السلام عليكم
تخيلت حوارا يدور بين مسلم ليبرالي من جهة وبين عابد للشيطان من جهة أخرى , وعلى الرغم من كون الليبرالية في مرجعيتها تتناقض مع الإسلام وتتعارض معها إلا أن بعض المسلمين في هذا الوقت يرون أنهم مسلمين في الديانة ليبراليين في الفكر السياسي بخصوصه وإن كانوا يسحبون ذلك على كافة أنحاء الحياة , وهو شبيه بمسألة الإيمان دون تدين إلا أنه في هذه الحالة أفضل وأحسن... فنحن لا نقول إن كل ليبرالي إنما هو إنسان متهتك أو فاسق ولكن نقول إن أفكاره تدعو إلى ذلك وهو يدري أو لا يدري فضلا عن كون الفكر الليبرالي يتعارض مع الإسلامي في مسائل كثيرة , وجُل الحرب الآن في حذف مادة مرجعية الإسلام من دستور الدول الإسلامية لكي يكون الأمر بغير مرجعية إلا العقول البشرية , وهذا الذي يجعله دستورا مدنيا وأن كل دستور فيه إثبات المرجعية الإسلامية فهو ليس مدني على مفهوم الليبراليين الجدد.
وقد أردت أن أرمز للجانبين , فجعلت المسلم الليبرالي مختصرا في : م . ل , وعابد الشيطان في "ج" , مع الإعتذار للجحش طبعا ولكني لا أعرف عاقلا يفعل ذلك...
الحوار :
ج : أنا بصراحة سعيد بكونكم تدعون إلى فصل الدين عن الدولة وأن تخرجوه من المشهد السياسي , وان يكون الجميع متساووين أمام قانون واحد مدني .
م.ل : هذا هدفنا ولكن لا تنسى أن مرجعيتنا إسلامية فلا تظن أننا سوف نحترمك أو ندعمك في أي مرحلة من مراحل الدولة , لأنك بصراحة هم ثقيل لو نزلت بأي أرض.
ج: غريبة لأنكم تحترمون عابد الحجر والشجر والبقرة حتى الملحد , فلماذا لا تحترموني أنا أيضا وأنا شريك لكم في المواطنة والعقيدة هذا أمر خاص لا دخل لكم به.
م.ل : احنا دولة إسلامية وعقيدتك هذه تستفز الناس جميعا الذي يحب الله ويعبده , فلن نسمح بأن نكون نحن من حملنا وزر تعكير المزاج الشعبي , وبعدين خلي عندك سياسة وكياسة , فلو أردت أن تأكل فكل ما يعجبك ولكن البس ما يعجب الناس.
ج: ماشي خلاص , يبدو أن الوقت غير مناسب لإظهار نفسي ولكن الزمن كفيل بتغير آراءهم طالما نحن تحت دولة مدنية , فإني أرسم طريقا لنفسي ولأعواني ولكل من يعتقد بمثل اعتقادي , فعندي أفكار منها أن أؤسس جمعية شعبية خدماتية تخدم المجتمع وتنشر مفاهيمي , ولربما أسسنا حزبا سياسيا فيكون لنا دخل في القرارات والقوانين والحكومات.
م.ل : جمعية وحزب سياسي !! ههه
ج: ولم لا ؟ جمعية ترعى الحتاجين وتنفق على البؤساء والفقراء وترعى مصالحهم , فنشارك بفاعلية في المجتمع حتى يحبنا وينظر إلينا كأي إنسان , وعندنا طبعا من التمويل ما يكفي لهذه الأعمال , ورويدا رويدا ينتشر فكرنا التقدمي أمام الجمود الإسلامي السلفي بالطبع الذي يقف عثرة أمام مشاريعنا.
م.ل : طيب اسمع مني من الآخر : لا يمكن أن نسمح لكم بهذا الأمر لأنه سوف يدمرنا نحن , فلا تقول الناس إن الليبراليين المسلمين فتحوا علينا أبواب الكفر والشرك بقوانينهم , فلو شئت أن تعبد شيطانا أو عفريتا فاعبده في بيتك ولكنك أبدا لن تخرج بذلك على المجتمع طالما نحن لنا صوت فيه.
ج: تمنعوني ؟ أنتم ؟ كيف تفعلون ذلك وعلى أي أساس قانوني ستستندون عليه ؟
م.ل : على أساس مرجعيتنا الإسلامية كما قلنا لك , فنضرب هذا التوجه على أساس أنه يحارب الأديان كافة والإسلام خاصة , وهو يتعارض مع أفكار الإسلام وهو يحاربه ويحرمه
ج: يا سلام على الإزدواجية !! فأنتم تتركون النساء بغير حجاب ويلبسون شورت أو مايوه وهذا كله محرم ثم تأتي على عقيدتي فتمنعني إياها ؟ طالما دولة مدنية فخلاص كل واحد يعمل الذي يريده.
م.ل : وهل الحجاب مثل عبادة الشيطان ؟ أين هذا من ذاك لا خانك التفكير هذه المرة لأن خطر التعري ليس مثل خطر السحر , فالسحر يفسد العقيدة بينما العري يفسد الأخلاق فشتان بين هذا وهذا , حاول مرة ثانية.
ج : الأخلاق لو فسدت فإنها تفسد العقيدة , والعقيدة لو فسدت فسوف تفسد الأخلاق وبينهما ترابط لا ينكره حتى الجحش نفسه.
م.ل : آسف ولكن ترك الحجاب لا يشابه السحر فحاول مرة ثانية أو اترك.
ج: طيب سيبنا من الحجاب ولكن الربا يضرب البلاد و ولو صارت بلادا مدنية فسوف يكون الربا مسألة مباحة , وقد جمع بينهما نبي الإسلام في حديث السبع الموبقات ( السحر والربا ) ... هاه ماذا ستفعل ؟
م.ل : خلاص سنمعك بقوة العرف والتقاليد , فبهذه القوة المعنوية سنمعنكم
ج: لن تجد في أي دستور مدني مادة واحدة تؤيد كلامك دون أن ترجع إلى الديانة , فما التقاليد والعرف إلا عجينة أفكار خرجت من رحم الديانات في مجملها , وهذا سوف يضعكم في حالة ضعف وتناقض مع أفكاركم إذ أن الليبرالية فشلت وعدت تبحثون عن مرجعية أخرى لكي تمنعونا ... هل عرفت لماذا تخاف الناس منكم ؟
م.ل : وهذا أيضا له مخرج , فسوف نخترع " الفستور " وهي مواد قبل الدستور مثل وثيقة الإستقلال الأمريكية بحيث يكون الدستور منها , ويمكن أن نجعلها تمتمد إلى إعلان حقوق الإنسان الذي أعلنته الأمم المتحدة , هاه خرجت ؟
ج: لا طبعا لأن ميثاق الأمم المتحدة خصوصا المادة رقم ١٨ تسمح لي بأن أدعو إلى مبادئي , فلا يمنعني هذا من تأسيس جمعية " شياطين الخير " ولا الدعوة إليها.
م.ل : خلاص خلاص . أما إنك جحش متعلم صحيح , فطالما لن أقدر أن أمنعك فسوف أعلن إستنكاري على الملأ فلا يتهمنا أحد بأننا من أدخلناك أو سمحنا لك بذلك.
ج: ولو فعلت ذلك لهاجمتك ولأعلنت تناقضك أمام الناس , فلا يصح هذه الإزدواجية فإما إسلامية وإما ليبرالية , فلا يمكن أن تمنعني من الإعتقاد والتأسيس والدعاية , لا بالدستور المدني ولا بالقانون ولا بالعرف ولا حتى بميثاق الأمم المتحدة , في الحقيقة أنا الذي سوف أمنعك من أن تمنعني .
م.ل : طيب أنا مضطر أخرج الآن لأني حاسس بتعب ونكمل بعدين....
ج: بالسلامة ولا تنسى تحذف مادة المرجعية الإسلامية من الدستور .
....
وبس
.
تخيلت حوارا يدور بين مسلم ليبرالي من جهة وبين عابد للشيطان من جهة أخرى , وعلى الرغم من كون الليبرالية في مرجعيتها تتناقض مع الإسلام وتتعارض معها إلا أن بعض المسلمين في هذا الوقت يرون أنهم مسلمين في الديانة ليبراليين في الفكر السياسي بخصوصه وإن كانوا يسحبون ذلك على كافة أنحاء الحياة , وهو شبيه بمسألة الإيمان دون تدين إلا أنه في هذه الحالة أفضل وأحسن... فنحن لا نقول إن كل ليبرالي إنما هو إنسان متهتك أو فاسق ولكن نقول إن أفكاره تدعو إلى ذلك وهو يدري أو لا يدري فضلا عن كون الفكر الليبرالي يتعارض مع الإسلامي في مسائل كثيرة , وجُل الحرب الآن في حذف مادة مرجعية الإسلام من دستور الدول الإسلامية لكي يكون الأمر بغير مرجعية إلا العقول البشرية , وهذا الذي يجعله دستورا مدنيا وأن كل دستور فيه إثبات المرجعية الإسلامية فهو ليس مدني على مفهوم الليبراليين الجدد.
وقد أردت أن أرمز للجانبين , فجعلت المسلم الليبرالي مختصرا في : م . ل , وعابد الشيطان في "ج" , مع الإعتذار للجحش طبعا ولكني لا أعرف عاقلا يفعل ذلك...
الحوار :
ج : أنا بصراحة سعيد بكونكم تدعون إلى فصل الدين عن الدولة وأن تخرجوه من المشهد السياسي , وان يكون الجميع متساووين أمام قانون واحد مدني .
م.ل : هذا هدفنا ولكن لا تنسى أن مرجعيتنا إسلامية فلا تظن أننا سوف نحترمك أو ندعمك في أي مرحلة من مراحل الدولة , لأنك بصراحة هم ثقيل لو نزلت بأي أرض.
ج: غريبة لأنكم تحترمون عابد الحجر والشجر والبقرة حتى الملحد , فلماذا لا تحترموني أنا أيضا وأنا شريك لكم في المواطنة والعقيدة هذا أمر خاص لا دخل لكم به.
م.ل : احنا دولة إسلامية وعقيدتك هذه تستفز الناس جميعا الذي يحب الله ويعبده , فلن نسمح بأن نكون نحن من حملنا وزر تعكير المزاج الشعبي , وبعدين خلي عندك سياسة وكياسة , فلو أردت أن تأكل فكل ما يعجبك ولكن البس ما يعجب الناس.
ج: ماشي خلاص , يبدو أن الوقت غير مناسب لإظهار نفسي ولكن الزمن كفيل بتغير آراءهم طالما نحن تحت دولة مدنية , فإني أرسم طريقا لنفسي ولأعواني ولكل من يعتقد بمثل اعتقادي , فعندي أفكار منها أن أؤسس جمعية شعبية خدماتية تخدم المجتمع وتنشر مفاهيمي , ولربما أسسنا حزبا سياسيا فيكون لنا دخل في القرارات والقوانين والحكومات.
م.ل : جمعية وحزب سياسي !! ههه
ج: ولم لا ؟ جمعية ترعى الحتاجين وتنفق على البؤساء والفقراء وترعى مصالحهم , فنشارك بفاعلية في المجتمع حتى يحبنا وينظر إلينا كأي إنسان , وعندنا طبعا من التمويل ما يكفي لهذه الأعمال , ورويدا رويدا ينتشر فكرنا التقدمي أمام الجمود الإسلامي السلفي بالطبع الذي يقف عثرة أمام مشاريعنا.
م.ل : طيب اسمع مني من الآخر : لا يمكن أن نسمح لكم بهذا الأمر لأنه سوف يدمرنا نحن , فلا تقول الناس إن الليبراليين المسلمين فتحوا علينا أبواب الكفر والشرك بقوانينهم , فلو شئت أن تعبد شيطانا أو عفريتا فاعبده في بيتك ولكنك أبدا لن تخرج بذلك على المجتمع طالما نحن لنا صوت فيه.
ج: تمنعوني ؟ أنتم ؟ كيف تفعلون ذلك وعلى أي أساس قانوني ستستندون عليه ؟
م.ل : على أساس مرجعيتنا الإسلامية كما قلنا لك , فنضرب هذا التوجه على أساس أنه يحارب الأديان كافة والإسلام خاصة , وهو يتعارض مع أفكار الإسلام وهو يحاربه ويحرمه
ج: يا سلام على الإزدواجية !! فأنتم تتركون النساء بغير حجاب ويلبسون شورت أو مايوه وهذا كله محرم ثم تأتي على عقيدتي فتمنعني إياها ؟ طالما دولة مدنية فخلاص كل واحد يعمل الذي يريده.
م.ل : وهل الحجاب مثل عبادة الشيطان ؟ أين هذا من ذاك لا خانك التفكير هذه المرة لأن خطر التعري ليس مثل خطر السحر , فالسحر يفسد العقيدة بينما العري يفسد الأخلاق فشتان بين هذا وهذا , حاول مرة ثانية.
ج : الأخلاق لو فسدت فإنها تفسد العقيدة , والعقيدة لو فسدت فسوف تفسد الأخلاق وبينهما ترابط لا ينكره حتى الجحش نفسه.
م.ل : آسف ولكن ترك الحجاب لا يشابه السحر فحاول مرة ثانية أو اترك.
ج: طيب سيبنا من الحجاب ولكن الربا يضرب البلاد و ولو صارت بلادا مدنية فسوف يكون الربا مسألة مباحة , وقد جمع بينهما نبي الإسلام في حديث السبع الموبقات ( السحر والربا ) ... هاه ماذا ستفعل ؟
م.ل : خلاص سنمعك بقوة العرف والتقاليد , فبهذه القوة المعنوية سنمعنكم
ج: لن تجد في أي دستور مدني مادة واحدة تؤيد كلامك دون أن ترجع إلى الديانة , فما التقاليد والعرف إلا عجينة أفكار خرجت من رحم الديانات في مجملها , وهذا سوف يضعكم في حالة ضعف وتناقض مع أفكاركم إذ أن الليبرالية فشلت وعدت تبحثون عن مرجعية أخرى لكي تمنعونا ... هل عرفت لماذا تخاف الناس منكم ؟
م.ل : وهذا أيضا له مخرج , فسوف نخترع " الفستور " وهي مواد قبل الدستور مثل وثيقة الإستقلال الأمريكية بحيث يكون الدستور منها , ويمكن أن نجعلها تمتمد إلى إعلان حقوق الإنسان الذي أعلنته الأمم المتحدة , هاه خرجت ؟
ج: لا طبعا لأن ميثاق الأمم المتحدة خصوصا المادة رقم ١٨ تسمح لي بأن أدعو إلى مبادئي , فلا يمنعني هذا من تأسيس جمعية " شياطين الخير " ولا الدعوة إليها.
م.ل : خلاص خلاص . أما إنك جحش متعلم صحيح , فطالما لن أقدر أن أمنعك فسوف أعلن إستنكاري على الملأ فلا يتهمنا أحد بأننا من أدخلناك أو سمحنا لك بذلك.
ج: ولو فعلت ذلك لهاجمتك ولأعلنت تناقضك أمام الناس , فلا يصح هذه الإزدواجية فإما إسلامية وإما ليبرالية , فلا يمكن أن تمنعني من الإعتقاد والتأسيس والدعاية , لا بالدستور المدني ولا بالقانون ولا بالعرف ولا حتى بميثاق الأمم المتحدة , في الحقيقة أنا الذي سوف أمنعك من أن تمنعني .
م.ل : طيب أنا مضطر أخرج الآن لأني حاسس بتعب ونكمل بعدين....
ج: بالسلامة ولا تنسى تحذف مادة المرجعية الإسلامية من الدستور .
....
وبس
.