هكذا ساعد نظام الأسد في قيام جمهورية ايران الاسلامية..وهكذا صدروا لنا الثورة.. شاهد


هكذا ساعد نظام الأسد في قيام جمهورية ايران الاسلامية..وهكذا صدروا لنا الثورة..شاهد على الحقيقه ..إقرأ واحكم بنفسك ؟؟
كتب/حمود المرشد
كنت في عام 1996 بشهر فبراير في زيارة للجمهورية الايرانية من أجل عمل صفقة تجارية جلب شحنه من الأغنام قبل عيد الأضحى إستمرت 40 يوم هذة الرحلة حيث صادف عيد نيروز عندهم التي تعطل فيه كافة الدوائر الرسمية بما فيها الجمارك والموانئ، فقمت
باستغلال هذة المناسبة بزيارات ميدانية مع بعض الأصدقاء لبعض الشخصيات، كان من بين تلك الشخصيات شخصيات معارضه
وشخصيات مؤيده لحكم ولاية الفقيه، يومها كان الخميني قد فارق الحياه.

وجدت نفسي بمعية بعض الأصدقاء بضيافة ضابط بالحرس الثوري الايراني، الرجل من أصول عربية لكنه من الموالين وليس المعارضين، فارتاح عندما علم أني من سوريا وسألني عن سبب زيارتي فأجبته، أثرت سؤالا واحدا محددا عليه ، عن أصولنا العربية المشتركة ولماذا لا تسعى القيادات في ايران الى تقريب وجه الخلافات بين المذهب السني والشيعي بدل من هذا التأجيج والتصدير والإستنفار، كان سؤالي مزعجا له ، هكذا قرأت في تراسيم وجهه، وهكذا بدا لي أن هذا الأمر غير مرحب به لدى القيادات والملالي في طهران .

وبدأ الرجل يتحدث في موضوع الثورة الايرانية بداياتها وكيف انتصرت والظروف التي صاحبتها وكيف قامت الجمهورية الايرانية..وكأني فتحت ذاكرته لأحداث لا زالت تشتعل في وجدانه وضميره وتفكيره، آثرت الصمت وتركته يتحدث بحريته.

قال منذ أن إنتصرت ثورة الملالي في إيران على حكم الشاه،كنا نحن في حرس الثورة وغيرنا من أنصار الثورة نعيش هاجس قيام الجمهورية الاسلامية في إيران، خرجنا بعد إنتصارنا على الشاه، منهكين مشتتين لا نعرف ماذا نعمل، كنا كمن يسير في الظلام بدون نور ليرى طريقه، لانعرف أين نتجه، لقد تخلى العالم كله عنا، حتى العالم العربي والاسلامي المحيط بنا، كنا نعيش في عزله، الولايات المتحدة جمدت قيمة الأسلحة التي دفعها شاه ايران لها وهي 20 مليار دولار، كل شئ كان مغلق بوجوهنا وأمام هذة الثورة الاسلامية الوليدة، لولا الله ولولا مساعدة النظام السوري لنا لماتت الثورة الاسلامية في إيران،.

سألته كيف..فاستطرد بحديثه..لقد أرسلوا لنا عدة وفود من وزارة الخارجية ليعلمونا كيف نقيم علاقات سياسية ودبلوماسية ونفتح سفاراتنا حول العالم، وكيف نبدأ بعمل العقود والصفقات التجارية المختلفة، كيف نقيم المناقصات ونبني مراكز ومؤسسات الدولة ،كافة،قدموا لنا كافة أنواع المساعدات الكفيلة بقيام جمهورية ايران الاسلامية، حتى على مستوى تدريب القوات الايرانية، كنت أنا من بين مجموعات كبيرة من الحرس الثوري الايراني نتلقى تدريبنا في منطقة ما بين سوريا ولبنان........لقد قدم لنا الأشقاء في سوريا كل شئ حتى إستطاعة الثورة الاسلامية الوليدة في إيران أن تقف على رجليها....ونبدأ في تأسيس الجمهورية الاسلامية .
في إيران.....الآن نحن تجاوزنا سوريا أو نحن بمستوى متقارب.

أي شئ يخطر ببالك أن تصنعه فنحن في إيران سنقوم بصناعته لك بعد أن تجلبه لنا من الإستكان حتى الدبابه قلت له ما هي الإستكان فقال لي فنجان الشاي الذي تشرب منه الآن.

قلت له علمت إذن الحفاوه التي إستقبلني بها الملحق التجاري في السفارة الايرانية، لقد أزاح الجميع ووضعنا بوجه شباك التأشيرات السياحية، ثم أخذني لمكتبه وقدم لي أفخر أنواع الضيافه وكان مبتسما معي طيلة فترة وجودي.


وبدأنا أحاديث متشعبه كثيرة لا علاقة لها بالسياسة أو العلاقات السورية الايرانية الحميمة، إنتهت بوجبة إيرانية فاخرة على مائدة غداء، لازلت أتذكر كم كانت لذيذة، تجمع بين كرم الضيافة العربي وفن الطبخ الفارسي الذي كانت زوجته تجيده بمهارة.......

خرجت مع من كان معي ومنهم الحاج حسون رحمه الله بعد أن ودعناه، بنتيجه واحده وبمحصلة لهذا العنوان كما قال صديقي الضابط بالحرس الثوري الايراني وأرجوا أن يسمح لي أن أبوح بهذا الحديث لأول مرة..

...أن الثورة الاسلامية الوليدة في إيران لم تستطع أن تقيم الجمهورية الاسلامية الايرانية لولا مساعدة النظام السوري وللحديث بقيه،،،،

منقول من صفحة الثورة السورية عالفيسبوك
 
أعلى