صحافة القاهرة اليوم: دماء شهداء التحرير فى رقبة المشير..

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
صحافة القاهرة اليوم: دماء شهداء التحرير فى رقبة المشير.. وعبد المعز إبراهيم: الانتخابات ستتم فى موعدها رغم الأحداث.. ودراسة تكشف الرأى العام الأمريكى: انخفاض شعبية مصر بعد ثورة 25 يناير


قال سامح عاشور نقيب المحامين الجديد، إنه لا خصومة مع أى فصيل سياسى أو نقابى، وطويت صفحة الخلافات بما فيها الإخوان.. كارم رضوان مسئول المكتب الإدارى للإخوان بقطاع شرق القاهرة: الجماعة تتوسط بين الشباب المعتصمين والداخلية بعدم خروجهم عن حدود الميدان.

7thdaydigital.png


تغطية شاملة لأحداث التحرير، حيث عبر المتظاهرون عن غضبهم، قائلين إن دماء شهداء التحرير فى رقبة المشير طنطاوى، حيث سقط فى الميدان 23 شهيداً، وأن إجمالى الإصابات التى وقعت أمس بلغت 446 إصابة ليرتفع بذلك أعداد الإصابات منذ بدأ الاحتجاجات وصل إلى 1830.

وأمر المستشار عمرو فوزى المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية، بسرعة ورود تقرير الطب الشرعى حول 13 جثة من المتظاهرين عقب الانتهاء من تشريحهم ومناظرة 9 جثث جديدة لبيان سبب الوفاة، كما طلبت النيابة تحريات المباحث النهائية حول الاشتباكات وأسباب وكيفية وقوعها.

ودعا ائتلاف شباب الثورة لمليونية اليوم، مطالبين فيها بإقالة شرف وتشكيل حكومة إنقاذ، وفى نفس السياق شهد ميدان التحرير أمس الاثنين اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، حيث أسفرت عن وقوع عدد جديد من المصابين بين صفوف المتظاهرين.

كما شهد الميدان أيضاً حالة من الهرج والكر والفر بين الجانبين، كما أكد اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية، أن قوات الجيش التى وصلت أمس الأول إلى ميدان التحرير حضرت بالتنسيق بين المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية لحماية مبنى وزارة الداخلية من أى محاولات اقتحام، كما يستعد محامو مبارك والعادلى بفيديوهات الميدان لتبرئة المخلوع من قتل المتظاهرين.

قال سامح عاشور نقيب المحامين الجديد، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب إعلان نتيجة انتخابات المحامين، إنه يتعهد بعقد جمعيتين عموميتين للمحامين، الأولى لمناقشة زيادة المعاشات والثانية لمناقشة مشروع قانون السلطة القضائية، الذى أعده القضاة وبحث رؤية المحامين بشأنه.

وأكد عاشور، أن موعد الجمعيتين سيتحدد بعد تشكيل مجلس النقابة، مشيراً إلى أنه لا توجد خصومة بينه وبين أى فصيل سياسى أو نقابى داخل نقابة المحامين، مؤكداً أن المجلس النقابة الجديد سيكون متوائماً ومنسجماً.

وأضاف عاشور، أنه طوى صفحة الخلافات بينه وبين أى أحد بما فيها الإخوان المسلمين، وأنه مستعد لفتح صفحة جديدة مع كل الناس، كما تجمع أنصار عاشور حوله مهنئين بفوزه فى انتخابات المحامين، وقاموا بتمزيق صورة حمدى خليفة نقيب المحامين السابق المعلقة ضمن صور جميع من تولوا منصب نقيب المحامين بقاعة الحريات بمقر النقابة العامة.

وفى سياق آخر طالب عاشور بتشكيل لجنة حيادية للتحقيق فى أحداث التحرير.

◄ حمزاوى: الحل فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها
◄ مفكرون يدعون لإقالة شرف
◄ نعمان جمعة: لن يطالب أحد بإجراء انتخابات إذا توفرت العدالة
◄ الببلاوى: أحداث التحرير تؤجل قرض مصر من "النقد الدولى"
◄ إصابة مصورى "اليوم السابع" بالرصاص فى أحداث التحرير
◄ استشهاد ضابط فى مواجهات مع عناصر جهادية بالعريش
◄ "أبو هشيمة" يقرر نقل مصنع "حديد المصريين" من المنيا إلى بنى سويف
◄ أسرة طلعت السادات تتلقى العزاء فى ميت أبو الكوم.. والآلاف يشيعون جثمانه
◄ البورصة تواصل النزيف وتخسر 10 مليارات جنيه وتوقف 70 شركة عن التداول
◄ البرادعى وأبو الفتوح فى رسالة مشتركة: المجلس العسكرى لا يصلح لحكم البلاد

ahram.png


قال المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن الانتخابات ستتم فى موعدها رغم أحداث التحرير، حيث تم تدبير أماكن الإقامة والإعاشة ووسائل الانتقال للقضاة، كما بدأت اللجنة فى اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتمكين المصريين فى الخارج من التصويت فى الانتخابات طبقاً لحكم القضاء الإدارى بهذا الصدد، لكن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أشار إلى أنه يستلزم إصدار تعديل دستورى ومرسوم بقانون يحدد آلية التصويت ولم يصدر هذا التعديل سوى أمس الأول، لذا اجتمعت اللجنة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لتنفيذه.

من ناحية أخرى أوضح رئيس المكتب الفنى للجنة العليا للانتخابات، أنه لم يتقدم أحد من القضاة بالاعتذار عن عدم المشاركة فى الانتخابات، وأن الجميع فى حالة استنفار لتنفيذ المهام الموكلة إليه فى إتمام العملية الانتخابية لتخرج فى أفضل صور الديمقراطية والنزاهة.

عبرت جماعة الإخوان المسلمين عن استعدادها لكل السيناريوهات فى حال تأجيل الانتخابات، كما أنها لن تقبل بهذا التأجيل، كشف كارم رضوان مسئول المكتب الإدارى للإخوان بقطاع شرق القاهرة، أن الجماعة توسطت بين الشباب المعتصمين والداخلية بعدم خروجهم عن حدود الميدان فاستجاب المتظاهرون، لكن الجميع تفاجأ بالتعامل العجيب من الجيش والشرطة واعتدائهم عليهم.

وأكد القيادى فى الجماعة، أن التيار الإسلامى غير موجود بالميدان، لكنهم مستعدون للنزول فى حالة تمرير الوثيقة، كما دعت الجماعة على السلطة والشعب على الحفاظ على ثورة يناير والسعى لدفع عجلة الإنتاج وبناء مصر.

◄ نيران المواجهات تحرق مبادرات التهدئة
◄ دعوة إلى مليونية اليوم والجيش يعرض تأمين المظاهرات
◄ إصابة قائد قوات الأمن المركزى بطلقات خرطوش فى كتفيه
◄ إصدار مرسوم قانون إفساد الحياة السياسية
◄ البورصة تخسر 10 مليارات جنيه والدولار يكسر حاجز الـ6 جنيهات
◄ القوى السياسية والأحزاب تطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى
◄ المطالبة بوضع جدول زمنى لتسليم السلطة للمدنيين

masry.png


كشفت دراسة تحليلية حول اتجاهات الرأى العام الأمريكى عن انخفاض شعبية مصر بعد ثورة 25 يناير، مقارنة بالأعوام السابقة، إذا بلغت نسبة الاتجاهات الإيجابية لهذا العام نحو 40% فقط طبقاً للاستطلاعات السنوية التى تجريها مؤسسة جالوب تحت عنوان "استطلاعات جالوب للشئون الدولية"، فى حين أن استطلاعاً مماثلاً العام الماضى جاء فيه أن نحو 58% من المواطنين الأمريكيين لديهم اتجاهات إيجابية نحو مصر.

وأوضحت الدراسة، أن 67% من الأمريكيين يشعرون بالخوف من أن تؤدى ثورة 25 يناير إلى نتائج سلبية على النظام الأمريكى ومصالحه فى المنطقة، كما أبدى نحو 49% من الأمريكيين تخوفهم من أن تؤدى الثورة إلى ميلاد نظام حكم معاد للولايات المتحدة الأمريكية أو غير صديق لها وكشفت استطلاعات الرأى، أن 43% من الأمريكيين يعتبرون مصر دولة غير صديقة.

كما أشارت الدراسة إلى أن نحو 62% ممن شملهم استطلاع الرأى شكوكهم فى أن تؤدى هذه الثورة إلى مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية فى حربها ضد الإرهاب.

دخان كثيف يغطى الميدان كضباب صباح شتوى كئيب ورصاصات حية أو خرطوش أو مطاطية تتطاير عشوائية فى كل الاتجاهات وصيحات تعلو وسط الزحام تنادى بالصبر والتمسك والحرية، وصرخات لمصابين يضربهم رصاص الأمن وغازاته دون رحمة، ونتيجة لهذا فقد أحمد حرارة عينه اليمنى فى جمعة الغضب، وفقد عينه اليسرى فى السبت الماضى فى ظل أحداث ميدان التحرير الجارية، كما قال أحمد بحار صديق حرارة، إن الأخير قدم عينيه إلى الآخرين لعلهم يبصرون.

كما قال أحمد عبد الفتاح، إن عينه ماراحتش هدر، كما أكد مالك مصطفى، أن عينه فداء لمصر، قائلاً "لما تيجى على عين تهون بس نشوف مصر حرة".

◄ "العفو الدولية": "المجلس العسكرى" ارتكب انتهاكات تجاوزت عهد "مبارك".. وسحق آمال الثورة
◄ المعتصمون يكتبون أرقام التليفونات على أذرعهم لتسهيل التعرف عليهم
◄ شفيق: ليس لمخلوق الاعتراض على ترشح عسكرى للرئاسة.. وموسى: عدم إجراء الانتخابات فى موعدها ينذر بوضع أسوأ
◄ "بلومبيرج": أحداث "التحرير" قد تسحق الاقتصاد المصرى.. و"المالية": لم ندخل مرحلة الخطر
◄ حزب "الإخوان" يرد على "السلمى": صيغة وثيقة المبادئ الدستورية ليست اقتراحنا
◄ "التضامن" تحسم مصير مصانع اللانشون "المسرطن".. والتحاليل: بكتيريا فى المنتجات

akhbar.png


قال د.ثروت بدوى الفقيه الدستورى، إن البرلمان القادم غير دستورى، موضحاً أن الشعب المصرى يتخوف من سيطرة أغلبية معينة على البرلمان، وأنهم سيختارون لجنة لوضع الدستور، ومن البديهى أنها ستختار من يتوافق مع قناعاتها ويلبى طموحاتها، إذن سوف تكون ممثلة لأغلبية أعضاء المجلسين الشعب والشورى المنتخبين.

وأضاف بدوى، أنه لا يخشى من سيطرة الإخوان، مؤكداً أن نهاية الفلول ستكون أفظع من نهاية مبارك والقذافى، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى قال إنه مع الثورة ثم اعتقل آلافاً من شبابها وقدمهم للمحاكمات العسكرية.

وفى سياق آخر، أبدى بدوى استياءه من محاكمة مبارك، قائلاً إذا كانت محاكمة الرئيس السابق محاكمة فهل فى العالم رد للقاضى يستغرق 4 شهور، مؤكداً أن كل الأنظمة الرئاسية سلطوية ديكتاتورية، وأن الشعب المصرى جربها، مشيراً أنه لا يصلح لمصر سوى النظام البرلمانى.

قال الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة الأسبق، إن ميدان التحرير تحول إلى أداة تخويف، وأن النخبة السياسية تحاول أن تجر الشعب المصرى إلى الصدام مع الجيش.

وأشار عمارة إلى أن الأحزاب والإخوان يفكرون فقط فى مصالحهم الشخصية على حساب مصر، وأنه مشغول بمصر جداً وأنه يحب مصر بمفهومه الخاص، وأنه يحزن عندما يقول أحد عليه إنه من الفلول، موضحاً أنه كان من معارضى التوريث، وأنه اقترح تعيين جمال مبارك رئيساً للوزراء حلاً لهذه المشكلة.

وعن الانفلات الأمنى، قال عمارة إنه يحب منصور عيسوى، وأن هناك إجراءات لابد من اتخاذها لتحقيق الانضباط الأمنى، وفى كل القطاعات، كما قال إن البابا شنودة يمكن أن يغير نتائج الانتخابات القادمة، مؤكداً أن نفاق الرئيس فى النظام السابق تحول إلى نفاق للثورة.

◄ البرادعى: لا أمانع فى تولى رئاسة الحكومة الانتقالية
◄ تعذيب صحفى بـ"الأخبار" فى مديرية أمن الإسكندرية
◄ الأزهر: معالجة الأحداث غير ناجحة ولا مفر من حل سياسى
◄ المشير طنطاوى يلتقى نائب جنوب السودان
◄ حبس قناصين ألمانى ونمساوى حاولا تهريب أسلحة وذخائر من قيينا
◄ إيران تهدد بإرسال إسرائيل إلى "مزبلة التاريخ"
◄ "مريم" ابنة وزير الثقافة المستقيل.. أصيبت فى التحرير

sherok.png


قال أبو غازى وزير الثقافة، استقالتى لا رجعة فيها، مؤكداً لا علاقة لها بالقبض على ابنتى، حيث قدمت استقالتى قبل أن يثار موضوع ابنتى.

وأشار أبو غازى إلى أن استقالته يجب ألا تقابل بالتحية، فهذا أمر طبيعى نتيجة العنف المفرط فى اعتصام ميدان التحرير، مضيفاً أنه تأخر قليلاً فى تقديم الاستقالة، مشيراً إلى أنه كان سيندم طول حياته لو لم يتقدم بها.

وذكر أبو غازى، أن شرف تقدم باستقالته أمس الأول ورفضت ولكنه ينوى تقديمها مرة أخرى للمجلس العسكرى، ومن ناحية أخرى أعلن قطاع الفنون التشكيلية تمسكه بأبو غازى لما لمسوه من هدوء فى جميع قطاعات الوزارة.

كما صدر بيان لعدد من المثقفين بعدم قبول الاستقالة، وفى سياق آخر نفى السفير محمد حجازى المتحدث باسم مجلس الوزراء تقديم أبو غازى لاستقالته، اعتراضا على قمع المتظاهرين، فقد تقدم ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة المركز القومى للسينما باستقالاتهم.

القوى السياسية والمحللون السياسيون يختلفون بشأن إجراء الانتخابات أو تأجيلها، وذلك بعد المواجهات الدموية التى أسقطت 33 شهيداً ومئات المصابين، فجماعة الإخوان المسلمين تصر على إجراء الانتخابات فى موعدها.

كما قال صبحى صالح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن المستفيد الوحيد هم أعداء مصر، وفلول الوطنى خاربينها، ويؤكد أن الحل الوحيد يكمن فى انتخاب مؤسسات دستورية تتسلم السلطة وفى حالة تأجيل الانتخابات ستصبح البلد بلا شرعية ثورية ولا شرعية مؤسسات.

ومن ناحية أخرى، أكدت مارجريت عازر سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، أنها مع تأجيل الانتخابات، لأن البلد فى حالة انفلات أمنى.

وأضافت، أن الحكومة أدارت جميع الأزمات بشكل سيئ وشددت على قيام معارك دموية بين مرشحى الدوائر، وأن المستفيد الوحيد هو التيار الدينى.

كما أكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى على ضرورة إجراء العملية الانتخابية فى موعدها لإنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة، مضيفاً إلى توافر الأمان للناخبين بعد أحداث التحرير، كما أضاف أن الإخوان المسلمين.

يؤيدون إجراء الانتخابات لتصورهم أنهم سيحصلون على الأغلبية
أما أستاذ العلوم السياسية جمال زهران، فدعا لإلغاء الانتخابات وليس تأجيلها حتى تنضج له الصورة.

وأضاف أن المستفيدين من الانتخابات هم الفلول، وتابع أرى أن نبدأ لإعداد دستور جديد من خلال 3 أشهر من خلال هيئة تأسيسية منتخبة أما عضو ائتلاف شباب الثورة خالد السيد، فيرى أن المجلس العسكرى يسير فى نهج النظام القديم، وأنه مجلس قيادة الثورة المضادة.

◄ عاشور نقيباً للمحامين بفارق 18 ألف صوت عن كامل
◄ إلغاء 63 ألف رحلة جوية بعد أحداث التحرير
◄ العربى يدعو للهدوء واستكمال التحول الديمقراطى
◄ استمرار المعارك لليوم الثالث والميدان بلا قيادة
◄ درع بشرى من ممثلى ورؤساء 25 حزباً للفصل بين المتظاهرين والأمن
◄ استخراج أجسام غريبة من المصابين غير الخرطوش
◄ الطيب ينفى مطالبته للمتظاهرين بالانسحاب

gomhoreya.png


قال اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية للأمن، إنه يدافع عن مصر بكل ما أوتى من قوة ويقوم بمتابعة 26 مديرية أمن، وأنه يعمل بكل طاقته من أجل حماية مصر وحماية مقر وزارة الداخلية، الذى حاول مجموعة لا يزيد عددهم على 200 شخص اقتحامه.

كما أشار سيدهم إلى أن جهاز الشرطة يدفع فاتورة ليس له أى علاقة بها، إنما هى للدفاع عن الوطن ولحماية أبنائه ضد مجموعة من البلطجية والمأجورين، كما كشفت الجريدة أن مساعدى وزير الداخلية ووزير الدفاع ظلوا فى اجتماعات حتى الساعات الأولى من صباح أمس لبحث كيفية صرف المتظاهرين من الميدان دون وقوع خسائر فى الأرواح.

وأكد مصدر أمنى إلى أن جميع المحلات بالميدان والمناطق المحيطة به أغلقت خوفاً من الاستيلاء عليها.

التقى معتز صلاح الدين رئيس المبادرة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة أمس المستشار عاصم الجوهرى رئيس اللجنة القضائية المكلفة باسترداد الأموال المهربة مساعد وزير العدل لشئون الكسب غير المشروع بحضور إبراهيم أبو الروس رئيس الجالية المصرية ومنسق المبادرة فى أسبانيا، وذلك فى إطار الجهود الرامية إلى إمداد اللجنة بالوثائق والمستندات والمعلومات فى مسألة الأموال المنهوبة وملاحقة الهاربين من مسئولى النظام السابق، مؤكداً أن المبادرة ستواصل جهودها فى إمداد اللجنة بما تتوصل إليه من وثائق ومعلومات وضغوطها المساندة والمكملة لدور اللجنة من خلال أيضا التظاهر وإقامة الدعاوى الشعبية فى الدول المعنية والضغط من خلال وسائل الإعلام والاتصال بمؤسسات المجتمع المدنى عن طريق منسقى المبادرة.

وأشار المستشار عاصم الجوهرى خلال اللقاء إلى النتائج الإيجابية التى توصلت إليها اللجنة فى قضية استعادة الأموال المنهوبة واستعادة المسئولين الهاربين.
 

مسك الورد

عضو بلاتيني
لم اعلم سبب خروج المصريين لميدان التحرير وسبب سقوط هؤلاء القتلة؟ أليست الانتخابات الاسبوع القادم؟ ما الذي جد وحدث لهذا الاحتقان والغضب؟ هل حدث شي جديد من السلطة او تم تغير امر خاص بالانتخابات؟ ارجو توضيح هذا الموضوع
شكرًا
 
زين يسوي فيهم المشير طنطاوي ناس مو محترمين نفسهم صار التجمع في ساحة التحرير والبلطجة عمل يومي مايصير خلاص مو كل يوم ثورة فيه انتخابات قادمة اصمتوا وخلوا البلد تتحرك للأمام .
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
المشير طاغية و مجرم

دم الناس صار لعبة

اي واحد يصير له سلطة قام يذبح

عمى بعيونكم ياللي ماتخافون من الله
 

ذات السلاسل

عضو بلاتيني
نفذ اعداء الله ماأرادوا من خلال الفوضى والمظاهرات والاعتصامات من يتحكم في الجموع والمندسين وكل شئ يحطونه براس المشير ولا ولي الامر ..
قالوا لكم العلماء لايجوز الاعتصامات والمظاهرات لانها اسباب الفتنه وينفذ فيها اعداء الله ...
 
الثورة التونسية كذالك ازالت المخلوع زين العابدين واتت بالمنصف المرزوقي  وهذه بعض كلماته



لإلغاء عيد 13 أوت؟كُتب يوم 13 أغسطس 2011 بواسطة Moncef Marzouki
ما من شك اننا سنتخلص (بكل حزم) من معرة “الإحتفال” بيوم 38 أكتوبر وما من شك بأننا سنواصل الإحتفال بكل إمتنان بيوم أفريل. لكن هل سنواصل الإحتفال بعشرين مارس وكلنا نعرف بأنه كان إستقلالاً منقوصاً وهل سنواصل الإحتفال ب25 جويلية وكلنا نعرف بأننا عشنا 50 سنة في جملكية وليس في جمهورية وهل سنواصل الإحتفال بما يسمى عيد المرأة ؟
رأيي الخاص إلغاء الإحتفال بيوم 13 أوت لأنه عيد توظيف المرأة من طرف الإستبداد أكثر مما هو عيد المرأة. وبخصوص هذه الأخيرة، لا بد من التأكيد على انني كحقوقي أؤمن إيماناً قاطعاً بالمساواة التامة بين الجنسين … انني كتبت سنة 1984 مقالة في جريدة الصباح عنوانها من أجل مريم ونادية أقول فيها أن مجلة الأحوال الشخصية خط أحمر لا يجوز للحركة الإسلامية الصاعدة آن ذاك تجاوزه ألا وكان عليها المرور فوق أجسادنا … انني امضيت باسمي الخاص في عريضة المساواة في الإرث وأنها كلفتني ولا تزال الكثير من الناحية السياسية وذلك لايماني بأن الإسلام نزل في قوم يمنعون المرأة من كل ميراث وأن المناصفة آن ذاك كانت ثورة كبرى وأنه لو نزل اليوم لذهب إلى أبعد ما يفسره الفقهاء … أن المؤتمر من أجل الجمهورية ينادي بالدولة المدنية التي تضمن حق المرأة في لبس الحجاب وفي تركه خلافاً للدولة الدينية التي تفرضه بالقوة و الدولة اللائكية المتطرفة التي تمنعه بالقوة كذلك…
كل هذا للتذكير بأن حقوق المرأة وكرامتها قضية لا يجب أن نزايد فيها على بعضنا البعض وأن علينا الآن أن ننظر بوضوح إلى ما يوجد في الوجه المظلم لهذه القضية ومنها :

أن السلطة الإستبدادية لم تمنح لمرأة حقوقها كأنثى إلا لتمنع عنها حقوقها كإنسانة
أنها استعملت هذه القضية لإدعاء حداثة توقفت عندها ولم تتجاوزها إلى بقية مظاهر الحداثة وأساسها الديمقراطية وحقوق الإنسان
أن قضية المرأة أصبحت قضية سياسية رخيصة تستعملها أطراف طالما ساندت الدكتاتورية لضرب الحركة الإسلامية
أنه تم وضع تحرير المرأة في مواجهة مع تحرير الشعب والأمة وأنه اصطنع إصطناعاً جفاء بين تحرير المرأة وقيم العروبة والإسلام وكأن الطاهر الحداد لم يكن زيتونياً وإنما كان لائكياً فركفونياً متشدداً
وأخيراً وليس آخراً كأن قضية المرأة تختزل في انتمائها الجنسي وليس في كونها مواطنة محرومة من المساواة في الأجر وفرص التعليم وفرص الصحة والوصول إلى المناصب القيادية في مؤسسات الدولة والمجتمع
آن الأوان لطرح الموضوع كما يجب ألا وهو أن القضية هي تحرير الإنسان في تونس رجلاً كان أو إمرأة وأن المساواة في الحقوق الإقتصادية والإجتماعية هي المنطلق وليست النهاية وأن علينا الكف عن إستعمال هذه الورقة للتغطية على صراعات سياسية على السلطة لا تشرف اصحابها حتى وإن عودونا على الركوب على كل القضايا النبيلة.

منصف المرزوقي


==========================================================

في إطار التعليقات على مقالتي الأخيرة (هل بقي لنا خيار غير الثورة) طرح أحد القراء سؤالا عن موقفي من الإسلام، ملاحظا تناقضات بين النفس الوطني و"الغمز من قناة الدين".

يمكن الالتفاف على السؤال المحرج، لكن أليس دور المثقف والسياسي أمام الأخطار التي تهدد الأمة تحمل مسؤوليته ولو كان الثمن شعبية رخيصة؟ نعم أنا من المؤمنين بأن الموضوع ليس الذي طرحه صديق النضال الشيخ راشد الغنوشي، أي ما الشروط المطلوبة لكي يكون الإسلام هو الحل (ترافقه مع الحرية مثلا)، وإنما هل يمكن لـ"الإسلام هو الحل" أن يكون حلا أيا كانت الشروط.. وردي بالنفي القاطع.

فرصة إذن لطرح أضخم إشكالية نواجهها في هذا العصر المفصلي مع التنبيه على أنه وإن تعودنا على النقد من الحاقدين على الأمة والخارجين من منظومتها، فإن علينا التعوّد على نقد قاس يأتي من داخل هذه المنظومة ومن باب الحب لها والغيرة عليها.

"
الوضوح يقتضي كتابته "الإسلام السياسي هو الحل" وليس "الإسلام هو الحل" حيث لا يمكن أسلمه المجتمع إلا بالتمكن من السلطة بدءا بالجوامع بانتظار القصور
"
لنبدأ أولا بالتنبيه على أن هناك كلمة مسقطة في الشعار الشهير وأن الوضوح يقتضي كتابته "الإسلام السياسي هو الحل"، حيث لا يمكن أسلمه المجتمع إلا بالتمكن من السلطة بدءا بالجوامع بانتظار القصور. المقصود في المقال إذن ليس الإسلام بما هو دين وإنما مشروع تنادي به حركات عقائدية تجمع رغم طيفها الواسع تحت يافطة واحدة هي الإسلاميون، وتؤمن بوجود أجوبة في القرآن والسنة عن كل مشاكلنا وتنادي بتطبيقها لحلها نهائيا.

لنبدأ بالتذكير بالأزمات التي تغرق الأمة يوما بعد يوم في مستنقعاتها وهي أربعة.

الأزمة الروحية والأخلاقية، ومن أهم ظواهرها بروز الانتحاريين وارتفاع نسب الانتحار والجرائم البشعة والإدمان واستشراء اليأس وفقدان الثقة في النفس والاحترام الذاتي.

الأزمة الاقتصادية التي تصف آثارها كل تقارير برنامج الأمم المتحدة للتنمية من فقر وبطالة وجهل وهجرة... إلخ.

الأزمة السياسية التي تتلخص في خوصصة الدولة من عائلات وعصابات تدير الوطن كمزرعة وشعوبها كأبقار للحلب يورثها الأب للابن وما ينتج عن الوضع من طلاق بالثلاث بين الشعوب ودولها.

الأزمة البيئية, لا ننتبه إلا نادرا لدرجة تلوث مدننا وتبعاته، لكن اللاوعي بما تخبئه الأقدار أعظم حيث يجهل معظم العرب أنه نتيجة الاضطراب المناخي الخطير سيتفاقم الجفاف والتصحر وسيتزايد شح المطر وقد تنهار الزراعة تماما في أجل يقدّر بثلاثين سنة.

وحيث لن تقبل أي من الدول المنتجة تصدير حبة قمح نظرا لعالمية الأزمة، فإنها المجاعة المؤكدة. أضف إليها العطش وانفجار الحروب على الماء بين شعوب المنطقة والحروب الأهلية على موارد متصاعدة الندرة، ناهيك عن عودة الأوبئة في ظل انهيار النظام الصحي.. كل هذا يعني ببساطة أن السؤال هو هل مجتمعاتنا مهددة بالتفكّك؟

***

لنتناول الآن هذه الأزمات متسائلين كيف يمكن للإسلام –أي مرة أخرى للمشروع السياسي للإسلاميين- أن يكون لها حلا.

1- بدهي أن الأزمة البيئية المهددة للوجود البشري هي نتاج حزمة أسباب متداخلة كتكنولوجيا قديمة ونظام اقتصادي مجنون وعادات استهلاكية فرض نمطها غرب غني ومتعجرف، ويحاول الصينيون والهنود وبقية البشر تقليده، وهذا فوق إمكانيات الكوكب.

يجب أن يكون للمرء قدر كبير من الفكر السحري لكي يتصور أن لـ"الإسلام هو الحل" أي دور في حلّ أزمة كهذه. هل ستحمينا إقامة الحدود في كل مكان من جفاف الأنهار وزحف الرمال؟ هل سيؤدي تغطية كل الرؤوس إلى انتهاء الاحتباس الحراري وتوقف نفث ثاني غاز أوكسيد الفحم في السماء؟ أليس المسلمون أضعف طرف في هذه القضية سواء تمسكوا بدينهم أكثر أم لم يتمسكوا، لأنهم ليسوا من يلوثون وليسوا من القادرين على منع التلويث؟

أما القرارات المصيرية التي ستؤخذ في اتجاه أو آخر، فستكون، لا بدفع عقيدة أيا كانت وإنما نتيجة صراع المصالح بين الأمم الكبرى، وعلى كل حال فالوضع لا يقبل انتظار انتصار الإسلاميين في دار الإسلام وخارجها، لأن الكارثة ستكون قد تمت قبل ذلك بكثير.

2- للأزمة الاقتصادية التي نغرق فيها مستوى عالمي وهيكلي نتيجة مرور البشر من مليارين إلى ستة مليارات في أقل من 50 سنة، وطبيعة نظام اقتصادي عالمي تحكمه ليبرالية مجنونة تكدس ثروات مخزية على حافة وفقر كافر على الحافة المقابلة، والهوة تتسع يوما بعد يوم.

"
يتحدثون عن البنوك الإسلامية كحلّ لأزمة النظام المصرفي, يا للسخرية ويتناسون أولا أنها جزء هامشي جدا من نفس النظام المجنون، كيف سيوفر الإسلاميون الشغل لملايين العاطلين بين عشية وضحاها؟
"

يحدثونك هنا عن البنوك الإسلامية حلا لأزمة النظام المصرفي، يا للسخرية وهم يتناسون أولا أنها جزء هامشي جدا من نفس النظام المجنون، إن شجرة منع الربا تحجب غابة مصدر الأموال وأغلبها ودائع سرقات عائلات وعصابات، أو أن مراكز القرار بورصات لندن وشنغهاي ونيويورك. في هذه الحالة كيف يمكن تصور قيام اقتصادات مستقلة وبأي عصا سحرية سيوفر الإسلاميون الشغل لملايين العاطلين بين عشية وضحاها؟

لقائل أن يقول "بوسعهم الحدّ من الفساد، وهو أكبر عوامل الفقر والتخلف عندنا". هذا يتطلب أن يضعوا حدا لأنظمة الاستبداد التي نعيش في ظلها ومنع تكرارها إن وصلوا للحكم.

لنتفحص قدرتهم على أن يكونوا الحل للأزمة الثالثة.

3- خلافا للمستوى البيئي والاقتصادي حيث لا شيء غير أفكار ضبابية ووعود هلامية، فإننا نتوفر هنا على تجربة تاريخية ثمينة لنقيم جدّية الشعار والمشروع.

ليس لنا تاريخ مواز دون "صحوة" إسلامية لنقارنه بواقعنا الذي شهد الظاهرة، ومن ثم لا يحق لنا منطقيا القول إن هذه "الصحوة" شكلت كبوة أوقفت النمو الطبيعي لمجمعاتنا نحو الديمقراطية، لكننا نستطيع بالتأكيد القول إن هذه الأخيرة لم تفشل فقط في استئصال الاستبداد بعد أكثر من نصف قرن من ظهورها بل هي اليوم من أكبر عوامل انتصاره ودوامه.

كيف؟ بثلاث آليات.

أ- لم تؤد "الغزوات" الخارجية للشق المسلح من الطيف الإسلامي كاعتداءات نيويورك ومدريد ولندن إلا لتأليب الرأي العام الدولي على العرب والمسلمين وزيادة صعوبة عيش الملايين في الغرب. كما أعطت، هي والثورة المسلحة داخل الأوطان، شرعية داخلية وخارجية شكلت دعما هائلا للمستبدين ومكنتهم من التواصل تحت ستار الدفاع عن الاستقرار ومقاومة الإرهاب.

ب- بحجة الإصلاح والوسطية، قبلت أحزاب الشق المعتدل دخول بعض "برلمانات" الدكتاتورية دون أدنى نتيجة بخصوص تليين الاستبداد، فما بالك بوضع حدّ له، بل أصبحت، شاءت أم أبت، جزءا من ديكور النظام البغيض. كم يدمي القلب أن نرى بعض مناضلي حركة النهضة التونسية، بعد كل التضحيات البطولية، يتودّدون لنظام استباحهم قابلين الصفعة وراء الصفعة للتمتع بوضع مثل هذه الأحزاب المدجنة المخترقة والمستعملة.

ج- يبقى الجزء الدعوي الرافض للسياسة, إنه يملأ المساجد بإفراغ ساحات التظاهر، وهو الأمر الذي يتماشى تماما مع مصالح العصب الحاكمة، ولسان الحال يقول صلوا وتعبدوا ما شئتم، لنا الدنيا ومرحى لكم الآخرة.

هذا عن أداء الإسلاميين وهم في المعارضة، انظر الآن لما قدموه وهم في السلطة، مثلا في نجد والحجاز وإيران والسودان، هل قضى الحكم باسم الإسلام على الاستبداد وآفاته؟

ما أغرب أن نرى الإسلام الذي حكم على الملوك أنهم لا يدخلون قرية إلا وأفسدوها ركيزة حكم كم من ملك فاسد، وهذا منذ أربعة عشر قرنا.

"
التوجه للناس بالموعظة في الجوامع لإصلاح الأخلاق العامة والخاصة هروب من مواجهة حقيقة أن نظامنا السياسي هو أكبر مصدر للفساد والتواكل والمحسوبية
"
ما لا يقبله العقل العربي إلى اليوم أن الإسلام لم ولن يروّض السياسة -بما هي صراع بين الأفراد والجماعات على النفوذ والثروة-، وإنما السياسة هي التي روّضت الإسلام على الدوام واستعملته غطاء (إنها نفس الظاهرة التي اكتوت بها المسيحية). والقانون سار مفعوله من معركة الجمل إلى معارك المليشيات الإسلامية في أفغانستان التسعينيات والكل يجذب غطاء الدين والنتيجة تمزيقه إربا إربا.

4- أخيرا لا آخرا وبخصوص الأزمة الأخلاقية، بدهي أن التوجه للناس بالموعظة في الجوامع لإصلاح الأخلاق العامة والخاصة هروب من مواجهة حقيقة أن نظامنا السياسي هو أكبر مصدر للفساد والتواكل والمحسوبية، ومن يتعهد الجبن والانتهازية ويحارب دون هوادة الصدق والشجاعة والأنفة.

بدهي أن المدخل للتغيير الجذري للأخلاق إعادة هيكلة الدولة وفق قواعد النظام الديمقراطي وقيم حقوق الإنسان، وآنذاك يمكن للوعاظ أن يتدخلوا لتقوية التصرفات الجديدة وهم على ثقة أنهم يسبحون مع التيار لا يجدفون ضده كما هو الحال اليوم.

***

هنا يمكن للقارئ الصراخ في وجهي: أي بضاعة تحاول تسويقها؟ ما الحل إذن؟ الديمقراطية؟ الشيوعية؟ العلمانية؟ القومية؟ الليبرالية؟

الردّ: لا شيء من كل هذا ولا حتى أكل البصل بالعسل.

ما يجب أن يقبله أخيرا العقل العربي أننا أمام وضعية اجتماعية ودولية تتسم بخصيصتين لا أمل ولا قدرة لأحد في الخلاص من أي منهما.

1-التعقيد المخيف للمشاكل: نحن أمام مجمّع الأزمات الأربعة بكل عواملها وبتداخل هذه العوامل، كعميان الأسطورة الهندية الذين اعترضهم فيل، فقال الذي أمسك منه الأذن أن الحيوان ورقة ضخمة من الجلد الخشن والذي أمسكه من الناب أنه قطعة من الخشب الأملس ليصرخ كل ممسك بقائمة أن الحيوان عمود ضخم. كيف يمكن لمن لا يرى من أي مشكلة إلا جزءا بسيطا منها أن يحلها؟

2- التعددية المتصاعدة, إن المجتمعات مكونة من قديم الزمان من شرائح وطبقات ومصالح ورؤى مختلفة. لكن الظاهرة بصدد التفاقم بحكم انتشار التعليم والوعي وتصاعد مطلب كل الفصائل الاجتماعية باحتلال مكان تحت الشمس. بدهي أن أي حزب عقائدي أي حزب أحادي بطبيعته غير مؤهل لقيادة مثل هذه المجتمعات. إلا بتجاهل أو قمع هذه التعددية أي بالعنف بكل مضاعفاته المعروفة.

"
طبيعة المجتمعات تتطلب اليوم وضع حد نهائي لأي صنف من الوصاية وأي نوع من الإقصاء لتتضافر كل الجهود في عملية المواجهة مع أخطار تجاوزت قدرة التعامل لأي طرف وحده
"
نعرف أن التداول على السلطة يكون عنفا في الديكتاتورية وسلما في الديمقراطية، لكنه حتى في هذه الأخيرة مبني على الوصاية والإقصاء، والحال أن طبيعة المشاكل والمجتمعات تتطلب اليوم وضع حد نهائي لأي صنف من الوصاية وأي نوع من الإقصاء لتتضافر كل الجهود في عملية المواجهة مع أخطار تجاوزت قدرة التعامل لأي طرف وحده.

المستقبل للتعددية الوطنية، إذا بقي مستقبل، لا للوحدة الوطنية المغشوشة على الدوام.

المشكلة أن لنا أربعة تيارات سياسية (الإسلامية والليبرالية والقومية والاشتراكية)، وكل واحدة تدعي أنها تفهم الأزمات أحسن من غيرها وتملك لها الحلّ الصحيح، وكل تيار يقصي بقية التيارات أو على الأقل يحاول تهميشها لكي تبقى الكلمة الأخيرة له.

ما يفرضه التعقيد والتعدد هو عكس هذا تماما، حيث "الحلّ" أن تتواجه كل الأطراف السياسية، ومنها الإسلامية، لتقول بعضها لبعض: تعالوا نحلل موضوعيا الكوارث التي نتخبط فيها والكارثة العظمى التي تهددنا، لنتبادل الرأي والخبرات ونكون فكرة موضوعية عن طبيعة الفيل الذي يمسك كل طرف بطرف منه.

تعالوا نبن معا جبهات سياسية لاجتثاث النظام الاستبدادي ومنع تجدده بما هو أسّ البلاء، وبعدها نبني حكومات تعددية وطنية توفر على المجتمع حكم الأجهزة وامتلاء السجون وهجرة العقول. بعدها نذهب للعالم الواسع بكل أطيافه لنلعب دورنا مع كل الشعوب والأمم على اختلاف أديانها للبحث عن حل جماعي لتسارع غرق المركب الذي يحملنا جميعا.. إنه بالضبط التوجه الذي اعتمدته حركة العدالة والتنمية التركية وهو سرّ نجاحها. لذلك يجب أن يثير فينا كل ادعاء بأن أحدا أو حزبا يعرف الحلّ ويملكه دون غيره الشك في مستواه الفكري وسلامته العقلية وحتى في نزاهته الأخلاقية.

***

الإسلام ليس فقط طريق الأمة إلى القمة وإنما الزاد الذي يعيننا على أحوال وأوحال ذلك الطريق، هذا الزاد ليس وصفات سحرية يبيعها مغرورون لسذّج، أو سذّج لمخدوعين، وإنما قيم "ولقد كرّمنا بني آدم" ... "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم..." ... "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...."، حدث ولا تسل عن صرخة عمر والأمر الذي تنضح به "متى استعبدتم الناس"؟!

من أحرى منا بالتوجه للآخرين قائلين تعالوا ننقذ معا هذا الكوكب الجريح، نحن الذين تعلمنا من الإسلام أن "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

ألا تجعل هذه الآية الكريمة كل إنسان، مسلما أو غير مسلم، الممثل الشرعي والوحيد للإنسانية جمعاء؟ هل ثمة ذهنية أسلم للتعامل مع كارثة بيئية لا تفرق بين مسلم وغير مسلم ولا حل لها إلا بتضافر جهود الأول والثاني.

أما حل كارثة الاحتلال الداخلي فهو الآخر لا يكون إلا كمشروع جماعي لا يفرق بين إسلامي وعلماني. أن يكون لشيوعي مخلص مرجعيته العقائدية، فلم لا مادام الهدف واحدا والمصالح جامعة؟ المهم أن يكون للمسلم فهم أعمق لمرجعيته هو.

"
الحل ليس في الإيحاء بوجود وصفات جاهزة يملكها طرف دون آخر وإنما في ثورة ذهنية تنقلنا من العقائدية إلى البراغماتية، من العقلية السحرية إلى العلمية، من التبسيط إلى الوعي بالتعقيد الهائل للعالم
"
قد تكون الفرضية مغلوطة أو جسورا لكنني لا أرى سببا للانتشار السريع للإسلام في بدايته غير شعائر ذهبت بثوريتها إلى أبعد حدّ وربما أثارت تعجب وإعجاب من شاهدوها لأول مرة. تصوروا دهشة الفرس والهنود والصينيين أمام صلاة المسلمين: صفا واحدا الرؤوس مرفوعة تنبئ عن أنفة الإنسان. تخيلوا ذهولهم وهم يرونهم يخرون ساجدين لا لملك كما يجبرون عليه وإنما لملك الملوك انتصارا لفكرة ومبدأ.. وصاحب الأمر واقف يخرّ معهم ساجدا.

كم من مسلمين يسجدون بأجسامهم لله وبأرواحهم لطغاة تخلصت منهم أغلب الشعوب.

الحل إذن ليس في الإيحاء بوجود وصفات جاهزة يملكها طرف دون آخر وإنما في ثورة ذهنية تنقلنا من العقائدية إلى البراغماتية، من العقلية السحرية إلى العلمية، من التبسيط إلى الوعي بالتعقيد الهائل للعالم، من المحاولة البائسة لفرض الأحادية إلى القبول الصادق بالتعددية، من التكبّر إلى التواضع.

لكننا لسنا "روبوتات" نتحرك فقط بالأفكار المجردة. نحن بحاجة لثورة روحية، وهذه خزانها عندنا نحن المسلمين الأوامر والقيم لدين سنّ من بين ما سنّ من مكارم الأخلاق والتصرفات أنه لا إكراه في الدين.

لا، الإسلام ليس الحلّ.. هو الدعامة الروحية للوصول إليه.

المصدر: الجزيرة
 

S U L T A N

عضو بلاتيني
البلا في ثقافة الشارع المصري

ثوريين وغوغائيين

الحمدلله ان حسني مبارك رحل وتركهم


ماذا تريدون ؟؟ كل حزب يريد ان ينتخب نفسه ومن ثم يدعون الديمقراطيه

اذا مصر للجميع فاصبروا وتصابروا واذا هي عراك بين السلفيين وبين البقيه فلتحترقوا بجحيمكم وهمجيتكم
 
أعلى