الى ابناء الجهراء !!! مقالي في جريدة سبر.

بداية، نشكر ونقدر للمقام السامي حفظه الله وأمد بعمره على الطاعة هذه اللفتة الكريمة من سموه تجاه أبنائه، ونشكره على نزوله عند رغبة أبنائه في إقالة الحكومة، وحل مجلس الأمة، وبهذا لم يبقَ لكل معترض حجة، فقد نزع صاحب السمو فتيل الفتنة، وسكب الماء على لهيب الاحتجاجات وانحاز حفظه الله إلى الكويت كما هي عادته، أبقاه الله ذخرًا لنا.


والآن عزيزي الناخب، أصبحت الكرة في ملعبك، وأصبح مصير الكويت بعد الله في يدك، فأنت الآن من يقرر المستقبل، لك ولأبنائك، فلا تجعل القبلية النتنة هي رائدك، ومن يقودك إلى صناديق الاقتراع، فكم كلفتنا القبلية من مآسٍ، وكم خسرنا بسببها من كفاءات، فإذا كنا صادقين في دعوى حرصنا على الكويت، يجب علينا أن نختار من يدافع عن معتقدات المسلمين، ويساهم في سن القوانين التي تصب في مصلحة المواطن بصرف النظر عن انتمائه القبلي، فلا يعقل أن تقف عجلة التنمية عقودًا مديدة، والسبب أننا لم نحسن الاختيار، وقدمنا المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وآثرنا القبيلة الخاصة على القبيلة الأم (الكويت)!!!


يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين"، ونحن مع الأسف لُدِغنا عشرات المرات ولم نتعظ!!!، وسوف نظل نلدغ إلى أن يشاء الله، وإلى أن يأتي الله بقوم يجعلون مصلحة الدين والوطن هي من يقودهم إلى صناديق الاقتراع، فنحن اليوم بحاجة ماسة إلى من يدافع عن معتقدات المسلمين، في ظل هذه الحرب الشعواء التي تولى كبرها أعداء الإسلام سواء من الكفار الصرحاء أم ممن يتستر بعباءة الإسلام، وهو أشد الحاقدين عليه!!!، ونحن بحاجة إلى نواب يجبرون الحكومة على أن تستثمر وتصرف ثروات البلد على أبنائه؛ ببناء المستشفيات والمدن السكنية والجامعات والمعاهد وغير ذلك، بدلا من صرفها هنا وهناك دون فائدة!!!


وختامًا:


بما أنني أحد أبناء جهراء الأحرار، أرجو من أبناء الجهراء، إذا رأوا من أبناء الجهراء من يتحلى بالصفات التي ذكرتها أن يقدموه على غيره، فنواب الدائرة الرابعة مع الأسف، لم يلتفتوا إلى الجهراء، كما ينبغي، ولم يجعلوها من أولى اهتماماتهم، وكل ما ناله أبناء الجهراء من نواب الرابعة هي المجاملات والزيارات العابرة، فنرجو من أبناء الجهراء أن يخرجوا لنا كفاءة من أبناء الجهراء، يشارك أبناء هذه المحافظة همومهم ويعلم جيدًا ما هي احتياجاتهم وماذا يريدون؟؟!!


وإن لم يقدر الله لأبناء الجهراء أن يبرزوا كفاءة، فنرجو من السادة الذين حالفهم الحظ أن يغيروا طريقة تعاملهم مع الجهراء وأن يجعلوها من من أولى اهتماماته!!!


وأرجو ألا يحسب هذا الطلب تناقضًا مع ما قررتُه في صلب المقال، فالواقع علمنا أن المحافظة التي لا تجد أحدًا من أبنائها يطالب لها بحقوقها ستكون فريسة سهلة لنواب الوعود والتصاريح الكاذبة!!!


أبو الجوهرة
عبدالكريم دوخي المنيعي
a_do5y
 
أعلى