القاعدة و الأنظمة و محاولات الإلتفاف حول الثورات العربية

سارة سعيد

عضو فعال
القاعدة و الأنظمة و محاولات الإلتفاف حول الثورات العربية

ليس من العجب أن تحاول الأنظمة المطاح بها في كل من تونس و مصر و ليبيا الإلتفاف حول ثورات شعوبعها، و لكن ما يدعو إلى العجب و الإستغراب في نفس الوقت هو محاولات القاعدة عبر خرجاتها الإعلامية الإلتفاف حول هذه الثورات و محاولة سرقتها. فبعد أن أطل علينا كل من الظواهري و الليبي و العولقي عبر خرجاتهم الإعلامية المعتادة، أصبحت القاعدة تتبنى خطابا مختلفا شيئما في الظاهر عن خطاب العنف و لكن في المضمون ما زال الخطاب هو نفسه:العنف أولا و أخيرا. إن الخرجات الإعلامية الأخيرة لقيادات تنظيم القاعدة تخفي في طياتها محاولة للالتفاف علي الخطاب الأيديولوجي للثورات العربية و ذلك عبر تجاوز الفجوة بين أيديولوجية العنف للتنظيم ، والخيارات السلمية المدنية للثورات في إسقاط الأنظمة. لقد وجد التنظيم نفسه بين نارين: نار العنف و الإرهاب الذي تبناه عقودا من جهة و نار جنوح الشعوب، التي يزعم التنظيم الدفاع عنها، إلى الثورات السلمية من جهة أخرى.
إليكم الجزء الأول من دراسة حول هذه الإشكالية التي طرحناها. و الدراسة من إنجاز مركز الدراسات الإستراتيجية، الجامعة الأردنية. كتبت بواسطة محمد أبو رمان[/




الثورات الديمقراطية: مقاربة جهادية

برأي محللين سياسيين، فإنّ مقتل ابن لادن لم يكن سوى "إسدالٌ للستار" على مرحلة صعود القاعدة التي أتت انعكاساً لفشل الأنظمة العربية وسوء إدارتها خلال العقود الماضية، واعتبروا أنّ المقتل الحقيقي للرجل والضربة القاصمة لقاعدته تمثّلا في الثورات الديمقراطية العربية، التي قدمت خياراً استراتيجياً مختلفاً للشباب العربي ومغايراً للطريق التي تدعوهم إليها القاعدة لمواجهة الأنظمة العربية

ذلك أنّ الثورات الديمقراطية رسمت معالم طريق مختلفة عن تلك التي وضع أسسها سيد قطب وتبعه عبد السلام فرج، ثم الظواهري وغيرهم؛ فالثورات تؤكد على أهمية النزوع السلمي وعلى الدولة المدنية والانفتاح على العالم، وهي طريق مناقضة، بل معاكسة تماماً، لرهانات القاعدة أيديولوجياً وسياسياً

إلاّ أنّ السؤال عن موقف القاعدة من الثورات الديمقراطية قد لا يُختزل في هذا المستوى من الاختلاف والتناقض! فهذه الثورات، من زاوية أخرى، أضعفت عدواً صلباً للقاعدة، أي الأنظمة العربية الحالية، وهي أنظمة كانت معادية بقوة وشراسة للقاعدة والحركات الإسلامية عموماً، وفتحت الطريق أمام الشعوب العربية لتكون أكثر حرية واستقلالاً، وتمتلك القدرة على المشاركة في اختيار حكوماتها، كما هي الحال مع مصر وتونس

من هذه الزوايا المتباينة والمتقابلة في الرؤية يمكن الاقتراب من قراءة القاعدة لهذه الثورات وتداعياتها في المنطقة العربية. وذلك يدعونا للوقوف أولاً عند خطاب قيادات (في القاعدة) نافذة ومؤثرة تجاه الثورات الديمقراطية، ثم استخلاص النتائج، على المستوى العالمي، قبل العودة إلى "الدائرة الأردنية

في السياق العالمي؛ تبدو رسائل أيمن الظواهري، المنظر الأيديولوجي للقاعدة والرجل الأبرز حالياً فيها، حول الثورات الديمقراطية، من أهم "الوثائق" بهذا الخصوص، وتحديداً ما سمي بـ"رسالة الأمل والبشرى لأهلنا في مصر" (ربيع الثاني 1432ه)[7]. وكذلك مقالة أبو يحي الليبي، وهو المفتي الشرعي والفقهي للقاعدة، بعنوان "ثورات الشعوب بين التأثر والتأثير"، في العدد 18 من مجلة "طلائع خراسان" (ربيع الثاني 1432)، وهي المجلة الأكثر تأثيراً وحضوراً لدى تنظيم القاعدة، وتحمل المواقف الأكثر أهمية لقادتها، وأخيراً مقالة أنور العولقي، وهو من أبرز منظري القاعدة حالياً، بعنوان "تسونامي التغيير"، في مجلة "الإلهام" التي تصدرها قاعدة الجزيرة العربية باللغة الانجليزية
يعتبر الظواهري، بمثابة المنظّر الأيديولوجي للقاعدة، وتناوله لموضوع الثورات على درجة من التأثير في مسار القاعدة وأفكارها، ويمكن أن يمثِّل ملامح الخطاب الجديد أو التغيرات في خطابها. في رسالته؛ يخصص الجزء الأكبر للشأن المصري ويسهب في نقاط رئيسة أبرزها

-•••••• اعتبار أنّ ما حدث في من ثورات ديمقراطية عربية هو جزء مكمّل للحرب التي تخوضها القاعدة في العراق وأفغانستان ضد الغرب والأنظمة المتحالفة معه، بهدف تحرير الأمة من الاستبداد والاحتلال "أمتنا تخوض معركة واحدة ضد غزاة الحملة الصليبية ووكلائهم حكامنا الفاسدين المفسدين

-•••••• التحذير من الأجندة الأميركية والغربية، والتشكيك بجدوى دعمهم للثورة المصرية، بل والتأكيد أنّهم لا يريدون إقامة حكم حرّ حقيقي في العالم العربي، يمثل نظاماً إسلامياً شورياً، ويرفض احتلال أراضي المسلمين، ويواجه المطامع الإسرائيلية، بل يرى الظواهري أنّ كل ما تريده الولايات المتحدة هو "نظام يعطي الشعب بعض الحريات، ولا يهدد مصالحها، ولا يمس أمن إسرائيل

-•••••• ثم يشير الرجل إلى التحالف بين الولايات المتحدة الأميركية والمجلس العسكري في مصر، معتبراً أنّ ما تمّ إلى الآن هو "ثورة انتهت بانقلاب عسكري"، ومحذّراً من أنّ بعض الإنجازات التي تحققت لا تعادل ما بقي على حاله، ما يعني أنّ الأهداف الحقيقية للثورة لم تنجز، بل تمّ التحايل عليها من خلال دور الجيش

-•••••• الجزء الأكثر أهمية في رسالته تبدو في تحذيره من "سرقة الثورة"، بعدم تحكيم الشريعة الإسلامية أو التلاعب بهوية مصر الإسلامية، وفي هذا السياق يطالب الإسلاميين والمصريين جميعاً بالدفع نحو تطبيق الشريعة الإسلامية، وعدم القبول بالحكم الديمقراطي بديلاً عنها، موضّحاً الفوارق بين الشورى الإسلامية والديمقراطية الغربية

أمّا أبو يحي الليبي، فهو أحد أبرز قادة القاعدة اليوم، وتحديداً في مجال التنظير الفكري والفقهي، وتبدو مقالته "ثورات الشعوب بين التأثير والتأثر"، أكثر تحديداً ودقة من رسالة الظواهري، إذ يعرِّف فيها – بصورة حاسمة- لأنصار التيار في مختلف البقاع ما هو مطلوب منهم، وما هي أهدافهم، وما المحددات في تفاعلهم مع الثورات، حتى لا تؤثر سلباً على ولاء الأفراد للقاعدة؛ فكراً وتنظيماً
يقدّم الليبي باعتبار هذه الثورات "فرصةً سانحةً" يجب استثمارها، لكن مع عدم الاندفاع وراء "صيحات التغيير" من غير تثبت واستبصار. ويصوغ لذلك قاعدة رئيسة "المطلوب من المجاهدين أن يتقنوا الولوج للأحداث محافظين على جهادهم ومبادئهم، وأن يحذروا من تسلل شيء من (المفاهيم) المعوجة إليهم في غمرة الانشغال والانفعال مع التغيرات الكبرى المتسارعة المبهرة، وأن تكون مرتكزات مسيرتهم راسخةً في أذهانهم مصقولةً في تصوراتهم، وأن يكون همُّ المحافظة عليها وصيانتها وتدعيمها وزيادة ترسيخها فوق كل شيء

من الواضح أنّ "المعادلة" التي يضعها الليبي توازن بين أمور عدة؛ فهو من جهة لا يريد أن تبدو القاعدة وكأنّها الخاسر من هذه الثورات، بل يريد أن تظهر وكأنّها في المسار نفسه، ومن جهة ثانية، يدفع باتجاه المشاركة في الأحداث حتى تكون القاعدة جزءاً من الأحداث والتغييرات، لكن في المقابل هنالك الخشية من "الانبهار" بالثورات وما تؤول إليه، ما يضعف فكر القاعدة وخطابها، وهذا عين ما يخشاه الرجل ويحذّر منه في فقرات متعددة من مقالته

في تعريفه لموقف القاعدة من الثورات؛ يستعين الليبي بمثل توضيحي: •انتقال سجين منذ أمدٍ بعيد "مكبل الأيدي والأرجل داخل غرفة انفرادية ممنوع فيها من الكلام ولا يرى من النور إلاّ خيوط أشعةٍ رقيقة تخترق أحياناً ثقوباً من نافذتها.." إلى غرفة جماعية ضمته بعدد من (السجناء الأحرار) "•داخل زنزانتهم المتسعة فرأى النور، وتكلم مع رفقائه متى شاء، وصلى معهم جماعة، ودار معهم وسط غرفته الجديدة برجلين طليقتين من القيود..

إذن؛ هو التحول من "سجن أسوأ" إلى "سجن أفضل حالاً"، لكن ليس التحرر النهائي، الذي يراه الليبي فقط بتحكيم شرع الله كاملاً غير منقوص، "وأن كل حكم سواه – مهما زين في أعين الناظرين- لا يعدو أن يكون في الوصف الشرعي الخالص حكماً جاهلياً

بعد التأكيد على هدف تحكيم شرع الله، ينتهي الليبي – كما فعل صاحبه الظواهري- إلى التحذير من الأجندة الغربية والأميركية التي تحاول ركوب موجة الديمقراطيات العربية لهدفين رئيسين؛ الأول بألا يكون التغيير إسلامياً خالصاً،.. "•يعني الاستقلال التام في السياسات والقرارات وبناء العلاقات.."، والثاني بالتيقن من الحفاظ على المصالح الغربية في المنطقة، ومن ضمنها أمن إسرائيل

يلخّص الليبي في نهاية مقالته هدف القاعدة، الذي يقابل الأهداف الغربية، كما يلي "المطلوب هو التفكير الجاد العميق المثمر في كيفية الاستفادة العملية لاستثمار أجواء الشجاعة والجرأة والتحدي والاندفاع التي تعيش هذه الشعوب نشوتها خلال هذه الفترة، لتوجّه معها إلى التغيير الحقيقي الذي نرنو إليه وهو إقامة حكم الله تعالى، من غير فوضى ولا ارتجال ولا سطحية أو تخليط حتى لا تكون النتائج عكسية..

الوثيقة الثالثة هي مقالة أنور العولقي، وهو المنظر الفكري لقاعدة اليوم في اليمن، ولديه قدرة خاصة في التأثير على الأنصار والأجيال المسلمة في الغرب، بل خصص لذلك مجلة ناطقة بالإنجليزية (إلهام)، وقد ساهمت حياته في الولايات المتحدة وتفاعله مع الأحداث هناك في صقل إمكانيات متميزة لديه بالتأثير على الجاليات المسلمة، بخاصة من خلال شبكة الإنترنت، وكان له دور في تجنيد كل من نضال مالك (الذي قتل عدداً من الجنود الأمريكان في قاعدة عسكرية بتكساس 2010) وعمر فاروق الذي حاول تفجير طائرة ديترويت وغيرهم ممن تأثروا بأفكاره
في مقاله "تسونامي التغيير" (في العدد الخامس من مجلة إلهام) يبدو العولقي أكثر "براغماتيةً" من صاحبيه السابقين، بل وأكثر اطلاعا على القراءة الأميركية للثورات وتأثير القاعدة وتأثرها بها، مستشهداً بآراء وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلنتون، والخبير في شؤون الإرهاب بيتر بيرغن، والكاتب المعروف فريد زكريا

الفرضية التي يحاجّ بها العولقي تتمثل بأنّ انهيار هذه النظم الحليفة مع الولايات المتحدة والمعادية لـ"المجاهدين" هو أولاً وأخيراً •يخدم أهداف القاعدة ولا يضرّ بها، إذ يستبعد تماماً أن تأتي الأيام المقبلة بأنظمة شبيهة من حيث الخصائص والسمات بالأنظمة السابقة وبخلاف صاحبيه لا يشدّد العولقي على أهمية وضرورة أن تنتهي الثورات إلى حكم إسلامي، مع عدم وضوح• النتائج إلى الآن، لكن المهم أنّ ما يحدث سيمنح "المجاهدين" مساحة أوسع للحركة والدعوة "•نحن لا نعرف حتى الآن ما ستكون النتيجة، وهو ليس مطلوباً، ليس من الضروري أن تكون الحكومة الإسلامية هي النتيجة بالنسبة لنا لكي نعتقد أن ما يحدث هو خطوة في الاتجاه الصحيح. بغض النظر عن النتيجة، سواء كانت حكومة إسلامية أو أمثال البرادعي أو عمرو موسى أو شخصية أخرى عسكرية، وأيا كانت النتيجة، فإنّ إخواننا المجاهدين في تونس ومصر وليبيا وبقية العالم الإسلامي سيحصلون على فرصة للتنفس مرة أخرى بعد ثلاثة عقود من الاختناق

يراهن العولقي، إذن، على أنّ ما يحدث هو خطوة لصالح القاعدة، تخلصت فيها من أنظمة معادية وحليفة للغرب، وأنّ الحدّ الأدنى من المكاسب هو "فرصة" أفضل للعمل والنشاط، وصولاً إلى الهدف الأكبر، طالما أنّ هنالك ترجيح، كما يذهب لاحقاً، لقدرة التيارات الجهادية على البروز والعمل
بالمقارنة، فإنّ العولقي يعطي الأولية والأهمية للفرص المترتبة على نجاح الثورات العربية بينما الليبي يرجّح جانب القلق والخوف من "الانبهار" وتراجع تأثير أيديولوجيا القاعدة

انضم إلى ترحيب أولئك القادة الثلاثة زعيم القاعدة السابق نفسه، أسامة بن لادن، في رسالة سجّلها قبل أسبوع من مقتله على يد القوات الأميركية، وبثّتها القاعدة لاحقاً. مضمون الرسالة لم يحمل دلالات إضافية على ما قرأناه سابقاً من العولقي والليبي والظواهري، إذ اكتفى بالترحيب بـ"رياح التغيير"، ودعوة الشباب إلى الانخراط في التحركات الجديدة، محدداً الهدف النهائي بـ"التحرر من العبودية لأهواء الحكام والقوانين الوضعية والهيمنة الغربية
 

سارة سعيد

عضو فعال

إليكم الجزء التاني من دراسة حول هذه الإشكالية التي طرحناها:

ملامح التكيف الأيديولوجي الجديد

في المحصلة؛ فإنّ الملحوظات الرئيسة على القراءات والفرضيات السابقة، التي يقدّمها لنا قادة مهمون في القاعدة، تتمثل في

-•••••• أنّ القاعدة لا تعتبر هذه الأحداث مدعاة لمراجعة ما استقرت عليه أيديولوجياً، بقدر ما تسعى إلى الاستفادة من النتائج المترتبة عليه في عملها ودعوتها الفكرية والسياسية، باستثمار "المدى الأكبر" من اللحظة الراهنة، وعدم التصادم مع موجة التحرر الشعبية العربية

-•••••• أنّ القاعدة لا تريد أن تظهر وكأنّها على طرف نقيض للثورات، بل يحرص قادتها على القول إنّ هنالك تكاملاً بين دورها ونشاطها وما أنجزته الثورات في مصر وتونس وليبيا وغيرها من دول، من خلال تأكيد القاعدة على "وحدة المعركة" التي تخوضها عالمياً مع الولايات المتحدة ومسار الثورات الشعبية التي تحرّر إرادة الشعوب من الأنظمة

-•••••• أنّ الهدف الأول الذي تبدّى في "مرحلة ما بعد الثورات" يكمن في "تطبيق حكم الله" (الشريعة الإسلامية)، والذهاب بالثورات نحو الهوية والصفة الإسلامية، لتتقاطع مع أهداف القاعدة، التي تتمثل بوجود أنظمة ليست حليفة للغرب، ولا معادية للحركات الإسلامية، وتكون أكثر تقارباً مع أفكار القاعدة عموماً

-•••••• بالرغم من تركيز القاعدة على عدم "التناقض" مع الثورات الجديدة، إلاّ أنّ هنالك قلقاً يبديه بعض قادتها من أن تؤثر الحالة الجديدة والانبهار بها (الديمقراطية) على تأييد القاعدة أو على أنصارها، ويضعف من قوة الأيديولوجيا (العالمية- الجهادية) التي تبنتها في السنوات الماضية
- •للمرة الأولى نجد في خطاب القاعدة عدم تركيز على "العامل الجهادي- المسلح" في التغيير، وتراجعه في هذه الدول من مرتبة "الهدف- أي القيام بعمليات عسكرية فقط للنكاية بالنظم والمصالح الأميركية" إلى "الوسيلة"، التي يمكن الاستعانة عنها بوسائل أخرى

بدا جليّاً من خلال النصوص السابقة أنّ قادة القاعدة حاولوا القيام بعملية "تكيف أيديولوجي" من خلال الالتفاف على ما بينها وبين الثورات الديمقراطية الجديدة من اختلافات جلية في اختيار طريق التغيير، وفي الهدف من المطالبات، وسؤال العلاقة بين الدين والدولة
بمقارنة "النصوص" السابقة لقيادات القاعدة بما استقرت عليه أيديولوجيتها خلال السنوات الأخيرة، نجد أنّ محاولة "التكيّف الأيديولوجي" التي قاموا بها، لا تمسّ البُنية الصلبة في أيديولوجيتهم: تحكيم الشريعة الإسلامية فريضة واجبة، التأكيد على العداء مع الولايات المتحدة والغرب واتهامهم بمعاداة إقامة الدولة الإسلامية المطلوبة، رفض وتكفير أي نظام غير النظام الإسلامي الصلب، التأكيد على أهمية الجهاد في مواجهة القوى الدولية

التكيف أو الإزاحة الأيديولوجية التي نلحظها في النصوص السابقة حدثت تحديداً في التعامل مع ما طرحته الثورات الديمقراطية العربية من خيار "التغيير السلمي"، ما يخالف تماماً ما افترضته أيديولوجيا القاعدة من أنّ التغيير لا يقع إلاّ بالعمل المسلّح، وهو ما تجاوز قادة القاعدة الحديث عنه، قصداً، ولم يوحوا بأيّ درجة من درجات المراجعة لخيار العمل المسلّح، وما نجم عنه من نتائج فكرية وفقهية وصلت إليها أدبيات القاعدة لاحقاً، وما أدّى إليه من عمليات مسلحة في كثير من الدول

ويمكن، هنا، ملاحظة أنّ حديث كل من الظواهري والليبي والعولقي وابن لادن عن الثورات الديمقراطية انصب على أهمية تجيير هذه الثورات لصالح التيار الإسلامي، مع القفز على ضرورة العمل المسلّح لتحقيق ذلك، كما تؤكد أغلب أدبيات القاعدة والجهاديين

ما تقفز عنه نصوص قادة القاعدة، أيضاً، هو أنّ هذه الثورات الديمقراطية قامت وهي تعلن أنّها تسعى لإقامة أنظمة ديمقراطية تعددية، والتخلص من الحكم الشمولي، حتى القوى الإسلامية التي شاركت، وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين، كانت قد أعلنت، وما تزال، تمسكها بإقامة أنظمة ديمقراطية، وهي بالضرورة أنظمة تختلف جذرياً عما تطرحه أيديولوجيا القاعدة

هذه الفجوة بين الثورات العربية وبين ما تطرحه القاعدة يضع قادتها أمام السؤال المحوري؛ فيما لو قامت أنظمة ديمقراطية في الدول العربية، فكيف ستتعامل معها القاعدة، هل ستصر على العمل المسلّح أم تقبل بالدخول بدوامة العمل السياسي وبصناديق الاقتراع، مع ما يفرضه هذا القبول من مراجعة تتجاوز سلمية التغيير أم عسكرته إلى النظر في طبيعة رؤية القاعدة للدولة والحكم والعلاقة مع العالم، أي ما يمسّ البنية الصلبة من خطابها الأيديولوجي؟

من الملاحظ أنّ هنالك تبايناً بين النصوص السابقة في النظر إلى سيناريو التعامل مع أنظمة ديمقراطية، إذ يعيد الظواهري في رسالته التأكيد على رفض أي نظام آخر ليس إسلامياً، وكذلك الأمر يفعل الليبي، الذي يبدي قلقاً من "انبهار" أنصار التيار، بالثورات الديمقراطية، وتخليهم عن أفكارهم، فيما يقدّم العولقي صيغة مخففة عن القيادات السابقة، بإعلانه أنّ وصول الثورات إلى أنظمة ديمقراطية لا تبطن العداء، ابتداءً، مع القاعدة هو خيار أفضل من الأنظمة الحالية

خلاصة القول؛ إنّنا أمام "محاولات" للتكيف مع عصر الثورات الديمقراطية العربية، من خلال تجييرها بما يخدم أهداف القاعدة، والقفز، آنياً، عما تثيره هذه الثورات من اختلافات جوهرية بين بنيتها وطبيعتها وأهدافها المعلنة وبين البنية الصلبة للخطاب الأيديولوجي للقاعدة
 

مطرقة العدل

عضو مميز
هذا رأي القائد في تنظيم القاعدة عطية الله المصراطي حفظه الله:

ولننهِ المقال الذي طال بعقد مقارنة تقريبية بسيطة بين حال وموقف أمريكا من ثورات شعوبنا العربية وبين موقف المجاهدين منها.
المجاهدون : وقفوا من قبلُ (قبل هذه الثورات) ضد تلك الأنظمة الظالمة الغاشمة الفاسدة الكافرة وحاربوها وثاروا عليها وبذلوا دماءهم وأرواحهم وأموالهم في ذلك وضربوا الـمُثُل، ودعوا إلى الثورة عليها بكل الوسائل المشروعة وحرّضوا الأمة على منابذتها والسعي في انتزاع حريتها وحقوقها المسلوبة منها.

أمريكا والغرب : وقفت طوال عقودٍ مع هذه الأنظمة الفاسدة القمعية، بل في الحقيقة هي التي رعتْ وسندتْ وأقامتْ هذه الأنظمة على رغم إرادة الشعوب، أنانيةً منها (أمريكا والغرب) ومحافظةً على مصالحها غيرَ مباليةٍ بمصالح شعوبنا ولا باكية على فقرهم وجوعهم وما يصيبهم من الألم والاضطهاد والعذاب.!

المجاهدون : فرحوا بهذه الثورات وأيّدوها واعتبروها متكاملة مع عملهم ومساعيهم.
أمريكا والغرب : اغتمّت وارتبكت ووقعت في ورطة مُوحِلة، وكرهَت هذه الثورات وخشيت على مستقبل أذنابها وخدمها من الأنظمة الطاغوتية في بلادنا, ومن ثَمّ خافت على أمنها ومصالحها التي تضمنها وتحميها لها تلك الأنظمة، ولو أمكنها أن تسعى في إنهاء هذه الثورات وقمعها من البداية لفعلتْ، كما همّتْ فرنسا بذلك في تونس. وورطة أمريكا والغرب أنهم إن سمحوا بحكومات حرة مستقلة تختارها الشعوب وتستجيب هي لمطالب الشعوب وتحقق غايات الشعوب، فسوف تتضارب مصالح تلك الحكومات الجديدة "الشعبية" مع مصالح أمريكا والغرب، ثم تخرج الأمور عن سيطرة الغرب فيما بعد، وإن هم قمعوا الثورات ووقفوا مع الأنظمة الدكتاتورية القمعية الظالمة الفاشلة الفاسدة فقدوا ما تبقى لهم من مصداقيتهم المضمحلّة، هذا مع أنهم شعروا وأدركوا أنه لا مستقبل لتلك الأنظمة وأنها زائلة لا محالة وأن الشعوب قد ثارت حقاً وصممتْ، فكان دعمهم (الغرب) للثورة إجبارياً وهم كارهون، ثم يبدأ المكر الجديد. وكذا إن سمحوا مثلا بانقلابات عسكرية على هذه الثورات وحرّكوا العساكر الموالية لهم فإنهم يفقدون البقية الباقية من مصداقيتهم ويصطدمون بالشعوب اصطداماً كبيراً مباشراً، أو يؤدي تصرفهم إلى وقوع حروبٍ أهليةٍ ثم حروبِ عصاباتٍ وجهادٍ تعكّر بل تفسد عليهم مصالحهم, ولاسيما في المناطق الحساسة القريبة من مجالِ ما يُسمّى بأمنهم القومي مثل الشام ومصر. ولهذا فهم في ورطات متتابعة لا يدرون ما يفعلون!

المجاهدون : يدعون إلى استمرار هذه الثورات وانتشارها وعمومها لكل العالم العربي والإسلاميّ.
أمريكا والغرب : تحاول تحجيم وتضييق دائرة الثورة ومنع انتشارها وانتقالها، ودعم الثورات المضادة، وتسانِدُ ما يُسمّى بالإصلاحات وهي الترقيعات الخادعة التي يحاول على عجلٍ أن يقوم بها طواغيت آخرون يُنتظر أن تنتقل الثورة الشعبية إليهم وتنالهم أيدي الشعوب المقهورة، في مثل : الأردن والمغرب وغيرها، كما هللت فرنسا وغنتْ وطبّلت وزمّرت لما عُبّر عنه بإصلاحات ملِك المغرب.!
المجاهدون : يحاولون الالتحام بالجماهير والشعوب وترشيدها في مطالبها ومسيرتها لنيل حقوقها وتكميل حريتها وكرامتها وأن تنطلق على بركة الله متوكلة على الله ملتزمة بأحكامِ الله، تناضل وتجاهدُ لتصل إلى تحقيق أهدافها الدينية والدنيوية التي تضمن لها سعادة الدنيا والآخرة.
أمريكا والغرب : منهمِكون إلى أقصى الحدود في إيجاد حلول للخروج من ورطاتهم المشار إليها، والهيمنة على الحكومات الجديدة بعد الثورة وتخويفها وإرهابها وتقييدها وإخضاعها، بأساليب الترغيب والترهيب والدسائس والعملاء الخونة وغيرها

لمن أرادة الرجوع للمقالة كاملا يجدها بعنوان الثورات العربية وموسم لحصاد للشيخ عطية لله المصراطي الليبي

 

أبو عزام

عضو مميز
ما قاله محمد أبورمان فهو محلل سياسيي له أطلاع علي الجماعات الأسلاميه وكثيرا ما يخرج في قناة { العربيه} ومقاله كله لا يعدو أن يكون رأي سياسي وليس شرعي فهو يتحدث ليس من قلب تلك الجماعات الاسلاميه بل هومن خارجها ، و في ما سبق من كلام مشايخ الجهاد وعلي رأسهم الشهيد الشيخ أسامه بن لادن كافي لتبين وجهة نظر المجاهدين في الثورات / وأحب أن أعلق علي كلام أبورمان أنه أخرج تنظيم القاعدة من حساب الثورات فكلامه مغاير للحقيقه وذلك لأن أصلا شعوب مسلمه ثارت ضد حكام طغات لنيل حقوقهم ولرفع الظلم عنهم وليس كلهم أرادوا الديموقراطيه وتلك المطالب من أجلها خرج المجاهدين من ديارهم وباعوا أنفسهم وأموال في سبيل الله لرفع الظلم عن المسلمين ولتحكيم شرع الله وهم من أبناء تلك الشعوب التائره وأكثرمن قام بتلك الثورات هم من التيار الأسلامي فهم يلتقون بالأخير علي تطيق شرع الله فهذا ليس ألتفاف علي الثورات لأن الأهداف واحده والنهايه ستكون واحده وأيضا مأل تلك الثورات إلي التيارالاسلامي وليس لغيرهم وتنظيم القاعده من ذلك التياربل هو رأسه و أيضا أحب أبشر بحديث للنبي عليه الصلاة والسلام { تبقي فيكم النبوة ماشاء الله أن تبقي ثم خلافه علي منها ج - وأخير الحديث - ثم ملكا جبري وفي روايه طواغيت تم خلافه علي منهاج النبوة } وطواغيت حكام هذا العصر .
 

أبو عزام

عضو مميز
عندي أسئله لكي يا أخت ساره أريد الأجابه عليها أذا أمكن ؟ هل أنتي توجهاتك شرعيه ولاسياسيه وطنيه؟ ولماذا مقاتلاتك حول التكفيروالقاعده والجهاد والأمور المرتبطه بها ؟ وهل تلك المقالات أختيارك لها من تفكيرك أنت وحدك أو مطروحه عليكي من جهات؟ ولماذا مصادرك مرتبطه بقناة العربيه؟
 

سارة سعيد

عضو فعال
عندي أسئله لكي يا أخت ساره أريد الأجابه عليها أذا أمكن ؟ هل أنتي توجهاتك شرعيه ولاسياسيه وطنيه؟ ولماذا مقاتلاتك حول التكفيروالقاعده والجهاد والأمور المرتبطه بها ؟ وهل تلك المقالات أختيارك لها من تفكيرك أنت وحدك أو مطروحه عليكي من جهات؟ ولماذا مصادرك مرتبطه بقناة العربيه؟

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. أخي أبو سيف، لقد سألتني أسئلة و طلبت مني الإجابة عليها و ها أنا سأجيبك عليها:

"هل أنتي توجهاتك شرعيه ولاسياسيه وطنيه؟" أنا سأجيبك بآية قرآنية ربما غابت عن ذهنك قبل أن تسأل : "وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ." الذاريات
وجهة الخلق جنا كان او إنسا هي العبادة و ليس السياسة و لا الوطنية و لا القاعدة و لا غيرها من تفاهات هذه الدنيا الزائلة.

"ولماذا مقاتلاتك حول التكفيروالقاعده والجهاد والأمور المرتبطه بها؟"
هنا جوابي سوف يكون على شقين: حديث صحيح و قول شيخ الإسلام ابن تيمية:
ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم. قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ أوَّل الناس يُقضَى يومَ القيامة عليه رجلٌ استُشهِد فأُتِي به فعرَّفه نِعمَه فعَرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: قاتلتُ فيك حتى استشهدت، قال: كذبتَ، ولكنك قاتلتَ لأنْ يُقالَ: جَرِيء، فقد قِيل، ثم أُمِر به فسُحِب على وجهِه حتى ألْقِي في النار."

و إليك ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية: "وإذا كان أقوامٌ ليسوا منافقين لكنهم سمّاعون للمنافقين: قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا؛ وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إلاّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾ فلا بد أيضاً من بيان حال هؤلاء؛ بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم؛ فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم ؛ بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق؛ لكن قالوها ظانين أنها هدى وأنها خير وأنها دين؛ ولم تكن كذلك لوجب بيان حالها. ولهذا وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرواية ومن يغلط في الرأي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة؛" فعلينا ذكر هاته الفئة و تبيان حالها و التحذير من تلك البدع و "وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرواية ومن يغلط في الرأي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة" على حد قول ابن تيمية رحمه الله.

"وهل تلك المقالات أختيارك لها من تفكيرك أنت وحدك أو مطروحه عليكي من جهات؟"
أما عن السؤال الثالث فهنا اختلط الحابل بالنابل و السؤال لا يمت للبراءة بصلة و تشوبه الوقاحة و القذف و الإحتقار و قد حذرناكم من مثل هذا العمل من قبل. و لكن مع ذلك سأجيبك عل و عسى أن تتعظ و تكف عن مثل هذه التصرفات. إن من أجمل ما حبانا به الخالق الذي خلقنا لنعبده هو العقل. فالعبادة تكون عن علم لا عن جهل. لم يصطف الله الرجال من بين الخلق و خصهم بالعقل و حرية التفكير بل للنساء أيضا عقل و حرية تفكير. طلب العلم يا أخي فريضة على كل مسلم و مسلمة و إن نسيت ذلك فلقد ذكرناك. "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم" البقرة

أما قولك "أو مطروحه عليكي من جهات؟" هنا أذكرك أني لست آمة أو جارية أحد و احترم نفسك و عي ما تقول. هل النساء عندك جاهلات و جاريات لا فكر و لا علم و لا اختيار لهن و يُمْلَى عليهن فقط؟
 

أبو عزام

عضو مميز
‏ بعد السلام يا أ ختنا الفاضله / ساره - أولا لماذا هذا الرد الذي لا أجد له داعي / وأنا لما سئلت لم أكن أقصد أهانه أوتنقيص أو غير ذلك ولكنك فهمتي خطأ - وأنا أستلتي لها وجهة نظر بالنسبه لي لأن الموضوع تكرر فأستعربت ومصادرك من قناة العربيه وهي قناة معروفه بتوجهاتها العلما نيه ومحاربة الدين ولما سئلت عن هل من تفكيرك أو جهات أخري لأعرف هل هذا من عمل مشترك وأعمل فردي / وأنا أعرف أن لكل أنسان عقل يفكرفيه كان رجلا أو أمرأه / وللأسف أنك أسأتي الظن وأخطأتي في حقي بدون سبب / وأتمني أن أذا عرفتي الخطأ تصحيحنه/ وبخصوص هل تناقشين من منطلق شرعي ولا غيره لأ عرف أنا أني أناقش أنسان علي درايه بتلك لا يكون عامي/ وأما بخصوص قول ابن تيميه قول كلا يقوله ولكن هذا ينطبق من كان علي خطأ أما من كان علي حق فهو لايعنيه هذا الأمر وأنا علي يقين مما أنا عليه لأني ما أعتقده مبني علي الكتاب والسنه ولا ألتزم بقول إلا ومسبوق عالم ولله الحمد - وأخيرا أرجو أن أكون وضحت في كلامي ما أقصد ! وبانتظار الرد .
 

أبو عزام

عضو مميز
‏ بعد السلام يا أ ختنا الفاضله / ساره - أولا لماذا هذا الرد الذي لا أجد له داعي / وأنا لما سئلت لم أكن أقصد أهانه أوتنقيص أو غير ذلك ولكنك فهمتي خطأ - وأنا أستلتي لها وجهة نظر بالنسبه لي لأن الموضوع تكرر فأستعربت ومصادرك من قناة العربيه وهي قناة معروفه بتوجهاتها العلما نيه ومحاربة الدين ولما سئلت عن هل من تفكيرك أو جهات أخري لأعرف هل هذا من عمل مشترك وأعمل فردي / وأنا أعرف أن لكل أنسان عقل يفكرفيه كان رجلا أو أمرأه / وللأسف أنك أسأتي الظن وأخطأتي في حقي بدون سبب / وأتمني أن أذا عرفتي الخطأ تصحيحنه/ وبخصوص هل تناقشين من منطلق شرعي ولا غيره لأ عرف أنا أني أناقش أنسان علي درايه بتلك لا يكون عامي/ وأما بخصوص قول ابن تيميه قول كلا يقوله ولكن هذا ينطبق من كان علي خطأ أما من كان علي حق فهو لايعنيه هذا الأمر وأنا علي يقين مما أنا عليه لأني ما أعتقده مبني علي الكتاب والسنه ولا ألتزم بقول إلا ومسبوق بقول عالم ولله الحمد - وأخيرا أرجو أن أكون وضحت في كلامي ما أقصد ! وبانتظار الرد .
 

سارة سعيد

عضو فعال
أختي الكريمة

ممكن طلب بسيط
عبارة عن سؤال أتمنى الإجابة علية

ماهي أهداف تنظيم القاعدة ؟
مع ذكر الأدلة​

أخي الكريم. غريب جدا أن تسألني مثل هذا السؤال "ماهي أهداف تنظيم القاعدة ؟
مع ذكر الأدلة". أو تظنني أنا هي الظواهري أو أحد أعوانه. القائمون على أمر هذا التنظيم وحدهم الذين بإمكانهم الإجابة على هذا السؤال. ما أدراني بما في قلوب هؤلاء؟ الله وحده أعلم بما في قلوب البشر. أغرب من سؤالك هو أن تطلب الحجة. أهل للأهداف و ما في القلوب حجة. لو طلبت مني الحجة و الدليل على ما اقترفه هذا التنظيم من جرائم ضد الإسلام و الإنسانية لأخبرتك بها. شتان ما بين الأقوال و الأفعال. كل ما أعرفه عن هذا التنظيم هي بعض أفعالهم البشعة، أما أقوالهم و ما في قلوبهم فالله أعلم بذلك.
 

شمال السعودية

عضو بلاتيني
حينما يتم التحدث عن الثورات العربية ومحاولة سرقتها لا بد
أن يتم التطرق الى الدور الصفوي الايراني ذو الاعلام المستميت
في نشر خزعبلاته وأكاذيبه ليصدقها سذج و جبناء

أم أن الكاتبـ ــة ترى الواقع بعين واحده؟؟
 

سارة سعيد

عضو فعال
‏ بعد السلام يا أ ختنا الفاضله / ساره - أولا لماذا هذا الرد الذي لا أجد له داعي / وأنا لما سئلت لم أكن أقصد أهانه أوتنقيص أو غير ذلك ولكنك فهمتي خطأ - وأنا أستلتي لها وجهة نظر بالنسبه لي لأن الموضوع تكرر فأستعربت ومصادرك من قناة العربيه وهي قناة معروفه بتوجهاتها العلما نيه ومحاربة الدين ولما سئلت عن هل من تفكيرك أو جهات أخري لأعرف هل هذا من عمل مشترك وأعمل فردي / وأنا أعرف أن لكل أنسان عقل يفكرفيه كان رجلا أو أمرأه / وللأسف أنك أسأتي الظن وأخطأتي في حقي بدون سبب / وأتمني أن أذا عرفتي الخطأ تصحيحنه/ وبخصوص هل تناقشين من منطلق شرعي ولا غيره لأ عرف أنا أني أناقش أنسان علي درايه بتلك لا يكون عامي/ وأما بخصوص قول ابن تيميه قول كلا يقوله ولكن هذا ينطبق من كان علي خطأ أما من كان علي حق فهو لايعنيه هذا الأمر وأنا علي يقين مما أنا عليه لأني ما أعتقده مبني علي الكتاب والسنه ولا ألتزم بقول إلا ومسبوق بقول عالم ولله الحمد - وأخيرا أرجو أن أكون وضحت في كلامي ما أقصد ! وبانتظار الرد .

السلام عليك أخانا أبا سيف. إن كان قولكك كذلك، فأقول لك آمنا بالله و نطلب منه المغفرة إن أخطئنا أو أسئنا الظن في شيئ. مع هذا أقول لك: الكلام كلامي، و الأفكار أفكاري، و الإختيارات اختياراتي و الإجتهادات اجتهاداتي، و أنا هي أنا فإن أصبت لي أجران و إن أخطأت لي أجر اجتهادي. أما عن كلام ابن تيمية، فإنه لم يكن موجها إليك بل إلى الجماعات المسلحة من أمثال القاعدة التي اقترفت جرائم ضد العزل و النساء و الشيوخ و الأطفال مسلمين كانوا أو غير مسلمين. دعني أعيدها و أكررها و أؤكد عليها: قتل العزل و الأبرياء و النساء و الشيوخ و الأطفال و محاولة تبرير هذه الكبائر أو إجازتها دينيا حرام و أكثر من ضلالة. لقد أفنت هذه الجماعات وقتها في إيجاد مبررات لهاته الأعمال المنافية للشرع و العقل و النقل. و الله ثم و الله لن يختلف أشعري مع معتزلي، مع ما نعرفه من اختلاف بين هاذين الفريقين، في تحريم هاته الأعمال. أتمنى أن نكون موفقين في الإجابة على أسئلتك و الله المعين.

 

سارة سعيد

عضو فعال
حينما يتم التحدث عن الثورات العربية ومحاولة سرقتها لا بد
أن يتم التطرق الى الدور الصفوي الايراني ذو الاعلام المستميت
في نشر خزعبلاته وأكاذيبه ليصدقها سذج و جبناء

أم أن الكاتبـ ــة ترى الواقع بعين واحده؟؟

السلام عليكم شمال السعودية. نحن لا نرى المسألة بعين واحدة، بل نشجب و نستنكر محاولة أي دولة أو جماعة أو مؤسسة إعلام كانت الإستيلاء أو الإلتفاف حول إرادة الشعوب. كل ما في الأمر أننا مقيدون بالدراسة التي نحن نقلناها.
 

أبو عزام

عضو مميز
السلام عليك أخانا أبا سيف. إن كان قولكك كذلك، فأقول لك آمنا بالله و نطلب منه المغفرة إن أخطئنا أو أسئنا الظن في شيئ. مع هذا أقول لك: الكلام كلامي، و الأفكار أفكاري، و الإختيارات اختياراتي و الإجتهادات اجتهاداتي، و أنا هي أنا فإن أصبت لي أجران و إن أخطأت لي أجر اجتهادي. أما عن كلام ابن تيمية، فإنه لم يكن موجها إليك بل إلى الجماعات المسلحة من أمثال القاعدة التي اقترفت جرائم ضد العزل و النساء و الشيوخ و الأطفال مسلمين كانوا أو غير مسلمين. دعني أعيدها و أكررها و أؤكد عليها: قتل العزل و الأبرياء و النساء و الشيوخ و الأطفال و محاولة تبرير هذه الكبائر أو إجازتها دينيا حرام و أكثر من ضلالة. لقد أفنت هذه الجماعات وقتها في إيجاد مبررات لهاته الأعمال المنافية للشرع و العقل و النقل. و الله ثم و الله لن يختلف أشعري مع معتزلي، مع ما نعرفه من اختلاف بين هاذين الفريقين، في تحريم هاته الأعمال. أتمنى أن نكون موفقين في الإجابة على أسئلتك و الله المعين.


شكرا علي الرد يا أخت ساره / ولله الحمد زال الألتباس وعفا الله ماسلف مني ومنك / وأما بخصوص كلام ابن تيميه فهو لوكا ن مو جه لي فلا يزعلني لأنه كلام شرعي وما علي إلا أرد عليه بما يناسبه وأمايا أخت ساره بخصوص الجماعات المسلحه أو تنظيم القاعده بمايقال عندهم أنهم يقتلون الاطفال والنساء فهذا لا يقرون هم به ولايدينونه بل هو كلام مفترعليهم من قبل الاعداء ولو أنهم يقرون بذلك لأعلنوا في بياناتهم فهم لا يقومون بأي عمل أو قتل منهم أحد أوأي أمر يتطلب منهم بيان تلك الحادثه إلابينوه فهم يعلم الجميع لايخافون أحد ولا يهتمون بكلام من خالفهم فلوكان قتلوا النساء والأطفال لماذا لم يعلنوا تم ما المصلحه لأي مسلم لقتل الأطفال والنساء وأتحدي أن يأتي أحد بأثبات ذلك عليهم/ ونحن كمسلمين مطالبين بأحسان الظن فيهم والتثبت ممايقال عنهم .
 

سارة سعيد

عضو فعال
إليكم الجزء الثالث من دراسة حول هذه الإشكالية التي طرحناها:

اشتباك جديد مع العمل العلني

القراءة السابقة انعكست أيضاً على أوساط الجهاديين الأردنيين، الذين حاولوا الاستفادة من الثورات الديمقراطية العربية والخروج من "المربع الأمني" (أي التعامل معهم بوصفهم ظاهرة أمنية مزعجة) إلى اكتساب مساحات سياسية وإعلامية، عبر المسيرات والتظاهرات والاعتصامات، ما يمنحهم حضوراً إعلامياً، ويجعل التعامل الأمني معهم أكثر صعوبة، طالما أنّهم يعبّرون سلمياً عن مطالبهم ومواقفهم مثل التيارات والأحزاب الأخرى

نجح الجهاديون في تنظيم مسيرات واعتصامات متعددة، منذ بداية آذار- مارس بمسيرة أمام المسجد الحسيني، وقد ظهر فيه التيار على درجة من القوة والحضور، وحظي بتغطية إعلامية غير مسبوقة، وهو ما أغرى قيادات التيار في الاستمرار بهذا الطريق، فنظّموا اعتصامات متتالية أمام مجلس رئاسة الوزراء، من ثم في المحافظات المختلفة، إربد، السلط، معان، قبل أن يقع صدام الزرقاء مع الأمن

شعارات الجهاديين في مسيراتهم تراوحت بين الخطاب الأيديولوجي المعروف في الدعوة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية، ومعاداة أميركا، وتأييد مواقف تنظيم القاعدة عالمياً، وبين المطالبة بالإفراج عن المحكومين من أبناء التيار وتحسين ظروف وجودهم في السجون، وبين رفع سقف النقد لسياسات النظام الأردني

الجديد في هذه المسيرات والاعتصامات هو طغيان اللغة السياسية على خطابات التيار، بعد أن كان يتمترس عادةً وراء "المصطلحات الدينية" فقط، ما يعكس التأثير المباشر لبروز أسماء جديدة في التيار على درجة من التعليم والثقافة، بما يغاير الصورة التقليدية له
نقطة التحول كانت مع أحداث 25 آذار- مارس عندما هاجم الأمن وجموع من المناوئين لحركة 24 آذار (مجموعة من الشباب المتنوع أيديولوجياً) الاعتصام المفتوح، الذي أقيم في ميدان جمال عبد الناصر، ونجم عنه مئات الإصابات ووفاة شخص، ثم خروج مسيرات الولاء التي تهاجم الأحزاب والمعارضة، ما خلق أجواءً من التوتر في البلاد

الجهاديون قرّروا الاستمرار في فعالياتهم، والدفاع عن أنفسهم إذا تعرّضوا لما تعرضت له حركة 24 آذار (القريبة من جماعة الإخوان المسلمين)، وقد ارتفع منسوب الثقة بالنفس (لدى الجهاديين) عندما تفاوض مسؤولون معهم لإلغاء اعتصام لهم في ميدان جمال عبد الناصر نفسه مقابل الإفراج عن أربعة من أنصار التيار، وشعروا بأنّهم في موقع قوة للمرة الأولى في علاقتهم بالدولة والحكومة
وارتفعت الروح المعنوية أكثر لديهم، عندما أعلن الملك في مدينة معان دراسة "عفو عام" عن المدانين في القضاء، مما فُهم أنه إشارة لعدد من أبناء المدينة مدانون مع أفراد السلفية الجهادية، في محكمة أمن الدولة

ثمّ كانت أحداث الجمعة 15 نيسان- أبريل عندما أعلن الجهاديون عن مسيرة الزرقاء، وتم الاحتكاك بينهم وبين الحاضرين المناوئين، ثم الاشتباك مع رجال الأمن، الذي خلّف – وفقاً للرواية الرسمية- ثمانين إصابة من رجال الأمن، من بينها ضربات بالسيوف والخناجر والسلاح الأبيض، في المقابل حدثت إصابات عديدة لدى أفراد التيار، لم يتم تقديرها؛ لأنّ أغلبهم خشي من العلاج في المستشفيات كي لا يتعرّض للاعتقال

في مساء الأحداث كانت الدولة تقدّم روايتها الإعلامية من خلال مؤتمر صحافي لمدير جهاز الأمن العام، ومن ثم بعد ساعات قامت بحملة اعتقالات واسعة طالت قرابة مائتين من أفراد التيار، وامتازت بدرجة كبيرة من القساوة والشدّة

أعلنت الحكومة عن تحويل عدد كبير من المتهمين إلى محكمة أمن الدولة، قبل أن يتم الإفراج بكفالة – لاحقاً- عن أغلبهم، ومحاكمة البقية بتهم متعددة منها القيام بأعمال إرهابية وزرع الفتنة
في رواية الجهاديين لأحداث الجمعة، فإنّهم يرون ما حدث بأنّه "كمين" نصب لأفراد التيار، وتم الإيقاع بهم من قبل الأجهزة الأمنية، وتحضير الرأي العام للحملة ضدهم، وتشويه صورتهم أمام المجتمع، وقد استُغلت صور بعض أفراد التيار وهم يحملون السيوف، لترهيب الرأي العام منهم

ثمة قراءات متعددة لما حدث في الزرقاء، من بينها أنّ الدولة استثمرت تماماً تلك الحادثة لإجهاض المسيرات والتظاهرات الأخرى، وتأليب الرأي العام عليها، وهو ما نجحت به جزئياً، وقد خفت الحراك السياسي الشعبي بصورة ملحوظة بعد تلك الأحداث، بمعنى أن الدولة أعادت استخدام "الجهاديين" كفزّاعة من المسيرات والمطالب الشعبية بالإصلاح

فيما تشير مصادر موثوقة من "السلفيين الجهاديين" أنّ هنالك اختلافاً داخلياً حدث حول مسيرة الزرقاء، قبل إقامتها، وذلك لوجود دلالات ومؤشرات على إمكانية الصدام، وهو ما دفع بأعداد من الجهاديين إلى الاستنكاف عن المشاركة، درءاً للأضرار التي يمكن أن تقع جرّاء ذلك
 

سارة سعيد

عضو فعال
إليكم الجزء الثالث من دراسة حول هذه الإشكالية التي طرحناها:

إعادة هيكلة فكرية: الموقف من المسيرات والاعتصامات

حملة الاعتقالات الواسعة التي تمّت مع أفراد التيار الجهادي بمثابة "ضربة أمنية" قاسية، بخاصة أنّها طاولت الأعداد الكبيرة الناشطة منهم. لكن قبل ذلك من الضروري الوقوف على النقاش الأيديولوجي داخل التيار نفسه بين مؤيدي المسيرات، الذين يرون أنّها تؤدي إلى خدمة أهداف التيار ومطالبه، والرافضين الذين يرون أنّ الحل الوحيد هو بالعمل المسلّح وأن مثل هذه المسيرات لا تفيد شيئاً

الاختلاف يعود في جذوره إلى انقسام التيار بعد مقتل زعيم قاعدة العراق، الأردني أبو مصعب الزرقاوي (منتصف العام 2006) بين أتباعه ومؤيديه وأتباع شيخه أبو محمد المقدسي، الذي وجّه خلال السنوات الأخيرة "رسائل نقدية" لمنهج الزرقاوي في العراق، وفي الأردن. وقد طوّر المقدسي رؤيته بإعلان رفض تبني العمل المسلّح في الأردن، والتأكيد على أنّ "دعوته" تفضل العمل السلمي فقط، بينما تتطلع إلى نقل هذه الأفكار غرب النهر أي فلسطين المحتلة

ويشير مصدر موثوق داخل التيار أنّ هنالك ميثاقاً كان المقدسي قد أعده مع الشخصيات المؤثرة في التيار، يتضمن محاور رئيسة عن سلمية الدعوة في الأردن، وبعض الأحكام التي تساعد على تجنب الصدام مع الدولة والقدرة على التعبير عن طبيعة "الدعوة السلفية الجهادية" وصيغتها المستقبلية

وبالرغم من اعتقال أبو محمد المقدسي لاحقاً ومحاكمته على خلفية الاتهام بدعم حركة طالبان الأفغانية، من خلال التجنيد والدعم المالي، فإنّ رؤيته تأطرت بصورة أكثر وضوحاً في الفترة اللاحقة، من خلال "مفاتيح" تنظيمية أخرى في التيار، وقد أفصحت عن ذلك في المقابلات والحوارات الصحافية خلال فترة المسيرات وما بعدها

لا يبتعد انعكاس الثورات الديمقراطية العربية على فكر السلفية الجهادية في الأردن كثيراً عمّا رسمه قادة القاعدة عالمياً، كما تحدثنا سابقاً، فهم يصرون على أيديولوجيا الحاكمية والتغيير الإسلامي الجذري، ويرفضون النظام الديمقراطي بوصفه بديلاً عن الحكم الإسلامي، لكنهم يحاولون استثمار هذه اللحظة التاريخية، من التحركات الشعبية، للإعلان عن دعوتهم ومطالبهم

يقود هذا الاتجاه شيخ التيار المسجون الآن، أبو محمد المقدسي، الذي يدعو أفراد التيار، في سورية، إلى الانخراط في التظاهرات والمسيرات الحالية هناك لإسقاط نظام بشار الأسد: "بما أنه ليس لديكم القوة ما يمكّنكم من إسقاط النظام فلا مفر من دعم هذه الهبة الشعبية والانخراط في صفوف المتظاهرين وأهم ما في المظاهرات أنّها تجنّد الشعب كله ضد النظام

ويقترب المقدسي من موقف العولقي في تأييده الانخراط في الثورة الشعبية حتى وإن لم تؤدِّ إلى "الحكم الإسلامي"، بالضرورة كما هي الحال في سورية، وربما نظام ديمقراطي، إلاّ أنّ ذلك قد يؤدي إلى "فتح باب الحريات أمام الدعوة مما يمهّد الالتزام ومن ثم المطالبة بتطبيق شرع الله

ويتجاوز المقدسي غيره من قيادات جهادية عندما يعتبر المشاركة في التظاهرات "متعينة على كل قادر من المسلمين"، حتى لو أدى ذلك إلى "سقوط بعض القتلى

يمكن بمقارنة رأي المقدسي بآراء الظواهري والعولقي والليبي التقاط إجماع هؤلاء بأنّ الثورة الديمقراطية هي خطوة باتجاه الهدف الحقيقي للجهاديين في "إقامة نظام حكم يطبق شرع الله"، فهم يعتبرون – ضمناً أو صراحةً- النظام الديمقراطي أفضل من الأنظمة الدكتاتورية العربية الحالية، لما يمنحه من حريات ومساحات للدعوة الإسلامية مقارنة بالتضييق من النظام الرسمي العربي الحالي

وبالرغم من أنّ أحد "القيادات" المعروفة للجهاديين في الأردن، عبد القادر الطحاوي أعاد في يومية السبيل التأكيد على المقولات الأيديولوجية للتيار، في كثير من المواضع، إلاّ أنّه – في المقابل- طرح آراء أكثر تفصيلاً عن تصورهم للثورات الديمقراطية. فهو يتفق – ابتداءً- بأنّ موجة التغييرات التي "فجّرها بوعزيزي" (يقصد الشاب التونسي الذي أحرق نفسه وكان ذلك شرارة الثورة التونسية وإسقاط نظام حكم زين العابدين) قد "غيّرت خريطة المنطقة بأكملها"، ويؤكد: "نحن مع هذا التغيير، وإن كنا نطمح أن يكون تغييراً جذرياً، وأن تكون كلمة الله هي العليا وأن يكون الدين كله لله، لكننا مع هذه التغيرات وإن كانت دون المطلوب، ويعتبر أنّ الفائدة الأساسية المترتبة عليها أنها منحت الشعوب فسحة من الحرية وأزالت حاجز الأنظمة التي منعت من إيصال الدعوة إلى الناس

ثم يموضع الطحاوي المرحلة القادمة ضمن نسق الصراع بين التيارين الإسلامي والعلماني فيمن يقود الأنظمة ويفرض مفاهيمه على الشارع

وفي سياق إجابته عن نجاعة المنهج السلمي الذي اعتمدته الثورات، يجيب: "•نحن لا نتحدث عن المنهجية، بل عن الوسائل، فما قامت به هذه الثورات هي وسائل، والسؤال المطروح: هل هذه الوسائل مشروعة في دين الله؟ الجواب: نعم، هذه وسيلة من وسائل التغيير المشروعة إذ لم يرد نص في تحريمها". لكن عند محاولة الحصول من الرجل على مفاضلة بين "الوسائل السلمية" (الثورات الديمقراطية العربية) والوسائل الأخرى (العمل المسلح لدى القاعدة)، يجيب محتفظاً بالخيارين: "هناك وسائل كثيرة تستخدم إذا توفرت القدرة، أما إذا غاب شرط القدرة فإننا نلجأ حينئذٍ إلى وسائل أخرى نستطيع من خلالها إيصال المفاهيم الصحيحة للناس"

النص السابق يكشف أنّ الطحاوي لم يُرد أن يسقط في إجابته الخيار المسلّح نهائياً، وقد ربطه بالقدرة، هو ما يختلف عن تصريحات لأحد الشخصيات القيادية في التيار، الطبيب صلاح العناني، الذي يوضّح بصورة قطعية، غير ملتبسة، كقيادات جهادية أخرى، رفض استخدام العمل المسّلح في الأردن بقوله "التيار يرفض أي أعمال عنف على الأراضي الأردنية بل ويذهب العناني إلى حسم قاعدة العمل المسلح وتحديده ضمن نطاق معين، بقوله "حلبة الجهاد مقتصرة على قتال الصهاينة والاحتلال في أفغانستان والعراق، وغيرها من دول الإسلام التي تعيش تحت نير الاستبداد الأجنبي

التصريحات المهمة للعناني تخرج بمسار السلفية الجهادية الأردنية عن المنهج المعتمد لدى القاعدة، فهو لم يحدّد كما فعل غيره حديثه ضمن التجاوب مع تداعيات الثورة الديمقراطية العربية، بل حدّد ساحة العمل المسلح (الجهاد) ضمن الدول التي تقع تحت الاحتلال، وليس نطاق التغيير السياسي في الدول التي تطالب فيها الحركات بتطبيق الشريعة الإسلامية

بالعودة إلى شيخ التيار أبو محمد المقدسي؛ فإنّنا نجد أنه لم يتبنّ أي عملية مسلحة على الأراضي الأردنية، بل وأعلن سابقاً اختلافه مع الزرقاوي فيما قام به الأخير من عمليات مسلحة في الأردن، لكن في الوقت نفسه فإنّ المقدسي لم يُدن تلك العمليات من حيث المبدأ، ولم يعلن منع العمليات بصورة حاسمة ومبدئية، وإنّما ترك الباب موارباً وفضّل ربط المسألة بشرط القدرة والاستطاعة وبمبدأ المصالح والمفاسد، كما فعل الطحاوي
 

النذير

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم


نُخْبَةُ الإِعْلامِ الجِهَادِيِّ

تقدم أجوبة اللقاء المفتوح حول

الثـــــــــورات العــــــــــــــربيـة

مع الأستاذ حمزة بن محمد البسام
(راية العقاب) حفظه الله

[الغلاف]
image-C354_4E761A12.jpg


شوال-رمضان 1432 هـ
9/2011 م




قائمة المحتويات



* مقدمة.
* أسئلة متعلقة بالمنهج السلمي للتغيير.
* أسئلة متعلقة بعسكرة الثورة أو الثورة المسلحة.
* أسئلة متعلقة بالشريعة وتطبيقها.
* أسئلة متعلقة بالمجاهدين.
* أسئلة متعلقة بالخليج وجزيرة العرب.
* أسئلة متعلقة بأرض الشام.
* أسئلة متعلقة بمصر وتونس.
* أسئلة متعلقة بالمغرب الإسلامي.
* الخاتمة.
* مشاركات عامة.

TgslC.png









3nPYQ.png



~ انشر؛ كُن مشاركًا ولا تكن متفرجًا ~

{وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ}


في هذا الكتاب تعرف موقف القاعدة من الثورات وخلوا عنكم كلام الجرايد وكذبهم
 

النذير

عضو ذهبي
YouTube Osama bin Laden خطاب اسامة بن لادن ربيع الثورات العربية 2011






هذه الحلقة الثانية :​



الحلقة الثالثة :​


الحلقة الرابعة :​


الحلقة الخامسة :​




الحلقة السادسة :​



الحلقة السابعة :​




رسالة الشيخ أيمن لسوريا :​

 

سارة سعيد

عضو فعال
اقتباس: "هل أحد هنا أدعى علم الغيب وعليكي أن تثبتي أين أدعينا علم الغيب أعوذ بالله من الضلال , أختى الظاهر أنكي دخلتي صفحة خطأ يمكن تقصدين الرافضة أو بعض الصوفية ,عجيب والله تنصحين وأنتى تمارسين الكذب والأفك والتشويه بلا دليل وجعلتيه مهنتكي أتقي الله والله أني أربأ بكي من يوم عظيم تشيب منه الولدان سوف تحاسبين على هذا الأفك وتقي الله يأختى راجعي منهجك وعيب حتى النصيحه تكون بهذه الطريقة أسأل الله العظيم أن يهديك ويجعلكي من أنصار دينه آمين"

أخي النذير. بعد السلام. عندك حق نعوذ بالله من الضلال. لقد تسرعت في جوابك و اتهمتني بالكذب و الإفك و التشويه بلا دليل. إن كان يهمك من أقصد لتَركتَ كلامك عند سؤالك "هل أحد هنا أدعى علم الغيب وعليكي أن تثبتي أين أدعينا علم الغيب أعوذ بالله من الضلال" و لكنك لم تفعل ذلك بل قمت أنت أيضا بمهاجمتي و اتهامي بدون علم. و إليك قول الشاعر:

لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك وانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى ... بالعلم منك وينفع التعليم

إن كنت حقا تقصد ما تقول فنحن سنضعك تحت المجهر و نرى مدى نزاهتك و تقواك و ما أقوالك. إليك الآن من قصدت بكلامي: لقد كتبت ردا في هذا المكان و هذا كان رد كل من صاحبيك: مطرقة العدل و محب الصحابه:

رد محب الصحابة: " سارة سعيد ومحمد دخولكم المنتدى بنفس التوقيت. القاعدة فصيل من دولة العراق الاسلامية"

و هذا تعقيب صاحبه مطرقة العدل: "الظاهر هم يعملون لدى جه واحده نسأل الله أن يهديهم"

هذان الشخصان هم من قصدت بكلامي: فالأول أدخلني إلى المنتدى مع شخص آخر و التاني فأنت تقرأ و تعرف ماذا قال. إن لم يكن هذا قذفا و رجما بالغيب فماذا تسميه أنت. و قد نصحناهما من قبل و لكن عاودا نفس العمل و إن أردت أن أخبرك بما قالاه من قبل فسنفعل. فلك الحكم و نتمنى أن تقول الحق و تعلمنا من يجب أن يراجع منهجه و يهديه الله.

قبل أن تحكم و إن كنت تؤمن بالله و رسوله فتذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم: " يا أيها الناس ، إنما ضل من كان قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ، وايم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها."

أما و قد علمت من قصدت بكلامي بالدليل و الحجة هلا أعلمتنا أنت ما قولك. أنا في انتظار ردك.

على فكرة لقد كتبت هذا الموضوع إجابة لتهمك في هذا الرابط http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=209578&page=4
و لكن الإدارة قامت بغلق الموضوع
 

النذير

عضو ذهبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختى هداني الله وإياك الي الحق آمين:

أختى بختصار من غير إطالة لقد قمتى بالإستدلال بأدلة علم الغيب وأنه لا يعلم علم الغيب إلا الله وحتى النبي صلى الله عليه وسلم كان يكشف الله له بعض الأمور الغيبية وهذا فضل من الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ولاكنه لا يعلم الغيب بذاته صلى الله عليه وسلم ومن أدعى علم الغيب هذا مشرك ولا ريب ولاكن لم أجد بكلامهم ما يدل على علم الغيب ,إلا أنكي تعتقدين أن هذا الجملة الظاهر أنهم يعملوا لدى جه واحده هل فهمتى من هذا العبارة التى بنيتى رد السابق عليها أنها تعتبر من الرجم بالغيب ؟ لحد علمي لا أعلم أنها تدل على ما ذهبتي إليه بارك الله فيك :

1- الحكم الشرعي الذي يستنبط من الآيات التى ستدليتى بها أن علم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه على الإطلاق ومن أدعى علم الغيب يكون مشرك لأنه شارك الله بخاصية من خصائصه .

2- الدليل الشرعي هو الآيات التى ذكرتيها في هذا الباب .

3- أنزال الحكم على لفظة الظاهر ننظر لهذه اللفظة هل يدل على الحتم والجزم أو ظني الدلالة على علم الغيب :

ظاهر : اللفظ محتمل معنيين فأكثر هو في أحدهما أظهر = ما يتبادر منه عند الإطلاق معنى مع تجويز غيره .

وهذا المعنى لا يدل على علم الغيب بل اللفظ محتمل وظني الدلالة وليس كمن قال أنا أعلم أنهم يعملون مع بعض بدون دليل ولا قرينه , سنقول له كيف علمت ذلك يقول أنا أعلم بعض الأمور الخفية هذا هو الشرك ولاكن الرجل لم يقل على سبيل الجزم والحتم أنما قال الظاهر مثل ما تقولي المتوقع أو أتوقع أظن أو الظاهر هذه ألفاظ محتمل وليس لها علاقة فيما ذهبتي أليه وكلام الذي قاله يدل على أنه يحتمل الصواب والخطأ كيف يكون من الغيب والرجم بالغيب مثال أن تقولي الظاهر هدى سوف تتأخر أو أن تقول خديجه وهدى دخلنا مع بعضهن تقولي الظاهر أنهمن أتوا بسيارة واحده هذا الكلام محتمل الصواب والخطأ والله أعلم


أما ما يخص الكذب والأفك لا زلت أحذرك منه لأنكي تأتين بأخبار عن المجاهدين من صحف أن و ومصادر مشبوه لها توجهات ضد المجاهدين وتنقلين كلامهم وتجعلينه على شكل مواضيع أو أنكي تقولين على المجاهدين أمور كثير ليست بهم أفقط للتنفير عنهم وتشويه سمعتهم أن لم يكن هذا كذب وبهتان وإفك ماذا يكون فراجعي مواضعيك ومشاركاتك وأنت راح تلاحظين هذا الشئ .
 
أعلى