بالبداية ابارك للشعب الاصلاحي وللحركات الشبابية استقاله احمد الفهد أحد أهم مروجي نهج الافساد السياسي خلال السنوات الماضية واحد اهم عوامل ضعف الدور الرقابي في المجلس واول دعائم رئيس الوزراء الذي نجى من استجواب كرامة الأمة عبر ادوات بو فهد وزبانيته في قاعه عبدالله السالم.
مخطئ من يروج لصفقة عقدت بين التكتل الوطني وبين سمو الرئيس من اجل التضحية بأحمد الفهد مقابل الوقوف معه في استجواب الطبطبائي وهايف والوعلان، انا لا استبعد التكتل عن عقد الصفقات فحكومة 2007 و حكومة مجلس 2008 تشهد على صفقات التكتل، لكن اوجه اخواني المهتمين بالشأن السياسي لقراءة صحيحة للواقع السياسي.
التكتل الوطني لن يطرح الثقة او يحجبها في كتاب التعاون الخاص باستجواب البحرين القادم ولن يصل عدد مؤيدي كتاب عدم التعاون إلى 15 عضو كحد اقصى. سواء كان هنالك استجواب لاحمد الفهد ام لا! لماذا ؟ ببساطه لإن الاستجواب لا يتوافق مع مبادئ وسياسيات اغلب النواب غير الاسلاميين من المعارضين لسياسات الحكومة، ولكون الحكومة الكويتية ادت دور فعلي لا بأس فيه مع اشقائنا في المملكة البحرينية، لكن الحال السياسي في تلك الفترة و الوضع القائم في البلاد أثر في ظهوره بهذا الشكل المتردي
احمد السعدون، عبدالرحمن العنجري مقدمي استجواب سمو الرئيس لن يقوما بطرح الثقة فيه بالرغم من وقوفهم مع المعارضة في اي استجواب قادم، حسن جوهر لن يقوم بذلك بكل تأكيد والسبب واضح، والعديد من نواب ورقة عدم التعاون السابقة ستتباين مواقفهم ما بين مؤيد ومشكك بدستورية الاستجواب وما بين ممتنع عن اتخاذ موقف صريح، كذلك نواب احمد الفهد لن يحرقوا اوراقهم في اولى المواجهات الاسطبلية الحكومية القادمة.
فالخلاصة ان جعل استجواب احداث البحرين قياس على مكانه سمو الشيخ ناصر المحمد امام النواب و جعله خط فاصل لمعرفة الفرق بين صاحب المبادئ عن المتلون كما يحاول البعض ان يشير إليه امر خاطئ تماما، المحك الحقيقي هو استجواب خالي من المثالب الدستورية تجتمع عليه جميع قوى المعارضة سواء كان استجواب العنجري والسعدون الذي سيكون رد المحكمة الدستورية قريب فيه او من خلال اي استجواب شعبي قادم.
جميع ما سبق في حال ما نوقش الاستجواب، فهناك حديث يدور حول تحويله كسابقه للمحكمة الدستورية و هو الأمر الذي سيكون انطلاقة لإستجوابات جديدة للمعارضة الكويتية. وهي المرحلة التي اتمنى ان تحسن استغلالها كتلة المعارضين، المرحلة القادمة إما تشهد معارضة عقلانية وذكية تستخدم جميع الادوات السياسية المتاحة لإقصاء ناصر المحمد، وإما تكون مرحلة شتات وضياع باستخدام بعض المعارضين لأدواتهم الدستورية في أمور تشتت - تكتل الكتل - المعارضه لنهج ورئيس جديدين.