قبل ان تقع الثوره في ... الكويت ..للكاتب السعودي خالد الميموني

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

سمو ذاتي

عضو مخضرم
قبل أن تقع الثوره في الكويت . . !



الذي ينظر إلى الحراك الثقافي والسياسي في الكويت يجد أنّ المواطن الكويتي قد وصل إلى مرحلة متقدّمه من الوعي والنضج والإدراك ، مما جعله يهتم بأن يخوض غمار المشاركة السياسيه على أوسع أبوابها بغض النظر عن موالاته أو معارضته للحكومه فقد ظهرت شريحة كبيره من المجتمع الكويتي تدعو بأن يكون الذي يتقلّد منصب رئيس الوزراء في الكويت من الشعب لا من العائلة الحاكمه .. !

ويبدو أنّ هذا المطلب قد يتحقق قريباً بناءً على حسابات توازن القوى في البلاد ، لاسيما أنّ ما يقارب نصف أعضاء مجلس الأمه أصبحوا الآن يجاهرون بهذا الأمر صباح مساء ، بل صار الشعار والصوت الوحيد في ساحة الإراده هو شعار " ارحل يا ناصر المحمد " ، بمعنى أنّه لا مجال للرجوع عن هذا المطلب وأنّ أمام أمير الكويت خيارين لا ثالث لهما ، إمّا الفوضى أو عزل رئيس الوزراء ، والمتتبع للأحداث التي تجري في الكويت يرى أنّ البلاد مقبله على تغيرٍ كبير وكبيرٌ جداً أياً كان مصدر هذا التغيير ، ولربما يحدث هذا التغيير خلال أسابيع قليله أو شهور ، ولكنّ الظاهر من الأحداث هو أنّ طرفي الصراع قد دخلا في دائرة العناد السياسي ، ولن تنحل هذه المعضله إلا إذا قدّم أحد الأطراف تنازلاته بخصوص وضع رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ، والذي لا توجد له شعبيّة ولا أدنى درجه من درجات القبول عند أكبر التكتلات السياسيه في الكويت وأبرزها كتلة العمل الشعبي بزعامة كلاً من النائبين مسلم البراك وأحمد السعدون وكذلك تكتلات الإخوان والسلف وبعض الأعضاء المستقلين والتكتل الوطني ، والأمر الخطير أنّ هناك من يغامر في مستقبل و كيان دولة بأكملها في مقابل تمسكه برأيه ، وليس في ذلك من الحكمة بشيء ، بل لن يزيد الأمر إلا سوءًا واسوداداً في مصير المنطقه بأكملها ، لاسيما أن المنطقه قد تقبل على حربٍ ضروس بين أمريكا وإيران ، مما سيشعل الطائفية المذهبيه في الكويت ، وبالتالي لا يمكن التنبؤ عن مصير النظام القادم بأكمله تحت لهيب حربٍ واصطدامات طائفيّه ستعجّل من حتميّة نزول جماهير المعارضه إلى الشارع ، والتي تتهم رئيس الوزراء بالولاء لأيران وذلك بنص تصاريح بعض أعضاء مجلس الأمه ، بل وصل إلى أنّ أحد الأعضاء المنتخبين في المجلس يصرّح - حسب تعبيره - على إحدى القنوات التلفزيونيّه بأنّ رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد هو رجل خائن للأمه . . !

لذلك فإنَّ على المملكة العربيّة السعوديّه وهي الجارة الكبرى للكويت أن تمارس بعضاً من قوتها الناعمه في سبيل الوصول إلى حل مرضي يجمع أطراف الصراع في الكويت ، لأنّه وبلا شك أنّ كل ما سيحدث في الكويت ستتأثر به بلادنا حتماً أكان ذلك سلباً أم إيجاباً ، وممّا لاشك فيه أنّ الحل المناسب والذي يجب أن تعمل عليه العربيّة السعوديه هو أن يتم عزل رئيس الوزراء ناصر المحمّد عن رئاسة الوزراء واستبداله برئيس وزراء منتخب من الشعب ، وذلك لعدة أسباب أوّلها أن تضمن السعوديه عدم حدوث ثوره على مسند الأماره في الكويت ، وذلك بإرضاء المعارضه القويّه والتي تمثّل نصف الشعب تقريباً قياساً على عدد أعضاءها في مجلس الأمه ، أمّا السبب الثاني والمهم وهو لكي لا تتطوّر الأوضاع ويسقط العديد من الضحايا أثناء المظاهرات فترتقي مطالب المعارضه إلى من هو أكبر منصباً من ناصر المحمّد ، وفي هذا المطلب إن حدث وطولب به من قبل المعارضه خطورة كبيره على المنطقة الخليجية بأكملها بما فيها السعوديه ، نأتي إلى السبب الثالث من أسباب ضرورة العمل على تغيير سمو رئيس الوزراء وذلك لأنّ الذي يتقلّد منصب رئيس الوزراء في الكويت من آلِ صباح يكون قد قاب قوسين أو أدنى من أن تسند إليه إمارة البلاد في أي وقت ، ممّا يجعل الشيخ ناصر المحمد المرفوض من قبل شريحة كبيره من الشعب أميراً للكويت ، ومما لا شك فيه أنّ هذا سيجعل النظام الأميري بالكامل مدعاة للسقوط بقوّه قد تتحول بعدها دولة الكويت إلى نظام جديدٍ تماماً ، لذلك فمن الواجب على السياسه السعوديه التحرّك دبلوماسياً نحو الكويت وفي أسرع وقت ممكن قبل أن تفلت من أيدينا خيوط الحلول . . !

بقلم خالد الميموني


الكتب السعودي تسلم اناملك نعم الوضع في الكويت اصبح معروف للقاصي والداني بانه عناد
عناد رئيس الحكومه ..
الكاتب السعودي لمس الجرح واوجد العلاج ولكن من س يعالج ...!!


http://kfj3.com/articles.php?action=show&id=383

 

DAKOTA 96

عضو فعال
كلام يسعد كل من يعتقد ان المعارضه تفكر في مصلحة الكويت ---والله ان اخر اهتمامتهم الكويت
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى