افكار ميتة وأفكار قاتلة

كنت جالسا مع بعض الاصحاب الذين يعشقون الكلمة وأبعادها
وتحدثنا عن (( وزارة التربية وقراراتها )) في عهد السيدتين الفاضلتين (( الصبيح والحمود ))
فقال لي كلمة زلزلت كياني واستوقفتني عن الكلام
قال : يقول مالك بن نبي (( هناك افكار ميتة وافكار قاتلة )) لم اشعر ان الكلام اكبر من ان استوعبه الا في تلك اللحظة


1- افكار ميتة
2- افكار قاتلة


فبحثت في محركات البحث عن كلام ما لك بن نبي حول الافكار الميتة والافكار القاتلة فوجدت :



"الفكرة الميتة" يعرفها بن نبي بأنها "فكرة خذلت أصولها وانحرفت عن نموذجها المثالي ولم يعد لها جذور في محيط ثقافتها الأصلي".

و"الفكرة القاتلة" هي عنده "فكرة فقدت شخصيتها وقيمتها الثقافية بعد أن فقدت جذورها التي ظلت في مكانها في عالمها الثقافي الأصلي".


ثم شرحت الكلمة اكثر فقال :



"الأفكار الميتة" إذن هي تلك الأفكار التي تشد الإنسان في الوضع الحضاري المنحط إلى انحطاطه وتمنعه من النهوض ،و "الأفكار القاتلة" هي أفكار يستوردها هذا الإنسان نفسه لتحدث تأثيراً اجتماعياً ساماً،ويحرص بن نبي على لفت انتباه قارئه إلى أن النوعين من الأفكار يرتبطان مع بعضهما إذ الأفكار الميتة هي التي تختار من الحضارة الأخرى الأفكار القاتلة تحديداً ،مع أن الحضارة الأخرى فيها أفكار أخرى!،يقول:"لا يجوز أن نتساءل لماذا تنطوي الثقافة الغربية على عناصر قاتلة،وإنما يجب أن نسأل لماذا تقصد الصفوة المسلمة هذه العناصر بالذات وتأخذ منها،وعلى هذا النحو تكون المشكلة مطروحة بطريقة سليمة"("مشكلة الأفكار.."-ص202)




هكذا شرح مالك بن نبي هذه المشكلة : (( "الأفكار الميتة" إذن هي تلك الأفكار التي تشد الإنسان في الوضع الحضاري المنحط إلى انحطاطه وتمنعه من النهوض ))


(("الأفكار القاتلة" هي أفكار يستوردها هذا الإنسان نفسه لتحدث تأثيراً اجتماعياً ساماً))




فمن خلال هذا العرض السريع والمختصر نرى ان قضية الوزيرتين (( الصبيح والحمود )) هي في تطبيق الافكار القاتلة فتمرتا التعليم وافسدتا التربية بنظريات مستمدة من خارج ثقافة المجتمع الذي نعيش فيه ونحيا له


هل فقهت لماذا لا نتقدم ابدا ؟
 

بوخلودي

عضو جديد
استاذي الفاضل عادل وهل تتوقع في عهد الوزير المليفي سيضع انا افكار ميته واخري قاتله
 
أعلى