أرطبون العرب
عضو ذهبي
.
كثيراً ما نتأثر بشكل كبير بالإعلام , و خاصة عندما تكون الآله الإعلاميه موجهه في اتجاه واحد .. و كأنها سيول جارفه لا يمكن لأحد أن يفكر بالسباحه عكس تيارها , و الحاصل اليوم أن أي مخلوق يحاول أن يخالف رأي تلك الآله الإعلاميه الموجهه تتوجه أصابع الإتهام له لأنه عميل مكّار يجب أن يُسجن .. لا بل يُشنق ... لا لا .. بل يُرجم و من ثم يصلب و بعدها يُرمى للكلاب .. !!
من هو عدونا الحقيقي ؟؟؟
أعتقد أن لكل واحد منكم وجهة نظر و اجابه معينه , فمنكم من سيقول الشيطان , و منكم من سيقول ايران , و منكم من سيقول و سيقول .. إلخ
ضحك كالبكا .. زاويه جميه في عالم اليوم يكتبها عبد الهادي الجميل .. له وجهة نظر جميله موضوعيه في الإجابه عن السؤال السابق ..
أترككم مع المقال ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد تخطئ حركات وأحزاب، ولكن على المثقّف أن يرفع صوته عاليا في وجه هذا الخطأ.
الفيلسوف المجري جورج لوكاتش.
رفْعْ الصوت الذي عناه لوكاتش؛ هو ذاته الوقوف في وجه التيّار، وهذا الأمر بالغ الخطورة خصوصا عندما يكون التيّار طاغيا كالغضب الشعبي الخليجي الموجّه ضد إيران هذه الأيام.
الفيلسوف المجري جورج لوكاتش.
رفْعْ الصوت الذي عناه لوكاتش؛ هو ذاته الوقوف في وجه التيّار، وهذا الأمر بالغ الخطورة خصوصا عندما يكون التيّار طاغيا كالغضب الشعبي الخليجي الموجّه ضد إيران هذه الأيام.
عندما نشبت الحرب العراقية-الإيرانية في سبتمبر1980م؛ دفعنا الحس القومي للوقوف في خندق العراق إلى درجة تعريض أمننا ووجودنا للخطر من أجل القادسية الجديدة التي أسالت من الدماء الإيرانية والعراقية أضعاف كميّة الماء الموجودة في شط العرب المتنازع حوله.
رفعت بعض القوى اليسارية صوتها ضد تلك الحرب الطاحنة، فتم اتهامها بالخيانة والعمالة والشعوبية. ورغم ذلك ظلّت هذه الأصوات تعارض تلك الحرب العبثيّة حتى فجر الثاني من أغسطس 1990م عندما اتّضح صواب تلك الأصوات الخافتة.
وبعد 20 عاما من ارتكابنا لذلك الخطأ، هانحن من جديد نتهيأ لارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى. أدرنا ظهرنا لعدونا الحقيقي في المرة الاولى، وهانحن ندير ظهرنا له من جديد!
اخترنا ايران عدوة لنا في المرة الأولى، ونختارها الآن عدوة لنا من جديد. وهي ليست العدو المناسب في المرتين.
فشلنا في كل شيء، حتى في اختيار أعدائنا، فتركنا هذه المهمّة لأميركا!
لدينا مشاكل كثيرة مع ايران؛اختلافات مذهبية، تعقيدات حضاريّة، شكوك متبادلة، أزمات ساخنة، مصالح متباينة. ولكنها مشاكل سياسية تحدث في كل أنحاء العالم ويسهل حلّها متى ما امتلكنا قرارنا وإرادتنا. فهذه الأزمات غير كافية –حاليا على الأقل- لتصنع من إيران عدوا حقيقيا.
لدينا مشاكل كثيرة مع ايران؛اختلافات مذهبية، تعقيدات حضاريّة، شكوك متبادلة، أزمات ساخنة، مصالح متباينة. ولكنها مشاكل سياسية تحدث في كل أنحاء العالم ويسهل حلّها متى ما امتلكنا قرارنا وإرادتنا. فهذه الأزمات غير كافية –حاليا على الأقل- لتصنع من إيران عدوا حقيقيا.
نحن الان نمارس نفاقا لا يليق بنا، نجاهر بعداوتنا الشديدة لإسرائيل الصهيونية التي تحتل مقدساتنا وأراضينا العربية، ونطلق النار على ايران!!!
نرفض تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي، ولكننا لا نتردد في تسمية فلسطين المحتلّة بإسرائيل!
نتداعى للوقوف في وجه “تشيّع” السالميّة والدمام والمحرّق ودبي، ونتجاهل “تهويد” القدس ورام الله وجنين والناصرة!!!
اذا كانت ايران تحتل الجزر الاماراتية الثلاث، فإسرائيل تحتل القدس والضفة الغربية والجولان وقطعة من لبنان.
اذا كانت إيران تسعى للحصول على السلاح النووي، فإسرائيل قد خصّصت لكل عاصمة عربية 10 صواريخ نووية جاهزة للإطلاق عند الحاجة.
اذا كانت إيران تسعى للحصول على السلاح النووي، فإسرائيل قد خصّصت لكل عاصمة عربية 10 صواريخ نووية جاهزة للإطلاق عند الحاجة.
اذا كانت ايران دولة عنصريّة وطائفية تقمع العرب الأهوازيين والسنّة، فإسرائيل دولة صهيونية أبادت وشرّدت ملايين العرب؛ سنّة وشيعة ومسيحيين.
إذا كانت إيران تتجسس علينا، فليس لدينا ما نخفيه سوى قواعدنا العسكرية التي أصبحت تحت سيطرة القوات الأجنبيّة.
نتحدّث عن الاختلاف الطائفي بيننا وبين ايران المسلمة، ولا نتحدث عن العداء الديني بيننا وبين أميركا الصليبية!!
إذا كانت لدينا كل هذه القدرة الهائلة على الكراهية، فلماذا لا نوجهها نحو عدوّنا الحقيقي الذي سامنا الخسف والذل طوال 62 عاما؟!!!
لستُ أقول بأن إيران جارة مثاليّة، أو حليف جيد، أو دولة صديقة، ولكنني أقول بأن عدوّنا الحقيقي يكمن في مكان آخر غير الشرق.
إنتهى .
أتمنى ألا تجرفكم الآله الإعلاميه السيئه , و أن تعيدوا ترتيب أفكاركم (( بإستقلال )) ..