السلام عليكم...
مغازلة الإله أو الإيمان دون تدين ظاهرة في الغرب الآن أو قل صرعة من الصرعات الجديدة التي تجتاح الغرب ولفتت نظر المهتمين بالشئون الدينية , حتى صارت عنوانا لرسالة دكتوراه تقدم بها رجل هولندي ( كورت فان در ) وهو ما نشرت تنويها عنه إذاعة هولندا من هنا ...
يتمسك جُل الملاحدة ومن يسير في سيرهم برفض الشريعة كسبب لكي ينكروا الدين بكامله , وهذه طريقة من طرق الإلحاد , فالعادة أن الإنسان يسأل عن العقيدة فإذا آمن بها سهلت عليه العقيدة , ولهذا فإن الله سبحانه يربينا على توحيد الربوبية في كتابه العزيز ويذكرنا بنعمه وآلاءه حتى يكون هذا مدخلا صحيحا للإقرار بالألوهية ومن ثم تصبح التكاليف سهلة ميسرة إلى أن تصير متعة روحية لا يقدر أي مؤمن على أن يهملها أن يهمل إتقانها , ولكنهم لما شقت عليهم الشريعة أو خالفت طريقة معيشتهم وظنوا أنه لا جمع بين الفكر الصحيح والحياة الطيبة عمدوا إلى إنكار الشريعة ومن شرعها على الناس.
وفي ظل هذا الرفض للشريعة وعدم إنكار العقيدة خصوصا الإسلامية - لكونها لا تناقض العقل ولا تخالفه بينما أغلب العقائد المحرفة تفعل ذلك- أقول في ظل هذا التنازع النفسي ومع ضغط الفطرة التي خلقها الله في قلب كل إنسان , وبنوع من الصدق يظهر إيمان بدون تدين و أي إيمان بوجود الله تعالى أو أي قوة فوقية أيا كانت صورتها ولكن بدون الإلتزام بالدين والشريعة , وهذا الذي عناه صاحب الأطروحة عندما ذكر ( مغازلة الإله ) لأن المغازلة عرفه بأنه " وعد بدون ضمان " وكأن هؤلاء الملاحدة نزعوا إلى الإيمان بقوة أكبر منهم لكي يريحوا أنفسهم المضطربة وفي نفس الوقت بدون إلتزام بأي شريعة أو تطبيق لها أو مظاهر للتدين , فيذكر في كلامه ما نصه : كثيرون لم يعودوا يؤمنون بالمعتقدات الدينية التقليدية، لكن من وقت لآخر يتصرفون وكأنهم يؤمنون بها لكي يعيشوا من خلالها تجربة روحية ودينية." ويقول فان در لينده إن الأمثلة على هذه الظاهرة أكثر من أن تحصى. ويشير مثلاً إلى أرملة كاتب هولندي مشهور توفي مؤخراً، قالت في مقابلة تلفزيونية إنها لا تؤمن بالله لكنها تصلي لله يومياً منذ وفاة زوجها. مثال آخر يجده الباحث في منشور دعائي عن علاج يعتمد على مبدأ التناسخ، وجاء في الإعلان: علاج ناجح حتى لو لم تكن تؤمن به.
وفي الحقيقة إنها صرعة غربية ولها شبيه لها في دولنا العربية , عندما ظهر الليبراليون الذي يعتقدون بالليبرالية كنظام عادل مع جمعهم للمرجعية الإسلامية في وقت واحد , فعقيدتهم في الليبرالية تناقض صريح القرآن والسنة ولكنهم ما يقبلوا بان يفكوا ارتباطهم بالإسلام كونه مرجعيتهم وهويتهم التي يريدون دائما أن تطون ظاهرة , وهذا قد يكون نتيجة تناطح قوى الخير والشر في الكثير من بلاد العالم , واصطدام دعوة التوحيد بغيرها وظهور الإسلام كحل تطلبه البشرية كبديل للمادية الوحشية , فنتج عن ذلك الإقتناع بالعقيدة كعيدة دون التدين والإلتزام بالشريعة , وهو نوع من التناقض ولكنه يثير الإهتمام في الحقيقة كونه يظهر تعطش النفس البشرية إلى التعلق بالخالق سبحانه مع تمكن نمط الحياة من القلوب حتى صار عائقا دون التدين...
فهل نشهد صعودا للدمج بين الأفكار في الفترة القادمة ؟ هذا ما يظهر لي في بلاد المسلمين وأما الغرب فستأتينا الأنباء عما قريب والله الهادي إلى سواء السبيل
.
مغازلة الإله أو الإيمان دون تدين ظاهرة في الغرب الآن أو قل صرعة من الصرعات الجديدة التي تجتاح الغرب ولفتت نظر المهتمين بالشئون الدينية , حتى صارت عنوانا لرسالة دكتوراه تقدم بها رجل هولندي ( كورت فان در ) وهو ما نشرت تنويها عنه إذاعة هولندا من هنا ...
يتمسك جُل الملاحدة ومن يسير في سيرهم برفض الشريعة كسبب لكي ينكروا الدين بكامله , وهذه طريقة من طرق الإلحاد , فالعادة أن الإنسان يسأل عن العقيدة فإذا آمن بها سهلت عليه العقيدة , ولهذا فإن الله سبحانه يربينا على توحيد الربوبية في كتابه العزيز ويذكرنا بنعمه وآلاءه حتى يكون هذا مدخلا صحيحا للإقرار بالألوهية ومن ثم تصبح التكاليف سهلة ميسرة إلى أن تصير متعة روحية لا يقدر أي مؤمن على أن يهملها أن يهمل إتقانها , ولكنهم لما شقت عليهم الشريعة أو خالفت طريقة معيشتهم وظنوا أنه لا جمع بين الفكر الصحيح والحياة الطيبة عمدوا إلى إنكار الشريعة ومن شرعها على الناس.
وفي ظل هذا الرفض للشريعة وعدم إنكار العقيدة خصوصا الإسلامية - لكونها لا تناقض العقل ولا تخالفه بينما أغلب العقائد المحرفة تفعل ذلك- أقول في ظل هذا التنازع النفسي ومع ضغط الفطرة التي خلقها الله في قلب كل إنسان , وبنوع من الصدق يظهر إيمان بدون تدين و أي إيمان بوجود الله تعالى أو أي قوة فوقية أيا كانت صورتها ولكن بدون الإلتزام بالدين والشريعة , وهذا الذي عناه صاحب الأطروحة عندما ذكر ( مغازلة الإله ) لأن المغازلة عرفه بأنه " وعد بدون ضمان " وكأن هؤلاء الملاحدة نزعوا إلى الإيمان بقوة أكبر منهم لكي يريحوا أنفسهم المضطربة وفي نفس الوقت بدون إلتزام بأي شريعة أو تطبيق لها أو مظاهر للتدين , فيذكر في كلامه ما نصه : كثيرون لم يعودوا يؤمنون بالمعتقدات الدينية التقليدية، لكن من وقت لآخر يتصرفون وكأنهم يؤمنون بها لكي يعيشوا من خلالها تجربة روحية ودينية." ويقول فان در لينده إن الأمثلة على هذه الظاهرة أكثر من أن تحصى. ويشير مثلاً إلى أرملة كاتب هولندي مشهور توفي مؤخراً، قالت في مقابلة تلفزيونية إنها لا تؤمن بالله لكنها تصلي لله يومياً منذ وفاة زوجها. مثال آخر يجده الباحث في منشور دعائي عن علاج يعتمد على مبدأ التناسخ، وجاء في الإعلان: علاج ناجح حتى لو لم تكن تؤمن به.
وفي الحقيقة إنها صرعة غربية ولها شبيه لها في دولنا العربية , عندما ظهر الليبراليون الذي يعتقدون بالليبرالية كنظام عادل مع جمعهم للمرجعية الإسلامية في وقت واحد , فعقيدتهم في الليبرالية تناقض صريح القرآن والسنة ولكنهم ما يقبلوا بان يفكوا ارتباطهم بالإسلام كونه مرجعيتهم وهويتهم التي يريدون دائما أن تطون ظاهرة , وهذا قد يكون نتيجة تناطح قوى الخير والشر في الكثير من بلاد العالم , واصطدام دعوة التوحيد بغيرها وظهور الإسلام كحل تطلبه البشرية كبديل للمادية الوحشية , فنتج عن ذلك الإقتناع بالعقيدة كعيدة دون التدين والإلتزام بالشريعة , وهو نوع من التناقض ولكنه يثير الإهتمام في الحقيقة كونه يظهر تعطش النفس البشرية إلى التعلق بالخالق سبحانه مع تمكن نمط الحياة من القلوب حتى صار عائقا دون التدين...
فهل نشهد صعودا للدمج بين الأفكار في الفترة القادمة ؟ هذا ما يظهر لي في بلاد المسلمين وأما الغرب فستأتينا الأنباء عما قريب والله الهادي إلى سواء السبيل
.