نسج الورود
عضو مخضرم
مـــــــــــــدخل
إن كان تابع الحقِ مترهّباً
فأنا المُقرِّ بأنني إرهابي
فأنا المُقرِّ بأنني إرهابي
وبعصـرِنا مـن جاء معتقـداً بـهِ
صـاحـوا عليـهِ مجسِّـمٌ إرهابي
صـاحـوا عليـهِ مجسِّـمٌ إرهابي
(القصيدة المعروفة بتصرّف مني)
"الإرهاب التجارة الرابحة للأنظمة الغربية والطغاة والمستبدّين عبر أروقة التاريخ "
لم يكن الإرهاب حديث عهد بنا أو مفاجأة القرن العشرين بل بدأ منذ تاريخ البشرية ووجودها على هذه الأرض
فقتل أحد ابني آدم فــ الحروب الطاحنة بين البشر بعضهم بعض يعدّ إرهاباّ لكن الإرهاب ليس موضوعنا
فقد أُشبع بحثاً وجذباًوشدّا على جميع الأصعدة الإعلامية فـ أصبح حديث كل دول العالم بمختلف النحل والملل والديانات
بعد أحداث سبتمبر أنحرف مفهوم الإرهاب عن مضمونه الصحيح فتصدّر قائمة المصالح العالمية وأصبح الشمّاعة الكبرى لتحصيلها
من المؤسف حقاً أن يُتاجر بالإرهاب ويُتآمر به لإشغال الشعوب عن حقوقها ومطالبها وتغطية الجرائم البشعة التي تُتخّذ في حق عالمنا الإسلامي
رأينا مؤامرة أو خدعة الإرهاب الأمريكية التي دخلت بها أبواب الشرق الأوسط التي لا زلنا في دركات حضيضها حتى اليوم
فتوسّعت المصالح فأصبحت عبارة مكافحة الإرهاب أو الحرب على الإرهاب أو القاعدة المظلّة التي تتخفّى وتتوارى تحتها الحكومات العربية
عندما يتعلّق الأمر بكراسيهم ومصالحهم ومحاربة فسادهم واستبدادهم لذا لم تجد بدٌ من حل سحري تصل به إلى شغاف قلوب الشعوب وهو الإرهاب
نعم الحل شمّاعة الإرهاب ورقة رابحة للتعاطف معك وتصدير أزمتك وتعليق فشلك واوضاع بلدك المتودية عليها
الإرهاب الغنيمة الباردة لكل حاكم واجهه تحرّكا أو تظاهراً شعبيّا في دولته لأجل المطالبة بحقوقه فيخرج علينا بإسطوانة إنهم مجرّد شرذمة مسلّحين إرهابيين يزعزعون أمننا ويعيثون فيها فسادا
لذا وجب قمعهم وقتلهم واعتقالهم وسفك دماءهم في الشوراع هكذا سمعنا زين العابدين ومثله في سوريا ومصر وليبيا
فمرّة يتكئُون على الجماعات المتطرّفة ومرة على أجندة خارجية ضد الدولة
إذا ضاق جائعاً او فقيرا أو عاطلاً أو مظلوماً بحاله وتطلّع نحو حياة كريمة , أعتقل مشائخ مفكرين علماء أفراد والتهمة المعاصرة إرهاب
وحتى يكون الإرهاب آكداً يُصبغ بصبغة دينية النظام السوري تاجر بــ مجموعات من المندسين المتطرفين السلفيين والإرهابيين الذين روّعوا الناس الآمنين وزعزعوا أمن واستقرار صنم الممانعة والمقاومة
كلنا يعرف أنّ التضييق على الشعوب وحشرها في زاوية الإرهاب ليس جهلاً أو اعتباطاً بل هو أكبر دليل على عدم أعتراف هذه الأنظمة بمطالبهم وشرعنتها فبدلاً من الإلتفات لها والسعي لدراستها
لابد لها أن تجد تهماً أكبر وقعاً ترمي بها هؤلاء الناس وتمنع الآخرين من التعاطف معهم وترسّخ لدى العالم هذه الفكرة وتحشد بها الرأي المحلي العام وتراوغ بها الرأي العالمي لتضمن حياده على الأقل وتحرّك بسطاء الناس لعدائهم ونبذهم وبه تضمن غياب الإصلاح وتبريره بهذه التجارة المباركة !!
فــالحق قال كلمته تُبع أو لم يُتبع لذا التفكير في شمّاعة أخرى غير شمّاعة الإرهاب
قد لا يلقى رواجاً لكنه في أسوأ الحالات بدل فساد
قد لا يلقى رواجاً لكنه في أسوأ الحالات بدل فساد
مخرج :
تسمية الأشياء باسمائها فضيلة