السلفي و ولي الأمر الإخواني.....

مراقب متابع

عضو ذهبي
بقلم: حمد الماجد
28 نوفمبر 2011م


لم يخطر ببال السلفيين أن دنيا العرب ستتحول هذا التحول
الدراماتيكي ليغمضوا أعينهم على غريمهم ومنافسهم (الإخوان) وهم
إما في السجون أو ملاحقون قضائيا ومضيق عليهم، ويفتحون
أعينهم ليجدوا السجين الإخواني صار طليقا، والمبعد صار مقربا، والمضيق
عليه في الانتخابات صار مرشحا لرئاسة البلاد والمتحكم في مصير
العباد، والذين كان السلفيون يجادلونهم حول وجوب الطاعة صاروا هم من تبذل لهم الطاعة.

كانت مسألة طاعة "ولي الأمر" وعدم منازعته في سلطانه والصبر عليه وإن
أخذ المال وجلد الظهر، أبرز نقاط التماس والنزاع بين أكبر حركتين إسلاميتين؛ الإخوان
المسلمين والسلفيين، فما موقف السلفيين المتوقع من "ولي الأمر الإخواني"؟
كيف سيكون تعاملهم مع المرشد العام لـ "الإخوان" الذي ربما أصبح مرشدا سياسيا للبلاد كلها؟
هل سيطبقون أدبياتهم في السمع والطاعة له في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأثرة عليهم؟
وماذا عن النصح والانتقاد العلني لـ "ولي الأمر"، الذي كان من أبرز مثالب السلفيين
على "الإخوان"، بدعوى عدم جواز التأليب على الحاكم ودق إسفين الخصومة بينه
وبين الناس، وتهييج الدهماء عليه؟
هل سيبذل السلفيون لإمام المسلمين الإخواني "صفقة اليد وثمرة الفؤاد"، ولن ينزعوا يدا من طاعته؟
وهل سيتمتع رئيس الجمهورية "الإخواني"، بهذه الخاصية السلفية؟
أم أن السلفيين سيكون لهم رأي آخر تبعا للتغييرات والمراجعات التي حدثت
لعدد من أدبياتهم بعد اندلاع ثورات الربيع العربي؟

وهل سيكون رئيس الجمهورية الإخواني في نظر بعض السلفيين من خيار
أئمتهم "الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم"؟
أم يكون المرشد الرئيس من "شرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم"؟
وماذا عن فكرة "المعارضة" السياسية؟ التي تعتبر في أدبيات بعض السلفيين
نوعا من الخروج على الحاكم، هل ستعتبر في عهد "الجمهورية الإخوانية" نوعا من الخروج على المرشد؟
وهل سيعتبر السلفيون فترة الحكم الإخوانية بعد فترة مبارك نوعا من الخير الذي
جاء من بعد شر لكن فيه دخن "قوم يستنون بغير سنتي.. تعرف منهم وتنكر"؟
وهو الحديث الذي يردده السلفيون دوما عن غيرهم من الحركات الإسلامية
السياسية، أم أن عصر الثورات العربية صار ثورة على كثير من الأدبيات
السلفية، وأن السلفيين ينظرون إلى غيرهم من الحركات الإسلامية
السياسية الحاكمة على أنهم الأقرب لهم، ولو اختلفوا معهم في بعض التفاصيل؟

وماذا لو تسلط رئيس الجمهورية الإخواني ومنع بعض شيوخ السلفية
من إلقاء الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة؟ هل سيسمعون ويطيعون؟
أم أن هناك فقها سلفيا سيولد من رحم الثورات العربية؟ وأن الإمام الصائل الظالم
له فقه، وللإمام الإخواني في ظل الديمقراطيات العربية الناشئة فقه آخر؟
وماذا عن المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي مايزت بسبب تحريمها فكر
السلفيين عن فكر "الإخوان"، هل سيحجم السلفيون عن المشاركة فيها؟
ولو تنادى الشعب في ميدان التحرير تحت حكم الرئيس الإخواني ونادوا بصوت
واحد "الشعب يريد إسقاط (الإخوان)"، فهل سيكونون في الصفوف الأولى؟ أم
سيحجمون حتى لا يكونوا عونا للشيطان الليبرالي على "إخوانهم"؟

سأكون مخطئا لو تبرعت بالإجابة عن هذه التساؤلات، لسبب بسيط وهو
أن الحركة السلفية صارت مثل القنبلة العنقودية تنشطر إلى عدة شظايا وكل
شظية إلى شظايا أخرى، فليس هناك مظلة واضحة للفكر السلفي
حتى نقول هذا الفصيل الإسلامي يمثل السلفية، وحتى نطرح أسئلة
حوله، بل بلغ من كثرة المتغيرات على الخارطة السلفية، أن الفكر السلفي
تزاوج مع الفكر الإخواني، والعكس صحيح؛ فالإخواني المتسلف والسلفي
المتأخون صارا ظاهرة لا تخطئها العين، بل وصل الفكر السلفي لأن يتزاوج مع
فكر العنف الذي تمثله "القاعدة"، لكن ما يمكن أن نجزم به وبسهولة
أن الثورات العربية لم تقلب أنظمة حاكمة فحسب، بل قلبت مفاهيم
ومسلمات وأدبيات حتى في التوجه السلفي، وميدان التحرير خير شاهد.
...................................................................................................

لا أعلم من هو حمد الماجد
و هو هنا يطرح نقاط مهمة و أسئلة تحتاج الى التأمل
الا أنه مهما تكن الاجابة فاني ارى أن اجتياح القوى
الاسلامية بشقيها و حصولها على حصة الأسد من
الأصوات جعل كثير من المناوئين لهم يبادرون في طرح
مواضيع التشكيك في كيفية ادارة البلاد من قبل هذه
القوى الاسلامية و الايحاء بالتبوء بفشلهم دون انتظار
النتائج على أرض الواقع ، بل أن بعضهم بادر للاعتراض على
نتائج الانتخابات ناسيا أو متناسيا بأن هذه نتائج الديموقراطية
التي ينادون بها و بأنه بهذا الاعتراض بمارس الوصاية على
الشعب باعتراضه على اختياره الحر ، وهذه هي التهمة
المعلبة التي يدفع بها الليبراليون دائما بأن الحركات
الاسلامية تمارس دور الوصاية على المجتمع و تمنع
حريته في الاختيار و في حرية الفكر ..
خلاصة
أرى أن الحركات الاسلامية بشقيها هما جناحان ان أرادا أن يحلقا
في أجواء السياسة و جب عليهما أن يتناسقا و يتعاونا كي
لا يهويا من ارتفاع سحيق حيث من الصعب بعدها أن
تقوم لهما قائمة خاصة و أن التحديات أمامهما ليست بالهينة
.
.
.
.
 

مراقب متابع

عضو ذهبي
بارك الله فيك أخي المتابع على نقل المقال




المقال تهكمي ويحمل حقد دفين على السلفيين

و بارك فيك
بعد أن شاهدنا كيفية تقبلهم لنتائج الانتخابات
لا نحاف على الاسلاميين في مصر
ان شاء الله متحدين و اخوان ففيهم العقلاء
و هذه المشاهد التي تسر الخاطر هي نتيجة تآخيهم

 
أعلى