد بالله أنها قصيدة القرن وبلا منازع

أخي العزيز انكشاري

هناك أخطاء املائية كثيرة بالنص المكتوب أتمنى عليك مراجعتها
كما أن القصيدة في المقطع الصوتي غير كاملة


كما أتمنى إن كان لها تسجيل صوتي كامل أن تدلني عليه فضلا
لا أمرا ..

يجب أن تخلد هذه التحفة الرائعة ، رحم الله قائلها وغفر له

أشعر برغبة عارمة في البحث والتمعن في قصائد هذا الشاعر رحمه الله​
 

جمـوح الخيل

عضو مخضرم
الأخ الكريم انكشاري مشكور على تزويدنا بالابيات..
والأخ الكريم قطرب فعلاًهي قصيدة تلامس وجدان كل إنسان لديه قلب حي
وهذا ما وجدته في بحثي عن صاحب القصيدة..

هذه القصيدة هي من روائع الشاعر الشهيد "السيد جامع هاشم الرفاعي" والمشتهر باسم جده "هاشم الرفاعي" ، وقد كتبها الشاعر مصورا حال أحد السجناء الذين راحوا ضحية الغدر والخديعة لأنه قال قولة الحق، فكان مصيره المحتوم. وفي ليلة تنفيذ حكم الإعدام عليه كتب السجين إلى والده رسالة مؤثرة جياشة بطعم الموت الذي يستقبله صباح الغد في تلك الزنزانة الصخرية الباردة الجدران التي تودعه في لحظاته الأخيرة من ساعات هذا الليل.

وقد كتب الشاعر هذه القصيدة على لسان سجين واحد معبرا عن حال الكثيرين الذين إمتلأت بهم السجون ونائت بهم أعواد المشانق في كل مكان، فكانت ملحمة الحرية في كل ناد ومهرجان، ألقيت لأول مرة بمهرجان الشعر في كلية دار العلوم بمصر في مارس 1958 ، ثم ألقاها الشاعر في مهرجان الشعر في دمشق خلال شهر مايو 1959 ، وكانت أن ألقيت مسجلة بصوت الشاعر الشهيد في حفل تأبينه الذي أقيم بقاعة الإحتفالات بجامعة القاهرة مساء 27 أكتوبر سنة 1959 .


شكراً لمروركم الطيب...

 

ولد عطا

عضو مخضرم
قصيدة غير طبيعة فيهاا من العبر الكثير بارك الله فيك و يسلموووو على المقطع ولا ئنسى مجهود زميلي أنكشاري :وردة:
 

إنكشاري

عضو فعال
على طلب الزميل العزيز قطرب القصيدة مكتوبه ومدققه

والزميل العزيز ولد عطا شكرا لك وتستاهل
:وردة::وردة:

أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني *** والحبلُ والجلادُ ينتظراني
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ *** مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ
لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها *** وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في *** هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني
الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ *** والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي *** في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ *** دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ *** إلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ
والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ *** عَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ
ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها *** يرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ
مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ *** وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ
أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ *** ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني
هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي *** لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ
لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً *** ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ
فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً *** لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني
أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِ *** يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني
وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها *** معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ
قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً *** في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ
فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً *** ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو *** كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي *** بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟
أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى *** مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟
ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما *** غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟
هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً *** ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ
وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِ *** سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ
وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ *** مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني
وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ *** شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ
هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ *** بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ
وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ *** أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ
أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ *** سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ
وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ *** قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني
دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ *** وَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ
حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا *** لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ
ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا *** بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى *** أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ
وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ *** سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ
فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً *** أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي *** أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا *** مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي *** كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً *** غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا *** إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي *** يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى *** وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ
وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ *** يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ
وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَرَّةً *** تَجْري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ
وَأتى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا *** سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ
وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً *** في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ
لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما *** صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ
نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً *** وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ
أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى *** بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ
أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً *** في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ
إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ *** قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ
فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا *** قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ
وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى *** تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ
وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها *** أَلَمَاً تُوارِيهِ عَنِ الجِيرانِ
فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني *** لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ
مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها *** وَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ
أَبُنَيَّ: إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً *** لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ
فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ *** بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني
كانَتْ لها أُمْنِيَةً رَيَّانَةً *** يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني
وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ *** سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ
هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي *** بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ
لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ *** بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ
فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي *** مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ
وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ *** قُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ

 

جمـوح الخيل

عضو مخضرم
أخي الكريم ولد عطا
أخي الكريم انكشاري
أخي الكريم كلمة في فم الوطن..
شكر الله مروركم الطيب وتفاعلكم الكريم...
و وقنا الله و إياكم الظلم فأنه ظلمات يوم القيامة...
 
أعلى