اعضاء البرلمان الكويتي يخاطبون الرئيس الروسي

O^ALLaH

عضو ذهبي

اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
فخامة الرئيس / ديمتري ميدفيديف   المحترم
رئيس جمهورية روسيا الاتحادية  الصديقة
تحية و بعد ،

نتقدم اليكم فخامة الرئيس بهذه الرسالة من ممثلين عن الشعب الكويتي آملين في أن الصداقة الوثيقة التي تربط بين دولة الكويت و شعبها و بين جمهورية روسيا و الشعب الروسي تجعلكم في موضع قبول هذه  النصيحة الصادقة منا اليكم  في شأن موقف حكومتكم الموقرة من تطورات و أحداث 'الربيع العربي' و خصوصا موقفها من ثورة الشعب السوري ضد الظلم و الديكتاتورية  .

ان الشعب الروسي الصديق الذي ذاق أسوأ انواع المعاناة في ظل الحكم الشيوعي الطويل و ما تخلله من غزو و احتلال مدمرين على يد النازيين لربما يكون أكثر شعوب العالم احساسا بما تعانيه الشعوب العربية من ظلم و اجحاف على يد عدد من انظمة الحكم فيها ممن هي نسخ مكررة من النظام الشيوعي باستبداده و شموليته و احتقاره لحقوق الانسان في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية .

لذا كان من المتوقع من حكومة روسيا الاتحادية ان تكون أسرع الحكومات في نصرة ثورات الربيع العربي و الاصطفاف مع الشعوب في وجه الحكومات الجائرة ، لكننا ـ و للأسف ـ رأينا العكس تماما فقد تحركت موسكو على المسرح الدولي لتقدم غطاءا سياسيا و دبلوماسيا لبعض تلك الحكومات في المحافل المختلفة و لا سيما مجلس الامن ، و هي التحركات التي عطلت و أخرت الجهود التي بذلت للضغط على الحكومات و منعها من استخدام العنف و صور القهر المختلفة ، مما ضاعف من معاناة الشعوب الثائرة .

و في الحالة السورية الآن نرى ان موسكو باتت تمثل العائق الاول أمام تحرك الموقف الدولي نحو خطوات أكثر فاعلية للضغط على نظام الرئيس بشار الاسد لوقف حملات القمع الدموي ضد الشعب السوري ، هذا الشعب الذي يثور منذ اكثر من خمسة شهور مطالبا بحقوقه في الكرامة و الحرية و بأساليب سلمية خالصة واجهها النظام بالسلاح الثقيل و بالحملات القمعية التي خلفت أكثر من 50 الف ضحية ما بين قتيل و جريح و مفقود و معتقل و مهجر من مدينته أو وطنه ، و هو ثمن لا يزال يتضاعف كل يوم مع استمرار النظام في اتباع العنف المفرط اسلوبا وحيدا في وجه المطالبات الشعبية العادلة .
  فخامة الرئيس ..

  أن مسؤولية روسيا الاتحادية عن معاناة الشعب السوري تفوق مسؤولية اي حكومة أخرى ، فروسيا هي المورد الرئيسي للسلاح للنظام السوري و الذي بواسطته ترتكب افدح الجرائم ضد الانسان السوري ، و روسيا هي مصدر رئيسي للمشورة العسكرية و الامنية و السياسية لنظام بشار الأسد عوضا عن الجوانب الاقتصادية و التقنية بين البلدين مما لا شبيه له بين سوريا و أي بلد آخر .

  كل هذا يجعل موسكو أكثر الاطراف الخارجية قدرة على الضغط على النظام لمنعه من ارتكاب الفظائع التي يرتكبها الآن ، غير ان موسكو لا تقوم بهذا الدور ، بل على العكس من ذلك هي تتحرك ـ و كما فعلت في الحالة الليبية ـ ساعية الى حماية نظام بشار الاسد و توفير الغطاء الدبلوماسي له أو على الاقل تأخير اي اجراء يمكن أن يتخذ ضده ، و هو تأخير له ثمنه الباهظ من دماء الشعب السوري .
فخامة الرئيس ..

  ان الشعوب العربية هي الباقية و الحكومات الى زوال ، و أن لا أحد يشكك في حق جمهورية روسيا الاتحادية في رعاية مصالحها في الدول العربية و لكن هذه المصالح تبقى و تتطور بصداقة الشعوب ، و هي الى زوال اذا ما ارتبطت بالانظمة الجائرة المستبدة .

  لذا و حرصا الى استمرار و رسوخ الصداقة بين روسيا و شعبها  و بين  الشعوب العربية و من أجل دوام المصالح المشتركة ، نتأمل منكم فخامة الرئيس التدخل لتصحيح موقف الحكومة الروسية من قضية نضال الشعب السوري ، و ندعوكم باسم الرابطة الخليجية للتضامن مع الشعب السوري الى ممارسة أكثر الضغوط فاعلية على نظام الحكم في دمشق لمنعه من الاستمرار في جرائمه ضد شعبه الأعزل من السلاح ، كما ندعو جمهورية روسيا الاتحادية الى مساندة بل و قيادة اي تحرك دولي يهدف الى تحقيق ضغوط رادعة على النظام ترغمه على وقف حمام الدم الذي يرتكب الآن في سوريا ضد شعب كل ذنبه انه سعى نحو حقه في الكرامة و الحرية .
و دمتم فخامة الرئيس ..
 
الرابطة الخليجية للتضامن مع الشعب السوري

المصدر : الان الاكترونية

التعليق : بارك الله فيكم والشعب السوري لن ينسى المواقف الطيبه المشرفه
 
أعلى