نسج الورود
عضو مخضرم
مدخل
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( إنّ الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاًَ، ومن يوقَ بطانة السوء فقد وُقِي) قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله: حديث حسن صحيح.
مقدمة
البطانة الفاسدة مُوهنة الدول ومُسقطة الحكّام عبر التاريخ
داء عضال ما دخلت مًهمة إلا أفسدتها وما امتزجت في قلب دولة إلا زعزعتها
تُدني للحاكم خَبال الأمور وتحجب عنه صوت الشعوب
يُظهرون ما لا يُبطنون تجدهم لمصالحهم الشخصية وأكل مال الحرام والرشاوي مهطعين
تكسو مصالحها تارة بكساء الدين وتارّة بكساء المحب الأمين
ه اتخذت النفاق راية وتليين الكلام وتلطيفة جسرا للولاية
لا يُهمها حقوق الآخرين فدنياهم مرهونة بغمط حقوق المستضعفين
شعارهم فلا جادت سحائب لم تنزل بأرضي
أنواع بطانة السوء
البطانة المُتنفّذة:
وهم أصحاب سطوة ومسؤولية في الدولة تتغذى مصالحهم على جو الفساد والفوضى ليُحيلو الدولة إلى ملكيات خاصة
ومسرحاً للنهب والسلب والمُتاجرة
ومسرحاً للنهب والسلب والمُتاجرة
البطانة الوصولية
هم كالنباتات المُتسلّقة تعيش على غذاء غيرها من النباتات الإصلاح ينتهي عند تحقيق مصالحها واعتلائها المناصب والكراسي الدوّارة
ولا تصل إليها إلا على حساب جهد وكفاح غيرها فإذاأعطيتها أثنت ومدحت وإن منعتها سخطت وحنقت
ولا تصل إليها إلا على حساب جهد وكفاح غيرها فإذاأعطيتها أثنت ومدحت وإن منعتها سخطت وحنقت
البطانة المُقنّعة
تأتيك بألف وجه تتجاهل كل ما يجلب المصلحة العامة للشعب
بطانة رياء ونفاق وخديعة
بطانة رياء ونفاق وخديعة
تتلوّن حسب رأي أو قرار الحاكم حتى لو كان خطأ بدلاً أن تقوّمه توهمه بالبركات والسداد وكثيرا ما تنال حظوة عند الحكام ويُغدق عليها بالأراضي والأموال
لذا الفساد المالي والإداري كثيرا ما يخدمها
بطانة الحكومات الخفية
ناديتها حكومة خفية لكثرة تحكّمها في الدولة وتطويعها للوائح والقوانين خلف الكواليس تظن نفسها مركز ثقة فتحاول دوماً أن تعزل ولاة الأمر عن الناس ومعاناتهم ومظالمهم وتحجب أصواتهم إلا من أبواقها تُعتّم الصورة الحقيقة
للحاكم وتمنع أصحاب المظالم من الوصول إلى صانعي القرار وتستغل مكانتها ونفوذها وثقة الحاكم بها تتحاشى شيء اسمه نُصح الحاكم لأنه يدهور مصالحها التي بنته على حساب تعدّد أقنعتها وفق مصالحها
بطانة الوطنية الزائفة
قد تكون أفراداً أو جماعات تتستّر بستار الوطنية والولاء وتظن أن نفض غبار الفساد المُتراكم
يهز أركان الدولة ويُزعزع أمرها ويُفرّق كلمتها بينما قراءة التاريخ قديما وحديثاً يقول إنها البطانة التي كانت معول هدم للأمبراطوريات والدول
قد تجهل هذه البطانة البسيطة أنها بكتمها الحق تُعيق الإصلاح وتُقصيه وتؤخره عن أصحابها
أخيرا
البطانة الفاسدة ليست شمّاعة نُعلّق عليها كل الأخطاء في بلادنا
لذا يقع جزء من المسؤولية على الحاكم فغياب الرقابة هي التي أعلتهم هذه المناصب تحت مظلة الحاكم
هي ليست بدعاً من الأمر ولا ظناً من العقل بل واقع خطير تُعاني منه فهو مسؤول عنها إن لم يُغيّرها ويُحاسبها ويقطع دابر فتنتها ويختار الأنسب والأكفأ لدولته
تفاقم الفساد واستشرى في جميع مفاصل الدولة والزمن كفيل بإثباته إن لم نتدارك مواضعه ومكامنه
:
:
:
:
:
:
:
مخرج
مهما قدمنا أعذار في البديهيات والأبجديات هي تكون في غير موضعها السليم والصحيح
:
:
:
:
:
:
:
مخرج
مهما قدمنا أعذار في البديهيات والأبجديات هي تكون في غير موضعها السليم والصحيح