ثامر العنزي
عضو بلاتيني
منذ صدور قانون الجنسية في عام 1959 ،ظهرت على السطح قضية البدون
وكان بالإمكان حلها بكل يسر وسهولة ، وبدون اي تعقيد كما نلاحظة الأن .
ولكن الإهمال والتجاهل الحكومي فيما بعد ،هو من أوجد هذة الفئة الكويتية
الأصيلة ، وهو أيضاً السبب الرئيس فيما وصل إلية بدون اليوم ، بدون 2011 !!!
فلم تكن الحكومة جادة في حل القضية مذاك الوقت ، ودخل على خطها
المتنفذين واصحاب النرجسية والطبقية ،وعاثوا فساداً في البلاد والعباد .فوصل الأمر
كما يراة الجميع الأن ، ثم يضع اللوم على هذة الفئة ، وكأنهم هم من أوجد هذة الحالة
الشاذة في جسد الوطن ، وليس الحكومة ، والتي عدلت قانون الجنسية 14 مرة
لتحرم البدون من حقوقهم التي سلبت منهم ، وكانت تمني النفس بأن الوقت والتجاهل كفيلين بحل القضية ، وأيضاً مع كل تعديل على قانون الجنسية
يتم تضييق الخناق اكثر فأكثر فأكثر ، فكان الإنفجار العظيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والأن وبعد أن بدأ يتحرك شباب البدون للمطالبة بحقوقهم المشروعة شرعاً وأخلاقاً ودولياً ، بدأت رحى الحرب تدور عليهم !!!
يخرجون حاملين صور الأمير وولي عهدة مرددين النشيد الوطني والولاء والبراء للوطن
فيقابلون بالمطاعات والقنابل الدخانية والغاز المسيل للدموع ، وكأن البدون بحاجة لمسيل
للدموع !!
هذا الضغط الذي يتعرض له البدون بشكل يومي ، لا يجب أن يقابل بهذة الطريقة المستغربة
على بلاد عُرف عنها الفزعة ونصرة المظلوم ، فالبدون يرى نفسة مظلوم ، وهناك دلائل على ظلمة ، والواجب أن يؤخذ ويتسمع له ويعطى ما يستحقة ، وليس أن يقابل بهذة المظاهر
الغريبة على بلادنا !!! ولكن تعلمنا من التاريخ ومن الحكماء ، أن أصحاب الحقوق
يناضلون حتى ينتصرون . أنظروا إلي أمريكا قبل عام 1963 ، تجاهل ثم حرب ثم نصر ، وأنظروا إلي القارة السوداء فيما بعد ، تجاهل ايضاً ثم حرب ، ثم نصر عظيم .
إذا ، فالجميع أنتصر بالنهاية .
والتعاطي الذي نراة في قضية البدون ، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ، أن الحقوق عائدة ، عائدة، عائدة للبدون ، فقط المسألة مسألة وقت ،إن شاءالله .
فقد تحقق التجاهل والذي استمر 50 سنة
والأن يتحقق الحرب على البدون
ولم يتبقى إلا النصر بإذن الله لكل مستحق من هذة الفئة المغلوب على أمرها في وطنها
وأمام بعض جمهورها المتابع لما يتعرض له البدون من هوان وذل ، على يد إخوانهم،للأسف
ولا حول ولا قوة إلا بالله