نقد نظرية أهل السنة في أثبات صلاح الصحابة من خلال مدحهم في القرأن الكريم

شيخ الطائفة

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم




قال تعالى في سورة الملك :
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ

لنغض البصر الان عن أحاديث مدح و ذم الصحابة في السنة النبوية
ولنراجع كيفية تعامل القرأن الكريم مع الصحابة
فهل هذا التعامل يوافق منهج الشيعة في التعامل معهم أم يوافق منهج أهل السنة في التعامل معهم

قالوا بأن الله مدحهم في كتابه العزيز فوجب أتباعهم و مولاتهم و تعظيمهم و التجاوز عن ذنوبهم
طبعاً التجاوز عن الذنوب هو أجتهاد شخصي من عقول البعض
وإلا فكون الله رضى عنهم هنا لا يعني حسن عاقبتهم كما سنبين

وقال الشيعة الأتباع و الأقتداء و المحبة و المولاة تحتاج إلى نص من الله تعالى و من السنة الشريفة
فالمدح في القرأن غير كافي لأتباعهم

فقالوا : الله يمدحهم في كتابه و أنت تذمهم ؟
أليس في هذا نوع من الكفر ؟
الله يقول و أنتم تقولون ؟

فنقول سنعرض لك مثالين حول كيفية التعامل مع من مدحهم الله في القرأن و أحكم أنت بنفسك
فأحياناً الله يمدح لموقف معين و يذم لموقف اخر
فالمدح يكون لجانب معين كما يبان في اللغة :
أمريكا دولة قوية و لكن شريرة
فلان يهودي لكن كريم
فلان حليم لكن معاند ...ألخ

وهذا منطق علمائهم ... كلما أردت أن تنتقد الصحابة قالوا لك :

أبن جبرين :
أليس ذلك دليلا على أنهم محقون، وعلى أنهم على الهدى؟ ومنهم عثمان -رضي الله عنه- كان من المهاجرين إلى الحبشة أفيقال: إنه ارتد، وبطل عمله كله، وبطلت فضائله؟! لا شك أن هذا تكذيب لله تعالى، وتكذيب لتلك الفضائل وإبطال لها .
ثم نتأمل أيضا الآيات القرآنية التي تفصح بفضل الصحابة -رضي الله عنهم- فمنها قول الله تعالى في سورة المائدة: (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ).
مدحهم بست فضائل لا تحصل لغيرهم، لما انطبقت هذه على أبي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة الذين بالمدينة .
لما ارتدت الأعراب الذين حولهم ثبتوا؛ فوصفهم الله تعالى بالصفة الأولى أنه يحبهم، وما أعظمها من فضيلة، والصفة الثانية: أنهم يحبونه، والصفة الثالثة: أنهم أذلة على المؤمنين يعني متواضعين لأهل الإيمان، والصفة الرابعة: أنهم أعزة على الكافرين يعني أنهم غيورون عن الكفر، ثم وصفهم خامسا: بأنهم لا يخافون في الله لومة لائم، والصفة السادسة: أنهم يجاهدون وهذه لا تحصل لغيرهم (
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ) .
لا شك أنه يوجد من جاهد بعدهم، ولكن أولئك امتازوا بهذا الجهاد، وبأنهم لا يخافون لومة لائم، وبأنه يحبهم ويحبونه وبأنهم أعزة على الكافرين، ومتواضعون للمؤمنين .
كذلك أيضا وصفوا في سورة الأنفال قال الله تعالى: (
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) وقال الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) إلى قوله: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ )
هذه تنطبق على أولئك الصحابة؛ فإنهم آمنوا، وهاجروا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، وآووا ونصروا الذين آووا ونصروا هم الأنصار رضي الله عنهم، كذلك أيضا مدحهم الله في سورة التوبة بقوله تعالى: ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )

ابى زراعة الرازي :
إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة

إبن كثير :
ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه، في رواية عنه، بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم. قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك، والأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة، ويكفيهم ثناء الله عليهم ورضاه عنهم.انتهى كلامه

وذكر أيضاً البغوي وابن الجوزي والقرطبي : بعد ان ذكر هذا الاثر عن الامام مالك: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله. فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردّ على الله رَبِّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين؛ قال الله تعالى: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ } الآية.انتهى


فهؤلاء أعتمدوا و بشكل أساسي على مدح الله لهم بالقرأن الكريم و تغافلوا عن الأيات التى يذمهم الله فيها ..

وهنا مثالين (الأنسان - بني أسرائيل) على أن المدح في القرأن لايعني الصلاح بشكل عام و لا يعني وجوب الأتباع

1- الأنسان :

مدحه الله تعالى في القرأن بقوله :

ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا
الأسراء : 70

يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سواتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يذكرون
الأعراف : 27

وذمه الله تعالى بقوله :

ولئن اذقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليئوس كفور
هود : 9

واتاكم من كل ما سالتموه وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار
أبراهيم : 34

واذا انعمنا على الانسان اعرض وناى بجانبه واذا مسه الشر كان يؤوسا
الأسراء : 83

كلا ان الانسان ليطغى
العلق : 6

2- بني أسرائيل :

مدحهم الله بقوله :

يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين
البقرة : 47

واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون
الأعراف : 137

كذلك واورثناها بني اسرائيل
الشعراء : 59

ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين
الجاثية : 16

وذمهم بقوله :

الم تر الى الملا من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين
البقرة : 246

لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وارسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون
المائدة : 70




وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا
الأسراء : 4


فكيف نتعامل مع الأيات القرأنية إن كان الله هنا يمدح و هنا يذم
الجواب هو : التميز و التمحيص
فهل كل أنسان صالح لأن الله مدحه بالقرأن الكريم أم يجب أن نميز بين الأنسان الصالح و الطالح
أم كل بني أسرائيل صالحون ويجب أن نتبعهم ؟
لأن الله مدحهم في جزء معين من القرأن الكريم بل قال عنهم بأنه فضلهم على العالمين ؟
فهل المدح هنا مخصوص بوقت معين أم أنه شامل لكل وقت ؟

فلماذا نتعامل مع الصحابة بطريقة مختلفة ؟
الله مدحهم و ذمهم و الأحاديث مدحتهم و ذمتهم
فهل نميز بينهم لنعرف الصالح و الفاسد أم نوثقهم كلهم ؟

..... يتبع لاحقاً مع روايات ذم الصحابة .
 
شيخ الطائفة
مدح الصحابة فى القرأن كثير وواضح
يعنى ماذا تفعل تردها ,ثم فيها الإمام على بن أبى طالب
ماذا تفعل تردها
 

جعفر الصادق

عضو ذهبي
مدح الامام علي للصحابه من كتب الشيعة

شوف مو من كتب السنة

إنما أنقل لكم من كتب الشيعة الرافضة (عليهم من الله ما يستحقون)
أنقل لكم لتعرفوا إلى أى مدى يضحك الأحبار والرهبان من الشيعة على مقلديهم الجهال
إنهم لم يكتفوا بتحريف القرأن والسنة وكتب أهل السنة والجماعة بل حرفوا فى كتبهم هم
وإلى الله المشتكى
والأن وقت الشروع فى المقصود
1 ـ فلما نزلت الآيات من اول براءة دفعها رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ابي بكر وامره ان يخرج إلى مكة ويقرأها على الناس بمنى يوم النحر، فلما خرج ابوبكر نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال يامحمد لا يؤدي عنك إلا رجل منك، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) امير المؤمنين (عليه السلام) في طلبه فلحقه بالروحا فاخذ منه الآيات فرجع ابوبكر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول اللهءأنزل الله في شئ؟ قال لا ان الله امرني ان لا يؤدي عني إلا انا او رجل مني. (تفسير القمي ج1 ص282)

2 ــ فقد جاء في وصف أبي بكر رضي الله عنه بـ(الصديق) ما رواه القمي في تفسيره عن أبيه عن بعض رجاله، رفعه إلى أبي عبد الله قال: (لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر في أصحابه تقوم في البحر، وأنظر إلى الأنصار محتبين في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله! قال: نعم، قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت الصديق) تفسير القمي: (1/289).

3 ــ وهذا الإمام الحادي عشر حسن العسكري عليه السلام يروي عن الإمام علي عليه السلام واقعة الهجرة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن سأل علياً عليه السلام أن ينام في فراشه، قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: «أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تُطلب كما أُطلب، وتُعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدّعيه، فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا فلو عشت الدنيا أعذب في جميعها أشد العذاب، لا ينزل عليّ موت صريح ولا أفرح، وكان ذلك في محبتك؛ لكان ذلك أحب إليّ من أن أتنعم فيها، وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا جرم أن اطلع الله على قلبك ووجده موافقاً لما جرى على لسانك؛ جعلك مني بمنزلة السمع والبصر والرأس من الجسد، والروح من البدن) ( تفسير الحسن العسكري (ص:164- 165))

4 ــ عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد) - قال: فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين عليه السلام، وأبو بكر، وعمر، وعثمان فقلت له: يا أبت! سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولاً، فما هو؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم)، ثم أشار بيده إليهم، فقال: (هم السمع والبصر والفؤاد) البرهان: (4/564، 565).

الله أكبر الله أكبر
والحمد لله
تابعوا معنا تلك الغارة التى نشنها على حصون الرافضة فلا نزال نرميهم حتى يخر عليهم السقف من فوقهم ويأتيهم العذاب
 

جعفر الصادق

عضو ذهبي
الحمد لله وحده
أما بعد
ها نحن نواصل معكم المسيرة فى فضح القوم
ومن مصاردهم المعتمدة لديهم
لتعلم إلى أى حد هم مستغفلون من أحبارهم ورهبانهم (أهل السوء)

فى كتاب البرهان: (3/499) يقول
وعن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا معشر الأنصار! إن الله قد أحسن إليكم الثناء، فماذا تصنعون؟ قالوا: نستجني بالماء) وهذا الحديث في مدح الأنصار رضي الله عنهم

وجاء فى كتاب كشف الغمة: (1/224).
(اللهم! اغفر للأنصار وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، يا معشر الأنصار! أما ترضون أن ينصرف الناس بالشاه والنعم، وفي سهمكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) هذا ايضا فى مدح الأنصار

وفى نفس المصدر
(الأنصار كرشي وعيبي، ولو سلك الناس وادياً، وسلك الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار)


ولقد سئل الإمام الرضا علي بن موسى عليه السلام عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم) -والحديث موضوع - وعن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعوا لي أصحابي!) فقال الإمام الرضا عليه السلام: «هذا صحيح»0(عيون أخبار الرضا للقمي: (2/87)

وعن موسى الكاظم عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا أمنة لأصحابي، فإذا قبضت دنا من أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا قبض أصحابي دنا من أمتي ما يوعدون، ولا يزال هذا الدين ظاهراً على الأديان كلها ما دام فيكم من قد رآني)(بحار الأنوار للمجلسي: (22/309-310)

ونواصل معكم إن شاء الله
 

جعفر الصادق

عضو ذهبي
زواج عمر الفاروق من بنت علي
الصديق هو جد جعفر الصادق
ام كلثوم تنجب ولد اسمه زيد بن عمر
ولقد سئل الإمام الرضا علي بن موسى عليه السلام عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم) -والحديث ضعيف ولكن معناه صحيح إن شاء الله- وعن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعوا لي أصحابي!) فقال الإمام الرضا عليه السلام: «هذا صحيح» (عيون أخبار الرضا للقمي: (2/87)).


وعن موسى الكاظم عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا أمنة لأصحابي، فإذا قبضت دنا مني أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا قبض أصحابي دنا من أمتي ما يوعون، ولا يزال هذا الدين ظاهراً على الأديان كلها ما دام فيكم من قد رآني) (بحار الأنوار للمجلسي: (22/309-310)).


ويروي لنا الإمام الباقر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينفي النفاق عن صحابته رضي الله عنهم، يقول أبو جعفر عليه السلام: (أما إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالوا: يا رسول الله! نخاف علينا النفاق، قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا ووجلنا، نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة، والجنة والنار، ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا الأولاد، ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كلا، هذا من خطوات الشيطان، ليرغبنكم في الدنيا، والله! لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنكم تذنبون، فستغفرون الله لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا، ثم يستغفروا فيغفر الله لهم). يقول أبو جعفر عليه السلام للسائل: «إن المؤمن مفتن تواب، أما تسمع لقوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))[البقرة:222]^.. الآية، وقال تعالى : ((اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ))[هود:3] » (تفسير العياشي: (1/128-129) ، البرهان: (1/475- 476)).
وجاء في البحار للمجلسي أن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال: «طوبى لمن رآني، طوبى لمن رأى من رآني، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني» (بحار الأنوار: (22/305)، أمالي الصدوق: (ص:240- 241)).


سئل الإمام علي عليه السلام: لم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإماماً لهم؟
فأجاب عليه السلام بقوله: «إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي» (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (1/332)).


وجاء عنه عليه السلام: «لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه» (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (1/130)).


وقال عليه السلام في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: «وكان أفضلهم في الإسلام -كما زعمت- وأنصحهم لله ولرسوله: الخليفة الصديق، والخليفة الفاروق، ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد رحمهما الله، وجزاهما بأحسن ما عملا (شرح نهج البلاغة للميثم: (1/31)، ط: طهران).


وكذلك من أواصر المحبة والألفة بين الصحب والآل، فقد روى كثير النواء عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال: «أخذت أبا بكر الخاصرة، فجعل علي عليه السلام يسخن يده بالنار فيكوي بها خاصرة أبي بكر رضي الله عنه»( الرياض النضرة للمحب الطبري: (ج:1). نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأبي الحسن الفروني).


وورد عن الضحاك بن مزاحم، عن علي عليه السلام قال: «كان خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحبس شيئاً لغد، وكان أبو بكر يفعل» (وسائل الشيعة (15/108)).


وقال علي عليه السلام كما في نهج البلاغة يثني على عمر الفاروق رضي الله عنه: «لله بلاء فلان -أي عمر رضي الله عنه- فقد قوّم الأود، وداوى العمد، خلّف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدّى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه» (نهج البلاغة: (2/505)).


ومما يدل على وجود الألفة والمحبة ما جاء في مشاورة عمر رضي الله عنه لعلي عليه السلام في خروجه بنفسه إلى غزو الروم، فقال له علي عليه السلام: «إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً مجرباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهره الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى كنت ردءاً للناس، ومثابة للمسلمين» (نهج البلاغة: (2/309)).


وعندما استشاره عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الشخوص لقتال الفرس بنفسه، قال الإمام علي عليه السلام: «إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة، وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده وأمده، حتى بلغ ما بلغ، وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده وناصر جنده، والعرب اليوم -وإن كانوا قليلاً، فهم- كثيرون بالإسلام، وعزيزون بالاجتماع، فكن قطباً، واستدر الرّحى بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت - أي خرجت - من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهمّ إليك مما بين يديك.
إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكَلَبِهم عليك، وطمعهم فيك» (نهج البلاغة: (2/320- 321)).


وعندما قدم الإمام علي عليه السلام الكوفة، قيل له: يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر قال: «لا حاجة لي في نزوله، لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة» (الذريعة إلى تصانيف الشيعة، لآغابزرك الطهراني).


ولما استشهد عمر رضي الله عنه، وهو يصلي بالمسلمين الفجر، وشيع جنازته الصحابة، وفي مقدمتهم الإمام علي عليه السلام، ووضعوا الجنازة جوار القبر، قال الإمام علي عليه السلام مقولته المشهورة ودموعه تنهمر: «إني لأرجو الله أن يلحقك بصاحبيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر، فطالما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: دخلت أنا وأبو بكر وعمر، خرجت أنا وأبو بكر وعمر، صعدت أنا وأبو بكر وعمر، أكلت أنا وأبو بكر وعمر، وإني أرجو الله أن يلحقك بصاحبيك، ثم التفت إلى الصحابة، وهم على شفير القبر فقال: والله ما أحب أن ألقى الله بأكثر مما في صحيفة هذا المسجى» (كتاب الشافي لعلم الهدى السيد المرتضى، وتلخيص الشافي للطوسي).


وقال علي عليه السلام في مدح عثمان رضي الله عنه معترفاً بفضله ومكانته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أعرف شيئاً تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه. وقد رأيت كما رأينا وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما صحبنا، وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا» (نهج البلاغة: (2/357)).


وكذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام في سيف الزبير: «طال -والله- ما جلّى به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» (الاحتجاج: (1/380)).


وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفاً: «اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين» فمن هما؟ قال عليه السلام: «حبيباي وعماك: أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم» (تلخيص الشافي: (2/428)).


وعن سويد بن غفلة أنه قال: مررت بقوم ينتقصون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فأخبرت علياً كرم الله وجهه ورضي عنه، فقلت: لولا يرون أنك تضمر ما أعلنوا ما اجترءوا على ذلك، منهم عبد الله بن سبأ، فقال علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه: نعوذ بالله! رحمنا الله، ثم نهض، وأخذ بيدي وأدخلني المسجد فصعد المنبر، ثم قبض على لحيته وهي بيضاء، فجعلت دموعه تتحادر عليها، وجعل ينظر للقاع حتى اجتمع الناس، ثم خطب فقال:
(( ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووزيريه وصاحبيه وسيدي قريش وأبوي المسلمين، وأنا برئ مما يذكرون، وعليه معاقب، صحبا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحب والوفاء، والجد في أمر الله، يأمران وينهيان، ويغضبان ويعاقبان، ولا يرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كرأيهما رأياً، ولا يحب كحبهما حُباً، لما يرى من عزمهما في أمر الله، فقُبض وهو عنهما راض، والمسلمون راضون، فما تجاوزا في أمرهما وسيرتهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمره في حياته وبعد مماته، فقُبضا على ذلك رحمهما الله، فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة! لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما إلا شقي مارق، وحبهما قربة، وبغضهما مروق)).
وفي رواية: «لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل» (طوق الحمامة للمؤيد بالله يحيى بن حمزة الذماري اليماني رحمه الله تعالى).


وقال عليه السلام في مدح خباب بن الأرت رضي الله عنه: «يرحم الله خباب بن الأرت، فلقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً وقنع بالكفاف، ورضي عن الله وعاش مجاهداً» (نهج البلاغة: (4/672)).


وقد ورد عنه عليه السلام في مدح صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبيل الإجمال حيث يقول: «لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فما أرى أحداً يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاءً للثواب» (نهج البلاغة: (1/244)).


وروى المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن الإمام علي كرم الله وجهه أنه قال لأصحابه: «أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تسبوهم؛ فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هؤلاء» (حياة القلوب للمجلسي).


وعن الصادق عن آبائه عن علي عليه السلام قال: «أوصيكم بأصحاب نبيكم لا تسبوهم، الذين لم يحدثوا بعده حدثاً، ولم يئووا محدثاً؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بهم الخير» (بحار الأنوار: (22/305- 306)).


وعندما ضرب ابن ملجم عليه من الله ما يستحق الإمام عليه بن أبي طالب عليه السلام، وأحس بالموت أوصى ولده الحسن عليه السلام، وكان مما قال: «الله! الله! في ذمة نبيكم فلا يُظلمن بين أظهركم. والله! الله! في أصحاب نبيكم، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بهم» (مقاتل الطالبيين للأصفهاني (ص:39)، كشف الغمة: (2/59)).


وقال عليه السلام مخاطباً أصحابه وتخاذلهم عنه متذكراً أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسرعة مناصرتهم له صلى الله عليه وآله وسلم: «أين القوم الذين دعو إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهُيجوا إلى القتال، فَوَلَهُوْا وَلَهَ اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً، وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا. لا يبشرون بالأحياء، ولا يعزون عن الموتى، مُره العيون من البكاء، خُمص البطون من الصيام، ذُبل الشفاه من الدعاء، صفر الألون من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك أخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم، ونعض الأيدي على فراقهم» (نهج البلاغة: (1/288)).


وعندما طلب الصحابة من الإمام علي عليه السلام، معاقبة من أجلب على عثمان رضي الله عنه فقال عليه السلام:
«يا إخوتاه! إني لست أجهل ما تعلمون، ولكن كيف لي بقوة؟! والقوم المجلبون على حد شوكتهم، يملكوننا ولا نملكهم، وهاهم هؤلاء قد ثارت معهم عبدانكم، والتفّت إليكم أعرابكم، وهم خلالكم يسومونكم ما شاءوا، ثم يقول في آخر كلامه: اصبروا حتى يهدأ الناس، وتقع القلوب مواقعها، وتؤخذ الحقوق مسمحة فاهدءوا عني» (نهج البلاغة: (2/369- 370)).


وهاهو الإمام علي عليه السلام أيضاً يصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك حين خذله أصحابه في حروبه فقال:
«ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا، ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على اللقم -أي جادة الطريق-، وصبراً على مضض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صحابه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استفز الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوِّئاً أوطانه، ولعمري! لو كنا نأتي ما أتيتم ما قام للدين عمود، ولا اخضرّ للإيمان عود، وايم الله لتحتلبنها دماً، ولتُتبعُنّا ندماً» (نهج البلاغة: (1/160)).


وقال عليه السلام في مدحه وثنائه للأنصار: «هم -والله- ربّوا الإسلام كما يربّى الفلو مع غنائهم، بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط» (نهج البلاغة: (4/767)).


ولقد نهى الإمام علي عليه السلام أصحابه عن سب أهل الشام أيام صفين حيث قال: «إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم؛ كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم! أحقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يَعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغيّ والعدوان من لهج به» (نهج البلاغة: (2/469)).


وجاء عن جعفر الصادق عن أبيه أن علياً عليه السلام كان يقول لأصحابه: «إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم، ولم نقاتلهم على التكفير لنا، ولكنا رأينا أنا على حق، ورأوا أنهم على حق» (قرب الإسناد للحميري).


ويقول عليه السلام في شأن البيعة مبيناً مكانة الصحابة من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم: «وأن الحق ما اجتمعوا فيه، وكان ذلك كتاباً أرسله إلى معاوية يطلب منه البيعة مع من بايعوا قال: إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يردّ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه ما تولى» (نهج البلاغة: (3/526)).


وجاء في وصف الذي قاتلوا علياً عليه السلام من أهل الشام بالإخوان البغاة، فعن جعفر الصادق عن أبيه عليهما السلام أن عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحداً من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق، ولكنه كان يقول: «هم إخواننا بغوا علينا» (وسائل الشيعة: (15/83)).


وورد عن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام أن مروان بن الحكم قال: لما هزمنا علي عليه السلام بالبصرة رد على الناس أموالهم، من أقام بينة أعطاه، ومن لم يقم بينة أحلفه، قال: فقال له قائل: يا أمير المؤمنين! اقسم الفيء بيننا والسبي، قال: فلما أكثروا عليه قال: «أيكم يأخذ أم المؤمين في سهمه؟!» فكفوا (وسائل الشيعة: (15/78)).


لقد كان الحسن عليه السلام يوقر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما إلى حد أن جعل من أحد الشروط على معاوية بن أبي سفيان أنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسيرة الخلفاء الراشدين - وفي نسخة - الخلفاء الصالحين (منتهى الآمال: (2/212)).


وعن زيد بن وهب الجهني، قال: لما طعن الحسن بن علي عليهما السلام بالمدائن أتيته وهو متوجع، فقلت: ما ترى يا بن رسول الله! فإن الناس متحيرون؟ فقال عليه السلام: «أرى -والله- أن معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله! لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي، وآمن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي» (الاحتجاج: (2/69)).


الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام روي عنه أنه جاء إليه نفر من العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: «ألا تخبروني: أنتم المهاجرون الأولون ((الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ))[الحشر:8]؟! قالوا: لا، قال: فأنتم ((الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ))[الحشر:9]؟! قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: ((يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا))[الحشر:10] اخرجوا عني فعل الله بكم» (كشف الغمة: (2/291)).


وورد الثناء والمدح منه عليه السلام كما جاء في الصحيفة السجادية الكاملة قال فيها: «...اللهم! وأصحاب محمد خاصة الذين أحسنوا الصحابة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته، وانتصروا به... » (الصحيفة السجادية، دار البلاغة (ط:2)).


وعن يحيى بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: «جاء رجل إلى أبي زين العابدين عليه السلام فقال أخبرني عن أبي بكر؟! قال: عن (الصديق) تسأل؟! قال: وتسميه (الصديق)؟!! قال: ثكلتك أمك! قد سماه من هو خير مني، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهاجرون والأنصار، فمن لم يسمه (الصديق) فلا صدق الله قوله، اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما، فإن كان من أمر ففي عنقي» (كشف الغمة).


عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيوف فقال: «لا بأس به، قد حلى أبو بكر (الصديق) رضي الله عنه سيفه، قلت: فتقول: (الصديق)؟! قال: فوثب وثبة، واستقبل القبلة، وقال: نعم! (الصديق) نعم! (الصديق) نعم! (الصديق)، فمن لم يقل له: (الصديق) فلا صدق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة» (كشف الغمة: (2/360)).


وورد عن محمد بن علي الباقر وزيد بن علي عليهما السلام أنهما قالا: «إنه لم يكن من أبي بكر فيما يختص بآبائهم شيء من الجور أو الشطط، أو ما يشكونه من الحيف أو الظلم» (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (4/113)، نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين، سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام، لأبي الحسن الندوي).


عن أبي بصير قال: كنت جالساً عند أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام، إذ دخلت علينا أم خالد تستأذن عليه، فقال أبو عبد الله: «أيسرك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها، قال: واجلسني معه على الطنفسة قال: ثم دخلت، فتكلمت؛ فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما - أي: عن أبي بكر وعمر - فقال لها: توليهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم» (روضة الكافي: (ص:88)).


وروي عن الصادق أنه قال: «ولدني أبو بكر مرتين» (كشف الغمة: (2/161)).


وذلك لأن أم الصادق هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها - أي أم أمه - هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم (انظر مقاتل الطالبيين (ص:159)).


وروي أن رجلاً سأل الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «يا بن رسول الله! ما تقول في حق أبي بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على الحق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة» (إحقاق الحق للشوشتري: (1/161)).


ويروي السيد المرتضى في كتابه الشافي: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه «كان يتولاهما - أي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» (الشافي: (ص:238))

وكان الإمام جعفر الصادق عليه السلام يقول: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر ألفاً: ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري، ولا مرجئ، ولا حروري، ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: أقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبر الخمير» (كتاب الخصال للصدوق (ص:64)).


وينقل إلينا الإمام الصادق عليه السلام شدة محبة الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول: «قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله! فداك آباؤنا وأمهاتنا! إن أهل المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم، فبمَ يعرفون في الآخرة؟ فقال: إن الله عز وجل إذا أدخل أهل الجنة الجنة، أمر ريحاً عبقة فلصقت بأهل المعروف، فلا يمر أحد منهم بملأ من أهل الجنة إلا وجدوا ريحه، فقالوا: هذا من أهل المعروف» (وسائل الشيعة: (15/304)).


ومما جاء في مدح وثناء الإمام جعفر عليه السلام على أبناء الصحابة وغيرهم، ومنهم جده القاسم بن محمد بن أبي بكر والد أمه يقول: كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه السلام وهو جده أبو أبيه، ثم قال في مدح أمه: «وكانت أمي ممن آمنت، واتقت، وأحسنت، والله يحب المحسنين» (أصول الكافي: (1/545)).


حدثنا عبد الله بن الزبير الأسدي، وكان في صحابة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الملقب بالنفس الزكية، قال الزبيري:
رأيت محمد بن عبد الله النفس الزكية عليه السلام، وعليه سيف محلى يوم خرج، فقلت له: أتلبس سيفاً محلى؟! فقال: «أي بأس بذلك؟! قد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبسون السيوف المحلاة» (مقاتل الطالبيين (ص:290)).


يقول الحسن العسكري عليه السلام : «إن كليم الله موسى سأل ربه: هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع المرسلين والنبيين» (تفسير الحسن العسكري: (ص:65) ط.الهند).


وجاء أيضاً في تفسير العسكري عليه السلام في عقوبة من يبغض آل البيت عليهم السلام وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عنهم: «إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين، أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين» (تفسير العسكري: (ص:196)).


ومما يدل على وجود الألفة والمحبة بين الصحابة رضوان الله عليهم وبين آل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عليهم السلام وجود المصاهرة والنسب، وكذلك أن أئمة آل البيت عليهم السلام يسمون أبناءهم بأسماء الصحابة رضي الله عنهم.
فهذا الإمام علي عليه السلام يزوج ابنته أم كلثوم رضي الله عنها من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو دليل على الارتباط بينهما (مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري، والمسالك شرح الشرائع لأبي القاسم القمي، نقلاً عن المرتضى سيرة أمير المؤمنين عليه السلام لأبي الحسن الندوي).


والإمام علي عليه السلام أيضاً يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الراشدين من قبله، ومن أولاده: عمر، وعثمان، وأبي بكر (كشف الغمة: (2/67، 68)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (ص:83)).


وكذلك الإمام زين العابدين عليه السلام سمى إحدى بناته: عائشة، ومن أولاده: عبد الرحمن، وعمر، وهو شقيق زيد بن علي عليهم السلام (الإرشاد للمفيد، وعمدة الطالب لابن عتبة).


وهذا موسى بن جعفر الملقب بالكاظم عليه السلام سمى أحد أبنائه، أبا بكر، وآخر سماه: عمر، وسمى إحدى بناته: عائشة، وأخرى: أم سلمة (كشف الغمة: (3/29)).


وقال الشيخ المفيد في الإرشاد: باب ذكر أولاد الحسن بن علي عليه السلام، ومنهم: الحسين، وطلحة، وفاطمة(كشف الغمة: (2/199)).


وكذلك الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام من أسماء بناته: عائشة (كشف الغمة: (3/60)).


ومما روي في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ما جاء في أجوبة الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد الملقب بالجواد، على مسائل يحيى بن أكثم في مجلس المأمون ومنها:
فقال يحيى بن أكثم: وقد روي: «أن السكينة تنطق على لسان عمر، فقال الإمام الجواد عليه السلام: لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر» (الاحتجاج: (2/479)).
 

شيخ الطائفة

عضو فعال

أولاً مدحهم كثير لا يغني من الحق شيئاً فكما مدحهم ذمهم في مواضع أخرى
كما أن الله مدح بني أسرائيل في كتابه فهل هذا يدل على صلاحهم

العضو جعفر :

كلامي حول أستدلال علمائكم على صلاح الصحابة من خلال مدحهم بالقرأن
الجريدة التى نسختها لا دخل له بالموضوع و فيه كلام ففيه بعض الروايات المبتورة

ثم ألم يرضى الله عن المبايعين تحت الشجرة ؟
ومِمَّنْ حَوْلَكُم مِنَ الاَعرابِ مُنَافِقُونَ وَمِن أهلِ المدينةِ مَردُوا على النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعلَمُهُمْ
التوبة : 101

وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ فإن أصابَهُ خيرٌ اطمأنَّ بِهِ وإنْ أصابَتْهُ فِتنَةٌ انقلبَ على وجهِهِ خَسِرَ الدنيا والآخرةِ
الحج : 11

إنَّ الَّذينَ جاءُوا بالاِفكِ عُصبَةٌ مِنكُم لكُلِّ امرىءٍ مِنهُم ما اكتسَبَ مِنَ الاِثمِ والَّذي تولّى كِبرَهُ منهُم لهُ عذابٌ عظيمٌ
النور : 11

قالتِ الاَعرابُ آمنّا قُلْ لم تؤمنُوا ولكِن قُولُوا أسلَمنا ولمّا يَدخُلِ الاِيمانُ في قلوبِكُم * إنّما المؤمنونَ الَّذِينَ آمنُوا باللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لم يَرتابُوا وجَاهدُوا بأموالِهِم وأنفُسِهم في سبيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصادِقُونَ
الحجرات : 14 - 15

لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنافقُونَ والَّذينَ في قُلُوبِهِم مرضٌ والمُرجفُونَ في المدينةِ
الأحزاب : 60

وما مُحَمَّدٌ إلاّ رسُولٌ قد خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أفإن ماتَ أو قُتِلَ انقلَبتُم على أعقابِكُم وَمَن يَنقَلِب على عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شيئاً وسيجزي اللهُ الشاكِرِينَ
ال عمران : 14

واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بانهم قوم لا يعقلون
المائدة : 58

ومنهم من يستمعون اليك افانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون
يونس : 42

ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون
الحجرات : 4

ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم
محمد : 20

 

شيخ الطائفة

عضو فعال

ياعزيزي لا تشك في كتاب الله و أتبع بني أسرائيل فقد مدحهم الله تعالى بقوله :


ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين
الجاثية : 16

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
دائما ما يلجأ الشيعة الإمامية إلى المتشابه من القرآن لكي يؤسسوا عليه دينهم ومذهبهم...

فتراهم يغضون النظر عن الآيات المحكمات في مدح الصحابة , ويعتمدون المتشابهات في مدح من ؟

هل هناك آية قرآنية مدحت علي رضي الله عنه ؟


يعني لو قلنا إني أنا إنسان قرآني , وأطلب من الشيعة أن يثبتوا أن عليا رضي الله قد مدحه الله تعالى من القرآن الكريمة , لا أريد روايات وأخبار مختلف على صحتها أو على مصدرها بين الشيعة والسنة , وإنما أريد دليلا قرآنيا...

لاسيما وأن السائل قد دخله شك , لأن من آخر آيات مدح الصحابة رضي الله عنهم والتي وردت في سورة التوبة ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار ) الأية لم تشمل عليا رضي الله عنه


بل الأغرب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا بأن لا يخرج معهم , فلم تشمله هذه الآيات قطعا , فهل كان عدم جوازه للخروج بسبب عيب في علي رضي الله عنه ؟ ولهذا لم ينزل هذا الفضل السماوي عليه كما نزل على الصحابة الذين خرجوا ؟

حتى الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله نزلت عليهم الرحمة ولم تنزل - بناء على الآية - على علي رضي الله عنه !!!!


فهل هناك إمامي ممكن أن يثبت مدح علي رضي الله عنه من القرآن الكريم لاسيما مع هذا الإشكال السابق؟

.
 

شيخ الطائفة

عضو فعال

جعفر الصادق : و كأن من تؤمن بخلافتهم ذكروا بأسمائهم واحداً واحداً حتى تستشكل على !!!

رغم أن هذا تشتيت للموضوع
الأمام علي -صلوات الله عليه- مدحه الله في عدة مواضع منها نومه في فراش الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- فقال عنه :
ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ، والله رؤوف بالعباد

على كل حال لنبقي في صلب الموضوع

الأشكال هو كلما أردت أن تنتقد الصحابة قالوا لك مدحهم الله بالقرأن كما قال كبار علمائهم في الأمثلة أول الموضوع
فهل المدح يدل على وجوب الأتباع و التولى ؟
وهل المدح يبين صلاحهم ؟ خصوصاً مع وجود أيات تذم ؟
فالله قد مدح بني أسرائيل في موضع و ذمهم في مواضع ثانية

ثانياً لنفرض جدلاً أن الله رضى عنهم
فهل رضى الله يدل على حسن العاقبة ؟
رضا الله من رضا الوالدين
فلو رضى والدي عني فهذا يعني أن الله راضى و لكن هل يعني هذا حسن العاقبة ؟
وهل يعني وجوب الأتباع ؟

أرجوا التقيد بأصل الموضوع

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جعفر الصادق : و كأن من تؤمن بخلافتهم ذكروا بأسمائهم واحداً واحداً حتى تستشكل على !!!

رغم أن هذا تشتيت للموضوع
الأمام علي -صلوات الله عليه- مدحه الله في عدة مواضع منها نومه في فراش الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- فقال عنه : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ، والله رؤوف بالعباد

أرجوا التقيد بأصل الموضوع



هذا هو أصل الموضوع , ثم ما هذا الرد الباهت

أقول آية قرآنية مدحت عليا رضي الله عنه بغير تفسير حديث , آية محكمة واحدة لا يوجد !!

!!
 

عبدالباري

عضو ذهبي
ماذا ينفع مع أناس الكذب دينهم



والقاء الشبهات والقول بتحريف القرآن


واللعن لصحابة النبي والطعن في زوجاته ؟؟!!!!




 

عبدالسلام

عضو جديد
صدق شيخ الإسلام حين قال : " وجهل الرافضة إليـــه المنتهى " .

شيخ الطائفة ،لا يعرف تعريف الصحابي ، فعمد إلى آيات نزلت في المنافقين والأعراب وجعلها في الصحابة .

على كل حال الصحابة رضوان الله عليهم قوم ماتوا وانقطع عملهم فمنحهم الله من يقع فيهم حتى لاينقطع أجرهم .
 

yosif007

عضو فعال
شيخ الطائفة ،لا يعرف تعريف الصحابي ،

انا فقط انقل التعريف :وردة:​
تعريف الصحابي لشيخ الاسلام ابن تيمية
والصحابي من رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث، لا من راوٍ، وإن لم تطل صحبته له، وإن لم يروِ عنه شيئا.

هذا قول جمهور العلماء خلفا وسلفا، وقد نص على أن مجرد الرؤية كاف في إطلاق صحبة البخاري وأبي زرعة، وغير واحد ممن صنف في أسماء الصحابة، كابن عبد البر، وابن منده، وأبي موسى المديني، وابن الأثير في كتابه "الغابة في معرفة الصحابة" وهو أجمعها وأكثرها قواعد وأوسعها، أثابهم الله أجمعين.
 

وادي المسك

عضو بلاتيني



اخواني الكرام


كلام شيخ الطائفه

لاتستشهدوا بالقرأن كلام الله جل وعلا لان الله تعالى عما يصفون قد مدحهم واثنى عليهم واثابهم وأعد لهم الجنات والمغفره

ولكن

اهل الدنيا ادرى بالحقيقه فهم من عاصروهم الى ان ماتوا ويعلمون انهم ارتدوا ام لم يرتدو

شيخ الطائفه يدعوكم الى اخذ كلام اهل الدنيا وترك كلام الله لان الله صحيح مدحهم واعد لهم جنات لكن اهل الارض هم من عاشروا الصحابه ويعلمون مصيرهم !!!

استغفر الله العلى العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله
 
كيف تكتشف من يحمل نفس فكر الخوارج؟

الجواب:

1- تجده يقول حسبنا كتاب الله, ولايقبل بتفصيل السنة وشرحها لأيات الله.

2- تجده بلا شعور يحاول أن يدخل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب في كل منقصة وطعن لأخرين.
 

وادي المسك

عضو بلاتيني
كيف تكتشف من يحمل نفس فكر الخوارج؟

الجواب:

1- تجده يقول حسبنا كتاب الله, ولايقبل بتفصيل السنة وشرحها لأيات الله.

2- تجده بلا شعور يحاول أن يدخل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب في كل منقصة وطعن لأخرين.

القرأن هو العقبه الوحيده لاهل الهوى والتزييف اذ انهم يستطيعون تزوير الروايات ولكنهم يعجزون امام القرأن ولو سألتهم عن السنه فلن يعرفوها فكل مايعرفون هي روايات مزوره ينقظون بها القرأن الكريم او هكذا يحاولون

لذلك يغتاضون اذا استشهدت القرأن والزمتهم بالقرأن وحده لان الباطل لايئتيه ولا يمكن ان يزور
 
أعلى