صباح الخير يا شام
وَيـْح الصباحِ وكيفَ يسخرُ من جِراحي
يـا شـامُ بعـدكِ لم يطِبْ يوماً صباحي
صباح الخير يا شام ..
صباحك عيدٌ لست أدري بأي حال عاد .. غير أني صمتُ عنه إذ لم أرَ هلاله يُطلُ عليكِ
صباح نسيمك العليل البارِد فيه شفاءٌ .. واليوم فيه شقاء !
صباح الجمالِ أنتِ منبعه ومرتعه .. تحسوهُ الأعين منكِ حسواً فلا ترتوي !
صباحُ أدبائك وشعرائك .. يعلمون الناس سحرك ،
وما يعلمون من أحد حتى يقولوا له إنما نحنُ فتنة فـ هيتَ لك .. و لكن هيهات مثل هذا لك !
صباحك طفلٌ دمشقيّ .. حملتِه حُباً ووضعتِهِ حبا ، وفطامُه من فُراتِك ،
حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعينَ سنةً من القهر والذل قال رب أوزعني أن أستردَ نعمتك علي التي سرقها الظالمون .. فمات على ذلك !
صباحُك شعاراتُ الجمعة تلوَ الجُمعة تُخط بالدماء ، وكل من حملها كان من الشُهداء ..
ونحنُ صمٌ بكمٌ عُميٌ كلما نودينا أجبنا اذهبوا أنتو وربكم فقاتلوا إنا هـ هُنا قاعدون !
صباحُك مُنزّهٌ عن ثلاثين مليونٍ من الدنانير الكويتية تُعطى لـ شيطانٍ من شياطين الإنس يعيثُ فساداً في قطعةً من الجنة حتى يجعلها خاوية على عروشها !
صباحُك طهارةٌ لم تعرفها إيران يوماً ولا كل أفاكٍ أثيمٍ من الفُرسِ المجوسِ فيها ، اولئك الذين تنزَلُ عليهم الشياطين ويلقونَ السمعَ لما نحنُ فيه من الكربِ وأكثرهم كاذبون !
صباحُك صدقٌ لم تسمع به تُركيا و مسرحياتها وأردوغانَ الذي رُبما صدقَ وهو كذوب .. وألا إنه سيعود !
صباحُك نصرٌ برغمِ أنفِ مافياتٍ كـ روسيا والصين اللتي إذا لقيت وسائل الإعلام قالت إنا مع الشعب ،
وإذا خلت إلى شياطين البعث و مجلس الأمن وتجارة السلاح قالت إنا مع الفيتو إنما نحن مستهزؤون !
صباحُك أشجعُ من محمدٍ جاء من تونس فأشتعل فيه الأمل وأشعلنا معه ، و أكثر إشراقاً من غدِ مصر ، و أصبَرَ من اليمن ، و أسعدَ من الليبين بانقشاعِ أحمقهم عنهم
صباحُك أمرٌ من الله بالصبرِ " فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا " ، ووعدٌ منه بالنصر حتى يقول أهلك من المؤمنين والذين معهم " متى نصرُ الله "
،