ثامر العنزي
عضو بلاتيني
مصطلح عْريب دار ، كان يطلق على البدو ممن يسكنون على أطراف القرى في بيوت الشعر
ولا يدخلون إلي القرية إلا للبيع والشراء ، وليس للإقامة فيها إقامة دائمة كما هو متعارف علية عند سكان القرى .
عْريب دار السياسة ، ينطبق عليهم هذا الوصف بالمسطرة والفرجال ، بلا زيادة أو نقصان ويا سبحان الله كيف للصدف أن تكون .
هذة التسمية (حقوق الطبع محفوظة ) تشمل حتى أهل القرى (المتعلمين والمثقفين )
الذين ولجوا عالم السياسة ليس حباً بالإصلاح وإن كان ظاهرهم يلمع ويبرق ، وخصوصا في السنوات الماضية ، بل دخلوا من اجل المصلحة الشخصية ، ولا أدل على ذلك سوى فضائح (القبّيضة ) من كلتا الفئتين وجميع من قبض سابقاً وأعتزل . فالجميع من هؤلاء ما هم إلا عْريب دار سياسة
وهذا ما أدى إلي إنحدار إخلاقي في مفهوم العمل السياسي المحض والصرف لأجل الوطن ،كما أنة (الإنحدار ) ليس وليد لحظة ،أو نتاج حاجة للسطوة والهيلمان كما يعتقد البعض ، بل هو نتاج تسابق على نيل
أكبر كمية من حليب ضرع الوطن ، وكنزة لأجيالهم لضمان عيش رغيد و ( من صادها عشى عيالة ) !!!
هذا الفكر أو العقيدة ، هي من جلب على الوطن رياح العنصرية وغبار الطائفية النتنة ،
التي ما إن هبت رياحها ،إلا وقد إقتلعت التعاضد والتأخي والمحبة التي جبّل عليها أهل الكويت
( وحقيقة وبعد ما يحدث ، لا أعرف من هم اهل الكويت ) فالكل يطعن بالكل ، والكل يدعي
الشهامة و النظافة و ،،، الطاسة ضايعة بينهم !!!
إن تدنيس العمل السياسي وسحبة من عتراة إلي مستنقع المساومة والملايين ، يكون ضررة
أكبر بكثير مما يعتقد البعض ، وأخطر بكثير ممن توجس في عقلة صحة هذة الخطوة المشؤومة وأشار عليها .
ذلك لأن مجرد كسب اصدقاء بالمال يعتبر قمة السذاجة السياسية ، لأن من قبل على نفسة أخذ مال لقاء تلاقي المصالح ، سوف يكون مستعداً مستقبلاً ليقدم نفسة لمبلغ أكبر وأكثر إغراء
ممن تحصّل علية في السابق ولمصلحة أعظم بالتأكيد ، وبالتالي الخسارة تكون عااامة وضاربة في عمق البلد
وزلزالها لن يختزل في شخصية المرتشي وعائلتة وكفى !!! بل ربما تتعدى أبعد من ذلك بكثير .
فلأجل كل ما سبق ، نقول وما نحن إلا ناصحين إن شاءالله ، أن على هذا الجيل مسؤولية كبيرة وعظيمة ، وأقصد جميع مكونات الوطن ، عليهم مسؤولية التمهيد لنهج سياسي باهر
يفاخر بة بين الأمم . لضمان دوام الديمقراطية وضمان هذة النعمة العظيمة .
ونسأل الله الأمن والأمان في وطننا تحت راية أسرتنا الكريمة .