أخي العزيز (سلفي جزائري) كان الأجدر بك تذكير (الأخوة الثوار) إلى تاريخهم الأسود .
ـــــــــــــــــــــ
أخي العزيز/ سلفي جزائري .. .. ..
عفا الله عنك وغفر لك .. .. .. بسبب عدم توفيقك كتبت مقالة أسها الدفاع عن ذلك المخابراتي الأرعن المجرم " علي بو صوة " .
فأدخلت نفسك في زوايا ومتاهات كنت في غنى عنها .
كان الأجدر بك أن : ( إذا ضربت فأوجع ) .
كان الأجدر بك أن تذكر التاريخ الأسود لأؤلئك ( الثوار ) والأصح أؤلئك ( الثيران ) .
فتاريخهم ( أسود ) ظلمات بعضها فوق بعض ، وجرائهم مورست بأيديهم أنفسهم من مجرمي الحرب ، أو رفاق الثورة .
ولتعد بنا الذاكرة إلى الوراء .. .. .. دخلوا " كابل " فاتحين وبعد بضعة أيام فحسب إنقلبوا على أنفسهم فأمطرتها راجماتهم بوابل من النيران بعضهم كان على الجبال .. وبعضهم داخل المدينة .
والأبرياء وقود جنونهم
( 40000 ) أربعون ألفاً قضوا في كابل وحدها بقذائف ( برهان الدين رباني ) و ( قلب الدين حكمتيار ) و ( أحمد شاه مسعود ) .
وبعد سنوات قال فيهم الخارجي " بن لادن " : ( ولما لم تنطل عليكم حيلة الكرزايات القديمة في المنطقة ، قاموا بتبديله وجاؤا بنسخة أخرى معدلة ، كنسخة سياف ورباني وأحمد شاه مسعود . فقد كانوا من قادة المجاهدين الأفغان ، ثم ارتدوا على أعقابهم وساعد حلفهم أمريكا لإسقاط الإمارة الإسلامية في أفغانستان ) إ . هـ ,.
وقال فيهم الخارجي " يوسف العييري " في رسالته المعنونة تحت اسم : ( رسالة مفتوحة إلى الشيخ سفر الحوالي ) .. .. .. والمؤرخة بتاريخ 23 / 8 / 1422 هـ .
( لم نعرف هل يحتاج تلطف العبارة أيضاً مع سياف ورباني الذين وقعا في حمئة مظاهرة أعداء الله بالنفس والنفيس ، هل التلطف اضطرك أيضاً لوصفهم بالمجاهدين والأخوة ، رغم أنك قررت قبل ذلك بأن مناصرة الكفار على المسلمين بالقول أو الفعل أو أي شكل كان هو ردة وكفر صراح ، فكيف نجمع بين قولك السابق ، وقولك لمن وقع منه ذلك بأنهم إخوان لك ، ومشايخ أيضاً ؟ فإن كنت حتى الآن لم تقم عليهم الحجة بسبب مظاهرتهما للكفار فلا تزكيهم بأي لفظ لأفعالهم حتى لا ينخدع مسلم ، وإذا أقمت عليهم الحجة فيلزمك تكفيرهم ولا كرامة )
وللرفاق الثوار قل عزيزي / سلفي جزائري :
من الذي قتل الشيخ عبدالله عزام !؟
من الذي قتل أحمد شاه مسعود ؟
من الذي قتل الخطاب ؟
ومن الذي وشى عن : مكان اختباء أبو زبيدة ، مما أدى إلى اعتقاله في مارس ( آذار ) 2002 م ؟!! .
ومن الذي قاد المباحث إلى مكان اختباء خالد شيخ في مدينة راولبندي عام 2003 م ؟!! .
ومن المسؤول عن التاريخ الأســـــود لجرائم وغدر وخيانات ثوار ( الجماعات الإسلامية المسلحة ) الجزائرية .. .. ..
منذ ميلاد " الجماعة الإسلامية المســــــلحة " بعد توحيد المجموعات التي كانت تعمل تحت قيادة " منصوري ملياني " ، الذي يعتبر المؤسس والقائد الأول لهذا التنظيم الثوري ، إلى جانب ( أحمد الواد ، والعناصر الأفغانية ، وجماعة التكفير والهجرة ، وعناصر من جماعة محمد علال " موح ليفيي " ، وعبدالحق لعيادة الملقب بـ " أبو عبدالحق ") .
وماذا عن الرفاق الثوار : مصطفى بويعلي ... عيســــى بن عمار ... مراد سي أحمد الملقب بـ " جعفر الأفغاني " ... شريف القوسمي الملقب بـ " أبو عبدالله أحمد " ... جمال زيتــوني : الملقب بـ " أبو عبدالرحمن الأمين " ... الشيخ " عبدالقادر صحراوي " ... الشيطان الأكبر عنتر الزوابري "أبو طلحة " زعيم الكتائب الدموية " الكتيبة الخضراء " ... سعيد مخلوفي الملقب بـ " زكريا " ... عبدالقادر حشاني ... أبو حمزة " حسان حطاب " ... نبيل صحراوي الملقب بـ " أبو إبراهيم مصطفى " ... أبو مصعب عبد الودود ، واسمه الحقيقي " عبد المالك دوركدال " .
وماذا عن ذلك الجيل من الدمويين الذين يغلب على بعضهم طابع العنف السادي ، وهم عادة من ذوي السوابق الإجرامية من أمثال : حسين فليشة ... مرح ماطو ... حيتا ... لاتشا !؟ .
وماذا عن المنافسات بين الأخوة الثوار :
الظواهري وطلعت فؤاد قاسم الشهير بلقب " أبو طلال القاسمي " ؟!!
الظواهري وسيد إمام الشريف " الدكتور فضل " المســــمى أيضاً ( عبدالقادر عبدالعـزيز ) صاحب كتاب ( العمـدة في إعداد العـدة ) ؟!! .
الظواهري وأبرز معاونية ( محمد مكاوي ـ قائد تنظيم " طلائع الفتـــــح " ـ ) المكنى بالعقيد ؟!! .
وماذا عن تلاميذ " الترابي " غير البررة الذين صنعهم على عينه ، ثم انقلبوا عليه في أخر الأمر .
وقال فيه " البشير " في تجمع شعبي السبت 25 / 9 / 2004 م ، في شمال الخرطوم ( أن الأعداء الحقيقيين للسودان ليسوا هم الأجانب أو الخواجات ولكن الأعداء هم عملاؤهم الذين هم بيننا ) .
ثم كانت محاكمة أنصار الترابي ( 15 / 8 / 1425 هـ ـ 29 / 9 / 2004 م ) للمشاركة بمحاولة انقلابية في الخرطوم ... وكان مصيره المحتوم من تلاميذه الغير يررة ( السجن ) .
أخبرهم ماذا جنت الأمة على ( أيدي الرفاق الثوار ) ؟!!
فــي :
أفغانستان ... السودان ... البوسنة والهرسك ... الشيشان ... الصومال ... العراق .
الجواب :
1 ـــ شوهوا جمال الجهاد
2 ـــ كُشفت للأمة أخلاقيات قيادات ومنظرين لا يختلفون عن زعماء أي عصابة من عصابات الحرب أو المافيا ، وسط الإعلام الكاذب الذي كانت تتبناه الجماعات الإسلامية الحزبية الأخرى .
3 ـــ غدر وخيانة وقتل بين الاخوة " الثوار " ! .
وماذا حصل في نهاية الأمر للرفاق الثوار ..........
يتسلم ( بني لبرل وعلمان ) مقاليد رقاب العباد ...........
ويكون نصيب ( الحمقى والمغفلين الذين ساروا على دروب الثورة والثوار ) التسليم على طريقة :
( برهان الدين رباني ) !!! ... الذي غدر بأؤلئك الذين دافعوا عنهم وساندوهم في السراء والضراء ، فكان جزاء معروفهم وإحسانهم ( جزاء سنمار ) ! .
أو (علي عزت بيجوفيتش ) !!! . الذي في عهده كانت مأساة الأفغان العرب في البوسنة ، الذين سبق أن شاركوا مع اخوانهم البوسنيين في الجهاد ضد الصرب . وبدأت مأساتهم مع الشرطة الفيدرالية ، وعاشوا هناك حياة سرية خوفا من الاعتقال ، بعد أن تم التوقيع على اتفاق " دايتون " للسلام في البوسنة ، وطالبت الادارة الأمريكية بإبعاد جميع الافغان العرب من البوسنة والذين اعتبرتهم الادارة الامريكية خطراً على السلام في البوسنة ؟!! .
وبدأت عملية ترحيل الأفغان العرب في البوسنة بدأت في صيف 1996م إلى بلدانهم ....
فيا حسرتاه على الخيانات بين الأخوة الثوار !!! .
أخبرهم عن ( الإتحاد الإسلامي الصومالي " الثوري " ) أو ما يسمى : " المحاكم الشرعية " في الصومال ، وهو أحد الأجنحة الثلاثة التي افترقت عليها جماعة الإخوان المسلمين ، وكغيره من التنظيمات المنحرفة المتطرفة المتخبطة ، مر بعدّة مراحل وأطوار واجتمعت فيه عدة مناهج وأفكار ، لكنه بدا إخواني ترابي ثم تحول سروري ثم انضمت إليه القاعدة .
أخبرهم عن ( الإتحاد الإسلامي الصومالي " الثوري " ) أو ما يسمى : " المحاكم الشرعية " في الصومال ، وما أن سمعت به فرقة الإخوان المعروفة بالسروريين التي قاعدتها في السعودية وشيوخها سفر الحوالي وسلمان العودة ، فأسرعت عناصر السروريين في المملكة إلى احتواء الاتحاد في الصومال ودعموه ، ولانت قيادات الاتحاد إلى الأيدي التي تقدم الدعم الخاص والعام حتى اصبح مرجع الاتحاد ومرشده سفر الحوالي .
أخبرهم عن ( الإتحاد الإسلامي الصومالي " الثوري " ) أو ما يسمى : " المحاكم الشرعية " وتزكية سفر الحوالي وزميله في المنهج محمد سرور ، ليعرفوا حقيقة أفكار والأيدلوجية الثورية لقادتها .
أخبرهم عن زعماء ومقاتلي المحاكم ـ الملقبة نفسها بالإسلامية ما هم إلا :
بائعي كلام ومتاجرون بالدين فقط من اجل السلطة والحكم .
أخبرهم عن الصوفي المكار " شـــــريف شيخ أحمد " وكيف جعل دعاة الصحوة المزعومة منه " موحد عصره وزمانه " ، الذي نفسه للسلطات الكينية بعد ثلاثة أسابيع من اندحار حركته أمام القوات الأثيوبية والصومالية .
ثم أطلقت المخابرات الكينية سراحه بعد احتجاز و " حواره " مع السفير الأميركي في نيروبي واللقاء مع CIA !!! ، وكيف أنـــه ارتضى أن " يتعاون " مع الشيطان الأكبر ، بدلا من أن يموت واقفا ؟!! .
ثم نجاحه بالوصول الى سدة الحكم في الصومال خلال انتخابات أجريت هناك وبسرعة هائلة جداً خرج من غرفة في جيبوتي ليدلي بتصريحات الفوز والطموحات وجدول الأعمال وخطته وحصل على مباركة أميركا والدول الاوروبية .
أخبرهم عن المواجهات بين الأخوة الثوار ، قوات المحاكم الإسلامية الموالية لحكومة " شريف شيخ أحمد " ، وحركة شباب المجاهدين ـ " المقرب من القاعدة " ـ .
وتطور الأمر الى ملاسنات ومشاحنات اعلامية مع اتهامات بالعمالة والخنوع ، وتصعيد ميداني حيث حدثث عدة معارك بين الفصائل الاسلامية نتج عنها سقوط قتلى في صفوف المقاتلين والمدنيين .
أخبرهم عن ( الثوار ) ميليشيا حركة " الشباب المجاهدين " المسيطرة على المنطقتين المتضررتين من المجاعة وهما باكول وشبيلي السفلى .
أخبرهم أن هذه المجاعة لم تحدث بين عشية وضحاها وأنها لم تكن غير متوقعة وأن المجتمع الدولي حذر قبل عامين بأن الماشية هناك تموت وأسعار الغذاء تزداد والقتال بين الثوار أوجد وضعا مأساويا لغالبية الصوماليين .
وفي سنة 2009 كان هناك أكثر من 50 ألف صومالي فروا إلى كينيا بداية 2009 فقط ، وفي نفس السنة قدرت الأمم المتحدة أن 3.8 ملايين صومالي كانوا بحاجة عاجلة لمساعدة إنسانية. وهذه المجاعة، كمعظم المجاعات، كانت نهجا تدريجيا اختار ( الاخوة الثوار ) تجاهله.
ونحن الآن في عام ( 1432 هـ ـ 2010 م ) مع اكبر مأساة إنســــانية ... فماذا سيقول " الاخوة الثوار " من الوضع المدمر المميت هناك !!؟ .
أخيراً .. .. .. أخبرهم عزيزي / سلفي جزائري ... على لسان محبك " الجروان " :
دون انفعالات حماسية ، ومن غير تأثرات عاطفية ، ومن غير تصعيدات كلامية ضبابية !!
ننصح ( الرفاق الثوار ) أن يتدبروا الأمور ويعوا الحقائق ويزنوا الأمور بميزان الشرع لا العقل والعاطفة .
إن هؤلاء لا يمكنوا أن يقاوموا ....... ونقول ذلك لمعظم الحركات الثورية المنتشرة في العالم ، وهذا ليس رجماً بالغيب ، وإنما سبراً للتاريخ ودراسة للسنن الكونية التي أهملها القوم .
فالسلفيون يرون أن الطريق الصحيح للتمكين في الأرض هو إصلاح العلاقة مع رب السماء سبحانه ، وإيجاد المواطن الصالح ، والمجتمعات الصالحة ، والأخذ بمسببات القوة وقهر الأعداء .
ـــــــــــــــــــــ
أخي العزيز/ سلفي جزائري .. .. ..
عفا الله عنك وغفر لك .. .. .. بسبب عدم توفيقك كتبت مقالة أسها الدفاع عن ذلك المخابراتي الأرعن المجرم " علي بو صوة " .
فأدخلت نفسك في زوايا ومتاهات كنت في غنى عنها .
كان الأجدر بك أن : ( إذا ضربت فأوجع ) .
كان الأجدر بك أن تذكر التاريخ الأسود لأؤلئك ( الثوار ) والأصح أؤلئك ( الثيران ) .
فتاريخهم ( أسود ) ظلمات بعضها فوق بعض ، وجرائهم مورست بأيديهم أنفسهم من مجرمي الحرب ، أو رفاق الثورة .
ولتعد بنا الذاكرة إلى الوراء .. .. .. دخلوا " كابل " فاتحين وبعد بضعة أيام فحسب إنقلبوا على أنفسهم فأمطرتها راجماتهم بوابل من النيران بعضهم كان على الجبال .. وبعضهم داخل المدينة .
والأبرياء وقود جنونهم
( 40000 ) أربعون ألفاً قضوا في كابل وحدها بقذائف ( برهان الدين رباني ) و ( قلب الدين حكمتيار ) و ( أحمد شاه مسعود ) .
وبعد سنوات قال فيهم الخارجي " بن لادن " : ( ولما لم تنطل عليكم حيلة الكرزايات القديمة في المنطقة ، قاموا بتبديله وجاؤا بنسخة أخرى معدلة ، كنسخة سياف ورباني وأحمد شاه مسعود . فقد كانوا من قادة المجاهدين الأفغان ، ثم ارتدوا على أعقابهم وساعد حلفهم أمريكا لإسقاط الإمارة الإسلامية في أفغانستان ) إ . هـ ,.
وقال فيهم الخارجي " يوسف العييري " في رسالته المعنونة تحت اسم : ( رسالة مفتوحة إلى الشيخ سفر الحوالي ) .. .. .. والمؤرخة بتاريخ 23 / 8 / 1422 هـ .
( لم نعرف هل يحتاج تلطف العبارة أيضاً مع سياف ورباني الذين وقعا في حمئة مظاهرة أعداء الله بالنفس والنفيس ، هل التلطف اضطرك أيضاً لوصفهم بالمجاهدين والأخوة ، رغم أنك قررت قبل ذلك بأن مناصرة الكفار على المسلمين بالقول أو الفعل أو أي شكل كان هو ردة وكفر صراح ، فكيف نجمع بين قولك السابق ، وقولك لمن وقع منه ذلك بأنهم إخوان لك ، ومشايخ أيضاً ؟ فإن كنت حتى الآن لم تقم عليهم الحجة بسبب مظاهرتهما للكفار فلا تزكيهم بأي لفظ لأفعالهم حتى لا ينخدع مسلم ، وإذا أقمت عليهم الحجة فيلزمك تكفيرهم ولا كرامة )
وللرفاق الثوار قل عزيزي / سلفي جزائري :
من الذي قتل الشيخ عبدالله عزام !؟
من الذي قتل أحمد شاه مسعود ؟
من الذي قتل الخطاب ؟
ومن الذي وشى عن : مكان اختباء أبو زبيدة ، مما أدى إلى اعتقاله في مارس ( آذار ) 2002 م ؟!! .
ومن الذي قاد المباحث إلى مكان اختباء خالد شيخ في مدينة راولبندي عام 2003 م ؟!! .
ومن المسؤول عن التاريخ الأســـــود لجرائم وغدر وخيانات ثوار ( الجماعات الإسلامية المسلحة ) الجزائرية .. .. ..
منذ ميلاد " الجماعة الإسلامية المســــــلحة " بعد توحيد المجموعات التي كانت تعمل تحت قيادة " منصوري ملياني " ، الذي يعتبر المؤسس والقائد الأول لهذا التنظيم الثوري ، إلى جانب ( أحمد الواد ، والعناصر الأفغانية ، وجماعة التكفير والهجرة ، وعناصر من جماعة محمد علال " موح ليفيي " ، وعبدالحق لعيادة الملقب بـ " أبو عبدالحق ") .
وماذا عن الرفاق الثوار : مصطفى بويعلي ... عيســــى بن عمار ... مراد سي أحمد الملقب بـ " جعفر الأفغاني " ... شريف القوسمي الملقب بـ " أبو عبدالله أحمد " ... جمال زيتــوني : الملقب بـ " أبو عبدالرحمن الأمين " ... الشيخ " عبدالقادر صحراوي " ... الشيطان الأكبر عنتر الزوابري "أبو طلحة " زعيم الكتائب الدموية " الكتيبة الخضراء " ... سعيد مخلوفي الملقب بـ " زكريا " ... عبدالقادر حشاني ... أبو حمزة " حسان حطاب " ... نبيل صحراوي الملقب بـ " أبو إبراهيم مصطفى " ... أبو مصعب عبد الودود ، واسمه الحقيقي " عبد المالك دوركدال " .
وماذا عن ذلك الجيل من الدمويين الذين يغلب على بعضهم طابع العنف السادي ، وهم عادة من ذوي السوابق الإجرامية من أمثال : حسين فليشة ... مرح ماطو ... حيتا ... لاتشا !؟ .
وماذا عن المنافسات بين الأخوة الثوار :
الظواهري وطلعت فؤاد قاسم الشهير بلقب " أبو طلال القاسمي " ؟!!
الظواهري وسيد إمام الشريف " الدكتور فضل " المســــمى أيضاً ( عبدالقادر عبدالعـزيز ) صاحب كتاب ( العمـدة في إعداد العـدة ) ؟!! .
الظواهري وأبرز معاونية ( محمد مكاوي ـ قائد تنظيم " طلائع الفتـــــح " ـ ) المكنى بالعقيد ؟!! .
وماذا عن تلاميذ " الترابي " غير البررة الذين صنعهم على عينه ، ثم انقلبوا عليه في أخر الأمر .
وقال فيه " البشير " في تجمع شعبي السبت 25 / 9 / 2004 م ، في شمال الخرطوم ( أن الأعداء الحقيقيين للسودان ليسوا هم الأجانب أو الخواجات ولكن الأعداء هم عملاؤهم الذين هم بيننا ) .
ثم كانت محاكمة أنصار الترابي ( 15 / 8 / 1425 هـ ـ 29 / 9 / 2004 م ) للمشاركة بمحاولة انقلابية في الخرطوم ... وكان مصيره المحتوم من تلاميذه الغير يررة ( السجن ) .
أخبرهم ماذا جنت الأمة على ( أيدي الرفاق الثوار ) ؟!!
فــي :
أفغانستان ... السودان ... البوسنة والهرسك ... الشيشان ... الصومال ... العراق .
الجواب :
1 ـــ شوهوا جمال الجهاد
2 ـــ كُشفت للأمة أخلاقيات قيادات ومنظرين لا يختلفون عن زعماء أي عصابة من عصابات الحرب أو المافيا ، وسط الإعلام الكاذب الذي كانت تتبناه الجماعات الإسلامية الحزبية الأخرى .
3 ـــ غدر وخيانة وقتل بين الاخوة " الثوار " ! .
وماذا حصل في نهاية الأمر للرفاق الثوار ..........
يتسلم ( بني لبرل وعلمان ) مقاليد رقاب العباد ...........
ويكون نصيب ( الحمقى والمغفلين الذين ساروا على دروب الثورة والثوار ) التسليم على طريقة :
( برهان الدين رباني ) !!! ... الذي غدر بأؤلئك الذين دافعوا عنهم وساندوهم في السراء والضراء ، فكان جزاء معروفهم وإحسانهم ( جزاء سنمار ) ! .
أو (علي عزت بيجوفيتش ) !!! . الذي في عهده كانت مأساة الأفغان العرب في البوسنة ، الذين سبق أن شاركوا مع اخوانهم البوسنيين في الجهاد ضد الصرب . وبدأت مأساتهم مع الشرطة الفيدرالية ، وعاشوا هناك حياة سرية خوفا من الاعتقال ، بعد أن تم التوقيع على اتفاق " دايتون " للسلام في البوسنة ، وطالبت الادارة الأمريكية بإبعاد جميع الافغان العرب من البوسنة والذين اعتبرتهم الادارة الامريكية خطراً على السلام في البوسنة ؟!! .
وبدأت عملية ترحيل الأفغان العرب في البوسنة بدأت في صيف 1996م إلى بلدانهم ....
فيا حسرتاه على الخيانات بين الأخوة الثوار !!! .
أخبرهم عن ( الإتحاد الإسلامي الصومالي " الثوري " ) أو ما يسمى : " المحاكم الشرعية " في الصومال ، وهو أحد الأجنحة الثلاثة التي افترقت عليها جماعة الإخوان المسلمين ، وكغيره من التنظيمات المنحرفة المتطرفة المتخبطة ، مر بعدّة مراحل وأطوار واجتمعت فيه عدة مناهج وأفكار ، لكنه بدا إخواني ترابي ثم تحول سروري ثم انضمت إليه القاعدة .
أخبرهم عن ( الإتحاد الإسلامي الصومالي " الثوري " ) أو ما يسمى : " المحاكم الشرعية " في الصومال ، وما أن سمعت به فرقة الإخوان المعروفة بالسروريين التي قاعدتها في السعودية وشيوخها سفر الحوالي وسلمان العودة ، فأسرعت عناصر السروريين في المملكة إلى احتواء الاتحاد في الصومال ودعموه ، ولانت قيادات الاتحاد إلى الأيدي التي تقدم الدعم الخاص والعام حتى اصبح مرجع الاتحاد ومرشده سفر الحوالي .
أخبرهم عن ( الإتحاد الإسلامي الصومالي " الثوري " ) أو ما يسمى : " المحاكم الشرعية " وتزكية سفر الحوالي وزميله في المنهج محمد سرور ، ليعرفوا حقيقة أفكار والأيدلوجية الثورية لقادتها .
أخبرهم عن زعماء ومقاتلي المحاكم ـ الملقبة نفسها بالإسلامية ما هم إلا :
بائعي كلام ومتاجرون بالدين فقط من اجل السلطة والحكم .
أخبرهم عن الصوفي المكار " شـــــريف شيخ أحمد " وكيف جعل دعاة الصحوة المزعومة منه " موحد عصره وزمانه " ، الذي نفسه للسلطات الكينية بعد ثلاثة أسابيع من اندحار حركته أمام القوات الأثيوبية والصومالية .
ثم أطلقت المخابرات الكينية سراحه بعد احتجاز و " حواره " مع السفير الأميركي في نيروبي واللقاء مع CIA !!! ، وكيف أنـــه ارتضى أن " يتعاون " مع الشيطان الأكبر ، بدلا من أن يموت واقفا ؟!! .
ثم نجاحه بالوصول الى سدة الحكم في الصومال خلال انتخابات أجريت هناك وبسرعة هائلة جداً خرج من غرفة في جيبوتي ليدلي بتصريحات الفوز والطموحات وجدول الأعمال وخطته وحصل على مباركة أميركا والدول الاوروبية .
أخبرهم عن المواجهات بين الأخوة الثوار ، قوات المحاكم الإسلامية الموالية لحكومة " شريف شيخ أحمد " ، وحركة شباب المجاهدين ـ " المقرب من القاعدة " ـ .
وتطور الأمر الى ملاسنات ومشاحنات اعلامية مع اتهامات بالعمالة والخنوع ، وتصعيد ميداني حيث حدثث عدة معارك بين الفصائل الاسلامية نتج عنها سقوط قتلى في صفوف المقاتلين والمدنيين .
أخبرهم عن ( الثوار ) ميليشيا حركة " الشباب المجاهدين " المسيطرة على المنطقتين المتضررتين من المجاعة وهما باكول وشبيلي السفلى .
أخبرهم أن هذه المجاعة لم تحدث بين عشية وضحاها وأنها لم تكن غير متوقعة وأن المجتمع الدولي حذر قبل عامين بأن الماشية هناك تموت وأسعار الغذاء تزداد والقتال بين الثوار أوجد وضعا مأساويا لغالبية الصوماليين .
وفي سنة 2009 كان هناك أكثر من 50 ألف صومالي فروا إلى كينيا بداية 2009 فقط ، وفي نفس السنة قدرت الأمم المتحدة أن 3.8 ملايين صومالي كانوا بحاجة عاجلة لمساعدة إنسانية. وهذه المجاعة، كمعظم المجاعات، كانت نهجا تدريجيا اختار ( الاخوة الثوار ) تجاهله.
ونحن الآن في عام ( 1432 هـ ـ 2010 م ) مع اكبر مأساة إنســــانية ... فماذا سيقول " الاخوة الثوار " من الوضع المدمر المميت هناك !!؟ .
أخيراً .. .. .. أخبرهم عزيزي / سلفي جزائري ... على لسان محبك " الجروان " :
دون انفعالات حماسية ، ومن غير تأثرات عاطفية ، ومن غير تصعيدات كلامية ضبابية !!
ننصح ( الرفاق الثوار ) أن يتدبروا الأمور ويعوا الحقائق ويزنوا الأمور بميزان الشرع لا العقل والعاطفة .
إن هؤلاء لا يمكنوا أن يقاوموا ....... ونقول ذلك لمعظم الحركات الثورية المنتشرة في العالم ، وهذا ليس رجماً بالغيب ، وإنما سبراً للتاريخ ودراسة للسنن الكونية التي أهملها القوم .
فالسلفيون يرون أن الطريق الصحيح للتمكين في الأرض هو إصلاح العلاقة مع رب السماء سبحانه ، وإيجاد المواطن الصالح ، والمجتمعات الصالحة ، والأخذ بمسببات القوة وقهر الأعداء .