منكم نستفيد
عضو فعال
عندما خرج الآلاف مطالبين برحيل رئيس الوزراء قال قولته المشهورة مجرد الفين معتقدا أن المليون الباقي من الشعب يطالب ببقائه
والتعامل بلغة الأرقام من رئيس الحكومة بهذا الشكل مؤشر خطير يقود البلد إلى الهاوية
وبالأمس يجتمع مجموعة من الشباب 16 سبتمر ليطالبوا بحكومة شعبية وما زالت للأسف وسائل الاعلام الفاسدة المأجورة تتعامل بلغة الأرقام وقد غفلت عن الانجازات المحققة من هذا التجمع
والى المشككين بنجاح هذا التجمع نهديهم هذه الانجازات ونترك لهم حرية الترقيم :
لأول مرة يرتفع سقف المطالبات الى المطالبة باماراة دستورية .
وهذا الطلب يكفي أنه يمسح جميع الخطوط الحمراء أمامه ليُطرح أمام العل
فلإن كانت نسبة الرافضين اليوم تسعين بالمائة فغدا ستقل الى ال70 وبعده 50٪
يكفي المتجمعين أنهم أظهروا الصورة الحقيقية للمعارضة الشكلية النيابية على حقيقتها وأن البعض منهم مرتزقة تتغذى على الفساد .
تجمع 16 سبتمر جعل الحكومة تبيع نوابها وتعريهم امام ناخبيهم (المسمى بفضيحة الرشوة)
كما جعل الوزراء يتخبطون في البحث عن عذر لتقديم الاستقالة لصنع بطوله زائفة
للتجمع الفضل في دخول الحكومة بدوامة الكوادر فكعادتها أرادت إلهاء الشارع عن التجمع بالكوادر ولم تدري أنها ستسقط في شراكه
هذا التجمع دق ناقوس الخطر في الأسرة وأكد لها أن هناك خلل ان لم يعالج اليوم فقد يحدث مالا تحمد عواقبه .
يكفي التجمع أنه هو من اختار المكان ولم يدع الحكومة تلزمه بالدخول لساحة الذل والمهانة المسماه جوازا ساحة الارادة .
يكفي التجمع أنه لا يتبع تنظيم معين ولا يوجد خلفه متنفذ يستخدمه لأغراضه الشخصية انما همه مصلحة البلد .
واخيرا
ان لم تكن الحكومة الشعبية اليوم مطلب شعبي خوفا من الدخول بأزمة سياسية وطمعا بالأمان فقد تكون مستقبلا خيارا لابد منه .
اما بالنسبة للمتجمعين فقد كفيتم ووفيتم ورايتكم بيضاء ولكن بعض المتحمسين أساء لمن لم يحضر ولم يوفق بعباراته مما جعل بعض المتعاطفين والمؤيدين ان يغير نظرته
وطالما أنكم في أول خطوة استطعتم جمع أكثر من 500 دون الاستعانة بنواب الامة ودون الاستعانة بالحركات السياسة
فابشروا فالخير قادم
فان أقرت الحكومة مشروعها العنصري بدوائرها العشر فال500 ستصبح 50 الف
وان أقرت مشروعها الرأسمالية بفرض الضريبة فسيزيد العدد الى 500 الف
نقطة في غاية الاهمية
غاب عن التجمع المطالبة بتعديل المادة الثانية لتكون الشريعة المصدر الرئيسي
فوالله لن يفلح آخرنا الا بما فلح به أولنا وما من مطلب اصلاحي الا والشريعة سبقت به
قال تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }