.
إن المتابع للساحه السياسية الكويتية يلاحظ انحصار اقتراحات أعضاء مجلس الامة الكويتي في التفنن في صرف المال العام بأي شكل من الاشكال.
فالسباق قائم بين عصابة الخمسين نفر على من يصرف المال خزينه المال العام أسرع ممكن.
وهذا التوجه في فكر اعضاء البرلمان قاد/حول الشعب الي شعب استهلاكي الي ابعد درجة.. فحتى الهبه الاميرية -الالف دينار- لكل فرد في الاسرة لم تلبث انتبخرت في سويعات بسيطة!
ذلك لان اعضاء مجلس الامة لا يحملون فكرا يثري الحركة السياسية في الكويت و ينمي البلد بقدر ما يحملون فكر الصرف و التكرم على الشعب من قبل المال العام!
فنلاحظ مثلا بان فلان يشكر فلان لانه ارسله للعلاج في الخارج او يكتب فيه قصيدة و يضعها على ارصفة الشوراع و يدمر بها الرصيف لقول للناس بان فلان ساعدني بكذا وانا اشكره ببيت من شعر! وكن النائب دفع من جيبه الخاص.
والادهى و الأمر حين تتتبع الحكومة بفسعا هذا الاسلوب البدائي في التعامل مع الميزانيات !
فهي شريكه في هذه الجريمة..
فهي شريكه في هذه الجريمة..
ان منطق البداوة هذا لا يبني بلداً..
ببساطة لان البدوي جبل على الكرم والسخاء وقصر النظر.. فكان الرجل حين يصطاد فرسيه لا يترك منها شيء للغد بل يقوم على عزيمة ابناء عمومته عليها .
مما يدل على عدم تخطيط... فهو لم يفكر في صنع ثلاجة (مثلا) لكي يحتفظ باللحم الي ايام مقبلة.
ببساطة لان البدوي جبل على الكرم والسخاء وقصر النظر.. فكان الرجل حين يصطاد فرسيه لا يترك منها شيء للغد بل يقوم على عزيمة ابناء عمومته عليها .
مما يدل على عدم تخطيط... فهو لم يفكر في صنع ثلاجة (مثلا) لكي يحتفظ باللحم الي ايام مقبلة.
وهو ذات المنطق (زائد قلة الصبر) الذي جعل من البدوي يرحل وراء العشب و الماء بدلا من ان يبني وطن يسكن و يزرع فيه .
فالزراعة بدورها تحتاج الي تخطيط و صبر - الامر الذي ليس من سمات الرجل البدوي- وهذا ليس عبيا بقدر ما هو تأصيل في طريقة فكر.. و السبب وراءه كان الصحراء بقساوتها و طبيعتها.
فالزراعة بدورها تحتاج الي تخطيط و صبر - الامر الذي ليس من سمات الرجل البدوي- وهذا ليس عبيا بقدر ما هو تأصيل في طريقة فكر.. و السبب وراءه كان الصحراء بقساوتها و طبيعتها.
ان ذات المنطق يتبناه اعضاء مجلس الامة الكويتي فهم لا يجيدون طرح ما ينفع البلد فقط المهم عندهم ان يظهروا بمظهر اعضاء الكرم و للمنه و في زمهم عاش الشعب برخاء - مؤقت- حتى يحمل صيتهم بعد ذلك.
مثال ذاك بعض اقتراحاتهم:
- منح
- كوادر زيادات مالية
- اسقاط قروض
- رواتب لموظفين لا يعملون
- علاج بالخارج لمن يستحق ومن لا يستحق
- اقتراح رواتب للربات البيوت!
- منح
- كوادر زيادات مالية
- اسقاط قروض
- رواتب لموظفين لا يعملون
- علاج بالخارج لمن يستحق ومن لا يستحق
- اقتراح رواتب للربات البيوت!
الخلاصه:
ما الذي تغير في فكر الرجل العربي في الجزيرة العربية بعد كل هذه السنين من دخول الدول المدنية و القوانين و الجامعات و المعاهد؟؟
ببساطة تغير المظهر "فقط"
اما الجوهر فلا زال هو ذاته الذي يبحث عن المتعه اللحظية و ينسى ان يخطط للمستقبل.