الاسلام للعرب فقط،

Manager

عضو مميز
من خلال مروري على المنتدى نجد الكثير من المشاركين يمجد العرب بأهم أصل الاسلام وان الاسلام دينهم الذين به تسيدوا على العالم، و كل هذا على الرغم من توبيخ الاسلام للعرب والأعراب في مواقع كثيرة،
  • فلنتفق اذا، اذا كان اسلامكم للعرب وبلغة العرب، فلم تدعون غير العرب للاسلام
  • واذا كان اسلامكم يدعو لقتل غير العرب وغير المسلمين فلم تدعوهم؟
  • واذا كان اسلامكم لا يعترف بأي من الديانات فلم تتعاملون معهم وتدعونهم لدينكم؟
  • واذا كنتم لا تسمحون لغير المسلمين بممارسة شعائرهم في دولكم وبناء دور عبادة لهم فلم تجدونه حقا بناء مساجد لكم في الدول الغربية والغير اسلامية؟
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
من خلال مروري على المنتدى نجد الكثير من المشاركين يمجد العرب بأهم أصل الاسلام

شخصيا اعتقد ان الاسلام هو ديانة جميع الانبياء ، فالدين الذي جاء به الانبياء دين واحد بشرائع

مختلفة .

اما الشريعة التي جاء بها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .

فقد جاءت باللغة العريبة ، على لسان نبي عربي ، في أرض العرب بل في قلب العروبة

ونشرها العرب المسلمون الى كافة اصقاع الارض .

فان كنت تعني ان اصل الاسلام هو هذا ، فلا شك في ذلك .


وان الاسلام دينهم الذين به تسيدوا على العالم،

لا شك ان العرب في الجزيرة العربية ، كانوا كغثاء السيل .. و ربما اضعف الامم في ذلك الوقت

ولولا الاسلام كعقيدة اعتقدوها و عملوا بها فلم يكن لهم ماكان الا بتلك العقيدة .


و كل هذا على الرغم من توبيخ الاسلام للعرب والأعراب في مواقع كثيرة،

ليتك تبين هذا ..




فلنتفق اذا، اذا كان اسلامكم للعرب وبلغة العرب، فلم تدعون غير العرب للاسلام

ومن قال اننا نتفق ؟

الاسلام الذي نعتقد به ليس للعرب فقط ..

بل هو للعالم اجمع .. بما فيهم الجن بالمناسبة :)


اما دعوتنا لغير العرب .. فهذا يبين لك ان ديننا ليس للعرب فقط ..


واذا كان اسلامكم يدعو لقتل غير العرب وغير المسلمين فلم تدعوهم؟

أين وجدت هذا ؟


واذا كان اسلامكم لا يعترف بأي من الديانات

ممم .. حسب علمي ، ان كل ديانة على وجه الارض لا تعترف بالاخرى - على الاقل بالشكل

الموجودة عليه الان - .

فهل وجدت نصرانياً يعترف ان الاسلام دين للخلاص ؟

او يهودياً يزعم ان بالاسلام يدخل الجنة ؟

ام بوذياً يزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء ؟


نزعم نحن المسلمون ان ديننا هو الحق الذي لا محيص عنه ، و ما سواه باطل .


فلم تتعاملون معهم وتدعونهم لدينكم؟

اما التعامل ، فلم نجد في ديننا ما يمنع من التعامل مع كل احد .

اما دعوتنا لهم ، لتخليصهم من الهلاك ، و معذرة الى الله تعالى .



واذا كنتم لا تسمحون لغير المسلمين بممارسة شعائرهم في دولكم وبناء دور عبادة لهم فلم تجدونه حقا بناء مساجد لكم في الدول الغربية والغير اسلامية؟


السبب بسيط ، اننا نتحاكم الى شريعتنا الاسلامية التي لا تجيز لنا بناء دور لسب الله تعالى

وعبادة غيره .

اما الدول الغربية الغير اسلامية ، فهي لا تتحاكم سوى الى شريعة الهوى ، الشهيرة ب الشريعة

العلمانية .



تحياتي :)
 

Manager

عضو مميز
الرد

شكرا الأخ الملف رقم 9 على الرد

طبعا الأسئلة التي وجهتها لا تعني بالضرورة رأي الشخصي ولكن ما نسعمه من تساؤلات هنا وهناك، ومن خلال ردك العقلاني واضح أنك فهمت المغزى من التساؤلات.

بخصوص الآيات التي رغبتها كدليل فعلى فمنهم:

"انما الأعراب أشد الناس كفرا ونفاقا"
"و من أهل المدينة من مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم"
"ولو نزلناه على بعض الأعجميين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين "
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
و كل هذا على الرغم من توبيخ الاسلام للعرب والأعراب في مواقع كثيرة،

ليتك تبين هذا ..


بخصوص الآيات التي رغبتها كدليل فعلى فمنهم:

"انما الأعراب أشد الناس كفرا ونفاقا"

لعلك تقصد قوله تعالى :

الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

فلا توجد في القرآن لفظة انما و الناس .

وهذه الاية لا يوجد فيها اطلاق على الاعراب بالمناسبة ..

فالله تعالى اخبرنا في ذات السورة

وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

"و من أهل المدينة من مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم"

لعلك تقصد قوله تعالى :

وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ

هذا على سياق ما سبق

فالقرآن هنا يحدثنا عن صنف من ساكني المدينة ، و صنف من الاعراب .

فلا يوجد في هذه الاية اي " توبيخ " لجنس الاعراب او العرب ،

انما بيان حال بعض ساكني المدينة و بعض الاعراب و جزاءهم في الدنيا و القبر و الاخرة .


"ولو نزلناه على بعض الأعجميين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين "

هذه الاية هي الاخرى على ذات السياق ،


قال تعالى في سورة الحجر :

وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ - كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ

لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ - وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ

لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ .


وقال تعالى في سورة الشعراء ( محل الشاهد ) :

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ- وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ

عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ- بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ - وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ

أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ - وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ

فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ -كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ

لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .



لو تتبعت السياق القرآني ، لوجدت ان الاية لا تخص جنس العرب او الاعراب بأي حال من الاحوال ..

انما تتحدث عن تعنت الكفار ، فهؤلاء و حتى لو فتح الله لهم ابواب السماء لقالوا انما سحرنا

وظلوا في تعنتهم ، و على ذات السياق ، فلو نطق بهذا القرآن العربي الفصيح من لم يكن بعربي

فسيظل الكفار على تعنتهم و كفرهم .


هذا و الله تعالى اعلى و اعلم .


تحياتي العطرة :)


.
 

السلطاني

عضو مخضرم
هذا الموضوع للأمانة مثير...ومهم...ولكن يبدو أنه لم يحظ بالرعاية ومتابعة الزملاء...

وأنا رأيي هنا...

أن تنزيل القرآن الكريم باللغة العربية..ولغة أهل الجزيرة العربية...ماهو إلا تكريم...من العزيز الخالق لنا...يقول الله

تعالى....

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً }

(37) سورة الرعد


وهذا تميزا لنا ك عرب...وهي بالتأكيد حكمة من الله عز وجل...حينما قال في مُحكم قرآنه...

( كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون )........
 

Manager

عضو مميز
شكرا للردود

الاخ الملف رقم 9
يسلم قلمك، فالتوضيح أصاب محله

الأخ محمد العنزي
شكرا لاهتمامك بالموضوع لكن ربعنا لاهين بعدنان ومجلس الأمة وازالة الدواووين

انظر للموضوع التالي والذي أتصور أنه يجب مناقشته بموضوع مستقل


د. عائض القرني - الشرق الأوسط


نحن العربقساة جفاة


د. عائض القرني


أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين. ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني، يقول تعالى: «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة»، وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة، وتهذيب الطباع، ولطف المشاعر، وحفاوة اللقاء، حسن التأدب مع الآخر، أصوات هادئة، حياة منظمة، التزام بالمواعيد، ترتيب في شؤون الحياة، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر، نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق، وتصحّر في النفوس، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه، الشرطي صاحب عبارات مؤذية، الأستاذ جافٍ مع طلابه، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع، وبحاجة لمركز لتدريس العسكراللياقة مع الناس، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.


المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا. في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة، وكلما قلت: ما السبب؟ قالوا: الحضارة ترقق الطباع، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا، احترام متبادل، عبارات راقية، أساليب حضارية في التعامل، بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا، أين منهج القرآن: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن»، «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما»، «فاصفح الصفح الجميل»، «ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير». وفي الحديث: «الراحمون يرحمهم الرحمن»، و«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، و«لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا». عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف، يقول عالم هندي: (المرعى أخضر ولكن العنز مريضة).

هل عرفت الآن ياشيخ لماذا أرسل الله خاتم الأنبياء إلى العرب دون غيرهم ؟ لأن العرب هم أحوج الناس بنبي كنبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه المنتجبين الأبرار. أنظر يا شيخ إلى العرب الآن و بعد أكثر من 1400 سنة كيف أخلاقهم و تعاملهم مع بعضهم البعض لتعرف كم عانى الرسول الأكرم من العرب حيث قال صلى الله عليه و آله و سلم ما أوذي نبي مثل ما أوذيت


نشكرك يا شيخ على صراحتك و التصريح عن انطباعك عن الغرب و أخلاقهم و تعاملهم و إخلاصهم بعيدا عن التعصب


كل من يسافر إلى الغرب لا يرى مسلمون و لكن يرى الإسلام و حينما يعود إلى بلده يرى مسلمون و لا يرى الإسلام


و لكن يا تري يا شيخ من المسئول عن ذلك ألستم أنتم يا رجال الدين أما يجب عليكم إصلاح نفوس البشر أم ترى أن الأمر ميؤوس منه
 
الله أعلم حيث يجعل رسالته

السلام عليكم ..
استوقفني قول :
هل عرفت الآن ياشيخ لماذا أرسل الله خاتم الأنبياء إلى العرب دون غيرهم ؟ لأن العرب هم أحوج الناس بنبي كنبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه المنتجبين الأبرار
الحقيقة أن هذا الكلام غير صحيح ...
فالعرب هم حملة شريعة الإسلام إلىسائر المخاطبين بها .. لأنهم يومئذ قد امتازوا من بين سائر الأمم باجتماع صفات أربعلم تجتمع في التاريخ لأمة من الأمم، وتلك هي: جودة الأذهان، وقوة الحوافظ، وبساطةالحضارة والتشريع، والبعد عن الاختلاط ببقية أمم العالم. فهم بالوصف الأول: أهللفهم الدين وتلقيه. وبالوصف الثاني: أهل لحفظه، وعدم الاضطراب في تلقيه. وبالوصفالثالث: أهل لسرعة التخلق بأخلاقه، إذ هم أقرب إلى الفطرة السليمة... وبالوصفالرابع: أهل لمعاشرة بقية الأمم، إذ لا حزازات بينهم وبين الأمم الأخرى"

لذلك فان العربية من الدين .
وتجدر الإشارة إلى ان :

اولا : العربية لسان ، ليست جغرافيا ولا أجناس ..
ويمكن أن نلمح ذلك من أن الإسلام لم يُقِم وزناً لقضية الأجناس، والألوان، والأقوام، حَسْبُها أنها فوارق قسرية، ليس من المقبول عقلاً أن تكون ميزان تمييز وتفاضل، ولو كان ذلك كذلك لكان الظلم عينه، وكانت وسيلة وسبيلاً للصراع والاقتتال..
بدليل : سلمان الفارسي .. وبلال الحبشي ... من اوائل المسملين ..و جنسهم ليس عربي لكن لسانهم عربي ...

ثانيا : العربية من الدين ، لأن الدين هو العقيدة والمفاهيم واللغة وسيلة وآله لفهم المعتقدات الإسلامية الداعية للتوحيد – كسائر دعوات الرسل - والتي لم تتاثر بالتطورات العقدية كغيرها من اللغات . ولها قدرة ذاتية على المحافظة على هذه المفاهيم مما يعني ان هذا الدين محفوظ بحفظ اللسان العربي .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(661-728هـ) يقول: (فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب…) (اقتضاء الصراط المستقيم، 1/69).

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (تعلموا العربية فإنها من دينكم... ). والأمر الذي نرى أهمية التأكيد عليه، ولفت النظر إليه هو أن قوله تعالى: (الله أعلم حيث يجعل رسالته ) (الأنعام:124)، لا يختص بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، فقط، من بين سائر النّاس، ولا يختص بزمانه فقط، من بين سائر الأزمان، ولا يختص بقومه-العرب- فقط، الذين يشكلون القاعدة الأولى لحمل الرسالة وبيانها، من بين سائر الأقوام، ولا يختص بجغرافية مكانه فقط، دون سائر الأمكنة، ولا يختص بلغته فقط، وقدرتها على الاستيعاب والاستجابة والإبانة، دون سائر اللغات، وإنما يشمل ذلك كله، فالله أعلم حيث يجعل رسالته، نبياً، وزماناً، ومكاناً، وقوماً، وأرضاً، ولساناً، لما يتوفر في ذلك كله من الخصائص والصفات التي تجعلها محلاً لذلك

يقول احدهم :" ولا شك أن اللغة احدى مقومات الأمة، إن لم تكن هي المقوم الأساس، لأنها سبيل توصيل العقيدة، تحقيق الانفعال بها، وصياغة الأمة، وتنظيم نمط تفكيرها، وإعادة بناء نسيجها، وحماية ذاكرتها، وبناء سياجها الثقافي، والحيلولة دون اختراقه، لذلك لم يُقم الإسلام وزناً للأجناس، والأعراق، والألوانولم يعتبرها وسيلة تفاخر وتفاضل، لكنه لم يتنازل بحال من الأحوال عن أمر اللغة، لأنها الميثاق الجامع، والصعيد المشترك، والقاعدة الثقافية والفكرية، والحصن العقلي للأمة، ووسيلتها إلى الترقي والنهوض.. فالله سبحانه خلق أول ما خلق، القلم، وجاء في الكتب المقدسة السابقة للإسلام: أنه في البدء كانت الكلمة، وكانت أولى التعاليم السماوية، بعد الخلق الأول: تعليم الأسماء قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ) (البقرة:31).. وبدأت الرسالة الخاتمة بكلمة (اقرأ).. فالعربية مرة اخرى هي اللسان، وليست الجنس ولا الجغرافيا.

جاء في تفسير السعدي ج1/ص272
فقال الله أعلم حيث يجعل رسالته فيمن علمه يصلح لها ويقوم بأعبائها وهو متصف بكل خلق جميل ومتبرىء من كل خلق دنيء أعطاه الله ما تقتضيه حكمته أصلا وتبعا ومن لم يكن كذلك لم يضع أفضل مواهبه عند من لا يستأهله ولا يزكو عنده وفي هذه الآية دليل على كمال حكمة الله تعالى لأنه وإن كان تعالى رحيما واسع الجود كثير الإحسان فإنه حكيم لا يضع جوده إلا عند أهله


يعني تقدر تقول : اخلاق العرب لم تتأثر بعقائد غير إسلامية ممكن تعود على العقيدة اللي يرضاها رب العالمين بشوائب ... وهم بذلك اقدر على حمل الرسالة من غيرهم ممن تأثرت أخلاقهم بعقائد غير إسلامية

بعدين :
الحضارة اللي عند غير المسلمين = هباء منثورا ..
الله تعالى قال عنها :" فجعلناه هباء منثورا "
لانها حضارة لا تبنع من لا إله الله محمد رسوله الله ..
واخلاقها لا تبع من : قال الله قال رسوله ..
فاللي تشوفونه مو إسلام ولا حضارة ترضي رب العالمين ولكن هباء منثورا ..
بعدين شلون تقولون : رأيت إسلاما بلا مسملين .. إذا كان شرط الإسلام هو : لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟؟؟

أخيرا .ز شخص جافي قاسي يقول لاإله إلا الله خير عند الله من شخص فيه كل خلق جميل لايؤمن بالله ورسوله
الاول : الله ممكن يغفر له ذنوبه .. والثاني الله ما راح يغفر الله ذنبه الوحيد على كل أخلاقه الجميله .. فالاول مستقره الجنه والثاني مستقره النار !!
قال تعالى " أن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
 

Manager

عضو مميز
شكرا للاخت me.alkuwaitia للمرور

ولكن لدي المزيد من الأسئلة:

أولا: الكيفية التي شرع بها الاسلام هي لتتوافق مع عادات العرب وتقاليدهم ولا ينفع ما هو موجود في بقعة من بقاع الأرض، وكل ما يستجد من أمور يقاس به سلوك وتصرفات المسلمون الاوائل والذين أغلبهم كانوا عربا

فمثلا في الاسلام لايجوز مصافحة الرجل للمرأة، ونحن نعلم ذلك لاسباب بان الرجل العربي تثيره تلك المصافحة، لكن في الغرب مثلا فانهم يتصافون ويتبادلون القبل ولا كأنه شئ

الاسلام فرض على المرأة الحجاب، ووهو ما يتوافق مع العادات العربية، فجماعتنا اذا شاف سوادة ركض وراها ، أما في الغرب فانهم يلبسون الشورت والقصير والجينز ولا أحد صوبهم، كما أنه في المجتمعات الأفريقية نجدالنساء عاريات الصدور ولا أحد صوبهم.

الاسلام و كركن من أركان الطهارة فرض الاغتسال بالماء بعد قضاء الحاجة، وهو ما يتناسب مع طبيعة المنطقة العربية الحارة ولا بأس به، لكن في بعض البلاد الباردة يعتبر التطهر بالماء مشكلة.

وحتى الوضوء فبالمنطقة العربية ضروري ويلطف البدن وينظف الانسان من العرق الا أنه في الأماكن الباردة مشكلة.

التعبد يكون باللغة العربية ولا يجوز الصلاة أو تلاة القرآن بغيرها

و تحياتي للمحاورين
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
أولا: الكيفية التي شرع بها الاسلام هي لتتوافق مع عادات العرب وتقاليدهم ولا ينفع ما هو موجود في بقعة من بقاع الأرض، وكل ما يستجد من أمور يقاس به سلوك وتصرفات المسلمون الاوائل والذين أغلبهم كانوا عربا

من أين جئت بهذا ؟ :)
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
هل عرفت الآن ياشيخ لماذا أرسل الله خاتم الأنبياء إلى العرب دون غيرهم ؟ لأن العرب هم أحوج الناس بنبي كنبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه المنتجبين الأبرار. أنظر يا شيخ إلى العرب الآن و بعد أكثر من 1400 سنة كيف أخلاقهم و تعاملهم مع بعضهم البعض لتعرف كم عانى الرسول الأكرم من العرب حيث قال صلى الله عليه و آله و سلم ما أوذي نبي مثل ما أوذيت

نشكرك يا شيخ على صراحتك و التصريح عن انطباعك عن الغرب و أخلاقهم و تعاملهم و إخلاصهم بعيدا عن التعصب

كل من يسافر إلى الغرب لا يرى مسلمون و لكن يرى الإسلام و حينما يعود إلى بلده يرى مسلمون و لا يرى الإسلام

و لكن يا تري يا شيخ من المسئول عن ذلك ألستم أنتم يا رجال الدين أما يجب عليكم إصلاح نفوس البشر أم ترى أن الأمر ميؤوس منه

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين سيدنا محمد اللهم صلي وسلم وبارك عليه صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين ثم أما بعد...

أخي manager
أولا لابد من الفصل بين أسباب إختيار الله تعالى للعرب ليحملوا الدين وبين الوضع الحالي

أولا مسألة إختيار الله تعالى للعرب ليحملوا الإسلام ليست بسبب أن أمراضهم الإجتماعية أعلى من غيرهم وهذا قياس ليس عليه دليل.

وإنما الصحيح أن العرب كانت ومازالت لهم مقومات تصلح مع بعض التعديل أن يكونوا سفراء للدين الخاتم.

أفكان المجوس عباد النار والذي ظهرت فيهم الأفكار المادية والإباحية أقل أمراضا من العرب التي كانوا على بقايا من دين إبراهيم عليه السلام.؟؟؟

أم كان الروم النصاري الذين كانوا يستعبدون الأرض ويأخذون خيراتها مع ذل الناس أهل الأرض أفضل من العرب؟؟؟

فأين كنت تجد في غير العرب النجدة والشهامة والكرم والنصرة.
فلقد كانت النصرة من أهم ما يميزهم ولكن الإسلام عدل ذلك إلى أن تكون نصرة الظالم بمنعه عن الظلم
والعرب الذين كانوا في براءة من أمراض المدنية والتي ضربت حضارتي الفرس والروم أسهل ما يكون في الإصلاح.

والعربي الذي كان يثور بسيفه في سبيل القبيلة بعد الإصلاح أصبح هذا السيف يشهر لنشر دين الله تعالى...

الأدلة كثيرة وهي تظهر أن العرب كانوا أفضل الأمم من حيث الأخلاق على الرغم من مظالمهم لتحملهم رسالة الإسلام.
وإن شئت فراجع هذا البحث وهو عبارة عن مقارنة بين تجربتين من تجارب البشر الأولى في الزمان البعيد والثانية في الزمان القريب
مقارنة ترك الصحابة للخمر ومحاولة الولايات المتحدة الأمريكية ( المشاركة رقم 16 ) من هنا

وهذا قليل لفتح باب المناقشة

وأما مسألة أن الكيفية التي شرع بها الإسلام لكي تتوافق مع العرب فهذا وهم منك عظيم وهي دعوى تحتاج إلى دليل فأرنا الحجة والدليل للنناقشها معك..

أرجو منك إيراد هذا الأصل لأن كل كلامك الباقي ( الضعيف ) مبني عليه وهو مع ضعفه مردود من الناحية الدينية والإحصائية والمنطقية والعقلية.

ولكن نبدأ بالنقط الأولى أولا..


والحمد لله رب العالمين
 
الدين الإسلامي عام لكل البشر ..

أولا: الكيفية التي شرع بها الاسلام هي لتتوافق مع عادات العرب وتقاليدهم ولا ينفعما هو موجود في بقعة من بقاع الأرض، وكل ما يستجد من أمور يقاس به سلوك وتصرفاتالمسلمون الاوائل والذين أغلبهم كانوا عربا
هذا الكلام غير صحيح ..
لعدة اسباب :
الدين الإسلامي دين الفطرة
الدين الإسلامي دين صالح لكل زمان ومكان
الدين الإسلامي عام لكل البشر .
1- الدين الإسلامي دين الفطرة :
"قال تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها "
والفطرة هي الحالة التي خلق الله عليها النوع الانساني سالما من الاختلاط بالرعونات والعادات الفاسدة .
جاء في روح المعاني - الألوسي ج21/ص40: " والمراد بفطرهم دين الإسلام خلقهم قابلين له غير نابين عنه ولا منكرين له لكونه مجاوبا للعقل مساوقا للنظر الصحيح حتى لو تركوا لما أختاروا عليه دينا آخر "

فاللي تقدم امثلة عليهم مو من الفطرة في شيء .
يعني العرب بشر .. لهم كل المقومات النفسية والبدنية والعقلية والفطرية الطبيعية الموجودة لدى سائر البشر الطبيعين على مر الازمنة .

(- منو يقول : الغرب ما يلتفت ورا المراة؟؟ (لا اهم يلتفتون بس لهم طرق تختلف عن طرقنا ...
بعدين منو يقولك أن تبادل القبل عند الغرب شيء عادي .. هذا الأمر يستخدم عندهم في العلاقات الحميمة فقط .. ؟!!واللي يستخدمه مع أي كان يسمى باسم .. مو حلو ..
- منو قالك كل الجماعات الافريقية النساء عندهم عاريات الصدور ... (لا اهم عندهم جماعات اكثر مو عاريات الصدور!)
- مع احترامي بس انت تقيس البعض الغريب من البشر على الكل الطبيعي من البشر ؟؟
طيب خل استخدم نفس منطقك
- في افريقيا جماعات من اكلي لحوم البشر ...منو من البشر الطبيعين ياكلون بشر مثلهم !!

- في جزيرة هاو الموجودة في الباسفيك يقوم العريس بتقديم المهر لعروسه الجميله وهذاالمهر عبارة عن عدد كبير من الفئران، واذا كانت العروس غير جميله فإن عدد الفئرانيكون قليلاً، وكلما ازدادت جمالاً ازداد عدد فئرانها. منو من البشر الطبيعين يقدم حق عروسه فئران ؟؟


- في الهند الصينية، تعتبر المرأة كامله اذا انجبت عشرة اولاد على الاقل ...منو من البشر الطبيعين ما يرضى باقل من عشرة ؟

- في قبيلة الهوتنتوت المتواجده في افريقيا، تعمل فتياتها على حل الشعر ووضعهفي منتصف الوجه على الأنف،، تريد كل منهم ان تصير حولاء ،،,, اعتقاداً منهن انالحول هو اساس الجمال . منو من البشر الطبيعين يرى الحول جمالا

- تعتقد قبيلة الجامايك في وايت هورس انالتدخين صله بين العبد والرب. فهم عندما يدخنون الاعشاب يعتقدن ان هذه العمليه هيالعمليه الوحيده التي يستطيعون من خلالها التواصل مع الرب، واثناء عملية التدخينيقومون بترتيل الاناشيد المضحكة . منو الرب اللي يرضى بالضرر لعبده ؟!!!


- في جزيرة مدغشقر تقوم المرأة فيوقت الحداد بنفش شعرها بشكلٍ مخيف تعبيراً عن الحزن والألم بفقدان حبيب . منو من البشر الطبيعين تخوف خلق الله عشان حزنانه !!

- في جزيرة أندمان الامريكيه ، تظل النساء الارامل في حمل جماجمازواجهن على ظهورهّن حتى يتزوّجنمنو من البشر الطبيعين يحتفظ بجزء من الميت على ظهره للين يتزوج/ تتزوج!

- في جنوب الهند تعيش قبيله تودا،وفي هذه القبيلة تعمل العروس في حفل زواجها على ان تقدّم لزوجها اسمى أعمال الطاعةوالولاء والوفاء .فتزحف إليه على ركبتيها ويديها إلى ان تصل راكعة إليه ، والناسينظرون إليها ، ثم يأتي العريس ليبارك عروسه وذلك بوضع قدمه على راسها. منو من البشر الطبيعين يرضى بهذه الأهانة للمرأة !!
- ايضاً في قبيلة تودا الهنديه يحرم على المرأة ان تحلب البقره ، واذاقامت بحلبها فإنها
تعاقب عقاباً شديداً ذالك لان المرأة عند هذه القبيلة اقلّشأناً والبقرة عندهم اقدس وأهم من المرأة. منو من البشر الطبيعين يقول الحيوان اكرم من الادمي !!


للقياس أصول وآليات .. اللي تقدمه ( مع احترامي ) نوع من القياس الفاسد لان شروط القياس مو متوفره فيه !!
فأنت تقيس شيء نادر وغريب وضد الفطرة على شيء كلي وطبيعي ومن الفطرة ..
وهو امر لا يستقيم عند ذوي العقول السليمة !فقط

2- الدين الإسلامي عام لكل البشر
* من خصائص الدين الإسلامي كونه خاتم الاديان انه دين عام لكل البشر ( بل حتى للجن )
قال تعالى :" وما ارسلناك إلا كافة للناس "
ولما أراد الله بحكمته ان يكون الإسلام آخر الآديان التي خاطب الله بها عبادة تعين أن يكون اصله الذي يبني عليه وصفا مشتركا بين سائر البشر ومستقرا في نفوسهم ومرتاضة عليه العقول السليمة منهم ألا وهو وصف الفطرة ، حتى تكون احكام الشريعة مقبولة عند أهل الأراء الراجحة من الناس الذين يستطيعون فهم مغزاها فيتقبلوا ما يأتيهم منها بنفوس مطمئنة وصدور منثلجة فيتبعوها دون تردد ولا انقطاع وحتى يتسنى لأارفهم قدرا في الفهم محاذاة نظائرها وتفريع فروعها وحتى يكون تلقي بقية طبقات الأمة – الذين لم يبلغوا مستوى أهل الأراء الراجحة - إياها تلقيا عن طيب نفس ويسهل امتثاالهم لما يؤمرون به .
· وعمومية الشريعة تعني : أن أحكامها سواء لسائر الامم المتبعين لها بقدر الاستطاعة لأن التماثل في إجراء الأحكام والقوانين عون على حصول الوحدة الاجتماعية في الامة ولهذه الحكمة والخصوصية جعل الله هذه الشريعة مبنية على اعتبار الحكم والعلل التي هي من مدركات العقول لا تختلف باختلاف الأمم والعوائد .
· ولهذا نرى أن اوسع أبواب التشريع هو الإباحة الذي يسع اختلاف الأمم في عوائدها ويراعيه هذا الاصل التشريعي . ومن صور ذلك أن التشريع لم يتعرض لتعيين الأزياء والمساكن والمراكب فلم يندب الناس على ركوب الإبل في الأسفار ولم يمنع أهل مصر والعراق من ركوب الحمير ولا اهل الهند والترك من الحمل على البقر ولذلك لم يحتج المسلمون إلى تطلب دليل على إباحة استعمال العجل والعربات والأرتال والسيارات والطائرات وكذلك أصناف المطاعم التي لا تشمل على محرم الاكل بحيث لا يسأل عن ذلك إلا جاهل بالتركيب أو جاهل بكيفية الشرع . لذلك يقول ابن عاشور :" ونحن نوقن أن عادات قوم ليست يحق لها – بما هي عادات – ان يحمل عليها قوم آخرون في التشريع ولا أن يحمل عليها أصحابها كذلك ."
لذلك انت تخلط بين الاصل في العبادات الحظر ، والاصل في الاشياء الإباحة ...لتجعل من الأصل في كل شيء ( العبادات والعادات ) الحظر .
فالاحكام الشرعية خمسة : واجب وحرام ومندوب ومكروه ومباح .
الحرام بين ومحدد والواجب بين ومحدد ، وما عدا ذلك فهو مباح . وما تردد بين المباح والحرام فهو مكروه وما ترد بين الواجب والمباح فهو مستحب .
والمباح = عادات الامم كلها فيما ليس فيه نص واضح امرا او نهيا . ويشمل عادات العرب وغيرهم .
والواجب والحرام = الفطرة التي فطر الناس عليها واللي موجودة في كل شرائع السماوية وتقرها العقول والآراء الراجحة .

2- الشريعة صالحة لكل زمان ومكان :
وصولحيتها لها كيفيتان :
الاولى : ان هذه الشريعة قابلة بأصولها وكليتها للانطباق على مختلف الاحوال بحيث تساير أحكامها مختلف الاحوال دون حرج ولا مشقة ولا عسر .
الثانية : أن يكون مختلف احوال العصور والأمم قابلا للتشكيل وفق احكام الإسلام دون حرج ولا مشقة ولا عسر . كما امكن تغيير الإسلام لبعض أحوال العرب والفرس والقبط والبربر والروم والتتار والهنود وأهل الصين والترك من غير أن يجدوا حرجا ولا عسرا في الإقلاع عما نزعوه من قديم احوالهم الباطلة ومن دون ان يلجؤوا ألى الانسلاخ عما اعتادوه وتعارفوه من العوائد المقبولة .
يقول ابن عاشور :" فلا يجدر أن يكون معنى صلوحية الشريعة للبشر أن الناس يحملون على اتباع احوال أمة خاصة مثل أحوال العرب في زمان التشريع ولا على اتباع تفريعات الاحكام وجزئيات الأقضية المراعى فيها صلاح خاص لمن كان التشريع بين ظهرانيهم سواء لائم ذلك بقية أحوال بقية الامم والعصور أم لم يلائم فتكون صلوحيتها مشوبة بحرج ومخالفة ما لايستطيع الناس الانقطاع عنه ، وإلا لم يكن للشريعة مزية عن باقي الشرائع إذ لا توجد شريعة من الشرائع المتبعة التي لو حمل الناس عليها لهلكوا او صاروا فوضى "
يعني : معنى صلوحية الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان ان تكون احكامها كليات ومعاني مشتملة على حكم ومصالح صالحة لأن تتفرع منها احكام مختلفة الصور متحدة المقاصد ولذلك كانت أصول التشريع تتجنب عن التحديد والتفريع . ومنه :" وسكت عن اشياء رحمة بكم من غير نسيان فلا تسالوا عنها "
يعني بالبسيط :
يأتي الحكم عاما من دون تحديد الهيئة والكيفية ، ويترك تحديد الهيئة والكيفية للعوائد البشرية . مثلا : العدل في الحكم واجب ، شنو آلياتك لتطبيق العدل في الحكم يرجع لعوائد كل أمة ناس تستخدم ألية القضاء القانون وناس تستخدم ألية التحكيم بالأشخاص . كل ومجتمعه .
مثال آخر : الله أمر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ألية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تختلف ، ناس تستخدم آلية الحسبة والهيئات و ناس تستخم ألية النيابة العامة والشرطة . كل امة وتطورها .
تبي شرح لك اكثر ؟!


الحين تعليق على أمثلتك :
بس قبل فيه نقطه ، فيه بالشريعة الإسلامية من أصول الفقه مرجع للحكم في المسائل هو : شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يعارضه نص من الكتاب أو السنة . سمعت عنه ؟؟
لو كان التشريع الإسلامي يراعي أحوال العرب فقط ، ما جعل شرائع من قبلنا شرع لنا ؟! صح !!

* الحجاب
1- الحجاب موجود في شريعة اليهود والنصارى
سفر التكوين، إصحاح 24 آية 64 ـ65:ورفعت برقعة عينيها فرأت الحق فنزلت عن الجمل، وقالت: للعبد من هذا الرجلالماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت.
وفي الإصحاح 47/3 في مقام تهديد المرأة بارتكابها المعاصي:اكشفي نقابك، شمري الذيل، اكشفي الساق، اعبري الأنهار، تنكشف عورتك وتري معاريك.

رسالة «بولس» يقول فيهاعن النساء، وأمّا كلّ امرأة تصلّي أو تتنبّأ ورأسها غير مغطّى فتشين رأسها لأنّهاوالمحلوقة شيء واحد بعينه. إذ المرأة إن كانت لا تتغطّى: فليُقص شعرُها.
وفي (1كورنث 11: 30) احكموا في أنفسكم: هل يليق بالمرأة أنتصلّي إلى الله وهي غير مغطّاة؟!
(1تيمو 2: 9) النّساءيزيِن ذواتهن بلباس الحشمة لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثّمن.

جاء في رسالة بطرس الأولى ( 3 : 1)(كَذَلِكَ، أَيَّتُهَا النساء، اخْضَعْنَلأَزْوَاجِكُنَّ. حَتَّى وَإِنْ كَانَ الزَّوْجُ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بِالْكَلِمَةِ،تَجْذِبُهُ زَوْجَتُهُ إِلَى الإِيمَانِ، بِتَصَرُّفِهَا اللاَّئِقِ دُونَ كَلاَمٍ،2وَذَلِكَ حِينَ يُلاَحِظُ سُلُوكَهَا الطَّاهِرَ وَوَقَارَهَا 3 وَعَلَىالْمَرْأَةِ أَلاَّ تَعْتَمِدَ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ لإِظْهَارِ جَمَالِهَا،بِضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلُبْسِ الثِّيَابِ الْفَاخِرَةِ.وَإِنَّمَا لِتَعْتَمِدِ الزِّينَةَ الدَّاخِلِيَّةَ، لِيَكُونَ قَلْبُهَامُتَزَيِّناً بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ وَالْهُدُوءِ. هَذِهِ هِيَ الزِّينَةُ الَّتِيلاَ تَفْنَى، وَهِيَ غَالِيَةُ الثَّمَنِ فِي نَظَرِ اللهِ! 5وَبِهَا كَانَتْتَتَزَيَّنُ النِّسَاءُ التَّقِيَّاتُ قَدِيماً، فَكَانَتِ الْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّتَتَّكِلُ عَلَى اللهِ وَتَخْضَعُ لِزَوْجِهَا.)

يعني انت بس جرب تقرا بكتبهم وبتلاقي الحجاب و المصافحة مو مشروعة حتى عندهم !!
فالحكم بالامر بالحجاب كحكم موجود في كل الاديان ، لكن الهيئة اللي جاء فيها التشريع الإسلامي تناسب كل الامم . وهذا من خصائص الشريعة المحمدية دون غيرها لان الرسل ارسلوا لقومهم خاصة بينما محمد أرسل مو بس لكل البشر لكن للجن أيضا . تخيل ؟!!

2- الوضوء.
الوضوء مرتبط بالصلاة والامر بالصلاة مو مرتبط بالعرب !!، لكن بكل المسلمين( الإنس والجن ) . والحكمة في العبادات غيبية وهنا محك الايمان تطبق الحكم وانت ما تفهم حكمته تكون عبدا خيرا ، إذا دورت على الحكمة وتوصلت لها بالعقل السليم فهذا ادعى للتمسك بالحكم . وما شاء الله الدراسات عن فوائد الوضوء بالنسبة للطاقة السلبية كثيرة جرب تطلع عليها .
بعدين منو قالك أن العرب ما يعانون من المشكلة في الماء أيام البرد ..؟!!
وفيه بالشرع حكم اسمه : التيمم..
يعني اللي عندهم مشكلة في الوضوء – أيا كانوا - يستخدمون التيمم ومن سعة الشريعة ان التيمم مشروع مو بس عند فقد الماء لكن أيضا عندما يكون في استخدامه مشكلة : مثل البرودة أوالخوف على النفس من استخدام الماء لمرض أو برد او غيره ..

شايف سعة الشريعة للامم والاحوال
اللهم لك الحمد ...

3- الملابس والالات
4- الحكم الشرعي ما يتعلق بألة وبشيئ معين ( ما لم يكن في ذاته حرام ) لكن يتعلق بفعل ، يعني تقدر تلبس اللي تبي شرط ما تطلع عورتك ، تقدر تشتري تلفزيون وتشترك بالانترنت مو حرام انك تملك هالامور الحرام يكون في : انت بشنو تستخدمها . تشوف شئ حرام ولا حلال .


5- اما التعبد بالقرأن والتلاوة ..
" لا يكلف نفسا إلا وسعها "
فقلنا العربية من الدين فتعلمها واجب فرض ... للي يقدر عليه ، لكن مو معناته اللي ما يقدر يكون مو مسلم ... لا فيه سعة بالشريعة الربانية وتقدير للحرج و الحاجة الخاصة .. اللي ما يقدر كلش مو ليه له حكم .. واللي عنده قدرة ويتعلم إلى حين تعلمه له حكم وهكذا دواليك .. الامر في سعة مو مثل ما يتصور البعض يا تقرا عربي وانت ما تقدر يا ما تصح صلاتك ..

قلنا الشريعة ترفع الحرج
" وما جعل عليكم في الدين من حرج "
والحرج هو المشقة التي لا تتحملها الفطرة .. ( لاحظ : الفطرة )


الحين أنت ادعيت بدون دليل ..
واحنا قلنا كلامك مو صحيح وبينا الدليل
بقيى تقولنا دليلك عشان نرد عليه ...
ونزيل الإيهام الوارد على فطرتك العقلية ..!!
شكرا لطرح الموضوع .
ممكن توضح دليلك ..
 

Manager

عضو مميز
الأخ الملف رقم 9

والله ما عندي دليل و لكن هو ما نتعرض له من تساؤلات من غير المسلمين والملاحدة، وعندي المزيد من أسئلتهم البايخة التي أحاتج افادتكم لالقاء الحجة عليهم

الأخ ابو عمر
شكرا على التوضيح

و أضيف
  1. أن اللغة العربية بها من الأدوات اللغوية الغير موجودة في أي لغة أخرى
  2. أن العرب كانت لهم من القيم والمبادئ التي لم تكن موجودة في أي من الحضارات، من الشرف والأمانة والنجدة واكرام الضيف واحترام المحارم
  3. أن المنطقة العربية كانت نقية من أية شوائب حضارية
  4. أن الاسلام أكد على حفظ الدين بلغة واحدة لكي لا تتغير التعاليم والمفاهيم بالترجمة والنقل، حيث أن لكل لغة خصوصيتها وهذا ما حفظ القرآن الى يومنا هذا
  5. حاول العالم اختيار لغة موحدة لا يخطرني اسمها الا ان التجربة فشلت
  6. أن العرب على الرغم من ارتكابهم المعاصي فانهم يعلمون يقينا أنها معصية رغم انكارهم لها بألسنتهم
ولكن كما أفدت فان واقعنا اليوم لا يمثل الاسلام بشئ انما نعيش جاهلية حديثة

و أحسنتم
 
إجابة الأسئلة

  1. أن اللغة العربية بها من الأدوات اللغوية الغير موجودة في أي لغة أخرى
هذا صحيح ، وهو من فضل ربي .
  1. أن العرب كانت لهم من القيم والمبادئ التي لم تكن موجودة في أي من الحضارات، منالشرف والأمانة والنجدة واكرام الضيف واحترام المحارم
هذا غير صحيح ، بل باقي الامم فيها القيم والمبادئ مثل الشرف والامانة والنجدة وإكرام الضيف واحترام المحارم ، لكن العرب كانوا أقل الناس تأثرا بانحراف هذ المكارم . لأنهم اقرب الناس للفطرة . وباقي الامم لا تنكر مكارم الأخلاق من حيث هي مكارم اخلاق .
  1. أن المنطقة العربية كانت نقية من أية شوائب حضارية
غير صحيح ، لم يكونوا أنقياء من شوائب الانحرافات الحضارية بدليل عبادتهم للاوثان ، لكنهم أقل الامم تأثرا بالشوائب الحضارية .
  1. أن الاسلام أكد على حفظ الدين بلغة واحدة لكي لا تتغير التعاليم والمفاهيمبالترجمة والنقل، حيث أن لكل لغة خصوصيتها وهذا ما حفظ القرآن الى يومنا هذا
وهذا تحقيقا لوعد الرحمن :" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
  1. حاول العالم اختيار لغة موحدة لا يخطرني اسمها الا ان التجربة فشلت
لا أعلم بهذا الامر ، هلا اوردت الدليل ، وعلى فرض صحته فهذا يدل على " الله الم حيث يجعل رسالته " فسبحان الله الحكيم .
  1. أن العرب على الرغم من ارتكابهم المعاصي فانهم يعلمون يقينا أنها معصية رغمانكارهم لها بألسنتهم
غير صحيح : العرب المؤمنون يرتكبون المعاصي ويعلمون انها معصية ولا ينكرون بالسنتهم انها معصية فيستغفرون لربهم بعد ارتكابها ويتوبون .

قال النبي : " لا يزني الزاني وهو مؤمن " فنفى الإيمان ولم ينف اسم ووصف المعصية !!!
جاء في المحلى ج11/ص121
قال ابن جريج وأخبرني عثمان بن أبي سليمان أنه سمع نافع بن جبير ابن مطعم يقول لا يزني وهو مؤمن حين يزني فإذا زايله رجع إليه الإيمان ليس إذا ناب منه ولكن إذا أخر عن العمل به قال وحسبته أنه ذكر ذلك عن ابن عباس
جاء في المعجم الصغير ج2/ص130
عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس قال رأيت علي بن أبي طالب على منبر الكوفة وهو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن ولا ينتهب الرجل نهبة يرفع الناس إليها أبصارهم وهو مؤمن ولا يشرب الرجل الخمر وهو مؤمن فقال رجل يا أمير المؤمنين من زنا فقد كفر فقال علي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نبهم أحاديث الرخص لا يزني وهو مؤمن أن ذلك الزنى له حلال فإن آمن أنه حلال فقد كفر ولا هو يسرق وهو مؤمن بتلك السرقة أنها له حلال فإن آمن أنها حلال فقد كفر ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن أنها له حلال فإن شربها وهو مؤمن أنها له حلال فقد كفر ولا ينتهب نهبة ذات شرف حين ينتهبها وهو مؤمن أنها له حلال فإن انتهبها وهو مؤمن أنها له حلال فقد كفر


اعتذر على التطفل في إجابة الأسئلة، لكن المنتدى عام و أحب اجاوب على الأسئلة البايخة ...

نبي مزيد من الاسئلة ؟!
وشكرا .
 

السلطاني

عضو مخضرم
جدا راقي هذا الموضوع....وجدا أنا مستمتع بمتابعته..وقراءته...

بارك الله فيكما...هكذا حوارات وهكذا نقاشات...بها من الفائدة الكثير...وهذا أجمل ماتقدمه عضوية أحدا ما

للمنتدى.....


عن جد...شكرا لكما...
 

Manager

عضو مميز
تحياتي للأخوة

الأخت me.Alkuwaitia نحن جميعا ممتون للردود القيمة والذي يدل على سعة الأفق وزيادة الاطلاع عنك. والردود التي تضيفينها تتطاب مني طباعتها للتمعن بالقراءة. و في تصوري و لما عندك من حصيلة بالمعلومات فان ردودك واجبة. بارك الله فيكي وفي جميع الأخوة المشاركين.

الأخ محمد العنزي، ردود الأخوة دليل على وجود الكثير من المواهب في هذا المنتدى

وتحياتي للجميع، ولدي المزيد من الأسئلة لكن أمهلوني رويدا، فالحوار معكم به نفع وفائدة وجزاكم الله خيرا
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
والله ما عندي دليل و لكن هو ما نتعرض له من تساؤلات من غير المسلمين والملاحدة، وعندي المزيد من أسئلتهم البايخة التي أحاتج افادتكم لالقاء الحجة عليهم

الأخ ابو عمر
شكرا على التوضيح

الشكر لله وحده , وكان ينبغي يا أخي أن تظهر أن هذه تساؤلات من غير المسلمين أو حتى الجهال منهم , حتى يكون الجواب مناسبا .

فلكل مقام مقال...
 

Manager

عضو مميز
سؤال جديد

الأخ العزيز أبو عمر
وددت أن أطرح الموضوع بموقف المتسائل ليأخذ الحوار مجراه الطبيعي، لما قد يعنيني في الرد على المتسائلين، وواضح منذ البداية ا، الزميل الملف رقم 9 قد فهم النية، والأخت al.uwaitia أجادت في الأجابات المفصلة كما أفدتنا أنت أيضا

ولدي سؤال جديد، ولكن في البداية اليكم مقدمته
في تعاملاتنا اليومية سواءا مع العمالة أوفي الشركات نجد الأخلاص والأمانة والمواظبة من العاملين المسيحيين، و أضرب مثالا على ذلك الجالية المصرية، أما المسلمون منهم فيقصك قص،

ونتعرض لنفس التجربة عند سفرنا للدول الاسلامية فترى الشوارع القذرة والوساخة وتتعرض للنصب ومحاولات الاحتيال، أما عند ذهابك للدول الغير مسلمة أو بمناطق فترى مسيحية العكس فترى النظام والنظافة والصدق والسلوكيات الطيبة ،وحتى عند زيارة الدول العربية و التي بها جاليات مسيحية ومثال على ذلك سوريا ولبنان فترى الفرق الشائع بين المناطق المسيحية والمناطق المسلمة من ناحية المنظر والنظافة والسلوك. حتى في أمريكا و عندما تثق الشركات الغربية بالمسلمين بمنحم بطاقات الائتمان وغيرها من المميزات فان الكثير منهم يقوم بالنصب بحجة أنها غنيمة من الكفار، على الرغم من أن القرآن الكريم يقول "الذين لآماناتهم وعهدم راعون"

كما أن المسلمون يسيئون استخدام حتى المرافق العامة في المساجد فترها كما نراها للأسف.

وبعد تلك المقدمة اليكم بالسؤال:
لم استطاعت الديانة المسيحية مثلا أن تهذب سلوك الفرد المسيحي وتجده مخلصا في عمله أمينا " وعى العكس في الدين الاسلامي فعلى الرغم من كثرة التعاليم ودقة وصولها الى المتلقين فتجدالكثير من المسلمون نصابون جمبازية حرامية ولا يحافظون عى النظافة، ومنهم من يحافظ على الصلوات الخمس الا أنه حريص في النصب أيضا، فلم بعد 1400 عام ام يستطع الدين الاسلامي تهذيب الفرد المسلم؟
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الأخ العزيز أبو عمر
وددت أن أطرح الموضوع بموقف المتسائل ليأخذ الحوار مجراه الطبيعي، لما قد يعنيني في الرد على المتسائلين، وواضح منذ البداية ا، الزميل الملف رقم 9 قد فهم النية، والأخت al.uwaitia أجادت في الأجابات المفصلة كما أفدتنا أنت أيضا

ولدي سؤال جديد، ولكن في البداية اليكم مقدمته
في تعاملاتنا اليومية سواءا مع العمالة أوفي الشركات نجد الأخلاص والأمانة والمواظبة من العاملين المسيحيين، و أضرب مثالا على ذلك الجالية المصرية، أما المسلمون منهم فيقصك قص،

ونتعرض لنفس التجربة عند سفرنا للدول الاسلامية فترى الشوارع القذرة والوساخة وتتعرض للنصب ومحاولات الاحتيال، أما عند ذهابك للدول الغير مسلمة أو بمناطق فترى مسيحية العكس فترى النظام والنظافة والصدق والسلوكيات الطيبة ،وحتى عند زيارة الدول العربية و التي بها جاليات مسيحية ومثال على ذلك سوريا ولبنان فترى الفرق الشائع بين المناطق المسيحية والمناطق المسلمة من ناحية المنظر والنظافة والسلوك. حتى في أمريكا و عندما تثق الشركات الغربية بالمسلمين بمنحم بطاقات الائتمان وغيرها من المميزات فان الكثير منهم يقوم بالنصب بحجة أنها غنيمة من الكفار، على الرغم من أن القرآن الكريم يقول "الذين لآماناتهم وعهدم راعون"

كما أن المسلمون يسيئون استخدام حتى المرافق العامة في المساجد فترها كما نراها للأسف.

وبعد تلك المقدمة اليكم بالسؤال:
لم استطاعت الديانة المسيحية مثلا أن تهذب سلوك الفرد المسيحي وتجده مخلصا في عمله أمينا " وعى العكس في الدين الاسلامي فعلى الرغم من كثرة التعاليم ودقة وصولها الى المتلقين فتجدالكثير من المسلمون نصابون جمبازية حرامية ولا يحافظون عى النظافة، ومنهم من يحافظ على الصلوات الخمس الا أنه حريص في النصب أيضا، فلم بعد 1400 عام ام يستطع الدين الاسلامي تهذيب الفرد المسلم؟

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد...

أخي العزيز manger

مناقشة السؤال الأخير لها شقين

الشق الأول صحة وخطأ الأصل المقاس عليه.

ينبغي أن يعلم الفرق بين واقع المسلمين كواقع ملموس عام وخاص وبين المنهج الذي كان ينبغي للمسلم أن يتبعوه.

بمعنى اعرف الحق تعرف أهله ولا تعرف الحق بالرجال.
وهذه قاعدة ولكن كثير من الناس لا يحسنون الحكم على الواقع لفقدانهم الدقة والتمييز بين الداعي والدعوة أو بين المنهج والمطبق.

والإنصاف أن يُدرس المنهج الذي يتبعه الفئة من الناس فإن علم قوة المنهج وصحته وعدله يلزم من ذلك القياس على واقع الناس بحيث يحدد مقدار الإنحراف عن الإتباع.
وقد يدرس منهج ما فنرى أن المنهج معوج وأنه لا يستقيم في العقل ولا في المنطق مع ضعف الوازع فيه.

ومن هنا فإذا علمنا أن الإسلام كمنهج حياة مغيب من واقع المسلمين العملي في العادات والمعاملات والمحاكمات في بلاد المسلمين , فلا يصح في الأذهان أن نحكم على المنهج بأنه السبب في كل هذا التخلف لاسيما وانه مغيب بالفعل عن الواقع.

وأيضا في المجتمعات الغربية فإن المنهج النصارني مغيب بالكامل عن دنياهم فلا يتحاكمون إليه ولا يحترمونه ولا يقدسونه بل هو أمر لازم لبعض الأشخاص في ايام معينة أما اصل المسألة من إختلاط الإله بالإنسان فليس في العقل مقبولة ولا في الطبع محبوبة.

ولهذا فإنك تجد أننا في هذا الزمان الذي ضعف المسلمون عن إظهار حقيقة دينهم عن طريق الواقع العملي أن أعدادا غفيرة من النصارى الغربيين والذين وصلوا إلى حضارة كبيرة يدخلون في دين الله تعالى .

وقد أورد ألكسندر دو فال في كتابه الحروب ضد أوروربا إحصائية تفيد دخول 63 أوروبيا يوميا في الإسلام في قارة أوروبا وحدها. فلماذا ياترى هذا الأمر ...

واسأل مريم جميلة وروبرت كرين مستشار نيكسون ومراد هوفمان سفير ألمانيا السابق بالمغرب وغيرهم كثير وكثير جدا من رؤوس الغرب عن سبب إختيارهم لدين الله تعالى في زمن رجحت فيه ظاهريا دولهم وأنظمتهم على دولنا وأنظمتنا.

والسبب بإختصار أن هذه الحضارة المادية البراقة والتي تجملت قد خلت من الروح تقريبا , فأمست الأمراض العقلية والعصبية النفسية أمرا شائعا بينهم , والطوابير التي يقف فيها المسلمون إنتظارا للخبز في دول إسلامية , عندهم مثلها ولكن على عيادات الطب النفسي.

وأصبحت الجريمة عندهم منظمة لها قوانين وحماية وغير ذلك , وما تجد في دول الإسلام من أولها إلى آخرها منظمة إجرامية تقبع في الدول الإسلامية تنشط للجريمة من مخدرات ودعارة وتقيم الأماكن لذلك وتدافع عنها بالسلاح.

أصبح الواقع الغربي مريض ينام بالمسكن ويصحو بالخمر وينظر إلى أبناءه ولا يعلم آباءه ..

اما واقع المرأة فحدث ولا حرج فملايين النساء في ثلاث دول فقط كألمانيا وإنجلترا وفرنسا يعشن بغير عائل من أب أو زوج أو حتى ابن واصبحت أعداد الكلاب في دول كالدنمارك تساوي أعداد البشر بل تزيد عليهم , لما اهتم بها سكانها لفقدهم بر أبناءهم مع إحتياجهم إليهم في نفس الوقت.

فعالم اليوم والذي تقوده القاطرة النصرانية للأسف قد أضحى عالما ماديا خاليا من الروح وأصبحت أعلى تجارة الآن هي تجارة الدعارة والسلاح والمخدرات.


الشق الثاني المقارنة بين نتيجة التطبيق لكلا المنهجين

والمقياس الصحيح هو أن تقاس هذه الأمم من حيث المناهج المطبقة في عصورها ثم نرى إنجازتها.

ففي العصور الوسطي كان الإسلام يحكم المسلمين - مع عدم سلامة المنهج بالكامل أيضا ولكن كان الحالة العامة هي حكم الإسلام في أغلب الشئون , وكان الغرب تحكمه النصرانية..


فماذا كان الحال وكيف كانت الحياة.

كانت العلوم كالطب والهندسة وغير ذلك لها إهتمام كبير في الواقع الإسلامي...
وكان الطب في الدولة الإسلامية راقيا جدا فكانت تنتقل سيارات للمرضى في بيوتهم تطببهم بالطب الحديث وتجري له راتب إلى أن يشفى وكانت الدول الغربية النصراينة تعالج الأمراض حتى وجع الأسنان بالبخور والضرب وعلاج مس الشياطين.

وأما واقع المرأة فلقد كان بائسا إلى أقصى حد
في القرن الخامس شاعت عندهم تساؤلات حول حول طبيعة المرأة وهل هي جثمان بحت أم أنها جسد وروح ثم انتهوا إلى خلوها من الروح الناجية لم يستثنوا إلا أم المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام
وعقد الفرنسيون عام 586 مؤتمرا والذي تداعوا إليه ليبحثوا فيه هل تعد المرأة إنسانا أم لا؟ وهل لها روح أم أنها مخلوق بلا روح ؟ وأخيرا أنعموا عليها بأنها إنسان ولكنها خلقت لخدمة الرجل

وتأمل ما أصدره البرلمان الإنجليزي في عصر هنري الثامن من حظر على المرأة أن تقرأ الكتاب المقدس ( العهد الجديد) لأنها تعتبر نجسة.

وانعكست هذه الروح على القوانين المدنية و التي كانت تفرض غير بعيد عن رأي القسس و الأساقفة ، فقد بقيت المرأة في القانون الإنجليزي تباع من زوجها لآخر بست بنسات ، و استمر هذا القانون سارياً حتى عام 1805م ، فيما اعتبر قانون الثورة الفرنسية المرأة قاصراً كالصبي و المجنون ، و استمر ذلك حتى عام 1938م .

في هذا الوقت المظلم والهاضم لحقوق المرأة في هذا الجانب من العالم كانت المرأة في الدول الإسلامية وتحت ظل الخلافة تقرأ وتكتب وتتعلم وتناقش وتعمل وتختار الزوج وتخلعه.

بل كانت المرأة تعلم الدين وتدرسه وتكتب الحديث وترويه قال الحافظ الذهبي ( لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في الحديث)
ويقول الشوكاني رحمه الله ( لم ينقل عن أحد من العلماء بأنه رد خبر امرأة لكونها امرأة فكم من سنة قد تلقتها الأمة بالقبول من امرأة واحدة من الصحابة وهذا لا ينكره من له أدنى نصيب من السنة) انتهت

والإسترسال في هذا الكلام سهل وقد بدأت موضعا منذ فترة ولم أتتمه إلى الآن وهوبعنوان رد سهام النصارى اللئام أوردت فيه جزءا من هذا القول مع إراداتي أن أورد فيه أيضا رد شبهات حول المرأة.

ولكن في الحقيقة لم يستفيق الغرب المسكون بالعفاريت إلا عندما دشنت الحروب الصليبية ورأوو تقدم العرب والمسلمين في شتى مناحي الحياة بينما هم يزرحون تحت وطأ الكتاب المقدس الذي أخبرهم أن آدم لعن بسبب أكله من شجرة .... العلم

فارتدوا على أعقابهم بكل قوة وأخرجوا حكم الدين الذي أخرهم ورموا به إلى أقصى ركن في حياتهم وحذوره من التدخل في أمورهم , وامسى السخرية من الدين ومن مناهجه أمرا محببا إليهم ليزيدوا من تنفير قومهم من إتباع هذه المناهد المناقضة للعقل والمفسدة للدنيا.

ولكنهم أحبوا أن يصدروا لنا هذه البضاعة الفاسدة والتي أفسدها أولهم بالتحريفات ثم أفسدها اخرهم بالتطبيق بغير عقل ولا علم فاستحالت دنياهم خرابا

واسمع إلى ما يقوله هنري دي شاميون : تحت عنوان ( الانتصار الهمجي على العرب)
لولا انتصار جيش شار مارتل الهمجي على العرب في فرنسا في معركة " تور" على القائد الإسلامي " عبد الرحمن الغافقي " لما وقعت فرنسا في ظلمات العصور الوسطى . ولما أصيبت بفظائعها ولما كابدت المذابح الأهلية الناشئة عن التعصب الديني- ولولا ذلك الانتصار البربري لنجت أسبانيا من وصمة محاكم التفتيش ، ولما تأخر سير المدنية ثمانية قرون بينما كنا مثال الهمجية .

ويقول أناتول فرانس : عن أفظع سنة في تاريخ فرنسا
هي سنة 732م وهي السنة التي حدثت فيها معركة " بواتيه" والتي انهزمت فيها الحضارة العربية أمام البربرية الإفرنجية- ويقول أيضاً :
ليت شارل مارتل قطعت يده ولم ينتصر على القائد الإسلامي "عبد الرحمن الغافقي" إن انتصاره أخر المدنية عدة قرون .

ولعل إختصاري يكون غير مخل

والنهاية نحن قوم تركنا ديننا فتأخرنا وهم قوم تركوا دينهم فتقدموا

ولله عاقبة الأمور
 
إجابة السؤال

وبعد تلك المقدمة اليكم بالسؤال:لم استطاعت الديانة المسيحية مثلا أنتهذب سلوك الفرد المسيحي وتجده مخلصا في عمله أمينا " وعى العكس في الدين الاسلاميفعلى الرغم من كثرة التعاليم ودقة وصولها الى المتلقين فتجدالكثير من المسلموننصابون جمبازية حرامية ولا يحافظون عى النظافة، ومنهم من يحافظ على الصلوات الخمسالا أنه حريص في النصب أيضا، فلم بعد 1400 عام ام يستطع الدين الاسلامي تهذيب الفردالمسلم؟

الكلام اللي تقوله غير صحيح :
1- فيه نصابين مسيحين كثر انت بس ما سويت احصائية تقارن فيها النسب !عشان نسلم لك الادعاء .

2- التشريعي المسيحي إذا نجح في تهذيب بعض أخلاقهم في جانب فقد فشل في تهذيب كل أخلاقهم في جوانب أخرى ( يعني فشل من منظور تشريعه في تهذيب خلقهم كله )

3- فعلى الرغم من كثرة التعاليم ودقة وصولها الى المتلقين

هذا الكلام غير صحيح : بدليل وجود ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحدة !!
لو وجد : دقة وصولها إلى المتلقين .. ما كان فيه ثلاث وسبعين فرقة !!


اما كلامك في المقارنة بين المسيحين والمسلمين . فانت تخلط بين أمرين :
خطأ الممارسين لا يعني خطأ في التشريع لكن خطأ في الممارس .

لذلك انا لن أعقد مقارنة بين المسلمين والمسيحين لكن راح أعقد مقارنة بين الديانتين وأثرها في معتنيقهما
عشان تحكم منو اللي انحرافه عن الدين مسوغ واللي انحرافه عن دينه غير مسوغ .
وتنسب الخطأ في القدرة على التهذيب للسبب الواقعي : البشر مو الدين
نبدأ
1- الدين الإسلامي دين واقعي ، التشريع المسيحي ليس كذلك
2- الدين الإسلامي دين كامل متوازن شامل لكل مجالات الحياة و التشريع المسيحي ليس كذلك
3- الدين الإسلامي شفاف ومعياري من جهة البشر ، كامل متكامل من جهة الله تعالى . التشريع المسيحي غير شفاف ومعياري من جهة البشر ، غير كامل من جهة الله تعالى .( بعد التحريف )

1- الدين الإسلامي واقعي وغيره ليس كذلك
فمثلا الدين المسيحي مجموعة اوامر ونواهي ..
والدين الإسلامي مجموعة أوامر ونواهي ..
الاول يناسب قوم معينين فالرسول ارسل لقومه خاصة .
ومع ذلك هم خالفوا تعليمات شريعتهم لأنها مو واقعية .
يعني مثلا في شريعتهم :
  • تتزوج مرة واحده وللأبد ، ولو كان الزواج لا يحتمل ولا يطاق فمالك إلا الصبر أو الموت من القهر !!!( شايف المثالية ) س: هل كل البشر يتحملون مثل هذا التشريع / هل كل المسيحين يتحملون مثل هذا التشريع ولا اضطروا يحطون قانون وضعي للطلاق !!!
  • إذا احد ضربك من خدك الايمن فادر له خدك الايسر ( مثالية ما فوقها مثالية ) هل كل المسيحين يعطونك الخد الأيسر إذا ضربتهم !!
الدين الإسلامي مجموعة اوامر ونواهي .. تناسب البشر كافة لأن الرسول أرسل لكل البشر
الله ما امرك بالمثالية وجوبا لكن آمرك فيها استحبابا ، وعطاك شريعة واقعية :
ففي مثل الزواج : إذا تزوجت وحده ما تنطاق . امامك ثلاث خيارات : تصبر عليها( إذا اهي تبيك ) وما تتزوج رجاء الأجر ، او تصبر عليها وتتزوج غيرها رجاء الاجر والتمتع لنفسك ، او تطلقها ( إذا اهي بعد مات تبيك ) وتشوفون حياتكم .!! ( شايف الواقعية اللي تناسب كل انواع البشر )
وفي مثل الضرب بالخد الأيمن والأيسر : إذا احد ضربك من خدك الأيمن امامك خيارين : تضربه من خده الأيمن او تتركه رجاء الاجر عند الله .. ؟!! فقط لاغير !! ( شايف العدل والمثالية )

يعني مثالك في نظافتهم وامانتهم واخلاصهم .. وإن التشريع المسيحي استطاع تهذيب خلقهم ساقط من وجههين :

الاول : انهم يخالفون تشريعهم في صور أخرى مثل : الصبر على الزوجة التي لا تطاق لأن سوو لهم محاكم وضعيه للطلاق ، التسامح مع الآخر بغض النظر عن هذا الآخر ( شوف كم حرب صليبية قامت على وجه الأرض بدعوى التبشير : تناقض صح ، دينه يقول سامح واهو قاعد يحارب !! ) . يعني اهو نجح معاهم في وجه وفشل في وجوه !! يعني تقدر تقول : ما قدر يهذب أخلاقهم من منظور أسسه وتشريعه !!
فانت تقيس جانب وتهمل جوانب وهذا ما يستقيم في القياس !!
وخل نعترف بان الاخلاق الكريمة تقر العقول السليمة بكرمها من حيث المآلات فضلا عن ان الذي يأمر بها دين سماوي : مسيحي / إسلامي / يهودي)
الثاني : منو يقول ان الدين الإسلامي ما استطاع تهذيب أخلاق المسلمين . اهو هذب اهم عضو : القلب حيث وجهه للمعبود المستحق ، الباقي في أثر هذا التهذيب يكون على قد توجه هذا العضو للمعبود بحق :
يعني : إن المحب لمن احب مطيع !!
وعلى قد حبك يكون تهذيب خلقك من الداخل والخارج !!
ولذلك فتح باب التوبة ، ومن شروط التوبة إذا كنت غلطان في حق معبود انك ترجع له حقه اللي أخذته منه او تتحلل منه .وإلا فان لك عقاب آخروى .!!!
يعني إذا رقابتك الذاتية توفت في الدنيا ، وأنت مسلم ، فراح تشوف أثرها في الاخرة !!!يعني : وين بتروح !!


2- الدين اإسلامي دين كامل ، متوازن شامل كل جوانب الحياة .
* دين كامل رباني
نظم الإسلام في حياة البشر بداء من علاقة المرء بربه وبنفسه وبغيره افرادا ومجتمعات .
علمه كيف يتطهر كيف يعبد كيف يتعامل مع الغير . فهو نظام رباني من وله لآخره .
قال تعالى "اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
قال عليه لصلاة والسلام "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها : كتاب الله وسنتي عضوا عليها بالنواجذ "
وعن الصحابة :" ما ترك خيرا إلا دلنا عليه وما ترك شرا إلا نهانا عنه "
لذلك فان مصدر التشريع رباني وهو كامل
بينما في الدين المسيحي : نظم بعض شؤون حياته وتولى الباقي الرهبان والاحبار!!
ويظهر أثر ذلك في النقطة التالية : التوازن

* دين متوازن
الدين الإسلامي
وازن بين حاجات الفرد المادية والروحية والعقلية .
وازن بين الفرد والمجتمع
وازن بين الدنيا والآخرة
- فالعلاقه بين المادة والروح والعقل عند المسيحي تكاد تكون معدومة
فالاهتمام ينصب في تطهير الروح من براثن الماديات و المعقولات ليصل بك في النهاية إلى حالة الرهبنة !!!
بينما في الإسلام : من رغب عن سنتي فليس مني ، وإني أتزوج النساء ، وأصوم وأفطر ، وأقوم الليل وانام !! والواحد دائما إيمانه في زياه ونقصان حسب كل موقف . فالدين جزء من كل الحياة : العقل والمادة والروح .

- وزان بين الفرد والمجتمع في الحقوق والعقوبات
إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن .. ، ليس الوازع الديني في جميع اللأفراد قويا بل هو متفاوت ( لذلك هو لا يتكل عليه كليا كما في الدين المسيحي : يعني راعى جانب : فالهمها فجورها وتقواها .. ) ، لذلك يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .
ولذلك يشدد الدين الإسلامي على وجود سلطة تتعهد بتطبيق الأحكام الشرعية التي تضمن الحد الادنى من الأخلاق الإسلامية في أي مجتمع مسلم .
فاللي وازعه الديني لا يكفيه في الانتهاء عن المنكر ، يصبح بوازع السلطان ابعد عن المنكر .
فالشيطان عن الاثنين ابعد منه عن الواحد !!
ومن فضل الله إن العقوبات في الشريعة تمثل جزء من تطهير العبد من الذنب بحيث لا يجمع الله للعبد في ذنب بعقوبتين في الدنيا والآخرة .
لكن الدين المسيحي : يرجح جانب الفرد على المجتمع ، ويتناسى حقوق المجتمع لصالح الفرد!!
وما فيه عقوبات دينية دنيوية للسارق أو الساعي في الأرض فسادا او لشارب الخمر أو غيره !!
على تحريمه لها !!!؟
لأنه يغلب جانب الفرد على المجتمع .
:/ ؟
-وازن بين الدنيا والاخرة :
يعني المؤمن يؤمن بـ :
* من يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره .
و:
* لاتزر وازرة وزر أخرى
فليست الدنيا على حساب الآخرة ..
وليست الأخرة معزولة عن الدنيا ولكن :
" ولا تنس نصيبك من الدنيا "
جاء في تفسير السعدي ج1/ص623:" ولا تنس نصيبك من الدنيا أي لا نأمرك أن تتصدق بجميع مالك وتبقى ضائعا بل أنفق لآخرتك واستمتع بدنياك استمتاعا لا يثلم دينك ولا يضر بآخرتك

3- الدين الإسلامي شفاف ومعياري من جهة البشر ، كامل متكامل من جهة الله تعالى . التشريع المسيحي غير شفاف ومعياري من جهة البشر ، غير كامل من جهة الله تعالى ( بعد التحريف )

لما كان الدين الإسلامي : كامل واقعي رباني شامل ، فإنه شفاف ومعياري أي سوء في فهمه او تطبيقه يظهر بشكل انحطاط حضاري في المسلمين !!!
بدءا من تسليم مقاليد الحكم لغير الشريعة ، إلي افتاء الجهلة في امور الحياة !!! فضلوا وأضلوا ؟؟
يعني بدون شرع إسلامي صحيح .. الدنيا ظلام !!

اما الدين المسيحي لما كان دين : غير واقعي ولا شامل لجوانب الحياة ، وليس رباني في كل حوانب الحياه ..
فان تسليم مقاليد الحكم في الدين والدنيا لرجال الدين يعد ضلال وإضلالا !! يعني عصور ظلامية !!

مزيد شرح في العلاقة بين الدين والاخلاق :
الد ين الإسلامي : الإيمان فيه عقيدة وقول وعمل .. تزيد وتنقص .... أي خلل في القول والعمل ممكن يجبر بالاولى ( لا حظ ممكن مو اكيد ) فالإيمان عند كل مسلم عامي او غير عامي : تصديق في القلب .. وذكر في اللسان وعمل بالجوارح وهذا هو الدين .
ومن مفارقات الواقع :
ان كل خلل في العقيدة الإسلامية يستتبعه خلل في السلوك الاخلاقي .. يعني :
- أي خلل في السلوك يقابله خلل في العقيدة .
- بدليل أن كل بدعة كلامية ظهرت في الدين كان منشؤها خلل في العلاقة بين الأخلاق والسلوك بالعقيدة

مثلا :
- الخوارج أصابهم خلل في عقيدة الحاكمية فصار سلوكهم متطرف وهو خلل في الاخلاق ..
- المرجئة والمعتزلة أصابهم خلل في عقيدة علاقة الإيمان والمعصية : فالاول يقول لا يضر مع الإيمان معصية والثاني يقول الفاسق بالكبيرة مخلد في النار!! فصار سلوكهم منفرط وهو خلل في الاخلاق
- الجهمية والقدرية : أصابهم خلل في عقيدة القضاء والقدر فصار لهم سلوك منفرط او مفرط وهو خلل في الأخلاق .
وقس عليها كل فرقة من فرق الإسلام الثلاث وسبعين التي يكون منهج اهل السنة والجماعة فيها وسطا بين طرفي النقيض .!!
والدليل :
- حديث النبي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس
حيث نفى الإيمان ( الكامل ) حين تقدم في الطاعة شيء على الله ( النص ) !!
أيا كان هذا المقدم : حاجة مادية او عقلية او روحية ، ( شبهة او شهوه ) !!

- حديث النبي : إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم وإنما الفقه بالتفقه .. حيث ربط بين الخلق المكتسب والفقه المكتسب والعلم المكتسب !!!
فالسلوك المكتسب نابع عن الفقه المكتسب ، والفقه المكتسب نابع عن العلم المكتسب ..
والعلم بالنسبة للفرد مصدره : المجتمع والكتاب !!!
والفقه مصدره الآليات مثل : اللغة والعقل !!
يعني شوف الرابط سبحان الله بين هالثالوث !!
لا إله إلا الله... حقا ... هو اعلم حيث يجعل رسالته !!

اما الاخلاق من حيث هي أخلاق فيستطيع العقل السليم المجرد الاهتداء لحسنها وقبحها ( الامر العجيب أن عالم الحيوانات يقر بالأخلاق الكريمة ** )
وهان تبرز النظرية الاخلاقية هل هي باعث ام غاية !!
إذا كانت باعث فالدين الإسلامي شانه شان العقل المجرد شان الدين المسيحي يحث على الأخلاق الفاضلة
إذا كانت غايات فالدين الإسلامي شانه شانه العقل المجرد يقر المصلحة الدنيوية ( ويضيف لها الاخروية ) في ضرورة التعامل بالأخلاق الفاضلة .
لكن الفرق بين الدين المسيحي والدين الإسلامي والعقل المجرد :
ان العقل والإسلام الذي جاء به محمد يقران بـ :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم .. ولا سراة لهم إذا جهالهم سادوا ..

اما الدين المسيحي فاحد أمرين :
- يصلح فقط إذا فصلت الدين عن السياسة : لأن ممارسات رجال الدين في السياسة والدين والعلم ( كلها ) تتم عن جهل ، فالرجل يصبح رجل دين وهو لا يفهم عقيدة الثالوث !!!
- يفسد الدنيا إذا تسيد رجل الدين في السياسة ، اما الاخلاق فحظه منها حظ العاقل الذي يهديه النظر الصحيح لحسن وقبح الخلق !!! عاد اهو وهداية عقله !!
اما في تحدثه بالدين فهو يتحدث بما لايقره عقل أصلا !!

الخلاصة :
يلاحظ الكاتبان هالة الورتاني وعبد الباسط قمودي في كتاب إسلام عصور الانحطاط
أن أهم ما يميز ممارسة الإسلام في عصور الانحطاط هو انتشار إسلام شعبي( يقصد عدم الرجوع لاصوله من الكتاب أو السنة )، يستلهم الطرق والتفاسير الصوفية والخرافية، وقد اعتمد الكاتبان على مقاربة وصفية تحليلية بين النصوص الأدبية والمدونات ونتاجات الثقافة السائدة، وتتمثل هذه في الكتب ، مثل الرحلة المغربية لمحمد العبدري، والرحلة التيجانية للتيجاني ، ورحلة ابن حمادوش.
وقد سمحت هذه المصادر على اختلافها بإدراك تلك الفترة الزمنية التي تعني بمظاهر التدين وممارسة بعض السلوكيات الأخلاقية ، وبالتعليم بالطرق الصوفية والزوايا. ( يعني إسلام اسم بس )
فقد أشارت كتب الرحلات إلى أن معالم الإسلام في بعض المناطق مثل شمال أفريقيا، تقوم على تهميش الدين في المناطق الداخلية التي تحافظ على تنظيمات قبلية ، وتمارس الدين وفق معتقداتها التي تكون موغلة في القدم، وأن ممارسة الدين في تلك المناطق تخضع لسلطة المعيش (واقعا وعادات وأعرافا).
فهي التي توجه المسلم نحو فهم معين للدين، إذ قد توجد مظاهر أخرى خارج الأطر التنظيمية قد تظهر في شكل احتفالات وممارسات أو عقائد أو شعائر لا تشكل منظومة بل هي قائمة على التناثر والتلقائية أو العفوية، تنتهي هذه التلقائية بالمسلم إلى أن ينهج نهج تبسيط العقيدة لترويج الممارسة الدينية.
وقد يقدم تبسيط الممارسة حتى على صحة العقيدة نفسها ، ويساعد على التقليص من جهد الإيمان وطاقة التعبد ، ليجعل الممارسة الدينية متاحة وممكنة للجميع مهما اختلفت الحالات ، وتبدلت الأوضاع.
وقد نتج عن ضعف الوازع الديني نتيجة الخروج عن القيم والمبادئ التي ينص عليها الدين الرسمي أو عدم هضمها أو رفضها، ضعف في الوازع الأخلاقي ؛ حتى أنها شملت الخاصة والعامة على حد سواء.

النتيجة :

مثل ما قال أبو عمر ..
كلما ابتعدنا عن العقيدة الصحيحة والإسلام الصحيح راح تكون النتيجة انحطاط في الاخلاق ...
اما المسيحيين فهم أدركوا منذ عصور الظلام ان انحراف عقيدتهم قادهم إلى انحراف الاخلاق فاهتدوا بعقلهم إلى ضرورة فصل الدين عن الدولة !!! فعلموا حسن الاخلاق وقبحها بالهداية العقلية والفطرية لا الدينية ...!!!
فان اقرها دينهم .. فلا عجب .، وإن انكرها دينهم فللدين يوم الاحد فقط !
بل ربما أحدث عند البعض ردة فعل عكسية بنقض فكرة الاديان !!

امر أخير أحب اقوله بعد هذا التوضيح :
الحين اسمح لي أقول
الظاهر اسئلتهم بايخة ..
لان
آليات قياسهم .. .. .. مو نابعه من بيئة صحية كاملة !! في الفقه أواللغة أوالعقل !!
فالمقدمات الي يبنون عليها قياسهم غير مسلمة لهم أصلا !!



** يعتقد البعض ان الاخلاق نتاج الديانات وان السلوك والتربية هما سمة إنسانية فقط، غير ان عالم الحيوان يخبرنا ان هذا الاعتقاد غير صحيح. إننا نجد قيم أخلاقية وتربية سلوكية عند الحيوانات التي تعيش في عشائر جماعية، كالقرود والاسود والضباع والافيال، مما يشير الى ان الاخلاق والقيم والتربية السلوكية هي ضرورة فرضها هذا النمط الاجتماعي، من اجل حماية الانسجام بين اعضائه وتحقيق اكبر قدر من الفعالية، وهو نمط لازال سائدا مثيله في المجتمعات الانسانية العشائرية المتخلفة، ولازالت بقايا سماته موجودة حتى في المجتمعات المتطورة. من القيم الاخلاقية المتكررة في قطعان الحيوان، إذا عبرنا عنها بالمصطلحات الانسانية، نجد إحترام الكبير والعطف على الصغير ومساعدة الجماعة والابتعاد عن زنى المحارم والخضوع لولي الامر والدفاع عن الاسرة وتربية الصغار والالتزام بالهرمية الإجتماعية. اغلب هذه القيم تنشأ نتيجة اتفاق بين اعضاء العشيرة الحيوانية. كيف نشأت ولماذا ومن يضمن تنفيذها وماهي عقوبات خرقها؟ الجواب نجده في مجتمع الافيال عندما اختل فيه ميكانيزم نشوء هذه القيم وفرضها. ( سبحان اللي يقتص للجماء من القرناء يوم الحشر !! )

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/Social/Sience-0020.htm
انصح بقراءة :
دستور الأخلاق في القرآن، الدكتور/ محمد عبد الله دراز.
 

Manager

عضو مميز
تكملة الحوار

الأخ بو عمر
شكرا على الرد المتعمق

أضيف انظر الى عنف المهاجرين الاوربيين الأوائل الى الأمريكتين وانظر الى الفاينكنج وعنفهم، وانظر الى ما يحصل في أفريقيا اليوم من حرب الماس التي تمولها أوروبا

الأخت me.alkuwaitia شكرا ولدي المزيد من الأسئلة لكم جميعا

بخصوص النصب أنا شخصيا انصب علي من مسيحين

ما قصدت به عن دقة وصول المضمون هو أن القرآن يصل سليما محفوظا منذ 1400 سنة

حديث ال 73 فرقة
بعدين ما هي صحة الحديث بخصوص 73 فرقة وانا 72 منها في النار، هل يذهب الى النار من شهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله. أليس في موقع آخر أنه في يوم القيامة كل نبي يقول نفسي الا محمد (ص) يقول أمتي؟ أليس الأمة هي كل الأمة؟ واذا كان الحديث صحيحا؟ فلم لم تميز الفرقة الناجية والتي يدعيها كل لنفسه؟ واذا كان هذا الحديث صحيحا، ألا ترون أنه يفرق الأمة؟

وذكرتي أن الدين الاسلامي واقعي؟ لكن من وجهة المسيحيين يرون أن دينهم واقعي ومرن، وأن المسلمين عندما يلتزمون بالصلوات الخمس فان ذلك يقيدهم من أداء أعمالهم

المرأْة
رغبت تأجيل موضوع المرأة لكن طالما انه اتى فاليكم الأسئلة
  1. و ماهو دور المرأة في الاسلام اليوم؟ أليست مهمشة في بعض الدول الاسلامية،
  2. و هل تغطية الوجه من الشريعة؟ وهي هي صحية للعين وغيره؟
  3. ولم يوجد تضارب في دور المرأة في المجتمعات المختلفة؟ فعلى سبيل المثال تقوم المرأة بالكثير من الواجبات في المجتمعات الزراعية من بيع وشراء وعمل في الحقل وتربية الأطفال بينما تلزم البيت في المجتمعات الصحراوية؟
  4. هل يجوز للمرأة قيادة السيارة؟
  5. هل يجوز أن تعمل؟
  6. هل يجوز أن تسافر بدون محرم؟ ولم لا؟ وهل ظروف اليوم كظروف قبل 1400 عام؟
  7. هل يجوز أن تتعلم؟
  8. هل ختان المرأة شرعي
فصل الدين عن السياسة
وبخصوص فصل الدين عن السياسة، أليس هذا ما يطالب به الكثير من المشرعون في البلاد الاسلامية حاليا؟

هل التاريخ يعيد نفسه؟ أي أننا بالاسلام نعيد نفس التجارب التي مرت بها الديانة المسيحية
 
أعلى