أرطبون العرب
عضو ذهبي
لا يخفى على عاقل وجوب وجود تعدد للآراء و الأفكار حتى يصل الإنسان إلى أفضل المستويات من خلال الإمكانات المتاحه , و لا بد من المشوره و أخذ الآراء للوصول إلى أفضل الحلول للمشاكل التي تواجهنا .
قيل أنه في العصور القديمه .. كانت كل مجموعه من الناس المتشابهين في المستوى الفكري و أصحاب التوجه الواحد يأخذون زاوية من هذا الكوكب الفسيح ليعيشوا و يطبقوا أفكارهم الواحده في حيتهم ثم يموتوا .. و هكذا دواليك . يستوي في ذلك أن يكون توجههم الواحد ( ديني أو ثقافي أو اقتصادي .. إلخ ) , لذلك نرى أن عجلة التطور في تلك العصور تسير أبطأ من السلحفاة إن لم تكن ثابته كالشجر ( سكون لو مهما يكون ) , بناءً على ذلك أرى أن العقول التي تنادي بإقصاء المخالفين .. لا لشيء إلا لأنهم مخالفين في الرأي للتوجه العام هي عقول صدئه لا تصلح للإستهلاك ... لأنها منتهية الصلاحية .
المدينه المنوره قبل 14 قرن من الزمان يمكن أن يُقال عنها أنها أفضل الدول و المناطق في زمنها من ناحية التعدد السياسي و الفكري , و ذلك دون تسفيه المخالف أو اقصائه , فلا نستغرب إن رأينا خلافاً فقهياً بين ابن عباس و عبد الله بن مسعود , أو سياسي كالذي حصل بين المهاجرين و الأنصار ... و ذلك في عهد الرسول - صلى الله عليه و سلم - و من ثم سار الخلفاء الراشدون على نفس الخطى ..
بعد الخلافه الراشده ظهرت لنا الدوله الأمويه و بعدها العباسيه .. حيث خبت نور الخلاف السلمي ليحل محله نظام الحزب الواحد ذا النهج الواحد صاحب الحق المطلق و الرأي الأنفع .. لا يعارضه إلا متآمرعميل , و ذلك النهج الرجعي هو من جعل تلك الدول تمر بمطاب كثيره تتوقف عندها الحياة .
الحزب الواحد هذا نجده موجود في أغلب - إن لم يكن كل - الدول العربيه , و تجعل الحكومات أساس وجود ذلك الحزب على حسب ميول الشعب , فتارة نجده دينياً , و أخرى وطنيه ... فمن يخالف توجه الحزب ( شعوباً و حكومات ) ما هو إلا متآمر .. لا يريد الخير للدين , أو للوطن (( على حسب الطلب )) .
الإخوان المسلمون ...
نجد الكثير منّا ترتعد أطرافه عند سماع اسم ذلك التنظيم المكافح .
و الكثير يُــخَوّنون ذلك الحزب لا لشيء , إلا لوجود خلاف فقهي أو سياسي أو فكري مع ذلك الحزب , مع أن المشاهد و المتابع يجد أن أول من يحارب الأخوان هم الدول الغربيه و اللقيطه اسرائيل .. من خلال تحريك أحجار الشطرنج المتربعه على العروش , و كل ذلك لكبح جماح ذلك الحزب الذي سطع نجمه في الكثير من المحافل فصار يحصد الأغلبيات البرلمانيه قطراً قطراً .. و في أغلب المجالس النيابيه نجده متربعاً في القمه .
من يعتقد أنه صاحب الحق يجب عليه أن يقبل بوجود أي مخالف , و ذلك إن كان فعلاً على حق فلتعزيز موقفه و اثبات انه على حق , و أيضاً لتعرية حجة المخالف (( دون تخوين )) ,,,,
الحزب الواحد في الأقطار العربيه لن يدوم في زمن العولمه ...
ملاحظة ( 1 ) : أنا لست منتمياً لحزب الإخوان تنظيمياً أو فكرياً , إلا أني معجب بأدائهم في مصر و غزة و الأردن .
ملاحظه ( 2 ) : لا تُقاس الحركه الدستوريه ( حدس ) بفروع حزب الإخوان في العالم ... فأن الفروق و الأهداف مختلفة اختلافاً شاسعاً
تحياتي ..
قيل أنه في العصور القديمه .. كانت كل مجموعه من الناس المتشابهين في المستوى الفكري و أصحاب التوجه الواحد يأخذون زاوية من هذا الكوكب الفسيح ليعيشوا و يطبقوا أفكارهم الواحده في حيتهم ثم يموتوا .. و هكذا دواليك . يستوي في ذلك أن يكون توجههم الواحد ( ديني أو ثقافي أو اقتصادي .. إلخ ) , لذلك نرى أن عجلة التطور في تلك العصور تسير أبطأ من السلحفاة إن لم تكن ثابته كالشجر ( سكون لو مهما يكون ) , بناءً على ذلك أرى أن العقول التي تنادي بإقصاء المخالفين .. لا لشيء إلا لأنهم مخالفين في الرأي للتوجه العام هي عقول صدئه لا تصلح للإستهلاك ... لأنها منتهية الصلاحية .
المدينه المنوره قبل 14 قرن من الزمان يمكن أن يُقال عنها أنها أفضل الدول و المناطق في زمنها من ناحية التعدد السياسي و الفكري , و ذلك دون تسفيه المخالف أو اقصائه , فلا نستغرب إن رأينا خلافاً فقهياً بين ابن عباس و عبد الله بن مسعود , أو سياسي كالذي حصل بين المهاجرين و الأنصار ... و ذلك في عهد الرسول - صلى الله عليه و سلم - و من ثم سار الخلفاء الراشدون على نفس الخطى ..
بعد الخلافه الراشده ظهرت لنا الدوله الأمويه و بعدها العباسيه .. حيث خبت نور الخلاف السلمي ليحل محله نظام الحزب الواحد ذا النهج الواحد صاحب الحق المطلق و الرأي الأنفع .. لا يعارضه إلا متآمرعميل , و ذلك النهج الرجعي هو من جعل تلك الدول تمر بمطاب كثيره تتوقف عندها الحياة .
الحزب الواحد هذا نجده موجود في أغلب - إن لم يكن كل - الدول العربيه , و تجعل الحكومات أساس وجود ذلك الحزب على حسب ميول الشعب , فتارة نجده دينياً , و أخرى وطنيه ... فمن يخالف توجه الحزب ( شعوباً و حكومات ) ما هو إلا متآمر .. لا يريد الخير للدين , أو للوطن (( على حسب الطلب )) .
الإخوان المسلمون ...
نجد الكثير منّا ترتعد أطرافه عند سماع اسم ذلك التنظيم المكافح .
و الكثير يُــخَوّنون ذلك الحزب لا لشيء , إلا لوجود خلاف فقهي أو سياسي أو فكري مع ذلك الحزب , مع أن المشاهد و المتابع يجد أن أول من يحارب الأخوان هم الدول الغربيه و اللقيطه اسرائيل .. من خلال تحريك أحجار الشطرنج المتربعه على العروش , و كل ذلك لكبح جماح ذلك الحزب الذي سطع نجمه في الكثير من المحافل فصار يحصد الأغلبيات البرلمانيه قطراً قطراً .. و في أغلب المجالس النيابيه نجده متربعاً في القمه .
من يعتقد أنه صاحب الحق يجب عليه أن يقبل بوجود أي مخالف , و ذلك إن كان فعلاً على حق فلتعزيز موقفه و اثبات انه على حق , و أيضاً لتعرية حجة المخالف (( دون تخوين )) ,,,,
الحزب الواحد في الأقطار العربيه لن يدوم في زمن العولمه ...
ملاحظة ( 1 ) : أنا لست منتمياً لحزب الإخوان تنظيمياً أو فكرياً , إلا أني معجب بأدائهم في مصر و غزة و الأردن .
ملاحظه ( 2 ) : لا تُقاس الحركه الدستوريه ( حدس ) بفروع حزب الإخوان في العالم ... فأن الفروق و الأهداف مختلفة اختلافاً شاسعاً
تحياتي ..