[جديد] المسلمون بين مطرقة الديمقراطية وسندان الدكتاتورية / للشيخ حسام عبد الرؤوف

النذير

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم

نُخْبَةُ الإِعْلامِ الجِهَادِيِّ
قِسْمُ الكُتُبِ وَالمَقَالاتِ

يقدم
image-A428_4E8D2D62.gif


المسلمــــــــــون
بين مطـــــــرقة الديمقراطية
وسنــــــدان الديكتاتــــــــورية
xf3szs.png

للشيخ حسام عبد الرؤوف
(عبد الهادي مصطفى) حفظه الله

الطبعة الثانية - مختصرة ومنقحة
شعبان 1432 هـ

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]مقدمة الطبعة الثانية[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديهم وسلك طريقهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.. وبعد، [/FONT]
[FONT=&quot]فلقد كان الكتاب الذي بين أيدينا ثمرة متابعة للانتخابات الباكستانية التي أجريت في خريف عام 2002 وما تبعها من نتائج شارك في صنعها من يوصفون بـ"الأحزاب الإسلامية" وأدت في النهاية إلى وصول باكستان إلى الوضع الحالي الذي يسر العدو ويصيب الحبيب بالغثيان وفقدان الاتزان، وذلك نتيجة تطبيق الديمقراطية الشكلية الانتهازية التي أصابت البلاد بالإفلاس المادي، والخواء الروحي، وانتشار كل الجرائم والموبقات، مع بيع شرف الدولة ومكانتها الإقليمية والدولية مقابل دراهم معدودات دخلت أرصدة وجيوب الطغمة الحاكمة من العسكريين والسياسيين والنفعيين!![/FONT]
[FONT=&quot]ومع انطلاقة الثورات الشعبية العربية الكبرى وما حققته -أو تكاد أن تحققه- من مكاسب مشهودة على المستوى السياسي والحكم في بلدان عربية كبرى، ومع انطلاق حملات مسعورة تروج للنظام الديمقراطي ليكون بديلاً لتلك الأنظمة الطاغوتية فنستبدل طاغوتًا واحدًا بطواغيت متشاكسين لا يلبثون أن يستبدلوا بغيرهم! تذكرت هذا الكتاب الذي أظن أنه سيساعد في حملة بيان زيف الديمقراطية والخدعة الكبرى التي تكاد أن تنزلق فيها الشعوب العربية بعد كل تلك التضحيات، وذلك لسهولة أسلوبه وعدم التوسع في استخدام المصطلحات السياسية والتعريفات التحليلية والشرعية، بما يناسب المستوى الفكري والثقافي لعامة المسلمين وهم القطاع الأهم في هذه الحملة، فكان اختصاره وتنقيحه ليتفق مع الأوضاع السياسية الراهنة، وليبرز رأي قطاع عريض من الإسلاميين عمومًا والمجاهدين على وجه الخصوص، بعد أن لاقى القبول والاستحسان من الإخوة الشيوخ الكبار، وأخص منهم بالذكر الشيخ أبا يحيى الليبي -حفظه الله- الذي أتحفنا بالعديد من التعليقات القيمة على ما ورد فيه، ويأتي أيضًا في إطار ما يقوم به أساتذتنا وقادتنا وعلى رأسهم فضيلة الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله، من رسائل الأمل والبشر لأهل مصر، وغيرها من إصدارات مؤسسة السحاب الإعلامية، والمواقع الإسلامية والجهادية الموثوقة.[/FONT]
[FONT=&quot]ونعود فنؤكد أن هذه الحملة الإعلامية الشرسة لإقناع المسلمين بسلوك الديمقراطية الصورية كنظام حياة، وترديد وكالات الأنباء ووسائل الإعلام أن الثورات حققت أهدافها، وألا حاجة لاستمرار المظاهرات والاعتصامات من الشباب والرجال وعامة أفراد الشعب هي محاولة لوأد تلك الثورات العظيمة، وإماتة الحماس والنخوة في النفوس، وتفجير صراعات داخلية بين المؤيدين والمعارضين لهذه الحركات الشعبية، في حين أن الواقع يشهد بأنه لم يحدث أي تغيير فعلي يُذكر على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية. [/FONT]
[FONT=&quot]فلا بد من اليقظة والاستمرار في الضغط الشعبي لتحقيق الأهداف وإقامة العدل والمساواة بين أفراد المجتمع المسلم، والتمكين للشريعة الإسلامية لتكون هي المهيمنة على حياة المسلمين، وللمخلصين والقادة الربانيين لكي يكونوا في مقدمة الركب، وحداة القافلة للتمكين لأمة المسلمين.[/FONT]
[FONT=&quot]وإن كان من كلمة أخيرة فهي للإخوة الأفاضل الذين نحسن الظن بهم، ونقدر جهودهم ونياتهم، الذين انساقوا وراء الدعوات المشبوهة لترسيخ الديمقراطية في مجتمعاتنا وسلوك طريق الانتخابات والتخلي عن الجهاد والمجاهدين، وقد شكّلوا أحزابًا غير إسلامية، أو يستعدون لخوض الانتخابات النيابية والرئاسية كمستقلين، فإنكم تحرثون في الماء، وتبنون قلاعًا من رمال لا تلبث أن تذروها الرياح، فعليكم بالسنة والاتباع لهدي خير الأنام صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]وأما عامة المسلمين الطيبين الذين يدعمون من يتبرؤون من الجهاد والمجاهدين، والسلفية والسلفيين، ويظهرون العلمانية -ولو على سبيل التورية- فنحذّر من إنهم قد أسرعوا بتقديم التنازلات، واللجوء إلى الخداع والتقية وهم في أول الطريق ويبغون فقط خوض الانتخابات، فماذا سيكون حالهم بعد أن يتربعوا على الكراسي ويعتلوا المناصب، ويفاجؤون بالعقبات الكأداء والتركات المثقلات من الأزمات والاتفاقيات التي تنتظرهم؟![/FONT]
[FONT=&quot]فاللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك، وترفع فيه رايات الجهاد خفاقة لتمهد الطريق لعودة الخلافة الراشدة، وملء الأرض عدلاً بعد أن ملئت جورًا.[/FONT]
[FONT=&quot]والحمد لله رب العالمين. [/FONT]


[FONT=&quot]مقـدمة الطبعة الأولى[/FONT]

[FONT=&quot]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين؛ وبعد:[/FONT]
[FONT=&quot]لقد كثر الحديث عن حتمية تطبيق النظام الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط وإشاعة قيم الحرية والديمقراطية في مجتمعاته -حسب ادعاء الرئيس الأمريكي وإدارته- ومن ثم تبعهم الببغاوات والمرتزقة في العالم الإسلامي بالمطالبة بشجب التوجه الجهادي لتغيير واقع المسلمين المهين، وتنادي بضرورة اللجوء إلى الطرق السلمية عبر تطبيق الديمقراطية والدخول في المجالس النيابية وإنشاء الأحزاب الرسمية لتحقيق هذا الهدف، مع استخدام الطرق المشروعة في التعبير عن الرفض بالخروج في مظاهرات سلمية .. إلخ.[/FONT]
[FONT=&quot]وقبل الخوض في معنى كلمة الديمقراطية أو الحكم الشرعي فيها نتساءل:-[/FONT]
[FONT=&quot]أولاً:- أي نوع من الديمقراطية الذي سيطبق في بلادنا: هل هي الديمقراطية على الطريقة الأمريكية أو الأوروبية أو الآسيوية أو ديمقراطية العالم الثالث؟[/FONT]
[FONT=&quot]ثانيًا:- إذا كان كبار المفكرين والفلاسفة والمنظرين قد اختلفوا اختلافًا بيّنًا في مفهوم الديمقراطية وإمكانية تطبيقها، والغالب الأعم منهم يعتقدون باستحالة تطبيق النظام الديمقراطي بحيث تحكم الأغلبية من الشعب الأقلية منه، فما هو مفهوم الديمقراطية الذي سنتفق عليه وما هي المنهجية في التطبيق: [/FONT]
[FONT=&quot]هل سيتم إقرار نظام واحد لكل الدول الإسلامية أم أن كل دولة ستختار النظام الديمقراطي الذي يناسبها؟![/FONT]
[FONT=&quot]ثالثًا:- ماذا حققت الأحزاب والجماعات الإسلامية التي آمنت بالنظام الديمقراطي وأسست أحزابًا سياسية رسمية ودخلت من خلالها المجالس النيابية وغيرها منذ عقود من الزمان، هل استطاعت أي جماعة أو حزب منها أن يحقق شيئًا من وعودها الطنّانة والأماني المعسولة التي خدّرت بها الجماهير طوال تلك الفترة؟![/FONT]
[FONT=&quot]رابعًا:- هل الديمقراطية مجرد إجراء الانتخابات العامة أو الرئاسية بشفافية ونزاهة -كما يحلو للبعض هذا الوصف- أم أنها نظام متكامل بمؤسساته الدستورية وأركانه الأصلية التي لا تقوم الديمقراطية المزعومة إلا عليها، وهل ما حدث في العراق وأفغانستان من انتخابات حوّل هذين البلدين إلى نموذج ديمقراطي يُحتذى كما يتشدق به البعض؟![/FONT]
[FONT=&quot]ثم هل هناك وعي سياسي وثقافي ومعنوي لدى شعوبنا حتى تستطيع أن تستوعب القيم الديمقراطية المفترضة والتي لم يفهمها مشرّعوها أنفسهم وأثبتت فشلها في المجتمعات الأكثر تقدمًا على كافة الصعد الدنيوية من مجتمعاتنا حتى نسوقهم ونجبرهم على تجرعها كالمريض الجاهل الذي لا يعرف ماهية المرض الذي عنده ولا طريقة العلاج أو خاصية الدواء الذي يتجرعه؟[/FONT]
[FONT=&quot]وأخيرًا هل وصلنا إلى مرحلة الترف الاقتصادي حتى تتفرغ شعوبنا لتعلم دروس الديمقراطية والحقوق السياسية للحاكم والمحكومين -رجالاً ونساءً- ونشغل أوقات فراغهم وهم الذين يلهثون وراء توفير أدنى متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة؟![/FONT]
[FONT=&quot]والهدف من هذه الوريقات ليس استقصاء أقوال العلماء في معنى الديمقراطية وحكم الشرع فيها، ولا استعراض النظم الديمقراطية المتعارفة شرقًا وغربًا، ولا إيراد أقوال بعض من كانوا يؤمنون بالديمقراطية وخاضوا غمار الانتخابات ودخلوا المجالس النيابية ثم كفروا بكل ذلك بعد أن عاينوا بأنفسهم استحالة التغيير عن طريق الديمقراطية أو تحقيق مجتمع العدل والمساواة والتكامل الاجتماعي.[/FONT]
[FONT=&quot]وإنما الهدف منها هو إجلاء بعض النقاط التي قد تكون خفيت على من سبقوني في الكلام عن الديمقراطية من العلماء المخلصين وطلاب العلم النابهين، وذلك من خلال مناقشة التطبيق العملي للديمقراطية في المجتمعات التي أخذت بها، خاصة بعد التلبيس الذي سببه بعض من أفتوا بجواز خوض الانتخابات، بل وصل حد التضليل إلى اعتبار دخول المجالس النيابية من أعظم القربات وأفضل الجهاد، وإفتاء البعض بجواز صرف أموال الزكاة على الحملات الانتخابية للمرشحين الإسلاميين على اعتبار أن ذلك "في سبيل الله" وهو من مصارف الزكاة!![/FONT]
[FONT=&quot]أما علماء المدرسة العقلانية ومن خلفهم المفتونون بهم، فتسمع منهم ما يدل على الجهل المطبق بأحكام الشريعة الإسلامية وما يتعلق بمسائل العقيدة والحاكمية والولاء والبراء، ففي كتاب (الإسلام المفترى عليه) للشيخ محمد الغزالي يصرح بأن أبا ذر اشتراكي وأنه استقى نزعته الاشتراكية عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وفي موضع آخر من الكتاب يقول: (إن عمر أعظم فقيه اشتراكي تولى الحكم)!!.[/FONT]
[FONT=&quot]وها هم الآن يخلطون بين النظام الديمقراطي والشورى في الإسلام، ويستدلون ببعض الحوادث الفردية التي وقعت بين بعض الصحابيات مثلاً وأمير المؤمنين عمر ليصفوه  بأنه كان ليبراليًا! وأن سيدنا علي بن أبي طالب  كان ديمقراطيًا!، وليستدلوا بتلك المواقف على إعطاء الإسلام المرأة الحرية في التعبير والاختلاط بالرجال والاشتراك في الحياة السياسية بل القتالية... إلى غير ذلك مما نسمعه ونقرؤه عبر وسائل الإعلام المختلفة.[/FONT]
[FONT=&quot]وختامًا ... أسأل الله عزّ وجلّ بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفّق المسلمين لفقه كتابه وسنّة نبيه  وأن يعملوا بهما، وأن يمكّن للمخلصين من عباده المجاهدين في سبيل إعلاء كلمته.[/FONT]


الكتاب كاملاً

xplAo.png


DOC

http://www.mediafire.com/?tg2o537bkdtg705
http://www.2shared.com/file/K-EF1QbT/Demo.html
http://www.zshare.net/download/94790142f2e363b9/


SYmGK.png


~ انشر؛ كُن مشاركًا ولا تكن متفرجًا ~
{وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ}
 
أعلى