الكاتب نهار عامر المحفوظ يطالب الخرافي بسحب شكواه ضد شباب الكويت

العنف يُولد العنف


سبق أن نبهنا أو الأصح نصحنا الحكومة بعدم التصعيد ولا المواجهة البوليسية مع المعارضة السياسية وذلك حتى لا تتفاقم العلاقة وتتطور الأمور الى الأسوأ وتصل الى رفض الآخر للآخر، فالمعارضة السياسية لم تخرج عن الاطار السلمي في معارضتها والتي تنحصر في مطالب سياسية وإصلاحية تراها مستحقة ومشروعة حسب رأيها ورؤيتها، كما أن المعارضة اكتفت في معارضتها بما هو حق لها وكفله الدستور مثل حرية الرأي وحق التعبير والتجمعات السلمية، الأمر الذي يستدعي من السلطة التهدئة والحكمة في تعاملها مع المعارضة السياسية دون اختلاق حوادث تدعو للمواجهة والتصعيد الذي لا مبرر له.
إن الاعتقالات والمطاردات البوليسية لا تخدم الأمن الوطني ولا الاستقرار السياسي الذي تحسد عليه الكويت طوال تاريخها حتى وقتنا الحالي، وعليه نتمنى أن يتسع صدر الحكومة وتتعامل مع المعارضة من منطلق حضاري وانساني فالعنف يولد العنف والتهدئة تعني الهدوء، وكم تمنينا ألا تصل ردود الأفعال الحكومة إلى ما وصلت اليه من قمع ومطاردات وتهديدات واعتقالات، ما يخلق أجواء متوترة وتباعداً في المسافات الخلافية واتساع ساحة الخلاف، ولذلك فالحوار هو الطريق السليم لحماية المصالح الوطنية والوفاق الشعبي والسياسي، كما كنا نتمنى ألا يدخل السيد رئيس مجلس الأمة في الخلافات السياسية ولا يقحم السلطة التشريعية لتكون طرفاً فيما ليس من شأنها ولا وظيفتها بأن تحسب على طرف ضد آخر، ولكن وبما ان الأمر انقضى وقدم السيد الرئيس شكواه ضد الشباب المحتجين، ما صعد الأمور وجعل الخلافات تحتد، فانه مازال بمقدور السيد رئيس مجلس الأمة اصلاح الأمور من خلال سحب شكواه بما يحسب له وطنياً وسياسياً ويسهم في تهدئة الاحتقان وتخفيف الخلاف، وعليه نأمل ونتمنى من السيد الرئيس سحب شكواه وهو يملك الشجاعة الأدبية وقادر على فعل ذلك، فالمسجونون شباب الكويت، والشعب الكويتي لا يقبل بالقمع ولا المطاردات البوليسية

نهار عامر المحفوظ

التعليق ...
قد نختلف مع الكتاب في بعض مقالاتهم ونتفق مع مقالاتهم الاخرى واختلافنا يكون بالرأي السياسي فقط ولكن ان يسجن اخواننا ونرى بعض الكتاب يؤيدون سجنهم فلن ننسى مقالاتهم ومساندتهم لظلم شباب الكويت واملها
وشكرا لكل من سخر قلمه لنصرة الشباب المظلومين سواء هذا الكاتب او غيره
متفائل جدا جدا في هذا اليوم التاريخي ..
 
أعلى