رسالة , إلى ذلكَ [ التُرابي ] ..!
أقدارنـآ .. لا تنفكُّ عن مُحاصرتنـآ من جميع الجهآت ..
نُغمض أعيننا مُتجاهلينهآ حين نأسى صُروفهآآ ..
وحينَ يتلقّفنا الجزءُ الآخر من الحياةِ .. نراهآ تلوّحُ لنا من بعيد بابتسامةٍ واسعه ..
هذهِ أقدارنـآ .. مهما كرهنـآهـآ .. واكتنفنـآ السخطُ ! لن نفرّ منهآ ولا مفرّ عنـهآآ .. !
/
كأقداري أنتَ..!!
والله كإياهـآآ .........................!
كُل الأشياء تنقلبُ فجأة لتتآآمرَ عليّ ..
قصارُ القامة من حولي .. العُيونُ الحادة .. !
الثعالب !!
الكاذبون ..!!!!!!
و فردوسكَ التي أسأل ربي أن تكونَ مآآبكَ في البقاءِ أو بعد الفناء !
و , حرفكَ الذي مخرجهُ نطعُ لساني واصطكاكُ اسناني !
هذهِ الأشياء .. تُطاردني في كل حين !!!
مهما تصاممتُ عنها .. وحشوتُ أذناي بالقطن .. و بالحجارة ..
بأي شيءٍ يؤذي سمعي .. فـ لا مُنجٍ لي منها !!
ليتكَ كُنتَ مُجرّد حرف !
تُحاصركَ أنيابي بلا رحمة .. وتأبى تخليصكَ أبد الآبديييين !
فمنذُ متى كان في الحرية سعادة ........؟؟؟
أما ترانا نشقى إن تحررنا من أحضان أمهاتنـآآ فجأة ً..!!
نفسد ..!!
ونتوهُ...!
نتضخّمُ إثمـاً ....!
لم أكن لأحررك تالله ..!!
صدقتُ بأنّك غادرتني .. حينَ تخلّصتُ من عادة الانتظار ..
وعادة الحنين .. وعادة البُكاء .. وعادةْ الشكّ , وعادة الاكتراث ..!
فنذرتُ أن أنثرَ الخُبز للعصافير .. والجُبنَ للفئران .. والسُكّر للنمل ...
فالأولى .. كانتْ تطيرُ إليكَ ماضياً .. تقتفي أثركَ حينَ تنقطعُ الأخبار , وتعود كما طارت !
والثانية .. كانتْ تُدبّر مؤامرةً تُعيدُ به التاريخ من أجلي ..
فتغزو قلبي لتغرسَ بهِ سُمّ الموتِ الأسود .. ليفتكَ ببقاياك فيّ و يُخلّصني منك !
أما الثالثه .. فقد كآنت تسيرُ بـ طوابير طويييييلة , منتظمة في ساعات الوحدة ليلاً !
.. لتُسلّي وحشة انتظاري وحنيني ... !
,
فلكم أنا مُمتنة لها .. لطالما شدّت من أزري .. لطالما !
أما أنتَ ..:
فقط امنحني عُمقاً تتأملني عبرهُ .. !
ولن أمنحكَ شيئاً سوى أن أذكرك بخير ... : )
,
على ذكر الخير ,,
أجل ,, اذكرني بخيـر ,
اذا غادرتُكَ .. وتبددّت سحابتي الصيفية , وانفضّت ْ ..
وحلت محلي غيومٌ لا عدّ لهآآ ... !
تذكرّ انّي أتيتُكَ مُحمّلة ً بالسلام والاستسلام ..
وأمطرتُ عليكَ طَلّاً رقيقاً .. إن لم ينفعك ما أضرّك !
وابتسمْ .. لأن الزمنْ ضمّك لـ حياتي يوما ً...!