
بعد عدة سنوات تألق فيها في قضايا حقوق الإنسان حيث أثبت فيها موضوعيته ومواقفه الانسانية مع جميع الفئات الاجتماعية والدينية قرر د عادل الدمخي دخول المعترك الانتخابي ، وقد توقعت كمراقب أن يكون الموضوع كمن يحاول طرح رؤاه الحقوقية في دائرة تتحكم فيها الطائفية والقبلية والحزبية بشكل كبير ، وهذا أمر صعب للغاية ، إلا أن المفاجأة كانت أن الرجل استطاع أن يكسر هذا الحاجز ويجعل من نفسه مرشحاً اسلاميا وحقوقيا مستقلا يتم تداول اسمه من عدة فئات ...
أولا الحضر السنة : يطرحون اسمه كمرشح له قبول في الأوساط الحضرية خاصة وأن له بحسب ما يصلني تواجد عائلي (الدموخ) أو قرابات ومصاهرات (الفيلكاوية وغيرهم) في كل من السالمية والرميثية ومشرف اضافة لقبوله في بعض دوواين العائلات الحضرية المعروفة لكونه دكتور حقوقي وله حضور إعلامي وسمعة طيبة .
ثانياً الإسلاميون : من أبرز الاسلامين الأقوياء في الدائرة د محمد الكندري والمحامي أسامة الشاهين وتؤكد مصادر أن د محمد وقاعدته من الكنادرة والاسلامين تميل لاعطاء صوتها للدكتور عادل الدمخي خاصة وأن الدمخي رغم طرحه نفسه كمستقل إلا أنه محسوب على السلفين ، أما أسامة الشاهين فلا نستبعد أن قاعدته - ولو حدث اتفاق بين الشاهين ومرشح آخر- أن يعطوا الدمخي الصوت الثالث أو الرابع والسبب لكونه سلفياً معتدلاً وذو طرح حقوقي ومعروف عنه علاقات الواسعة مع التيارات الإسلامية وعدم دخوله في صراعات مع الأخوان اضافة لعلاقته الطيبة ببعض ناشطيهم الكبار مما يجعله أقرب إليهم من غيره .
ثالثاً أبناء القبائل : مواقف الدكتور في قضايا الوحدة الوطنية إبان فتنة الجويهل ، وقوله في لقائه بالراي (قاتل الميموني يجب أن يقتل ) أتصور ستدفع بعض شباب ابناء القبائل من المثقفين وذوي الاتجاهات الوطنية أن يصوتوا له ولو كخيار أخير في صوتهم الرابع .
رابعاً المعتدلين الليبرالين والشيعة : نعلم أن الدائرة لديها مرشحين محسوبين على هذه التيارات ولكن قد يحصل الدكتور بسبب مناصرته الحريات وحقوق الانسان ودفاعه حتى عن بعض غير المسلمين وبعض أبناء الطائفة الشيعية حينما يتعرضون للظلم كحادثة بنت بوشهري المعروفة ، قد وأقول ... قد ، تجعل بعضهم احتراماً لطرحه وموضوعية ومواقفه التي قد يخالف فيها حتي تياره الكبير السلفي تجعلهم يعطونه الصوت الذي يترددون فيه .
شباب الحراك السياسي : من خلا لمتابعتي أجد الدكتور الدمخي قريب من شباب الحراك الشبابي ودائماً ما يذكرهم بخير ويذكر لقاءاته معهم وهؤلاء اذا كانت توجهاتهم قريبة من الدمخي فحتما سيشكلون ورقة رابحة قد تزيد حظوظه بالنجاح .
على الصعيد الشخصي ...أتمنى أن يكون في المجلس رجل مثله يحمل هذا الفكر المعتدل والطرح الحقوقي والسيرة الطيبة ...وأسأل تعالى للجميع التوفيق .