أصبحنا والأرض تضج إلى بارئها من ظلم الكفور المستأسد وملئه

محب الصحابه

عضو مخضرم
أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين.
أصبحنا وأصبح الطغاة خزايا مبلسين.
أصبحنا وأصبحت سوريا ترقب فجرها المشرق في ثنايا ليل الظلم البهيم.
أصبحنا وشهداؤنا أحياء فرحون وأجناد النظام وشبيحته جيف ليس لها من الحياة إلا ما تشترك فيه مع الوحوش والكواسر والبهائم.
أصبحنا والأرض تضج إلى بارئها من ظلم الكفور المستأسد وملئه.
أصبحنا وأقلام العار لا تذرف قطرة مداد لتبكي مصاب السوريين وتنفرد في ركن بئيس تشقق خرافات إعلام الزور والبهتان.
أصبحنا نفضح جور الجائرين وخرس الساكتين ونذالة المنافقين.
أصبحنا ننصب للحقيقة أعلاما تلعن نظام المتأله الصغير, وأصبح غيرنا يلمز شعبه بالمندسين البندريين الإرهابيين.
أصبحنا نحسن الظن بربنا ونلعن متألهكم, وننظر إليه من خلف ستار الأيام وقد سقط الذي فيه عيناه, ننظر إلى القذافي ذليلا خسيسا خائفا يطلب الرحمة ممن شرب من دمائهم دهرا دون أن تطرف له عين, ثم نقول: سبحان من أعمى قلوب القوم, أيظن بشار أن لن يقدر عليه أحد؟ أيظن أن يفوت الجبار؟ أيظن أن يفجر هذا الفجور على أرض الله وتحت سمائه, ثم لا يعجل له العقاب؟ بأي عقل يفكر الطغاة؟ إنك تغرق يا أيها المتأله القرمطي النصيري الصفوي الصغير, لكنك رضعت مع أبيك من دماء المسلمين, فأنت في سكرة تعمه, إنك والقذافي الهالك والطالح المحروق تعيدون كتابة تاريخ فرعون, لن تفيقوا من سكرتكم حتى تجلجل أمواج بحر الغضب الرباني في مسامعكم التي لم تتعود إلا الكذب والزور والنفاق, حين تبصرون الموت, فقط حينها ستطلبون الرجعة, وتطلبون الرحمة, وتطلبون العدل, فاهنئوا بيوم أو يومين, أو شهر أو شهرين, وزيدوا صحائفكم سوادا, وانحدروا في دار البوار, فإن لكم فيها دركات ما زالت جرائمكم تقصر عنها, هذا كل شيء, ستتخطفكم ألوان العذاب حين تهرقون آخر قطرة دم محرم تكافئ سجنكم في سقر, سينقلب عزكم ذلا, وأمنكم خوفا, وغناكم فقرا, سينقلب الضعيف قويا, والباكي ضاحكا, والمستضعف ممكّنا, إنها لحظة واحدة تفصلكم عن ذلك كله, كما رأيتم مع خليلكم القذافي, خرج في لحظة من جبروته وسلطانه وملكه إلى ذله وانكساره وفقره, مشى في ملكوت المعز المذل خطوة نقلته إلى بداية الحساب, لم يفقه المجنون ما الذي أصابه: "شنو صاير؟ شنو صاير؟ ... حرام عليكم, حرام, ما تعرفو الحرام." ارقبوا في فرعون ليبيا خاتمة فرعونكم, فإنه على خطى المجنون زنقة زنقة, شبر شبر, دار دار.
 
أعلى