ما بين دولة الدستور ودولة الفهد تتهاوى المبادئ !
محزنة هي ردود افعال بعض مؤيدي قوى المعارضة اليوم و مواقف بعض الإخوة في الشبكة الوطنية جراء الاستجواب المقدم من النائبين مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي لوزير التنمية احمد الفهد ، فالبعض لم يكل ولم يمل من محاولات الدفاع الهشة بجدارة عن - دولة احمد الفهد - ، والتي تبين لكل منصف و واع انها دولة من ورق بعد ان انهارت في اولى محاولات التصدي لفسادها، والبعض الآخر اكتفى بمقوله - نار تاكل حطبها - في قلة وعي وادراك تبين مدى شخصنه المبادئ السياسية لديهم، ولست بصدد ذكر جماعة المنطق والعقل اصحاب شعار - يكفي انه شيخ ولد شيخ وابن راعي الحرشا - !
لم الاستغراب ولم الدهشه ؟ لسببين فقط ، الأول ان وعي وادراك كل شعب ينعكس على مستواه و تقدمه و تطوره ، فإذا ما وقف اليوم الشعب - وفئة الشباب خاصة - ضد الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي فسينعكس هذا على المجتمع بشكل ايجابي واذا لم يتم ذلك فسيكون الأثر سلبي بطبيعة الحال ، فما يجول بخاطركم اذا ما علمنا ان الفساد اليوم مدعوم من قبل البعض الشباب الذي يتبنى معارضة الحكومة - مع العلم ان نواب المعارضة سيكونون اول من يطرح الثقة بالفهد - ؟ السبب الثاني لكون المتابع للشبكة يرى ان الغالبية العظمى هنا تنبري للتصدي لحكومة الشيخ ناصر المحمد بكل قوة لكونها حسب قولهم حكومة فساد ، لا انجاز ، فتنه ، انقلاب على الدستور إلخ .. فهل الفهد ملائكي امام هذه الاتهامات ؟ الغالبية العظمى هنا تتبنى آراء المعارضة المتمثله بمواقف نواب كتلة العمل الشعبي ، وكتلة التنمية والاصلاح ، و بعض النواب المستقلين ، فكيف يبرر هذا التناقض الواضح الجلي بين الهجوم على الأول والدفاع عن الثاني ؟ كيف نجد شخص يهاجم حكومة ناصر المحمد ويستبسل في الدفاع عن - دولة احمد الفهد - او يسكت عن شبهات الفساد المطروحة فيها فقط لكونه يعارض التكتل الوطني ؟ بل ان البعض تمادى وجعل من طرح الثقة بأحمد الفهد من قبل مسلم البراك و احمد السعدون معارضة وطنية و استجوابه من قبل الصرعاوي والغانم صفقة سياسية واستجواب تجار ؟
لا أنفي أن للشيخ احمد شخصية محبوبة و نادره ، ولا انكر انني شخصيا ابدي اعجابي باجتماعيته وتواصله وتواضعه في التعامل مع الغير، كذلك لا ينكر احد انه سياسي متمكن من مسك زمام الامور .. لكن جميع ما سبق لم ينفع سمو الشيخ ناصر المحمد الذي عرف كذلك بحسن اخلاقه فبماذا سينفع نائبه ؟ السؤال الاساسي هنا : ما الفرق بين فساد حكومات ناصر المحمد ، وفساد احمد الفهد الذي سبق هذه الحكومات بسنوات عبر الشبهات المالية وعبر المشاريع المشبوهه و عبر التدخل الرياضي وعبر دعم ادوات الفتنه حتى عبر التدخل بالانتخابات والتحكم في قرارات المجلس عبر تغذية مرشحيه بالمال السياسي والوصول عن طريق المعاملات المخالفة والرشاوي ؟ ما الفرق بين تعدي المحمد على الدستور وتعدي الفهد يا مناصري إلا الدستور ؟
من ينسى كتلة المستـ(غ)ـلين لا المستقلين في مجلس 2003 ؟! من ينسى جمال العمر من ينسى مبارك الخرينج من ينسى صالح عاشور و من ينسى سعدون حماد و الفارسي ؟ من ينسى كيف حاول الفهد دخول الانتخابات الفرعية عبر مرشحين محسوبين عليه ؟ من ينسى ثلاثي الفساد المتمثل بالفهد وشرار والمبارك ودورهم الكبير في افساد العملية السياسية في السنوات الماضية ؟ من ينسى الذراع الاعلامي لاحمد الفهد وهي جريدة الوطن وكيف شتت شمل الاسلاميين بتمزيق الكتلة الاسلامية واضعفها وزرع الصراعات بينهم و من ثم تشتيت شمل التكتل الشعبي ليصل إلى نائبين فقط ؟ من ينسى دور الفهد في اللجنة الوزارية الحكومية التي بحثت تعديل الدوائر ورفضه - هو وشرار فقط - من بين جميع اعضاء اللجنة تغير الدوائر في 2006 ؟ من ينسى تواصل الفهد مع التحالف الاسلامي بعد التأبين وانقلاب حالهم من معارضة ضمن التكتل الشعبي إلى موالاة في 2008 ؟ من ينسى تصريحات الفهد قبل جلسة الاستجوابات الاربعة عام 2009 ؟ من يتناسى دور الفهد في استجواب خالد الطاحوس الاخير والذي على اثره تم الانسحاب وعرض الاستجواب باستراحة المجلس ؟ من ينسى الذراع البرلماني للفهد وادواته النيابية التي استخدمها دفاعا عن حكومة ناصر المحمد بعد احداث ديوان الحربش وبعد ان بلغ السيل الزبى في استجواب كرامه الامة في نهاية 2010 ؟ هل يتناسى البعض ام يتغاضى عن دور الفهد الاساسي في جميع مآسينا السياسية المتمثلة في معارضة الحكومة الحالية !؟ هل يتناسى البعض انه لولا احمد الفهد و ادواته لانتصرت ارادة الامة في ازالة الشيخ ناصر المحمد و اجبر على ترك منصبه ؟
اخاطب هنا اصحاب العقل والمنطق فأقول; ان كنتم تعارضون الفساد وتبتغون الاصلاح فمالكم ومقدمي الاستجواب ؟ لا اقصد هنا فئة بكل أسف تدعي المعارضة وتنادي إلى الاصلاح و بعد ذلك تهاجم النواب لمجرد اختلافها معهم او عدم ارتياحها ومحبتها لهم، لكني اقصد اصحاب الضمائر الحيه ومتبني اطروحات الاصلاح السياسي، اخاطب شباب الاصلاح ممن تفتحت عقولهم لدولة الدستور والقانون، دولة لا تخضع للأهواء او المصالح الفئوية والطائفية والقبلية، فمثلما ننتقد تشكيك اتباع التيار الوطني في اي معارضة لا تسير وفق اهوائهم وهجومهم وتشكيكهم بالاسلاميين والقبليين بكل شارده وواردة، يجب ان ننتقد من يدافع عن المادة 100 من الدستور الكويتي اذا ما استخدمها وليد الطبطبائي بحق ويعارضها اذا استخدمها غيره بحق !، اذا كان هناك فساد برلماني يمارس من قبل مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي ، يجب ان لا ندع الفساد الموجود في محاور هذا الاستجواب يمر مرور الكرام، فمحور واحد من محاوره كفيل باسقاط حكومات كاملة رغما عن انف اصحاب نظرية - يبوقنا ولد الشهيد ولا يبوقنا تاجر - !
* * *
طلاسم الدولة .. و دولة الطلاسم
( الرياضة - ثلاثي الفساد - التكتل - الاتحاد - هاليبرتون - حقول الشمال - نبيها 5 - استجواب شرار - المجلس الاولمبي - متأكد من اسقاط الفوائد - لويس فيتون - مليار دولار - مزاين الابل - اللجنة الوزارية - خليجي 16 - سعد العبدالله رحمة الله عليه - غبقه - 19,643,029 - خدمات - اسطبل الشهيد - احمد اليوسف - باقر البلدية - استجواب الابراهيم - تنمية - تحويل الميع للنيابه - اعطل الجلسة الي ابي اعطلها - ايقاف النشاط الكروي - ناجي - 100 مليار - نائب رئيس نادي العربي - منتج منفذ - تضبيط مرئيات 2006 - فواز السمار - صفر و الوعلان - التراسل الالكتروني - سالم الصباح والمرض - موتو قهر - حماد بالثالثة - الوطن والقبس - ديوان المحاسبة - لجنة تحقيق برلمانية - غاز طبيعي - بورمية والمبارك - مستقلين - خورشيد الميع والعيار وزراء - المسلم والشيكات - اعلانات الشوارع - سعود بو حمد - تصفيات كأس اسيا ببيروت - استجواب العيار - محمود حيدر - الطلب من السنعوسي سحب قرار تفكيك الاعلام - حمامات المجلس - امس اتكتك مع الخرافي واليوم يتكتك مع المحمد علي - من الاعلام للطاقة - شاحنات بمواصفات خاصة - حقوق المرأة - من الرياضة للوزارة - الصليبيخات عند عيال عمي - النون - اعلان افلاس - فرعي السالم والاحمد - بودي صديق الامس عدو اليوم - ضاري والجويهل - عداد النفط خربان - ديوانية ابناء نادي القادسية - بلاغ حمود فليطح )
* * *
ملاحظة: الموضوع خاص بمناقشة مبادئ مؤيدي معارضة اليوم ودعوتهم للتصدي للفساد دون النظر للشخوص أو المسببات فقط، تناقضات التكتل الوطني او شخصانية المستجوبين و صراع الشيوخ والتجار محاور ليست محل نقاش هنا، لها موضوع مستقل قادم بإذن الله خاصة بعد بيان التكتل الوطني المخزي بالأمس.
* * *