قصة اسلامهم........// متجددْ

جواهر*

مشرفة
طاقم الإشراف
الله يجزيج الخير يالغالية الجمان

ويبارك بجهودج قصص ممتعة وجهود تشكرين عليها:وردة:
 

الجمآن

عضو بلاتيني
الله يجزيج الخير يالغالية الجمان

ويبارك بجهودج قصص ممتعة وجهود تشكرين عليها:وردة:
بارك الله فيكِ حبيبتي الغالية فوضت ...:وردة:
ويسعدني مروركِ وتصفحكِ للموضوع الذي لا يكتمل الا بمروركم واضطلاعكم عليه ....ْ

كما ارجو للجميع الفائدة باذن الله ....ْ
 

الجمآن

عضو بلاتيني
فْريد لاعب وهداف على طراز الاسلام

صدق او لا تصدق في النهاية اسلم


لم يصدق نجوم المنتخب البرازيلي ومدربهم كارلوس البرتو بريرا انفسهم عندما شاهدوا النجم فْريد يسجد لله شكرا بعدج احرازه هدفا بمرمي المنتخب الاسترالي في كأس العالم بألمانيا وقبل اللقاء قال انه لا يعلم ماذا سيفعل اذا احرز هدفا في كأس العالم قد يبكي وقتها .


هكذا اشهر اسلامه


وشاءت الظروف ان يشارك النجم فريد في اخر عشر دقائق ويحرز هدفا ليخرج عن هدوئه ويعلن هويته الدينيه كان هذا كفيلا بفتح الديانه التي ينتمي اليها النجم البرازيلي.


احد اقارب والدته وراء اسلامه


قصة اسلامه كما رواها بنفسه تعود في المقام الاول الي احد اقارب والدته ذات الاصل اللبناني ويدعي جولين اعلن اسلامه وغير اسمه الي صلاح الدين وقتها اعلنت العائله مقاطعته الا ان فريد حرص علي عدم مقاطعته وعبرها بدأت اهتمامات النجم الي الاسلام من خلال مكتبة قريبه التي تضم 300 كتاب مؤلف عن الاسلام.


هنا اطمئن لاسلامه


وحافظ علي ذلك الاهتمام بعد انتقاله الي ليون الفرنسي وبدأ يتردد علي المساجد بصحبة صديقه المالي ديارا وزميله بالفريق ويقال انه اعتنق الاسلام في سبتمبر 2005 اثناء مباراة منتخب البرازيل مع نظيره الاماراتي في احد المراكز الدينيه هناك المثير ان فريد لم يغير اسمه بعد الاسلام لعلمه بتمتع اسمه بشعبيه كبيره في المجتمع الاسلامي .


بداية بيرسي رد عليها فريد


والي الان يرفض الحديث عن واقعة السجود والشيئ الذي يؤيد اسلام فريد هو تصريحه المثير (ديانتي لا تسمح لي باقامة علاقات نسائيه لا يتوجها الزواج)

 

الجمآن

عضو بلاتيني
قصة اسلام الصحفيه

إيفون ريدلى

أسرت على يد طالبان فأسلمت بعد خروجها

http://www.youtube.com/watch?v=GytWrMpSFsY
جزاك الله كل خير اخوي ايس بلو عالمشاركة الطيبة ...~
قصة تظهر مدى التلاعب الاعلامي الغربي بعقول الناس
ولكن الحمدلله الله فضحهم بلسان هذه الاخت
التي اسلمت على يد عدوهم ....
ثبتها الله واعانها ورزقها القبول ...
كل الشكر لك :وردة:
 

الجمآن

عضو بلاتيني
العالم والمستشرق المجرّي عبدالكريم جرمانيوس الذي عشق الإسلام والشرق طبقت شهرته آفاق العالم. وُلد في بودابست، وتعلّم اللّغات الغربيّة: اليونانيّة، والّلاتينيّة، الإنجليزيّة، والفرنسيّة، والإيطاليّة، والمجريّة، ومن اللّغات الشرقيّة: الفارسيّة والأورديّة، وأتقن العربيّة والتركيّة على أستاذيه: فامبيري، وغولد زيهر اللّذين ورث عنهما ولَعهما بالشرق الإسلاميّ. ثمّ تابع دراستهما بعد عام 1905م في جامعتي استانبول وفينّا. وصنّف كتاباً بالألمانيّة عن الأدب العثمانيّ (1906)، وآخر عن تاريخ أصناف الأتراك في القرن السابع عشر ، فنال عليه جائزة مكّنته من قضاء فترة مديدة في لندن، حيث استكمل دراسته في المتحف البريطانيّ.
وفي عام 1912م عاد إلى بودابست، فعُيِّن أستاذاً للّغات العربيّة والتركيّة والفارسيّة، وتاريخ الإسلام وثقافته في المدرسة العليا الشرقيّة. ثمّ في القسم الشرقيّ من الجامعة الاقتصاديّة، ثمّ أستاذاً ورئيساً للقسم العربيّ في جامعة بودابست (1948)، وظلّ يقوم فيه بتدريس اللّغة العربيّة، وتاريخ الحضارة الإسلاميّة، والأدب العربي قديمه وحديثه، محاولاً إيجاد حلقات اتصال بين نهضات الأُمم الإسلاميّة الاجتماعيّة والسيكولوجيّة، حتّى أُحيل على التقاعد (1965).
ودعاه طاغور إلى الهند أستاذاً للتاريخ الإسلاميّ، فعلمه في جامعات دلهي، ولاهور، وحيدر آباد (1929ـ1932)، وهناك أشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، وألقى خطبة الجمعة، وتسمّى ب‍ عبد الكريم. وقدم القاهرة وتعمّق في دراسة الإسلام على شيوخ الأزهر، ثمّ قصد مكّة حاجّاً وزار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وصنّف في حجّته كتابه: الله أكبر، وقد نُشر في عدّة لغات (1940)، وقام بتحرِّيات علميّة (1939ـ1941) في القاهرة والسعوديّة نشر نتائجها في مجلّدين: شوامخ الأدب العربي (1952)، ودراسات في التركيبات اللّغوية العربيّة (1954).
وربيع عام 1955 عاد ليقضي بضعة أشهر في القاهرة والإسكندريّة ودمشق بدعوة من الحكومة ليحاضر بالعربيّة عن الفكر العربيّ المعاصر، وعن صور من الأدب المجريّ، ثمّ رجع إلى الشرق العربيّ في شتاء 1958، لاستكمال مصادر كتابه الجديد عن أدبائه المعاصرين. والذي صدرت بعض فصوله، وفيها قصص الكتّاب المعاصرين. وقد انتخب عضواً في المجمع الإيطالي(1952)، ومراسلاً للمجمع اللّغويّ بالقاهرة (1956)، وفي المجمع العلميّ العراقي (1962).




سبب اعتناقه الإسلام




يروي الدكتور عبد الكريم جرمانوس خلفيّات اهتدائه إلى الإسلام فيقول: كان ذلك في عصر يوم مطير، وكنتُ ما أزال في سنّ المراهقة، عندما كنتُ أقلِّب صحائف مجلّة مصوّرة قديمة، تختلط فيها الأحداث الجارية مع قصص الخيال، مع وصف لبعض البلاد النائية؛ بقيت بعض الوقت أقلِّب الصحائف في غير اكتراث إلى أن وقعت عيني فجأة على صورة لوحة خشبيّة محفورة استرعت انتباهي، كانت الصورة لبيوت ذات سقوف مستوية تتخلّلها هنا وهناك قباب مستديرة ترتفع برفق إلى السماء المظلمة التي شقّ الهلال ظلمتها..
ملكت الصورة عليَّ خيالي.. وأحسستُ بشوق غلاّب لا يقاوم إلى معرفة ذلك النور الذي كان يُغالب الظّلام في اللّوحة.. بدأتُ أدرس اللّغة التركيّة، ومن ثمّ الفارسيّة فالعربيّة. وحاولتُ أن أتمكّن من هذه اللّغات الثلاث حتّى أستطيع خوض هذا العالم الروحيّ الذي نشر هذا الضوء الباهر على أرجاء البشريّة.
وفي إجازة صيف كان من حظّه أن يُسافر إلى البوسنة وهي أقرب بلد شرقيّ إلى بلاده. وما كاد ينزل أحد الفنادق حتّى سارع إلى الخروج لمشاهدة المسلمين في واقع حياتها.. حيث خرج بانطباع مُخالف لما يُقال حول المسلمين.. وكان هذا هو أوّل لقاء مع المسلمين. ثمّ مرّت به سنوات وسنوات في حياة حافلة بالأسفار والدراسات، كان مع مرور الزّمن تتفتّح عيونه على آفاق عجيبة وجديدة.
ورغم تطوافه الواسع في دنيا الله، واستمتاعه بمشاهدة روائع الآثار في آسيا الصغرى وسوريا، وتعلّمه اللّغات العديدة وقراءاته لآلاف الصفحات من كتب العلماء، قرأ كلّ ذلك بعين فاحصة: ورغم كلّ ذلك فقد ظلّت روحي ظمأى كما يقول.
أثناء وجوده في الهند، وفي ذات ليلة رأى ـ كما يرى النائم ـ كأنّ محمّداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبه بصوت عطوف: لماذا الحيرة؟ إنّ الطريق المستقيم أمامك مأمون ممهّد مثل سطح الأرض. سرْ بخطى ثابتة وبقوّة الإيمان.. وفي يوم الجمعة التالية، وقع الحدث العظيم في مسجد الجمعة في دلهيّ.. حينما أشهر إسلامه على رؤوس الأشهاد..
وعن تلك اللّحظات المفعمة بالأحاسيس يتذكّر الحاج عبد الكريم جرمانوس فيقول: كان التأثّر والحماس يعمّان المكان، ولا أستطيع أن أتذكّر ماذا كان في ذلك الحين.. وقف الناس أمامي يتلقّفونني بالأحضان. كم من مسكين مجهد نظر إليَّ في ضراعة، يسألني الدعوات ويريد تقبيل رأسي، فابتهلتُ إلى الله أن لا يدع هذه النفوس البريئة تنظر إليِّ وكأنِّي أرفع منها قدراً، فما أنا إلاّ حشرة من بين حشرات الأرض، أو تائه جادّ في البحث عن النور، لا حول لي ولا قوة، مثل غيري من المخلوقات التعيسة.. لقد خجلتُ أمام أنّات وآمال هؤلاء الناس الطيِّبين.. وفي اليوم التالي وما يليه كان الناس يفدون عليَّ في جماعات لتهنئتي،ونالني من محبّتهم وعواطفهم ما يكفيني زاداً مدى حياتي.
من آثاره
إضافة إلى ما ورد في ثنايا البحث، من عناوين مؤلّفاته، فقد ترك تراثاً علميّاً زاخراً بالعمق والتنوّع: قواعد اللّغة التركيّة (1925)، والثورة التركيّة، والقوميّة العربيّة (1928)، والأدب التركيّ الحديث (1931)، والتيّارات الحديثة في الإسلام(1932)، واكتشاف الجزيرة العربيّة وسوريا والعراق وغزوها (1940)، ونهضة الثقافة العربيّة (1944)، ودراسات في التركيبات اللّغويّة العربيّة (1954)، وابن الروميّ (1956)، وبين المفكِّرين (1958)، ونحو أنوار الشرق، ومنتخب الشعراء العرب (1961)، وفي الثقافة الإسلامية، وأدب المغرب (1964)، وكان يعدّ ثلاثة كتب عن: أدب الهجرة، والرحّالة العرب وابن بطّوطة، وتاريخ الأدب العربيّ.
 

الجمآن

عضو بلاتيني
ايريس صفوت ـ امراة المانية ـ واحدى الغربيات اللاتي دخل الايمان الى قلوبهن تعيش الآن في صفاء وسعادة لم تشعر بها من قبل، تعرفت على الاسلام في سن العاشرة عندما وجدت ان شيئا ما بداخلها يشدها نحو الاسلام وفي عام 1967 سافرت في رحلة الى لندن واشهرت اسلامها بالمركز الاسلامي هناك.
التقت «الشرق الاوسط» هذه السيدة الالمانية على هامش المؤتمر الاسلامي الدولي الرابع عشر الذي انهى اعماله اخيرا بالقاهرة وفي الحوار التالي نتعرف على قصة اسلامها ورحلتها الايمانية.

* متى تعرفت على الاسلام وماذا كان شعورك وقت ذلك؟

ـ نشأت في اسرة مسيحية علمانية ابتعدت عن الكنيسة وعندما كنت في سن العاشرة شعرت بأن شيئا ينقصني في حياتي، وفطرتي دائما تشتد نحو الدين واخذت ابحث لي عن دين وكنت في ذلك الوقت اقرأ في الكتب عن الاسلام ووقتها شعرت بشيء يشدني بقوة الى الاسلام كدين سماوي يرفع من كيان الانسان ويحمل جميع الفضائل والاخلاق الفاضلة واخذت اهتم بهذا الدين وتحدثت الى زميلاتي في المدرسة وعن الاسلام وانني احب هذا الدين وحينئذ كنت بلغت الثانية عشرة من عمري وبالفعل اسلمت وكتمت اسلامي لان زميلاتي وصفنني بالجنون.

* ولكن ماذا كان موقف اسرتك وهل عرفوا بقصة اسلامك؟

ـ في البداية اعتبرت اسرتي انني امر بمرحلة اضطراب وتقلب في المزاج لكن عندنا في الغرب حرية واذا بلغ الابناء سن الثالثة عشرة فمن حقهم ان يتصرفوا كيفما شاءوا ومن حقهم ايضا ان يتركوا اهلهم وبالتالي فتركوا لي حرية الديانة وعندما وصلت للثانوية العامة وكان عمري حيئذ ثلاثة عشرة سنة وذلك عام 1967 وكنت في رحلة الى لندن وذهبت الى المركز الاسلامي هناك والتقيت بالشيخ محمد الجيوشي (عميد كلية الدعوة الاسبق بجامعة الازهر) وكان اماما للمركز وقلت له انني اريد ان اعلن اسلامي واذهب الى الازهر وادرس الدين الاسلامي واللغة العربية. كما التقيت بالشيح احمد حسن الباقوري (وزير الاوقاف المصري الاسبق) في ذلك الحين ووعدني بالدراسة في الازهر واعلنت اسلامي امام الشيخين ونطقت بكلمة التوحيد وفي عام 1969 سافرت الى مصر وتعلمت اللغة العربية ثم عدت الى المانيا لدراسة الماجستير في جامعة كيسين وفي اثناء دراستي للماجستير تعرفت على شاب مصري كان يدرس في مرحلة الدكتوراه وتزوجنا وسافرنا عام 1975 الى مصر وواصلت دراستي للغة العربية وزادت معرفتي بالاسلام.

* اكثر من ثلاثين عاما منذ ان اعتنقت الاسلام.. هذه الفترة بلا شك كفيلة بأن تجعل منك داعية لاهلك في المانيا فهل قمت بنوع من العمل الدعوي هناك؟

ـ نعم منذ اللحظة الاولى لاسلامي وانا انتمي لهذا الدين وادعو اليه والحمد لله استطعت ان اقنع اثنين من اقاربي بأن يسلما هم جدتي ورجل آخر من اقاربي والذين لم يسلموا كنت اعطي لهم فكرة عن الاسلام وهم عندما يسمعونني كانوا يحترمون الاسلام.

* ماذا عن علاقتك بأسرتك الان؟

ـ علاقتي بأسرتي في ألمانيا جيدة منذ ان اعلنت اسلامي لانه في المانيا يوجد تسامح واحترام لحرية العقيدة ويعتبرون ان الدين مسألة شخصية.

* أريد التعرف على حياتك قبل الاسلام وهل كان فيها نوع من الالتزام الديني أم غير ذلك؟

ـ الذي لم يعرفه العالم الاسلامي والعربي ان الدين في الغرب شيء هامشي الى اقصى درجة وليس هناك التزام ديني فالمسيحية ما هي الا اسم فقط فأنا على سبيل المثال نشأت في اسرة علمانية مسيحية ليس لها علاقة بالكنيسة ونشأت على الفطرة.

* ما هو اكثر شيء جذبك للاسلام؟

ـ قبل ان اعلن اسلامي كنت اقرأ عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته فأحببت هذه الشخصية كثيرا لما تتميز به من خصال لا توجد في بشر على وجه الارض.

* أرى ان الزي الذي ترتدينه فيه حشمة ووقار بخلاف الاخريات المتبرجات فهل هذا التزام داخلي؟

ـ شريعة الاسلام كما تعلمت امرت المسلمة بالاحتشام وهذا الزي اجد فيه نفسي وراحتي ولا ابالغ اذا قلت اجد فيه الاناقة بكل ابعادها ونحن في الغرب لا نقبل الاكراه على شيء بل نفعل ما نعتقده ونقتنع به وانا مقتنعة بهذا الزي.

* هل تعلمين ان الاسلام لم يكره احدا على اعتناقه لكنه يمنع من يدخله ان يرتد عنه؟

ـ انا دخلت الاسلام بقناعة شخصية ودون تدخل أو تأثير من أي مسلم لانه لم يكن في الريف الذي نشأت فيه مسلمون اطلاقا وكون ان الاسلام لم يجبر احدا على اعتناقه ويعاقب من يسلم ثم يرتد فهذا قمة العدل لان المرتد يكون ضد الاسلام ويعطي صورة سيئة عن الدين وهو من قبيل التلاعب بالاديان.

* ما هي امنيتك بعد اسلامك؟

ـ في البداية كانت امنيتي ان يكرمني الله بالحج وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد اديت هذه الفريضة عام 1990 وبعدما اديت الحج كانت امنيتي وما زالت ان اكون داعية للاسلام وبعض الاصدقاء اقترحوا علي ان اقوم بالقاء دروس للسيدات في المساجد في مصر والبلاد العربية ولكن فضلت ان اخاطب الغرب واشرح للغربيين المفاهيم المغلوطة والمشوهة عن الاسلام لأنني أفهم ثقافة الغرب وأستطيع اقناعهم.

* لماذا يقف العالم الغربي موقف العداء من الاسلام؟

ـ الغرب لم يكره الاسلام كما هو متصور لكنه لديه فكرة خطأ عنه لانه عندهم الاسلام هو ارهاب وعنف. ومثلاً في ألمانيا نجد أن العنصرية أو الاضطهاد الذي يلقاه الأجانب سواء مسلمون أو غيرهم هو بسبب العوامل الاقتصادية لأن الألمان ينظرون الى أن هؤلاء الأجانب سيأخذون منهم فرص العمل وبالتالي يرفضون وجود الأجانب بينهم.​
 

الجمآن

عضو بلاتيني
upload.php



روى مفتي عام مسلمي كوريا الجنوبية قصة محصلتها إسلام قس مشهور يرافقه حالياً في تأدية مناسك الحج لهذا العام .


بدأت تفاصيل الحكاية بحسب ما يرويها الدكتور عبدالوهاب زاهد الحق (المفتي):


"جاءني القس في رمضان الماضي يستفسر عن الدين الإسلامي، وشرحت له وبينت ما استطعت بيانه،
وأجبته عن أسئلته التي طرحها، وسلمته كتابا عن الدين الإسلامي". ووفقا لما نشرته "الإقتصادية" نقلا عن "واس"يضيف المفتي:


"أسررت له دعوة في قلبي أن يقر الإسلام في قلبه، ويكون معي في مكة المكرمة،
مسلما حاجا فريضة الإسلام، ملبيا نداء الرحمن".


ويوضح أن أمنيته تحققت- ولله الحمد- بإسلامه، واستطاع المسلم الجديد ذو الشهرة الواسعة أن يكون مؤثرا في محيطه ومجتمعه
وأسلم معه عدة أشخاص لهم تأثيرهم في أوساطهم، مشيراً إلى أنه:


"ولله الحمد تحققت أمنيتي وجاء معي حاجا، وهو الآن أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين".


وأشاد مفتي الجمهورية الكورية بدور رابطة العالم الإسلامي وما يقومون به من جهود بارزة لخدمة الإسلام والمسلمين.



دلل مفتي عام المسلمين الكوريين في جمهورية كوريا الجنوبية ومؤسس مركز أبي بكر الصديق في كوريا الدكتور عبد الوهاب زاهد حق،
أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام 1432هـ على أثر المؤسسات والمنظمات الإسلامية في نشر رسالة الإسلام ودعوة السلام،
بدخول الناس في الدين الإسلامي راغبين طائعين بفضل تعاليمه السمحة، وقيمه المستمدة من وحي القرآن الكريم والسنة المطهرة.



وأكد عبد الوهاب زاهد حق أنه نتيجة لهذه الجهود التي لمسناها نحن في كوريا الجنوبية أسلم العديد من الأشخاص،
واعتنق الدين الإسلامي كثير من مشاهير النصارى.
وقال: أسلم على يدي قس كبير ذو سمعة وشهرة من قساوسة النصارى في بلدي وهو دكتور متخصص في العلوم الاجتماعية....~








اللهم ثبتهم للحق وتقبل منهم انك سميع الدعآء ....~
 

الجمآن

عضو بلاتيني
نشأ "ميخائيل" في أسرة كاثوليكية متشددة في إحدى مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية .في سن مبكرة ألحقوه بإحدى المدارس الدينية ، لكن الطفل الصغير كان كثير الفضول ، وكان يوجه أسئلة يصعب على أساتذته تقديم إجابات مقنعة عليها. وقبل بلوغه سن الرابعة عشرة اهتم بدراسة اليهودية لكنه - خلال بضع سنين- تأكد أنها بدورها لا تقنع عقله الحائر و لا تلبى تطلعاته الروحية . لفت نظره أن النفاق والفساد هما الطابع المشترك بين رجال الديانتين، فضلا عن الأخطاء البشعة الناتجة عن تحريف التوراة والأناجيل المختلفة ، فانصرف تماما عنهما ، وصمم على البحث عن دين أخر . اتجه إلى دراسة مذاهب مسيحية أخرى فوجدها لا تقل انحرافا وشذوذا عن الكاثوليكية أو اليهودية ، وهكذا تأكد أنه لن يقبل بأي من الديانتين بقية عمره .وبعد أن انتهى من دراساته المتخصصة في علوم الحاسب الاّلى ،

و تخطيه الخامسة والعشرين من عمره تعرض لضائقة مادية اضطرته للبحث عن وظيفة ، وساقه قدر الله إلى العمل بأحد مطاعم الوجبات السريعة . ومنذ اليوم الأول لاحظ وجود سيدة ترتدي ملابس قريبة الشبه بثياب الراهبات ، لكنها متزوجة ، وليس مفروضا عليها العزوبة والحرمان مثلهن !! وزادت دهشته بسبب مواظبة تلك الزميلة في العمل على أداء حركات غريبة كل يوم في موعد ثابت لا يتغير . وكان من الطبيعي أن يسألها عما تلبس و تفعل ، فأخبرته(فاطمة) بأنها مسلمة ، وأنها تصلى يوميا كما أمرها الله رب العالمين الذي تعبده بلا شريك أو ولد . وطلبت من أخيها(محمود) وابن عمها(جاويد) أن يقوما بالإجابة عن كل أسئلته حول الإسلام. وقد رحب الشابان – فورا- بتقديم كل المعلومات عن الدين الحنيف إلى ميخائيل الذي كادت السعادة تفقده صوابه.

في خلال أيام قلائل أدرك أنه قد عثر أخيرا على ضالته المنشودة .وكانت الخطوة الحاسمة في حياته عندما اصطحبه الشابان بعد أسبوعين إلى أكبر مساجد المنطقة حيث علّمه إمام المسجد كيف ينطق بالشهادتين ليكون مسلما . وحانت أسعد لحظات عمره ، فنطق بها في المسجد وسط تكبير و تهليل أكثر من مائتي مسلم . وفاضت الدموع من عينيي ميكائيل وهم يحتضنونه ويقبلونه بحرارة - مهنئين إياه بمولده الجديد - كما لم يفعل أحد من أفراد عائلته معه طوال حياته.. وللمرة الأولى في حياته نام بعد عودته إلى مسكنه نوما عميقا مريحا هادئا بلا كوابيس ولا قلق كما كان يحدث له من قبل . وعكف خلال الأسابيع التالية على قراءة كتاب " تفسير معاني القران الكريم باللغة الإنجليزية" الذي كان إمام المسجد قد أهداه إليه. وقد وجد في القراّن الكريم كل الإجابات الكافية و الشافية- بوضوح تام- على كل ما كان يعصف بعقله من تساؤلات حائرة عن الله تعالى وعيسى و الأنبياء عليهم السلام وحكمة الخلق و الحياة و الآخرة والعبادات والتشريعات وغير ذلك.

وبعد اعتناقه الإسلام بثلاثة أسابيع تقريبا رأى ميكائيل - في منامه- الرسول صلى الله عليه وسلم مبتسما مرحبا به ..كان عليه السلام مع عدد من أصحابه يؤدون الصلاة في حديقة مليئة بالأشجار و الأزهار- وخاصة الياسمين - لم ير ميكائيل لها مثيلا من قبل في جمالها وروعتها . وتعرّف على شخص النبي الأكرم فورا من بين كل من كانوا يصلون معه ، وأحس بحب وشوق شديدين إليه .اندفع نحوه بلهفة قائلا له : أتأذن لي يا سيدي في أن أعانقك ؟! ابتسم صاحب الخلق العظيم مجيبا : ليس الآن. هناك شيء أريدك أن تفعله قبل ذلك. ظن ميكائيل أن السبب هو أنه لم يحسن الصلاة ، فذهب إلى الموضع الذي كانوا يصلون فيه ، وهو أرض مبلّطة برخام ثمين نادر ، وأعاد الصلاة بخشوع ، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله : هل أعانقك الآن ؟ ابتسم عليه السلام وقال له : لا ليس بعد ، أنت لم تفعل ما أخبرتك به بالشكل المطلوب .وتكرر هذا مرة ثالثة . ثم قال ميكائيل في المرة الأخيرة : حسنا يا سيدي سوف أبذل كل جهدي لتنفيذ ما أمرتني به، حتى أكون جديرا بمعانقتك .فأشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم أن: نعم اجتهد أن تفعل ما قلت لك . ثم استيقظ من نومه عند هذا الحد .

وبعد ذلك بعدة أسابيع رأى ميكائيل في منامه أنه يتحاور مع إخوته الأشقاء – غير المسلمين- وأحد القساوسة وراهبة في إحدى الكنائس حول الأديان ، وحاولوا إقناعه بالدخول في الكفر من جديد فرفض ، وقال لهم أنتم على ضلال . تشاجروا معه وحاول بعدهم أن يضربه بعصا لكنه أمسكها بيده ومنعه من ذلك ، وكرروا محاولة الاعتداء عليه فمنعهم أيضا . و حان وقت صلاة الظهر فطلب منهم السماح له بالصلاة فاعترضوا ، فخرج من الكنيسة إلى حديقة أمامها وأقام الصلاة . بعد تكبيرة الإحرام بدأ في قراءة الفاتحة , ولاحظ أن عددا من النصارى خرجوا وراءه من مبنى الكنيسة ، وبدأوا في الصلاة خلفه فور سماعهم لترتيله فاتحة القراّن الكريم بصوت جميل عذب وتجويد تام . ولم يكد ينتهي من قراءة الفاتحة حتى وجد أن أعداد المصلين خلفه قد تضاعفت . فرغ من أداء الصلاة والتفت خلفه فإذا به يرى كل من كانوا بداخل الكنيسة قد خرجوا جميعا- ومعهم القسيس والراهبة- واصطفوا خلفه يؤدون صلاة الظهر بالحديقة!!

وبعد ذلك بقليل تحولت الكنيسة إلى مسجد ، وفى صلاة العصر انضم إليه كل سكان المنطقة من رعايا تلك الكنيسة –سابقا- بمن فيهم النساء والأطفال !!

كانت تلك الرؤيا –مع رؤيا النبي عليه السلام من قبل- توجيها إلهيا واضحا بما يشبه المعجزة . لقد فهم ميكائيل الأمر النبوي الشريف له بالتزود بالمعرفة الإسلامية الكافية ودراسة العلوم الشرعية مع التطبيق السليم ، ثم دعوة أهله وأقاربه وكل أصدقائه ومعارفه وجيرانه ومن يقابلهم في أي مكان – بالحكمة والموعظة الحسنة - إلى الإسلام.

ومنذ ذلك الوقت نذر الداعية الأمريكي نفسه وكل ما يملك لإرشاد الضالين والحيارى في بلاد العم سام إلى الله.

وفى الختام يقول ميكائيل : لقد سألني أخ في الله : ماذا تريد أكثر من أن ترى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام ؟! إن هذا لخير عظيم يتمناه الملايين ممن ولدوا مسلمين ولم يحصلوا عليه ؟!

وأجيب بأن هذه منحة كبرى من الله حقا بعد أن أنعم علينا بالإسلام ، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يثبّتنا على ملّته ، وأن يقبضنا عليها ، وأن يجعلنا هداة مهتدين و يهدى بنا الملايين إن لم يكن المليارات من البشر إلى الحق والسلام والإسلام . وابشّر المسلمين في كل مكان بأننا نشهد الآن فتحا جديدا لا ريب فيه . فالإسلام ينتشر هنا في الغرب بسرعة البرق الخاطف ، أو كضياء الشمس الذي يغمر كل الكائنات في ثوان معدودات ، ولا يستطيع أحد وقفه أو الحد من انتشاره . وحتى المشاكل أو المصائب التي يواجهها المسلمون هنا تنقلب بقدرة وفضل الله عز وجل إلى خير عظيم . وسوف أضرب لكم مثالا واحدا ليعلم الجميع أن الله تعالى لا يقوى على حربه أحد ، و أن الله يرد كيد الأعداء إلى نحورهم ، و هو نعم الناصر والمعين للمؤمنين . فقد شعرنا جميعا بالحزن - في المنطقة التي أسكن فيها - بسبب اعتقال إمام مسجدنا رغم أن التحقيقات أثبتت براءته !! ولكن المولى عز وجل أراد به وبآخرين الخير كل الخير ، فقد جعله سببا في اعتناق أكثر من ثلاثين شخصا للإسلام - داخل السجن - خلال بضعة أسابيع فقط . ولو لم يدخل هذا الإمام الفاضل السجن فمن كان سيدعو هؤلاء السجناء ؟! ومن كان سيعلمهم قواعد الإسلام ؟!!

أسأل الله تعالى أن يستعملني في الدعوة المباركة إلى أخر لحظة من العمر، وأن يكون أخر كلامي لحظة خروج الروح من جسدي : لا اله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله ، صلى الله عليه وعلى اّله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .









اللهم استجب لدعائه ودعائنآ وثبت قلوبنآ على دينك اللهم آمين ...ْ


 

الجمآن

عضو بلاتيني
قصة إسلام غريبة جدا



بقلم الدكتور عبد العزيز أحمد سرحان عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة



قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتقي بصاحبها شخصيًّا ويسمع ماقاله بأذنيه

ويراه بأم عينيه فهي قصة خيالية النسج ، واقعية الأحداث ،

تجسدت أمام ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصًّا عليّ ماحدث له شخصيا


ولمعرفة المزيد بل ولمعرفة كل الأحداث المشوقة .

دعوني اصطحبكم لنتجه سويا إلى جوهانسبرغ مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب أفريقيا

حيث كنت أعمل مديرًا لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك.

كان ذلك في عام 1996 وكنا في فصل الشتاء الذي حل علينا قارسا في تلك البلاد ،

وذات يوم كانت السماء فيه ملبدة بالغيوم وتنذر بهبوب عاصفة شتوية عارمة ،

وبينما كنت أنتظر شخصًا قد حددت له موعدا لمقابلته كانت زوجتي في المنزل تعد طعام الغداء ،

حيث سيحل ذلك الشخص ضيفا كريما عليّ بالمنزل .

كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب أفريقي السابق الرئيس نلسون مانديلا ،

شخصية كانت تهتم بالنصرانية وتروج وتدعو لها .. إنها شخصية القسيس ( سيلي ) .

لقد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة عبدالخالق متير

حيث أخبرني أن قسيسا يريد الحضور إلى مقر الرابطة لأمر هام.

وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكما

وأصبح عضوا في رابطة الملاكمة بعد أن من الله عليه بالإسلام

بعد جولة قام بها الملاكم المسلم محمد علي كلاي.

وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم أيما سعادة.

كان سيلي قصير القامة ، شديد سواد البشرة ، دائم الابتسام .

جلس أمامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف .

فقلت له : أخي سيلي ، هل من الممكن أن نستمع لقصة اعتناقك للإسلام ؟

ابتسم سيلي وقال : نعم بكل تأكيد .

وأنصتوا إليه أيها الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي ، ثم احكموا بأنفسكم .

قال سيلي : كنت قسيسا نشطًا للغاية ، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد

ولا أكتفي بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا ،

ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير

بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض ،

وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي.

فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة ، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات ،

وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا ،

لكي أصل إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية ..

فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت غنيا فلي منزل وسيارة وراتب جيد ،

ومكانة مرموقة بين القساوسة .

وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت المفاجأة !!

ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية ( قلنسوة ) وكان تاجرًا يبيع الهدايا ،

وكنت ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا ،

وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا . وعرفت أن الرجل مسلم ـ

ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا : دين الهنود ،ولانقول دين الإسلام ـ

وبعد أن اشتريت ماأريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس ،

وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي

كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين ،

والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم ..

- فإذا بالتاجر المسلم يسألني : أنت قسيس .. أليس كذلك ؟

فقلت له : - نعم

فسألني من هو إلهك ؟

فقلت له : - المسيح هو الإله

فقال لي : - إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في ( الإنجيل )

تقول على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال :

( أنا الله ، أو أنا ابن الله ) فاعبدوني .

فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة ، ولم أستطع أن أجيبه

وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة

وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية

لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد !!

فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله.

وأسقط في يدي وأحرجني الرجل ، وأصابني الغم وضاق صدري.

كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات ؟

وتركت الرجل وهمت على وجهي ،

فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه معين ..

ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر ،

ولكنني عجزت وهزمت.!

فذهبت للمجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه ، فوافقوا .

وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني

ويقولون لي : خدعك الهندي ..

إنه يريد أن يضلك بدين الهنود.

فقلت لهم : إذًا أجيبوني !!..

وردوا على تساؤله. فلم يجب أحد.!

وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة ،

ووقفت أمام الناس لأتحدث ، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم.

فانسحبت لداخل الكنيسة

وطلبت من صديق لي أن يحل محلي ،

وأخبرته بأنني منهك ..

وفي الحقيقة كنت منهارًا ، ومحطمًا نفسيًّا .

وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير ،

ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه ،

ثم رفعت بصري إلى السماء ،

وأخذت أدعو ، ولكن أدعو من ؟ ..

لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق ..

وقلت في دعائي :

( ربي .. خالقي. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك ،

فلا تحرمني من معرفة الحق ، أين الحق وأين الحقيقة ؟

يارب ! يارب لا تتركني في حيرتي ، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة ) .

ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي ، إذا بي أرى في المنام في قاعة كبيرة جدا ،

ليس فيها أحد غيري ..

وفي صدر القاعة ظهر رجل ، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله ،

فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق ..

ولكني أيقنت بأنه رجل منير ..

فأخذ الرجل يشير إلي وينادي :

يا إبراهيم ! فنظرت حولي ، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم ؟

فلم أجد أحدًا معي في القاعة ..

فقال لي الرجل : أنت إبراهيم ..

اسمك إبراهيم ..

ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة ..

قلت : نعم ..

قال : انظر إلى يمينك ..

فنظرت إلى يميني ، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها ،

وتلبس ثيابا بيضاء ، وعمائم بيضاء .

وتابع الرجل قوله : اتبع هؤلاء . لتعرف الحقيقة !!

واستيقظت من النوم ، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني ،

ولكني كنت لست مرتاحا عندما أخذت أتساءل ..

أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي ؟

وصممت على مواصلة المشوار ، مشوار البحث عن الحقيقة ،

كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي.

وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى ..

فأخذت أجازة من عملي ، ثم بدأت رحلة بحث طويلة ،

أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء ،

ويتعممون عمائم بيضاء أيضًا ..

وطال بحثي وتجوالي ،

وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال

ويضعون على رؤوسهم الكوفيات فقط.

ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ ،

حتى أنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا ،

في هذا المبنى ، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة ،

فظن أنني شحاذًا ، ومد يده ببعض النقود فقلت له : ليس هذا أسألك.

أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا ؟

فدلني على مسجد قريب ..

فتوجهت نحوه .. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري

فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة.

ففرحت ، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي ..

فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى !

فإذا بالرجل يبادرني قائلاً ، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة :

مرحبًا إبراهيم !!!

فتعجبت وصعقت بما سمعت !!

فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي.

فتابع الرجل قائلاً : - لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا ،وتريد أن تعرف الحقيقة.

والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام.

فقلت له : - نعم ، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير

الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس ..

فهل يمكنك أن تقول لي ، من ذلك الذي رأيت في منامي؟

فقال الرجل : - ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق ، رسول الله صلى الله عليه وسلم !!

ولم أصدق ماحدث لي ، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه ،

وأقول له : - أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيكم ، أتاني ليدلني على دين الحق ؟

قال الرجل : - أجل. ثم أخذ الرجل يرحب بي ،

ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة .. ثم جاء وقت صلاة الظهر.

فأجلسني الرجل في آخر المسجد ، وذهب ليصلي مع بقية الناس ،

وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل ـ

شاهدتهم وهم يركعون ويسجدونلله ،

فقلت في نفسي :

( والله إنه الدين الحق ، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل

كانوا يضعون جباههم على الأرض سجّدا لله ) .

-وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت ،

وقلت في نفسي : ( والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق )

وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي ، ونطقت بالشهادتين ،

وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية.

ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام ، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا ،

فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضًا ، يدعون الناس للإسلام ،

وفرحت بصحبتي لهم ، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة ،

وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله ،

وتعلمت كيف أكون مسلمًا داعية إلى الله ، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله ،

وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة.

وبعد عدة شهور عدت لمدينتي ، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني ،

وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي ،

أنكروا عليَّ ذلك ، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلا.

وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين آبائي وعشيرتي،

وقالوا لي : - لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك !!

فقلت لهم : - لم يخدعني ولم يضلني أحد ..

فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة ،

وعلى الدين الحق. إنَّه الإسلام .. وليس دين الهنود كما تدعونه ..

وإنني أدعوكم للحق وللإسلام. فبهتوا !!

ثم جاءوني من باب آخر ، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب ،

فقالوا لي : - إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر ، في انتداب مدفوع القيمة مقدمًا ،

مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك ، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك ،

وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة !

فرفضت كل ذلك ، وقلت لهم : -

أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني ..

والله لن أفعل ذلك ، ولو قطعت إربًا !!

ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام ،

فأسلم اثنان من القسس ، والحمد لله... فلما رأوا إصراري ، سحبوا كل رتبي ومناصبي ،

ففرحت بذلك ، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك ،

ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة ، وتركتهم.. انتهى )))

قصة إسلام إبراهيم سيلي ، والذي قصها عليَّ بمكتبي بحضور عبدالخالق ميتر سكرتير مكتب الرابطة بجنوب أفريقيا ،

وكذلك بحضور شخصين آخرين ..

وأصبح القس سيلي الداعية إبراهيم سيلي .. المنحدر من قبائل الكوزا بجنوب أفريقيا.

ودعوت القس إبراهيم. آسف !!

الداعية إبراهيم سيلي لتناول طعام الغداء بمنزلي

وقمت بماألزمني به ديني فأكرمته غاية الإكرام ،

ثمّ َودعني إبراهيم سيلي ، فقد غادرت بعد تلك المقابلة إلى مكة المكرمة ،

في رحلة عمل ، حيث كنا على وشك الإعداد لدورة العلوم الشرعية الأولى بمدينة كيب تاون .

ثم عدت لجنوب أفريقيا لأتجه إلى مدينة كيب تاون.

وبينما كنت في المكتب المعد لنا في معهد الأرقم ،

إذا بالداعية إبراهيم سيلي يدخل عليَّ ، فعرفته ، وسلمت عليه ..

وسألته : - ماذا تفعل هنا يا إبراهيم !؟

قال لي : - إنني أجوب مناطق جنوب أفريقيا ، أدعو إلى الله ،

وأنقذ أبناء جلدتي من النار وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإدخالهم في الإسلام.

وبعد أن قص علينا إبراهيم كيف أصبح همه الدعوة إلى الله ترَكَنا مغادرا نحو آفاق رحبة ..

إلى ميادين الدعوة والتضحية في سبيل الله ..

ولقد شاهدته وقد تغير وجهه ، واخلولقت ملابسه ،

تعجبت منه فهو حتى لم يطلب مساعدة !

ولم يمد يده يريد دعما!...

وأحسست بأن دمعة سقطت على خدي .. لتوقظ فيَّ إحساسًا غريبًا ..

هذا الإحساس وذلك الشعور كأنهما يخاطباني قائلين : أنتم أناس تلعبون بالدعوة ..

ألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله !؟

نعم إخواني لقد تقاعسنا ، وتثاقلنا إلى الأرض ، وغرتنا الحياة الدنيا ..

وأمثال الداعية إبراهيم سيلي ، والداعية الأسباني أحمد سعيد

يضحون ويجاهدون ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين !!!! فيارب رحماك !!!

من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان ، عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة ..

مع بعض التصرف...


جريدة عكاظ ، السنة الحادية والأربعين ،

العدد 12200 ، الجمعة 15 شوال 1420هـ ، الموافق 21 يناير 2000 م
 

الجمآن

عضو بلاتيني
تمنح الثقافة الأمريكية الفرد مساحة كبيرة للحرية في السلوك و الفكر،
و هكذا نشأ دونالد فلود في كنف عائلة أمريكية تحترم حرية الرأي و التعبير عن النفس و تتسم بالتحرر من كل القيود و خاصة فيما يتعلق باختيار الاعتقاد الديني ،
و هذا ما كان يعامله به والداه.
حكى قصته المثيرة مع الإسلام كما ذكرها في السطور التالية.

اكتشاف الثقافات الأخرى

نحن في أمريكا نعشق الحركة الدائمة و التنقل من مكان إلى آخر و لقد أتاح لي عمل أبي في البرازيل التعرف على ثقافة و أسلوب حياة مغاير للثقافة الأمريكية،
و زاد ذلك من رغبتي في معرفة المزيد عن الثقافات الأخرى في العالم ،
و كانت البداية بأن توفرت الفرصة لي للسفر لأماكن مختلفة في أمريكا و كندا مع صديق لمدة ثلاثة أشهر ،
ومنحتني هذه الرحلة فرصة مراجعة تصوراتي الدينية و خاصة عن الكون و الخالق ،
حيث بدأت تتكون لدي قناعة بأن هذا الكون لم يوجد عن طريق الصدفة و أن الكثير و الكثير من العلامات تدل علـى وجود قوة خفية ،
و لكن و بالرغم من ذلك لم أكن متأكدا تماما من كيفية الوصول إلى حقيقة الخالق و كيفية عبادته.
وبعد عودتي إلى الجامعة ، شاء الله أن أتعرف على المزيد حول الثقافات الأخرى عن طريق ارتباطي بصديق سعودي في الجامعة و كانت معرفتي به بداية مرحلة مهمة في حياتي.
و في أحد الأيام تلقيت أنا و الصديق السعودي (أبو حسين ) دعوة صديق هندوسي إلى إحدى الأنشطة الترفيهية التي تقيمها إحدى الكنائس و تتضمن بعض الأنشطة الرياضية و تناول وجبات منزلية ،
و كانت نزهةً جميلةً و كان العشاء شهياً حقاً، ولكن حدث أمرٌ لم يكن متوقعاً
و هو أن بدأ رئيس الكنيسة بالغناء باللغة العبرية ( فيما يظهر أنه بعض الأهازيج النصرانية )
و طلب منا ترديد هذه الأغاني المكتوبة على لوح ، ففوجئنا بالصديق السعودي و قد نهض على الفور و طلب منا مغادرة المكان معه ،
و هذا ما فعلناه على وجه السرعة.
من العجيب أن هذه الحادثة قد زادت من ارتباطي بالأخ أبو حسين حيث أصبحنا أصدقاء
و قررنا استئجار شقة للسكن بصحبة صديقين من الكويت و إيران ،
و لا شك أن هذه العلاقات الجديدة فتحت لي الباب على مصراعيه للاطلاع على عادات و طبائع شعوب آخرين و التفاعل مع الثقافات الأخرى المختلفة ،
و خاصة الثقافة الشرقية.
كنت ألحظ الاختلاف الثقافي بيننا و من أهم الاختلافات العادات الغذائية ،
حيث أحببت أنواع الأطعمة التي كانوا يعدونها و تعلّمت بعضها ،
و كذلك عادة تناول الأكل جلوساً على الأرض و ليس حول المائدة ،
و كذلك استخدام اليد اليمنى في الأكل ، و تعجبت كثيرا لاستخدامهم إبريق ماء في دورة المياه ،
ولفت انتباهي كذلك حسن الضيافة الرائع الذي يظهرونه لزوارهم و ثقة النفس المتناهية التي يتمتعون بها ،
و أدهشني بشكل كبير كونهم على يقين راسخ بمسلكهم في الحياة و هو ما علمت لاحقا أنه من تعاليم دينهم و ليس مجرد مظهر ثقافي معين.

تجربة نادرة مع الحياة البرية في السعودية

بعد التخرج من الجامعة و عودة جميع زملائي إلى بلدانهم سنحت لي فرصة ذهبية لاكتشاف عالم البر و الصحراء
و العيش في جو مختلف تماما عما تعودت عليه ،
و كان ذلك حينما دعاني صديقي السعودي أبوحسين لزيارة السعودية لمدة أسبوعين فوافقت على الفور،
و في السعودية استقبلت بحفاوة بالغة و كأنني أحد الملوك.
و من حسن الحظ أننا قضينا معظم الوقت خارج المدينة في منطقة صحراوية جنوب مدينة الرياض – عاصمة السعودية ،
وهناك عشت أياماً مثيرة لا تنسى و كانت تجربةً رائعةً بكل معنى الكلمة ،
كنت أنام في الخلاء على بساط أحمر كبير و جميل مما مكنني من مراقبة النجوم ،
وقام أبو حسين بذبح عدد من الخراف و دعا أهل البادية البسطاء لتناول العشاء معنا كما هي عادة أهل المنطقة في الجود و الكرم.
لم أجد في حياتي كلها مثل هذه الحفاوة و بالأخص من الأخ أبو حسين ،
و لم أشهد مثل هذا الترحيب و حسن المعاملة حتى في بلدي نفسها ، و لقد زادت صداقتنا و أخوتنا قوة يوما بعد يوم ،
وحدثت لي مع والده واقعة طريفة ففي أحد الأيام التي خرجنا فيها لمشاهدة الجمال في الصحراء كنت أراقب صبياً يحلب ناقةً له ،
ثم قدّم لي ذلك الصبي بعض الحليب فشربته و كان لذيذاً جداً و عبرت عن إعجابي مؤكداً أنني لم أشرب مثل هذا الحليب من قبل في حياتي ،
و عندما سمع ذلك والد الصديق أبو حسين ، قال لي على الفور:
"إذا دخلت في دين الإسلام سوف أعطيك عشرة جمال" فرددت عليه مازحا"وأنت لو أصبحت نصرانياً سوف أقدم لك كذلك عشرة جمال"
و الحقيقة أنني في ذلك الوقت لم أكن أفكر في تغيير ديني و لم يكن ذلك وارداً ألبته ،
وعلى أية حال فإنني أعتبر هذه التجربة مع الحياة البرية في السعودية تجربة نادرة من أجمل أيام حياتي، وعدت بعدها إلى بلدي أمريكا.

اكتشاف عملي الجديد

أتيحت لي فرصة السفر و زيارة الخليج العربي مرة أخرى و في هذه المرة وجدت فرصة عمل في مجال تدريس اللغة الإنجليزية في مدينة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة ،
و كان هذا عملا ممتعا أدركت بعد ممارسته لبعض الوقت أنه سيصبح مجال عملي في المستقبل ،
و لقد مكثت في أبو ظبي فترة من الزمن اطلعت خلالها على المزيد من الثقافة العربية و أسلوب الحياة في منطقة الخليج ،
والحقيقة أن إعجابي زاد بكرم و حسن ضيافة الشعوب العربية و كذلك ما يمّيز شخصياتهم من حسن خلق و ثقة في النفس ،
وبالرغم من ذلك شعرت بالحنين لوطني فقررت بعد قضاء مدة عامين في ذلك البلد العودة إلى أمريكا،
و انتقلت بعدها مرة أخرى لنمط الحياة الغربية، حيث قمت بتدريس اللغة الإنجليزية لبعض المجموعات من الطلاب في مدينة الصخب الأمريكية لاس فيجاس ،
و في تلك الفترة و بسبب وجودي في تلك المنطقة و ما تشتهر به من نوادي و ملاهي و أماكن رذيلة ،
وقعت في بعض الذنوب و مارست بعض الأعمال الخاطئة التي ندمت عليها كثيراً فيما بعد و شعرت بالذنب ،
وعانيت كثيراً من هذا الأسلوب السيّء في الحياة ،
و بعد التفكير الجاد قررت تغيير هذا الوضع و قررت العودة إلى نمط الحياة الشرقية الذي جذبني كثيرا
فأرسلت وثائقي و أوراقي الخاصة و سيرتي الذاتية لصديقي أبو حسين للبحث عن عمل في السعودية ،
و كانت دهشتي كبيرة حين عرض علي عمل في مدينة الجبيل الصناعية في شرق السعودية في شركة بتروكيماويات ،
و في خلال شهر واحد بدأت العمل هناك.

مرحلة مراجعة النفس و التوبة

و في مدينة الجبيل قمت بشراء بعض الكتب في مواضيع مختلفة و من ضمنها كتاب في الفلسفة ،
و ذكر ذلك الكتاب أهمية التوبة الصادقة لله تعالى و ذلك عمل لم أفعله من قبل ،
و بدأت أتذكر كل عمل خاطئ قمت به و كل إنسان أخطأت في حقه وتتبعي للشهوات و المحظورات في حياتي، و في النهاية قررت فعلاً أن أتوب من كل ذنوبي.

القشة التي قصمت ظهر البعير – "أخي لا تمت إلا مسلما"

و كانت نقطة التحول الحقيقية في حياتي عندما دعيت إلى حفل عشاء مع بعض المسلمين ،
و كنت أتحدث إليهم بالتفصيل عن حياتي في مدينة لاس فيجاس قبل مجيئي إلى السعودية ،
و فجأة قال لي أحد الحضور و كان أمريكياً مسلماً: " أخي تأكد تماماً بأن لا تموت إلا مسلماً" .
لم أفهم ما قال هذا الأخ و لذلك طلبت منه إيضاح قصده من هذا الكلام ، فقال:
"لو مت على غير الإسلام فكأنك تغامر باستخدام فرصة واحدة فقط للفوز في لعبة الروليت (لعبة قمار أمريكية مشهورة)
معتقداً أن حياتك كلها و جميع اعتقاداتك و أفعالك في الدنيا ربما ستقدم لك الحظ في أن تشملك رحمة الله في دخول الجنة،
و لكن وفي مقابل ذلك إذا مت على دين الإسلام فأنت كالذي يستخدم جميع الفرص المتاحة في هذه اللعبة
و أي هذه الفرص سيكسب حتماً و بذلك ستفوز و تنجو من العذاب و عليه ستكون فرصتك في دخول الجنة كبيرةً جداً،
و باختصار فالموت على دين الاسلام هو الضمان الأكبر للنجاة من النار و دخول الجنة."
لقد استطاع هذا الرجل و بكل ذكاء أن يجتذب كل أحاسيسي و مشاعري في هذه اللحظات ،
و ياله من قياس عجيب و قوي بين الدخول في دين الإسلام و الموت على ذلك و بين ضمان الكسب في لعبة الروليت ،
و لقد استمعت إليه بكل حرص و اهتمام و كان هذا القياس على لعبة الروليت الشائعة جداً في مدينة لاس فيجاس يمسني بقوة لكوني سكنت هذه المدينة
و هي التي يمكن تسميتها بحق مدينة القمار .
و بعد سماعي لهذا الكلام المؤثر أدركت تماماً أن واجب كل إنسان أن يبحث عن الحقيقة في هذه الحياة بدلاً من الاتباع الأعمى لدين آبائه و مجتمعه ،
و لكن و للأسف ما أخرني في البحث عن حقيقة الدين الإسلامي هو الصورة المشوهة عن الإسلام و المسلمين في الإعلام الغربي.
و كانت أول المفاجآت في طريق البحث عن الحقيقة هي سماعي لمحاضرة عن الإسلام أثناء نزهة مع بعض المسلمين ،
و أصابتني حينها دهشة عظيمة من خلال ما علمته في هذه المحاضرة
أن الدين الإسلامي يدعو للإيمان بجميع أنبياء الله و بجميع الرسالات السماوية كما أنزلها الله تعالى
و علمت كذلك و لأول مرة أن القرآن هو آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله و أن سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم هو آخر الرسل من عند الله .




يتبـــــــــــــــــــــــــــع ...~
 

الجمآن

عضو بلاتيني
(2)....


وعرفت حقيقة الدين النصراني..

و بدأت الحقائق تظهر لي شيئا فشيئا ، فمن ذلك أني علمت أن هناك لبساً واضحاً في الكتاب المقدس (الإنجيل)
و يتمثل في أن الإنجيل يحذر من التحريف في نصوصه و تعاليمه عن طريق الحذف و الإضافة، إلا أنه و بالرغم من ذلك فإن هذا بالضبط هو ما حدث فعلا ،
أي أن الإنجيل قد اعتراه الكثير من التحريف و التغيير . (مثلا أنظر إنجيل ارميا Jeremiah . إصحاح 8 - الفقرات 8 - 9.و سفر الرؤيا Revelation إصحاح 22- الفقرات 18-19 )
و هذا ما أشار إليه القرآن في معرض تحذيره من تحريف الكتاب المقدس الذي أنزله الله تعالى:
(فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) سورة البقرة الآية 79.
و لقد تعجبت من وجود المئات من الآيات في الإنجيل و التي تشير إلى التناقضات في الدين النصراني،
و من أبرز تلك التناقضات ما يتعلق بوحدانية الله تعالى ،
لأن المصادر النصرانية تثبت وحدانية الله تعالى قبل رسالة عيسى عليه السلام وتنّزه الله تعالى عن الأولاد و الشركاء ،
و لكن الوضع تبدل بعد عيسى ، حيث ظهرت دعوى التثليث في النصرانية بدلا من عقيدة التوحيد ، و بينما يؤكد عيسى عليه السلام أنه نبي من أنبياء الله تعالى و عبده و رسوله ،
إلا أن النصارى أحدثوا بعده الاعتقاد بأنه ابن الله ، بل و الله نفسه.
و بعد قراءاتي و اطلاعي على بعض الكتيبات تأكدت تماما أن عقيدة النصارى فيما يتعلق بالألوهية لا تتفق مع العقل و المنطق بتاتاً،
فهي تنص على أن الله قد تحول إلى بشر في حين أن الله تعالى هو الذي خلق الإنسان ،
و أن الله قَبِل على نفسه المعاناة و الألم ليموت على يد بشر آخرين من خلقه تعالى و مضحياً بنفسه من أجل أن يفدي البشر
متحملا عنهم الخطيئة الموروثة عن أبيهم آدم و هذه هي بالضبط عقيدة الفداء عند النصارى .
و بعد ذلك قمت بزيارة أحد المساجد مع أصدقائي السعوديين لأشاهد كيف يقوم المسلمون بأداء الصلاة ،
و دعوني أيضا للصلاة معهم و لطلب الهداية و المغفرة من الله تعالى رغم أنني لم أكن مسلماً بعد ،
وبعد تجربة الصلاة مع المسلمين أستطيع القول بأنني شعرت بارتياح كبير و إحساسٍ جميلٍ بالقناعة لم أشعر به من قبل ،
وسبحان الله عن ما أحدثته الصلاة من أثرٍ علي ، فمنذ ذلك الوقت قررت أن لا أفوت أي فرصة لأداء الصلاة معهم رغم عدم دخولي في الدين الاسلامي بعد
و عدم معرفتي بكيفية الصلاة على الوجه الصحيح .

موانع من دخول الإسلام - ما الهدف من الحياة؟

كان أكبر ما يعيقني عن دخول الإسلام هو عدم استعدادي لتقديم بعض التنازلات و التي ربما يتعين علي القيام بها
أو وضعها في الحسبان بعد اعتناقي الدين الاسلامي ، و من ذلك خوفي من خسران علاقاتي بالكثير من أصدقاء الطفولة و أفراد عائلتي
و كذلك كنت أفكر فيما سيترتب عليه دخولي في الإسلام من تغيير نمط حياتي بكاملها و ذلك مثلاً يقتضي ترك بعض الممارسات الخاطئة
و تجنب الوقوع في بعض المحظورات و الذنوب و ذلك في الحقيقة أمر اعتدت عليه بالرغم مما كانت تتركه ممارسة الشعائر الإسلامية عليّ من راحة و هدوء نفسي ،
و لذلك كله لم أكن في واقع الأمر مستعداً للتحول إلى الإسلام في تلك المرحلة ،
و شرحت لصديق أمريكي ما كنت أعاني منه من تردد و حاجة ماسة لشيء ما يدفعني نحو هذا الدين بقوة .
أتدرون ما هي نقطة التحول الأخرى التي أنقذتني من هذه الحيرة القاتلة؟

إنه شريط فيديو إسلامي أعطاني إياه هذا الصديق الأمريكي!

مازلت أتذكر جيداً ذلك اليوم الذي كنت فيه مع مجموعة من الإخوة بما فيهم الأخ أبو حسين السعودي
ووقتها شاهدت هذا الشريط و الذي كان بالإنجليزية و كان عنوانه: "ما الهدف من الحياة؟ ماذا تعرف عن الإسلام؟"
و أول ما دار في خلدي حين شاهدت هذا العنوان هو الإجابة عن هذا السؤال:
ما هو الهدف من الحياة؟ و الحقيقة أنني لم أكن متأكدا من الإجابة عن هذا السؤال المحيِّر بالنسبة لي حينها،
و كانت الإجابة في محتوى هذا الشريط الرائع .
لم تكن الإجابة على درجة من التعقيد و الغموض كما توقعت ، بل عرفت من خلال مشاهدتي لهذا الشريط
أن الهدف من الحياة في الإسلام و بكل بساطة هو التسليم الكامل لله الخالق الواحد، و يا للمفاجأة !
لم تكن الإجابة تتطلب أسطراً طويلةً و كتباً و مجلدات و..إلخ، بل اقتصرت على بضع كلمات مختصرة ولكنها وافية،
و ذكر هذا الشريط أيضا أن هذا الدين ليس بجديد على الإطلاق و أنه ثالث الأديان السماوية التي تدعو إلى التوحيد ،
بل أن الإسلام هو ما دعا إليه جميع الرسل السابقين ،
لقد اكتشفت الحقيقة التي لا يعرفها الكثير من غير المسلمين من أن الإسلام هو دين آدم و دين إبراهيم و دين موسى و عيسى جميعا.

و انشرح صدري للإسلام

بعد مشاهدتي لهذا الشريط غمرني شعور عظيم باليقين من أن الإسلام هو الدين الحق ،
ووجدتني وثقل المعاصي و الذنوب قد بدأ يزول من بدني و عقلي فأصبحت أشعر وكأن هذا الجبل الجاثم على صدري قد اضمحل و أنني كالطائر المحلِّق عاليا في السماء ،
وآمنت منذ ذلك الوقت أن الإنسان قد يعتقد أنه قادر على الانصراف عن منهج الله تعالى و اتباع المسلك الذي يعجبه في هذه الحياة
إلا أنه أخيراً و بلا شك سيكتشف أن ما يتبعه ليس إلا مجرد سرابٍ خُدع به.
اصطحبت أبا حسين إلى الخارج لنبتعد عن الضوضاء ، و أخبرته أنني أرغب الدخول في الإسلام مباشرة ،
فنصحني بعدم التسرع و الإطلاع على المزيد من المعلومات حول الإسلام قبل الدخول فيه ،
فأخبرته أنني عازم على الدخول في الدين الإسلامي و بدون أي تردد أو تأجيل ،
و عندها و بسبب إصراري طلب مني أبو حسين التلفظ بالشهادتين ثم أعلن للجميع دخولي في الإسلام ،
و ساد جوٌ من الفرحة و السرور بسبب هذا الإعلان المفاجئ.

الاسم الإسلامي

و بعد يومين و في صلاة الجمعة اقترح أبو حسين أن أعلن دخولي في الإسلام أمام جموع المسلمين في المسجد ،
فسألني ما هو الاسم الإسلامي الذي سأختاره كي يتولى الإمام تقديمي للمصلين كمسلم جديد، فقلت له:
"لا أعرف و لكن لابد له أن يستخدم اسمي الأمريكي" ،
و في هذه الأثناء كان أبو حسين يتلو القرآن بجانبي ووصل إلى كلمة يحي" في سورة مريم ، ثم وكزني و قال لي بهدوء :
ما رأيك في هذا الاسم؟ فقلت له: ماذا يعني؟ فقال لي: John the Baptist أي يحي المعمداني و المعنى الآخر أي "يعيش" ،
فأعجبني هذا الاسم لأنني فهمت معناه في لغة الإنجيل و كذلك لأن معناه بالعربية راقني حيث أنني بدخولي للإسلام قد بدأت أعيش حياة جديدة،
و بعد انتهاء الصلاة أعلن الإمام دخولي في الإسلام و دعاني إلى ترديد الشهادتين أمام جموع المصلين الغفيرة
الذين قاموا على الفور بتهنئتي و تزاحموا حولي و كان كل منهم ينتظر دوره للتعبير عن فرحته و احتفائه بي و معانقتي.
و أدركت بعد إسلامي أهمية اكتساب العلم الشرعي و تطبيق هذا العلم في الحياة اليومية ،
وكذلك علمت أنه من المرونة و التسهيل في الدين الإسلامي هو كون الإسلام يَجُبّ ما قبله فلا يكون الشخص مسئولاً عن جهله السابق بالإسلام .
و أعتقد أنني كنت محظوظا للغاية بوجودي في بلد إسلامي وقت دخولي في الإسلام ، و بوجود الكثير من العلماء المسلمين و المصادر الإسلامية المتنوعة ،
وكذلك مما سهل عليَّ فهم الإسلام و استيعابه هو التطبيق المباشر لتعاليم الدين الإسلامي في الحياة الاجتماعية.

الزواج الإسلامي

و لأن الزواج من السنن المحببة في الإسلام ، دار في خلدي أن أعظم هدية أقدمها لأبنائي في المستقبل
هي اللغة العربية -لغة القرآن- و ذلك بالزواج من فتاة عربية ، و فعلاً تزوجت من فتاة سورية
و لقد أنعم الله علي بأبناء يجيدون اللغة العربية و قادرين على معرفة و تعلم الإسلام ،
وربما كان زواجي مدعاة للسخرية عند بعض أصدقائي الأمريكيين من غير المسلمين و الذين لم يتقبلوا زواجي من فتاة لا تربطني بها أيُّ علاقة أو معرفة سابقة ،
فوضحت لهم قدسية الزواج من المنظور الإسلامي و أن الزواج أمر مقدر من عند الله ،
وقلت لهم ضاحكاً "إن مصاحبة الفتاة قبل الزواج بشكل غير شرعي هو بالضبط كالذي يجرب قيادة العديد من السيارات قبل شراء السيارة المناسبة" ،
و أكدت لهم أنه ليس هذا بالطبع هو المقصود من الزواج في الدين الإسلامي .
و بالرغم من استهزاء أصدقائي من زواجي الإسلامي لكنني أحمد الله على قبول عائلتي في أمريكا بإسلامي آخر الأمر ،
فلقد صدمهم خبر قبولي الإسلام بدايةً و لكنهم فيما بعد قالوا لي"إذا كان هذا الاختيار هو سبب لسعادتك ، فسنكون نحن سعداء أيضاً بالتأكيد."
و لذلك كان التعامل بيني و بين أهلي على أساس من التقدير و الاحترام المتبادل.

دخول والدتي في الإسلام

كانت أكبر نعمة أنعم الله بها عليَّ بعد إسلامي هو دخول والدتي في الدين الإسلامي ،
ففي أحد الأيام اتصلت بي أختي من أمريكا لتخبرني بمرض والدتي الخطير ،
فأسرعت وزوجتي من السعودية قادمين إلى أمريكا بغرض الاطمئنان على صحة والدتي ،
و أثناء وجودي إلى جانب والدتي سألتها: "هل تؤمنين بإله واحد يا أمي؟
" فقالت: "نعم" فطلبت منها أن تردد "لا إله إلا الله" فقامت بترديدها ثلاث مرات بالعربية و الإنجليزية أيضا،
ثم سألتها: "هل تؤمنين بجميع الأنبياء مثل آدم و نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد؟" فردت بالإيجاب ،
و عندها طلبت منها ترديد الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله" فقامت بذلك و باللغتين العربية و الإنجليزية،
و كان هذا أمر عظيم جداً بالنسبة لي و خاصة أن والدتي قد غادرت الدنيا بعد خمسة أيام فقط من دخولها في الإسلام ،
لم أكن أتصور أن أمي قد تموت على الكفر ،
فحمدت الله سبحانه وتعالى كثيراً على هذه النعمة باهتداء والدتي إلى الصراط المستقيم في آخر حياتها رحمها الله رحمةً واسعةً.
يقيم " يحي فلود " حالياً بالمدينة المنورة حيث يعمل أستاذاً للغة الإنجليزية في كلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة .ْ



وفقه الله وثبت على الخير خُطاه ...
ورحم والدته الرحمة الواسعة
وادعو الله ان يتقبلها القبول الحسن
وان يكون قد ختم لها بخير ...ْ

قصة تجعلنا نفخر بكوننا مسلمين
فالحمدلله على نعمة الاسلام ....
وندعو الله مقلب القلوب ان يثبت قلوبنا على دينه ...ْ
 

الجمآن

عضو بلاتيني
الدكتور الفرنسي علي سليمان بنوا



أنا دكتور في الطب وأنتمي إلى أسرة فرنسية كاثوليكية. وقد كان لاختياري لهذه المهنة أثره في انطباعي بطباع الثقافة العلمية البحتة وهي لا تؤهلني كثيرا للناحية الروحية.​


لا يعني هذا أنني لم أكن أعتقد في وجود اله، إلا أنني أقصد أن الطقوس الدينية النصرانية عموما والكاثوليكية بصفة خاصة، لم تكن لتبعث في نفسي الإحساس بوجوده، وعلى ذلك فقد كان شعوري الفطــري بوحدانية الله يحول بيني وبين الإيمان بعقيدة التثليث، وبالتالي بعقيدة تأليه عيسى المسيح.

كنت قبل أن أعرف الإسلام مؤمنا بالقسم الأول من الشهادتين (لا اله إلا الله) وبهذه الآيات من القــرآن
{قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد } .

لهذا فإنني أعتبر أن الإيمان بعالم الغيب وما وراء المادة هو الذي جعلني أدين بالإسلام. على أن هناك أسبابا أخرى حفزتني لذلك أيضا، منها مثلا، أنني لا أستسيغ دعوى الكاثوليك أن من سلطانهم مغفرة ذنوب البشر نيابة عن الله، ومنها أنني لا أصدق مطلقا ذلك الطقس الكاثوليكي عن العشــاء الرباني والخبز المقدس، الذي يمثل جسد المسيح عيسى، ذلك الطقس الذي يماثل ما كانت تؤمن به العصور الأولى البدائية، حيث كانوا يتخذون لهم شعارا مقدسا، يحرم عليهم الاقتراب منه، ثم يلتهمون جسد هذا المقدس بعد موته حتى تسري فيهم روحه!!!.

ومما كان يباعد بيني وبين النصرانية، أنها لا تحوي في تعاليمها شيئا يتعلق بنظافة وطهارة البدن، لا سيما قبل الصلاة، فكان يخيل لي أن في ذلك انتهاكا لحرمة الرب، لأنه كما خلق لنا الروح فقد خلق لنا الجسد كذلك، وكان حقا علينا ألا نهمل أجسادنا.

ونلاحظ كذلك أن النصرانية التزمت الصمت فيما يتعلق بغرائز الإنسان الفسيولوجية، بينما نرى أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي ينفــرد بمراعاة الطبيعة البشرية.

أما مركز الثقل والعامل الرئيسي في اعتناقي للإسلام، فهو القرآن. بدأت قبل أن أسلم، في دراســته .. وأني مدين بالشي الكثير للكتاب العظيم الذي ألفه مستر مالك بن نبي وأسمه "الظاهرة القرآنية" فاقتنعت بأن القرآن كتاب وحي منزل من عند الله.

إن من بين آيات هذا القرآن الذي أوحى الله به منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ما يحمل نفس النظريات التي كشفت عنها أحدث الأبحاث العلمية.

كان هذا كافيا لاقنا عي وإيماني بالقسم الثاني من الشهادتين (محمد رسول الله).

وهكذا تقدمت يوم 20 فبراير سنة 1953 م إلى المسجد في باريس وأعلنت إيماني بالإسلام وسجلني مفتي مسجد باريس في سجلات المسلمين وحملت الاسم الجديد" علي سلمان".

إنني أشعر بالغبطة الكاملة في ظل عقيدتي الجديدة وأعلنها مرة أخرى " أشهد أن لا اله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله" .

المصــدر: كتاب لماذا أسلمنا؟
تأليف : عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني
 

الجمآن

عضو بلاتيني
عالم الإجتماع الإنجليزي حسين روف

يلاحظ المتتبع لحركة انتشار العقيدة الإسلامية، في الدول الأوربية والامريكية، أن نسبة كبيرة من الذين استجابوا لدعوتها في هذه الدول، من علماء الاجتماع، والعاملين في مجالات الإصلاح الاجتماعي وذلك لما تتطلبه الدراسات التي يتناولها أولئك العلماء والمصلحون الاجتماعيون من تعرض دائم للعقائد والمذاهب الاجتماعية، وخاصة من حيث تأثيرها في المجتمعات، وقدرتها على معالجة المشكلات التي تعرض للأفراد والجماعات والإسهم في تخفيف حدثها، والارتقاء بالقيم والسلوكيات الاجتماعية.


وفي معرض هذه الدراسات التي تستخدم فيها طريقة التحليل، وأسلوب الموازنة والمقارنة تتجلى أهداف الإسلام السامية، وفضائله الكبرى فتجتذب النفوس العاقلة، وتتفتح لها القلوب الواعية.

وكان “حسين روف” واحداً من الاجتماعيين الإنجليز، الذين درسوا الأديان والمذاهب الاجتماعية المختلفة، دراسة متأنية متعمقة فبهرته عظمة الإسلام، وسمو أهدافه ومبادئه، وقدرته الخارقة على مواجهة المتاعب والمشكلات التي يعانيها الأفراد والمجتمعات، وملاءمته العجيبة لمختلف البيئات والحضارات على تباينها واختلافها.
وكان طبيعيّاً أن يبادر إلى اعتناق هذا الدين الحنيف، والدعوة _بكل طاقته_ إليه، وتبصير مواطنيه بمبادئه وأهدافه، وتفنيد ما يوجهه إليه أعداؤه _كذباً وبهتاناً_ من تُهَم باطلة.

وقد بدأ “روف” بدراسة عقيدتي أبويه… وكان أحدهما مسيحياً والآخر يهوديّاً… ثم انتقل إلى دراسة العقيدة الهندوسية، وفلسفتها، وخاصة تعاليمها الحديثة عند “يوبانيشادو فيدانتا”… ثم درس العقيدة البوذية، مع مقارنتها ببعض المذاهب اليونانية القديمة. كما درس بعض النظريات والمذاهب الاجتماعية الحديثة، وخاصة أفكار الفيلسوف الروسي “ليوتولستوي”.

ومن العجيب حقاً أن اهتمامه بدراسة الإسلام جاءت متأخرة، بالنسبة للأديان والعقائد الأخرى، برغم إقامته في بعض البلاد العربية… وكان أول تعرّف له عليه خلال قراءاته لترجمة للقرآن الكريم وضعها “رودويل” إلا أنه لم يتأثر بها، لأنها لم تكن ترجمة أمينة صادقة، وكان شأنها في ذلك شأن كثير من الترجمات المماثلة التي يشوبها الجهل أو الأغراض العدائية والتي صدرت بعدة لغات أجنبية.

غير أنه _لحسن حظه _ التقى بأحد الدعاة المثقفين إلى الإسلام، الذين يتقدون حماساً له، وإخلاصاً في تبليغه للناس، فقام بتعريفه لبعض حقائق الإسلام، وأرشده إلى إحدى النسخ المترجمة لمعاني القرآن الكريم، ترجمها أحد العلماء المسلمين، وأضاف إليها تفسيراً واضحاً مقنعاً بُني على المنطق والعقل، فضلاً عن توضيح المعاني الحقيقية التي تعجز عن إبرازها اللغة الإنجليزية… كما أرشده إلى بعض الكتب الإسلامية الأخرى التي تتسم بالصدق والبرهان الساطع… فأتاح له كل ذلك أن يُكوّن فكرة مبدئية عن حقيقة الإسلام قد أثارت رغبته في الاستزادة من المعرفة به وبمبادئه وأهدافه عن طريق المصادر العلمية غير المغرضة.

وقد أكدت صلاته ببعض الجماعات الإسلامية، ودراسة لأحوالهم عن كثب، ومدى تأثير الإسلام في سلوكهم وروابطهم، فكرته المبدئية عن عظمة الإسلام، فآمن به كل الإيمان…

تعالوا معنا نستمتع بما قاله في وصفه لتلك التجربة التي شجعته على اعتناق هذا الدين الحنيف:

“ذات يوم من عام 1945 دُعيت لمشاهدة صلاة العيد، وتناول الطعام بعد الصلاة، فكان في ذلك مناسبة طيبة لأرى عن كثب ذلك الحشد العالمي من مختلف بلاد العالم، ومختلف الطبقات الاجتماعية، ومن مختلف الألوان… هناك قابلت أميراً تركياً وإلى جواره كثير من المعدمين، جلسوا جميعاً لتناول الطعام معاً، لا تلمح في وجوه الأغنياء امتعاضاً أو تظاهراً كاذباً بالمساواة، كذلك الذي يبدو على الرجل الأبيض في حديثه إلى جاره الأسود، ولا ترى بينهم من يعتزل الجماعة أو ينتحي فيها ركناً قصياً، كما لا تلمح بينهم ذلك الشعور الطبقي السخيف الذي يمكن أن يتخفى وراء أستار مزيفة من المساواة”.

ثم استطرد يقول:

“ليس هناك مجال لشرح كل أمور الحياة التي وجدت في شرائع الإسلام من حلول، لم أجده في غيره، ويكفي أن أقول إنني _بعد تفكير وتدبر _ رأيتني أهتدي إلى الإيمان بهذا الدين، بعد دراستي لجميع الأديان الأخرى المعروفة في العالم، بدون أن أقتنع بأي واحد منها”.

ثم مضى في بيان سبب إسلامه، فقال:

“قد بينتُ فيما ذكرت، لماذا أصبحت مسلماً، ولكن ذلك لا يكفي مطلقاً لبيان دواعي فخري واعتزازي بذلك، فإن هذا الشعور نما وازداد مع مرور الزمن وازدياد تجاربي… فقد درست الحضارة الإسلامية في جامعة إنجليزية، وأدركت لأول مرة أنها _وبكل تأكيد _ هي التي أخرجت أوربا من العصور المظلمة واستقرأت التاريخ، فرأيت أن كثيراً من الإمبراطوريات العظيمة كانت إسلامية، وأن كثيراً من العلوم الحديثة، يعود الفضل فيها إلى الإسلام.…

ولما جاء بعض الناس ليقول لي: إني باعتناقي للإسلام أكون قد سلكتُ طريق التخلف، ابتسمت سخرية لجهلهم، وخلطهم بين المقدمات والنتائج”.

ثم تساءل قائلاً:

“هل يجوز للعالم أن يحكم على الإسلام بمقتضى ما أصابه من انحلال لظروف خارجة عنه؟… وهل يجوز الحط من قيمة الفن العظيم الذي صاحب عصر النهضة الأوربية، بسبب اللوحات الممسوخة في أرجاء المعمورة في أيامنا هذه؟… حسبنا أن نعلم أن اعظم العقول وأكثرها تقدماً في جميع العصور كانت كلها تنظر بكل تقدير إلى الثقافة الإسلامية، التي لا تزال أكثر لآلئها مكنوزة لم يتوصل الغرب بعد إليها”.

ثم أشاد بأخلاق المسلمين الحقيقيين وكرمهم، وقدرة الإسلام على علاج مشكلة التفاوت الاجتماعي بقوله:

“لقد سافرت إلى أقطار كثيرة في أنحاء المعمورة، وأُتيحت لي الفرصة لأرى كيف يستقبل الغريب في كل مكان، وأن أعرف كيف يكون إكرامه أول ما يخطر على البال.. وكيف يكون التصرف معه؟ .. وعن الفائدة التي قد تأتي من مساعدته، فلم أجد من غير المسلمين من يدانيهم في إكرام الغريب والعطف عليه من غير مقابل…


 

الجمآن

عضو بلاتيني

قصص لمجموعة من المشاهير الاميركيين اسلموا ولله الحمد
بعد ان كانوا قمة بالضياع والاستهتار والانفلات الاخلاقي ...
وذلك على لسانهم ..

اللهم ثبت قلوبهم وقلوبنا على طاعتك ... وكن لنا ولهم عون وسندا
اللهم آمين ...ْ
 
أعلى