هكذا تغير العرب

سارة سعيد

عضو فعال
هكذا تغير العرب

حسام كنفاني:

عشر سنوات مرت على اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول في نيويرك وواشنطن. عشر سنوات كانت كفيلة بإحداث جملة من التغيرات في العالم لا تزال مفاعيلها قائمة إلى اليوم. ولعل العالم العربي كان الطرف الأبرز الذي تأثر بالتغيرات، على اعتبار أنه كان المستهدف الأبرز في حملة "الحرب على الإرهاب" وهي الصفة التي كانت ولا تزال تلاحق المسلمين أينما حلّوا.

خلال عشر سنوات، كانت عناوين التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية هي كيفية مكافحة الإرهاب، وملاحقة الأشخاص الملاحقين بشبهات التطرف، وهم كانوا كثراً في الفترة الماضية، حتى إن القوائم السود الأمريكية غصّت بأسماء وأسماء، ولا تزال، بأشخاص على صلة بتنظيم "القاعدة"، أو قد يكونون على اتصال بهذا التنظيم العالمي.

غير أن الوضع بدأ يأخذ منحى التغيير في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد انفجار الثورات العربية، التي أعطت بعداً جديداً للحركة العربية والإسلامية. إذ جاءت الانتفاضات الشعبية لتشير إلى أن هناك خيارات أخرى من الممكن اللجوء إليها لتنفيس حالة الغضب في وجه الحكم الظالم أو في مواجهة السياسات المعادية.

الانتفاضات الشعبية، التي حققت نجاحات في تونس ومصر وليبيا، وفي طريقها إلى ذلك في بلدان أخرى، مثّلت خسارة كبيرة للمتطرفين، إذ أظهرت أن هناك خياراً بديلاً لعناوين المواجهة التي قسمت العالم بين فسطاطين "خير وشر"، وطبقها في أكثر من مكان. ولعل التحولات التي تشهدها تونس ومصر على وجه الخصوص توحي بأن هناك معادلة جديدة في طريقها إلى الظهور. معادلة لن يكون التطرف ظاهراً في أي من أطرافها، بل الاعتدال سيكون سمتها الأبرز.

لا أحد يمكن أن يجادل في أن الانتفاضات الشعبية شكلت، في وجه من أوجهها، نهاية للتطرف، نهاية قد تكون مؤقتة، إلى أن يجري تجريب الشكل الجديد الذي تستولده الحالة الشعبية الجديدة. شكل ستكون حركات الإسلام المعتدل أو الوسطية في صدارة مشهده السياسي، متخذة من تركيا نموذجاً للتعاون بين الجيش والحركة الإسلامية المعتدلة، على غرار حزب العدالة والتنمية. وهناك من يشير إلى إمكان اعتماد النموذج الباكستاني، القائم أيضاً على الحكم المشترك بين الجيش والحركات الإسلامية الضالعة في "مكافحة الإرهاب".

بغض النظر عن الأشكال المتوقعة، إلا أنها بالتأكيد ستمثل عنصراً جاذباً للكثير من العرب والمسلمين، الباحثين عن عمليات تنفيس الاحتقان، ولو مؤقتاً. وبالتالي ستشكل حالة طرد للعناوين والشعارات التي رفعها التطرف خلال السنوات العشر الماضية.

الكثير تغير خلال السنوات التالية لسقوط برجي مركز التجارة العالمي في منهاتن، غير أن كل محاولات الولايات المتحدة لاحتواء "الإرهاب" لم تنفعها، وحدها حركة الشعب العربي التي ظهرت في السنة الأخيرة، ستكون لها الكلمة الفصل في تشكيل مشهد جديد مختلف.

تعليق
هناك خيارات أخرى للتغيير دون اللجوء إلى التكفير و التطرف و العنف و الإرهاب الذي سمي بهتانا بالجهاد. ندع الله أن يهدي كل من ضل سبيله

 
قال تعالى ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )
قال تعالى ( وقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك )
قال تعالى ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد )

فالقتال أقره الله تعالى

فأتمنى أن لا تنبذي أمر أقره الله تعالى


وبخصوص الثورات العربية
إن جلبت الشريعة الإسلامية وقضت على النفوذ الأمريكي والأوروبي واليهودي والإيراني
فهي خير وهذا مايسعى تنظيم القاعدة إلى الوصول له
أما
إن جلبت الديموقراطية والعلمانية فوالله هذا الشر بعينة
ونستطيع أن نقول بأن الثورات هي شر ولكن أزالة شر أكبر​
 

نمر

عضو مخضرم
كم أشعر بالضيق والضجر عندما أسمع كلمة (اعتدءات) سبتمبر !!! وكأن من قام بذاك العمل هو عدوٌ خارجي !!
 
أعلى