سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح .. شكرا جزيلا
من خلال هذا الموضوع اتوجه بجزيل الشكر لرئيس الحكومة الكويتية سمو الشيخ ناصر المحمد على ما بذلته حكومته ومؤيدوه من جهد خلال الأيام الماضية تسبب باعادة بناء ما هدمته حكومته نفسها وتسببت به من دمار في الشرخ الوطني خلال سنوات ثلاث مضت، فلم يحتج مفخرة الكويت و شبابها إلى أكثر من 48 ساعة ليقوموا بتوجيه ضربة قاصمة لظهر الفساد بعد توحدهم و ثباتهم ضد شتى محاولات الإستفزاز منذ يوم الأربعاء الماضي.
فبعد ان عانى الشعب الكويتي في مارس 2008 من أزمة طائفية طاحنة كادت ان تتطور لولا رحمة الله تسبب بها التخبط الحكومي والاعلام الفاسد المدعوم منه وقوى الفساد التي دعمت بقوة ما عرف بأزمة التأبين، يعود اليوم الشيعي ليقف بجانب السني كصف واحد في قصر العدل.
بعد ان كادت الحكومة عبر وزارة الداخلية ان تخلق فتنه داخلية بين قبائل الكويت في مايو 2008 عندما جيرت آليات الداخلية لتنفيذ القانون بمزاجية وتعسف وفق هوى ومصلحة الحكومة ورغبتها بالمخرجات الانتخابية في أزمة الفرعيات، يعود اليوم العنزي والمطيري والرشيدي والعازمي جنبا إلى جنب في قصر العدل.
و بعد ان كابدت قوى الفساد خلال عام 2009 كاملا ودفعت البلاد إلى ازمة فئوية عبر ادواتها الاعلامية و شخصياتها المنحطة أخلاقيا كمحمد الجويهل الذي لم يحاسب إلى يومنا هذا على أي تطاول مارسه ضد المواطنين في أزمة قناة السور، يعود اليوم الحضري والبدوي ليهتفوا بأعلى صوت مع بعضهم البعض ضد حكومتك في قصر العدل.
واليوم، وبعد ان قام مؤيدوك بالطعن في ولاء الشعب الكويتي و استفزازهم فيما يسمى بيوم تجديد البيعة في أمر لم يحصل حتى ابان فترة الغزو العراقي الغاشم لا اعاده الله، و في محاولة لتصوير المطالب الاصلاحية والحركات الشبابية والتكتلات النيابية على انها خصم للسلطة والحكم الذي لم ولن نرتضي سواه في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، أدعوك لمتابعة ملحمة الوطن بحضور السنة والشيعة والحضر والبدو يوم الاثنين ورؤية من حاول نهج حكومتك وسياستها تفريقهم في إثنين " للكويت كلمة " وهي الكلمة التي سيصلك صداها بإذن الله.
يا سمو الشيخ ناصر المحمد، كمواطن كويتي يعشق تراب هذا الوطن، أوجه لك عميق شكري وامتناني على ما رأيته خلال الأيام الثلاث الماضية من تلاحم وطني لم أشهده منذ سنوات وعلى شباب كويتي أعاد لي الأمل بجيل تغيرت نظرتي به بعد رؤيته فشكرا جزيلا لك.
* * *
الحكومة اليوم تبذل وتصرف غالي المال العام و نفيسه في سبيل استمرار رئيسها، كما انها تقوم بالاساءة لمؤسسات الدولة لمجرد كسب القليل من الوقت الذي ربما يكفل لها استمرار البقاء لأيام اضافية قليلة، فلا قنوات الاعلام الفاسد ولا السلطة الرابعة المختطفة حققت المطلوب، ولم يضمن الأغلبية النيابية المناقصات المليونية او المال المسلوب، فتم تسيس مؤسسات الدولة وادخالها كطرف في الصراع السياسي ما بين الحكومة والمجلس، أفلا تعي الحكومة و تابعها رئيس السلطة التشريعية جاسم الخرافي اخزاه الله و على ما سبب جزاه، انها من الممكن ان تكسب من ذلك اليوم لتخسر منه الكويت غدا ؟
أدعوكم لقراءة تصريح صالح الملا حول التعسف الممارس ضد الشباب بعد استمرار حجزهم مع بيانات الجمعيات الحقوقية حول الاعتقالات السياسية في الكويت، لنحمي ملاذنا الآمن.
* * *
البيانات المتتالية التي نتابعها من شباب القبائل المختلفة و مثقفيها أمر يدعو للفخر والاعتزاز، فالرد على الحكومة بالانتصار لدولة المؤسسات والقانون ونبذ القبلية التي تعززها الحكومة بالعطايا والرشاوي لشيوخ القبائل في محاولة لشراء ولاء شبابهم أمر يبشر بمستقبل مشرق لهذه الأمة يقوده شبابها، آمل ان نجد موقف موازي من شباب الحركات الاسلامية السنية والشيعية وشباب الحضر للرد على فاكسات المهري وفتاوي العمير وتصريحاته و بيانات الدواوين.
* * *