Unfortunate
عضو فعال
العداله لماذا لا تطبق على الجميع !!
هناك امور بات من المعلوم انها اصبحت قادرة على الحيلولة دون تطبيق العدالة في اي حال من الاحول ومتى مالم تطبق العدالة فيعني ذلك تفشي الظلم وانتشاره والتصفيق لـ الظالم في كل خطواته .. فعندما تمتلك الواسطة فاعلم انك في مأمن من تطبيق العدالة عليك , واعلم انه بإمكانك تجاوز القانون بكل بساطه وانك في وضع يسمح لك بتجاوزه بكل اريحيه !
عندما تمتلك العلاقات الاجتماعيه المنتشره والتي حصلت عليها من خلال مجال عملك ولربما يكون ذلك من خلال العديد من الامور التي تضاد القانون وتمر من تحت الطاوله فاعلم انك لست كالاخرين فإمكانية تجاوزك للقانون امر يسير ولا يكلفك الكثير ويد العدالة عنك في تلك الحالة قاصره !
عندما تطغى المصالح المشتركه بين بعض افراد المجتمع وبالاخص منهم المسؤولين ومن لديه نفوذ وسلطة في إدارة الاحداث وتكون انت احد الاطراف الذين بوجودهم واستمرارهم في مناصبهم وتقديسهم وتلميعهم واظهارهم بشكل لائق يُمكّن من تسهيل الحصول على المصالح من طرفكم بكل يسر وهو ما يجعل المصالح بين الطرفين مشتركه فاعلم انك اقوى من سلطة القانون ولن يتم تطبيقه عليك ما دام ان خصمك لا يمتلك مصالح اكثر منك !
عندما يكون لك نفوذ مع رجالات الاعلام ويكون لك علاقات قوية مع من يدير الدفة الاعلاميه في البلاد فاعلم انه في اي حال كان فانك تمتلك المجال للخروج من نافذة العداله متى ما اردت وبإمكانك البطش بالاخرين واستغلال سلطتك لتستبد كما تشاء ومتى ما وجدت اشكالية في ذلك كل ما عليك هو الاستغاثة بعلاقاتك الاعلامية لتحول القضية كلها في صالحك وتقلب الطاولة في وجه من تطاولت عليهم بكل سهوله !
عندما يضع البعض نصب عينه ان تليمع رجل الامن حتى لو كان مخطئ اهم من تطبيق العداله وتطبيق القانون الذي بني لحماية المواطن في هذا الوطن وحفظ حقوقه وعدم المساس بكرامته وكل ذلك يتم تجاهله فقط ليظهر رجل الامن ذو المنصب والرتبه في مظهر الملاك الطاهر الذي يستحيل ان يقترف الاخطاء فاعلم اننا اصبحنا في حال يرثى له وعندئذ على العداله السلام ...
(صورة مع التحيه الى القائمين على قضية الاخوان الثلاث مع العقيد المقدس رجل الامن المنزه عن الخطا !!) وكل قضية سارت على هذا النحو والمسار ..
العديد من العوامل ساهمت في تعتيم قضية الاخوان الثلاثه مع العقيد الغضوري ولعل ابرزها الواسطة والعلاقات في الوسط الاعلامي او حتى بين اوساط المسؤولين وهذه الحادثه وسابقاتها مما علمنا عنه او لم نعلم ستسمر باستمرار تاثير تلك العوامل كما اظنها ستساهم في استمرار الظلم واستبداده متى ما بقي الحال على ماهو عليه فاليوم رجل الامن منزه عن كل خطا وفوق كل هفوة ويستحيل ان يرتكب الاخطا فهو ملاك وانتم جميعاً بشر (وان اخطأ فلا تنتظروا منا الاعتراف بخطاه او محاسبته فانتم واهمون فهو لا يخطئ اطلاقاً) .
فهنئاً لتلك الزمرة من رجال الامن بوضعهم الراهن ولكن اقول لهم لا تفرحوا كثيراً فالظلم ظلمات وحتى لو طال بك الامد وعشتم في طغيانكم ابد الدهر فما بعد الحياة اشد واعظم ولا تظنوا ذلك ببعيد ولا تغتروا بمناصبكم وما انتم عليه ومن يقف بصفكم سوا على علم او بينه او دون ادراك لحيثيات الامور فاولئك سيتخلون عنكم مثل ما ستحاولون القاء الحمل عليهم في يوم يتبرا فيه المرء من اخيه وامه وابيه ..
وان دام الحال على ماهو عليه فكل شخص حاول تبرير ذلك الموقف سيعيشه يوم من الايام وستمر عليه او على قريب له مثل هذه الحادثه فالمجال مفتوح لضعاف النفوس من رجال الامن لـ اهانة المواطن والمساس بكرامته وكل ما يتطلبه الامر رتبه ومعارف في مجال الاعلام .. ويستمر الظلم .
هذا الموضوع خاص بالعقلاء فقط
ولا مكان لاي شخص جاهل لايتقن الحوار ولا يمتلك ابسط مقومات النقاش الحضاري ولا يعلم عماذا نتحدث او عن حيثيات تلك القضيه بشكل خاص او اثار هذه الظاهر على المجتمع الكويتي بشكل عام وان كنت اظن ان البعض لا يفقه معنى قضية اجتماعيه ولا يدرك اهمية النقد البناء في تقدم المجتمع .