هل ورثت الإسلام أم أسلمت عن قناعة ؟

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم...

هل الإسلام ميراث ؟ وهل اعتناق الإسلام يشابه اعتناق المسيحية أو اليهودية أو حتى البوذية أو اي ديانة أخرى ؟

في الحقيقة هو سؤال قد لا يعرف اجابته الكثير من المسلمين , ويدخل عليهم جوابه قسرا على نفوسهم وهم يظنون أنهم مثل غيرهم من أبناء الديانات الأخرى لا يعرفون عن الدين إلا أنهم ورثوه عن آباءهم وامهاتهم , وأنه يجب عليهم أن يحمدوا الله على أن ولدوا مسلمين لا مسيحيين أو يهود أو غير ذلك , لأنهم لو كانوا على ديانة أخرى غير ديانة الإسلام فربما لم يتغيروا عنه ولم تعتريهم أي شكوك تجاه صحته , والدليل على ذلك كون الكثير من الجماهير على ديانات أخرى غير الإسلام وإن كان الإسلام أسرع الديانات إنتشارا..


فهل هذا الكلام صحيح ؟

فهل فعلا أنت وارثا للدين ولا يمكن إلا أن تعتبر نفسك كذلك مهما كنت متدينا ملتزما تُحقق العبودية ؟ وأنه لكي تعتبر نفسك اعتنقت الإسلام عن قناعة فلابد وأن تكون قد تعمقت في دراسة الأديان الأخرى بمنهج خاص وطويل حتى يصح أن يقال لك " إنك أسلمت عن اقتناع وليس عن ميراث "؟


في الحقيقة أن هذا الكلام لا يصح إلا في حالة واحدة فقط , وهي حالة المسلم بالإسم فقط أي المسلم الذي لا يعرف الكتاب ولا السنة , ولا يدري عن العبادات شيئا , ولكن أقل مسلم ملتزم بالشريعة الغراء وبأحكامها وفروعها يخرج عن هذا الوصف من كونه " وارثا " إلى كونه مقتنعا حتى وهو لا يدري كيف تغير حاله إلى هذه الدرجة..


يتبع إن شاء الله

...
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
زجاجة دواء

الغالب من البشر لا يعرف تركيبة الدواء الذي يصفه له الطبيب , ولكنه يعرف أنه علاج لأمراض معينة هو يطلب الشفاء منها ويرجو السلامة من آثارها , والقليل ممن درسوا وتعلموا التركيبة الكيميائية لهذه الأدوية يعلمون على نوع من التفصيل أثر هذه المواد في علاج الأمراض..


ولكن في الحالتين يتم العلاج - بإذن الله - سواء للعالم أو للجاهل , وإن كان العالم يتميز عن الثاني بفهم الأعراض ومراقبة التغييرات والبناء عليها بأحكام أخرى مختلفة , ولكن المهم لنا أن الجميع يتأثرون بالدواء سلبا أو إيجابا حتى لو لم يعلم كيف تكون هذا الدواء...


ولو نقلنا هذا المثال إلى موضوعنا لعلمنا أن القناعة بالإسلام أو اعتناقه كنوع من الميراث لا ينطبق على الإسلام وإن كان يصح في كل الأديان الأخرى , سواء كانت سماوية قد تم تحريفها أو أرضية من وضع عقول بشرية محدود قاصرة , لأن الإسلام يتميز بميزة عالية جدا ودقيقة للغاية لا تتوفر في الديانات الأخرى ....


لا يقبل الإسلام إلا أن يكون المسلم مقتنعا به , فلا يقبل أن يتم التلقين بدون اعمال العقل وفهم الأصول , ولهذا منع أي صلة بين الإنسان وبينه , فمنع الواسطة وأغلق الباب على دخول الأوصياء بين الناس وبين خالقهم , وهدم كل عمل يمر من خلال إنسان لكي يحظى بالقبول , بل فعل أكثر من ذلك....


وضع أصول الدين في كلام صريح محكم لا يحتمل إلا معناً واحدا , يمكن لأي إنسان يقرأ العربية أن يفهمه أو حتى يقرأ الترجمة أن يعي معانيه , فهو كلام محكم أسس عليه أصول الدين ومنع التقليد فيه , فلا يقبل التقليد في أصول الدين...


وحتى هذا الباب لم يتركه على نحو مهمل , لأن الإسلام لا يقبل التشريك لا في الإله ولا في المحبة والخوف ولا في العلم , بل يطلب ويتشرط التوحيد , ولأن الله كريم ورحيم وحجته واضحة وجلية , ولأن الإسلام قاطع لطريق التشويش عليه , فقد أسس بنفسه وبنفس اللغة الواضحة طريق العقل الشرعي الصحيح والذي يعمل في كل دليل وحجة بإنفتاح...


فهو لا يبني على أرض قد بنى عليها غيره , إلا أن يهدم أي بناء مخالف ويؤسس لنفسه ما يجعل جذوره عميقة في الأرض وأغصانه عالية في السماء , وهذا الهدم لا يتم في الخفاء أو من وراء عقل الناس وفهمهم , بل بأيديهم وبعلمهم وإلا صار مبناه مائلا لا يستقيم فيه الفهم ولا العمل..



فما معنى هذا بالمثل .؟

..


 

ماجد11

عضو بلاتيني
مرحبا ابو عمر طولت الغيبة على محبيك عسى المانع خير؟
اما بخصوص الموضوع لابد ان نفرق بين الاسلام ك منظومة افكار ومبادئ وبين الشعوب
الاسلامية فالاسلام في الاصل لايقبل من الافراد الدخول فيه إلا عن طريقة القناعة
والتصديق اما الشعوب الاسلامية يغلب عليهم التوارث وحتى لو حاولوا التفكير فالعقل البشري يفكر من خلال الثقافة التي استسقاها
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
مرحبا ابو عمر طولت الغيبة على محبيك عسى المانع خير؟
اما بخصوص الموضوع لابد ان نفرق بين الاسلام ك منظومة افكار ومبادئ وبين الشعوب
الاسلامية فالاسلام في الاصل لايقبل من الافراد الدخول فيه إلا عن طريقة القناعة
والتصديق اما الشعوب الاسلامية يغلب عليهم التوارث وحتى لو حاولوا التفكير فالعقل البشري يفكر من خلال الثقافة التي استسقاها


هلا والله بماجد الحبيب , الحمد لله أخي الكريم كنت مشغولا بالأمور المصرية...

المسألة التي تذكرها قد وضعتها في التمهيد على اعتبار أن المسلم إما ملتزم أو بعيد كل البعد عن التطبيق , فالثاني هو الذي تقصده أنت وإنما أهتم بالأول الذي ربما تغيب عليه هذه الحقيقة , فأحببت أن أذكرها بنوع من التفصيل إن شاء الله...


وصحيح أن العقل البشري يفكر من خلال الثقافة إلا أن الإسلام يخرج عن هذه القاعدة , لأنه هو الذي يؤصل لمنهج فكري قائم على الدليل المنطقي القاطع , والمعروف بالعقل بالضرورة , فلا يكون منهجه خاص أو مشابه للثقافات التي تغلق على عقول أصحابها ثم تجعلهم يدورون في فلكها , بل هي تؤسس للتفكير المتناسب مع العقل , ولعل الأمثلة القادمة سوف توضح هذا الأمر إن شاء الله

..





 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السياج الناري


أخطر ما يفعله أرباب الديانات المحرفة هو أنه يلقن العقل البشري أمورا من صغره فينشأ عليها ويكبر سنه وهو ينهل منها , بحيث يكون مجرد الخروج عنها أو التفكير في غيرها فكرة مرعبة و تهز وجدانه هزا , وتقلق اتزانه الذي تربى على هذه الأفكار ثم نشأ في منظومة اجتماعية تحافظ على هذه الأفكار ..........فهؤلاء مرتدون , متهتكون , ملاحدة , كفار الخ الخ , وهو نداء عقله إذا أراد أن يسمع لمقولاتهم أو يقرأ افكارهم...

بل لعله يكون قد طوى في نفسه سؤالا مشروعا للغاية , ربما تسأل عنه ابنته الصغيرة فيجيبها على النحو الذي تعلمه بتلقين أو بمثال مشابه تقريبي لا يغني عن الحق شيئا , وفي نفس الوقت هو يمنع نفسه من التفكير الصحيح السليم في نفس مسألتها لِما اعتاده من التفكر داخل السياج الناري الذي وضعه له المُلقنون منذ أن كان صغيرا...


وهذا الذي يعتقد بعض المسلمين - خطئا - أنه مشابه للفكر الإسلامي الذي يؤسس مبادئ معينة داخل العقل البشري , فالإسلام يصف مخالفيه الذين لم يدخلوا تحت عباءته بعد البلاغ المبين بكونهم كفارا ومرتدين , وان من مات على غير دين الإسلام فلن يُقبل منه عمله وهو في الآخرة من الخاسرين , وهذا كله حق لا مراء فيه , وكل الديانات تعتقد أنها على صواب وغيرها على باطل وهذا أيضا لا إشكال فيه , ولكن الخطأ هو مقارنة النتيجة وسلب المنهج وقياسه على الأول على الثاني , والمحرف على الصحيح...


ولأن الإسلام قد كسر حواجز الإحتكار البشري على العقل الإنساني , وأطلقه في سياحة عقدية فكرية قبل أن يُلزمه بالإيمان , فإن مشابهة المنهج الإسلامي بغيره جراة كبيرة وجهل عظيم بالإسلام بل وبالقرآن الكريم نفسه , الذي لا يقبل بأن يغرس أصلا إلا ويهدم في مقابله الأصول المخالفة , فمن قوته أنه يدعو المعتنقين إلى الدخول في أصول الديانات الكبرى المخالفة والمحرفة , والتي أخذ منها أهل الديانات الوضعية ثم صاغوها أفكارهم على بنيانها , أقول هو يدعو أبناءه إلى أن يأخذوا سياحة عقدية وفكرية وينظر ويستمع ويتأمل في كيفية نقض الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق السليم...


وهذا لحظه الدكتور
Jeffrey Lang عندما سجل تجربته في الإنتقال من المسيحية إلى الإسلام فقال ما نصه (( (( لا تستطيع أن تقرأ القرآن إلا إذا كنت جادا فى قراءته . إما أن تستسلم له ، وإما أن تدافعه . من البداية القرآن يهاجمك بعناد ، وبشكل مباشر ، وشخصى ويناقشك ، وينتقدك ، ويضع العار عليك ، ويتحداك . من البداية يبدأ معك المعركة ، وقد كنت معه فى الجانب الآخر . لقد كنت فى الجانب الضعيف ، فالمؤلف يعرفنى أكثر من نفسى . الفنان قد يرسم العين تتابعك أينما ذهبت ، ولكن كيف يتسنى لمؤلف كتاب مقدس أن يتابع أفكارك ، ويتوقعها فى تقلباتك اليومية ؟؟؟ القرآن الكريم دائما يسبق ما أفكر فيه ، يزيل حواجز وضعتها أمامه منذ سنين طوال ، ويجيبنى على أسئلتى )) ص ٩


You cannot simply read the Qur’an, not if you take it seriously. You either have surrendered to it already or you fight it. It attacks tenaciously, directly, personally; it debates, criticizes, shames, and challenges. From the outset it draws the line of battle, and I was on the other side



وبالإمكان الرجوع إلى الموضوع القديم من هنا


يتبع إن شاء الله

..
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
زجاجة دواء




لا يقبل الإسلام إلا أن يكون المسلم مقتنعا به , فلا يقبل أن يتم التلقين بدون اعمال العقل وفهم الأصول , ولهذا منع أي صلة بين الإنسان وبينه , فمنع الواسطة وأغلق الباب على دخول الأوصياء بين الناس وبين خالقهم , وهدم كل عمل يمر من خلال إنسان لكي يحظى بالقبول , بل فعل أكثر من ذلك....









نعم صدقت والله ..​

الدين الاسلامي العظيم النظيف هو الدين الوحيد الذي لا يحمل القرابين بين طياته ..


فالمخلوق لا يحتاج لقسيس ليعمّده أو رباني ليمسح له زلته ..

ولا لرجل دين يأكل عليه خمسه ليتقرب فيه بهم إلى خالقه ..



الدين الاسلامي من المخلوق الى الخالق مباشرةً ..

لا يوجد وسيط ولا حارس ولا مرسول ديني يجمّل العلاقة بين العبد والمعبود سبحان الله ..



الدين الاسلامي شيخنا الوقور ابا عمر ليس له زعماء يترأسون عبادات الخلق ..

وليس فيه الا ما يقدّمه المخلوق بالسر والعلن هو المكلف ولا احد يتقاسم معه توزيع تركة الحسنات وصكوك الجنة ..






ما اجمل مقالك ايها الرجل المحترم ..

أكمل أكمل .. بارك الله فيك ..



فهنا وبين سطورك الباسقة .. نشعر بجمالية عقيدتنا وشريعتنا السمحة ..​
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
عظم الله أجركم يآ أهل مصر ، أرجو من الله أن تنزل رحمته عليكم و أن تهدئ النفوس و يعود الأمن و الإستقرار لـ مصر ،

،

جزآك الله خير ع الموضوع ، متابعين :وردة:
 

رحلة قلم

عضو فعال

أحببت أن ألقي السلام عليك يا بدر الشبكه،،،

لك وحشة يا سيدي الكريم،،

آمل أن تكون بخير وعافيه،،

متابع لموضوعك ولنا عودة للمشاركة من قريب...

تقديري لك
 

نسج الورود

عضو مخضرم



شيخنا الفاضل أبو عمر

ما قرأت الموضوع حقيقة لكن يكفي اسمك تحته

لاحظت سحب النجوم فقط

كما تعلم مضحك أن نجد مواضيع الإلحاد والطعن في الإسلام مقيّمة بخمس أو أربع نجمات

ومواضيع كهذه تُسحب منها النجوم ولن يسحبها إلا مُعادٍ وكاره للإسلام فرغم بساطة الأمر

إلى أنه مُستفز ويجب الإشارة له

ولي عودة إن شاء الله لقراءة مواضيعك الرائعة كما عوّدتنا
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
نعم صدقت والله ..


الدين الاسلامي العظيم النظيف هو الدين الوحيد الذي لا يحمل القرابين بين طياته ..


فالمخلوق لا يحتاج لقسيس ليعمّده أو رباني ليمسح له زلته ..

ولا لرجل دين يأكل عليه خمسه ليتقرب فيه بهم إلى خالقه ..



الدين الاسلامي من المخلوق الى الخالق مباشرةً ..

لا يوجد وسيط ولا حارس ولا مرسول ديني يجمّل العلاقة بين العبد والمعبود سبحان الله ..



الدين الاسلامي شيخنا الوقور ابا عمر ليس له زعماء يترأسون عبادات الخلق ..

وليس فيه الا ما يقدّمه المخلوق بالسر والعلن هو المكلف ولا احد يتقاسم معه توزيع تركة الحسنات وصكوك الجنة ..






ما اجمل مقالك ايها الرجل المحترم ..

أكمل أكمل .. بارك الله فيك ..




فهنا وبين سطورك الباسقة .. نشعر بجمالية عقيدتنا وشريعتنا السمحة ..




قد صغتم هذه النقطة بعبارات جميلة - كالمعتاد - أختنا الكريمة ...

بالفعل هذه الأمور التي ذكرتموها إنما هي علامات ظاهرة ودلالات واضحة تشير إلى استقلالية المسلم عن رق العباد إلى التوحيد الصافي , وكل إنسان اعتقد بأن هناك بابا من البشر لابد وأن يمر به لكي يصل إلى الله , فما آمن بعد وما عرف التوحيد , وإن علم أن مهمة الأنبياء هو التبليغ والإرشاد والتوضيح , وأن كل إنسان طائره في عنقه , وأن الطريق بين العبد وبين ربه إنما هو خاص بالعبد فقد اهتدى إلى طريق التوحيد وعليه أن يسير عليه ليستمتع بمزاياه العظيمة....

وإن المظاهر التي ذكرتموها إنما هي دلائل فارقة بين الإسلام وبين غيره , ولعلي أتذكر كلمة لأحد النصارى في مصر وهو يستنكر غاية الإستنكار من مفهوم " الاعتراف " لرجل " دين " , فصار الكاهن بالمنطقة التي يسكنها يعلم أسرار كل الناس من أبناء الكنيسة , حتى إنه ليعرف ماذا فعل الشاب فلان وابوه وحتى أمه...

ومن هنا قد يبدأ الإستغلال خصوصا في مسائل الطلاق , وفي الحقيقة منهم من يطلب أمورا في منتهى العجب من النساء اللائي يطلبن الطلاق , وسمعت هذا أيضا..

فالحمد لله الذي خلع رقابنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد...

نورتم الموضوع كالمعتاد أختنا الكريمة

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
عظم الله أجركم يآ أهل مصر ، أرجو من الله أن تنزل رحمته عليكم و أن تهدئ النفوس و يعود الأمن و الإستقرار لـ مصر ،

،

جزآك الله خير ع الموضوع ، متابعين :وردة:


اللهم آمين , ومازالت ثقافة التجريف السابق والذي زرعه الفكر الليبرالي العلماني بمصر يطل برأسه , والإصلاح يحتاج إلى وقت وعسى الله يهدئ نفوس المسلمين , ويمن عليهم بالأمن في مشارق الأرض ومغاربها...

جزاكم الله خيرا على دعاءكم أختنا الكريمة

...
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أحببت أن ألقي السلام عليك يا بدر الشبكه،،،

لك وحشة يا سيدي الكريم،،

آمل أن تكون بخير وعافيه،،

متابع لموضوعك ولنا عودة للمشاركة من قريب...


تقديري لك


يا مرحبتين بأخي الكريم العزيز , هلا والله برحلة القلم صاحب القلم المميز والموضوعات المفيدة الهادفة , وأنت لك وحشة أيضا أخي الكريم ولقد افتقدت اخواني هنا بسبب إنشغالي السابق...

وأبشرك كل الأحوال بخير والحمد لله , وتشرفنا بالمتابعة عساك على الخير دوما أخي الكريم

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
شيخنا الفاضل أبو عمر

ما قرأت الموضوع حقيقة لكن يكفي اسمك تحته

لاحظت سحب النجوم فقط

كما تعلم مضحك أن نجد مواضيع الإلحاد والطعن في الإسلام مقيّمة بخمس أو أربع نجمات

ومواضيع كهذه تُسحب منها النجوم ولن يسحبها إلا مُعادٍ وكاره للإسلام فرغم بساطة الأمر

إلى أنه مُستفز ويجب الإشارة له


ولي عودة إن شاء الله لقراءة مواضيعك الرائعة كما عوّدتنا



أهلا بكم أختنا الكريمة , في الحقيقة ما لاحظت ذلك ولا أعرف كيف ألتفت إليه , ولكن شكرا لكم على هذه الملحوظة ..

وإنما يكفينا شرفا أن يستعملنا الله تعالى في كشف الشبهات الرقيقة التي يضعها بعض المرضى , ما في مشكلة خليهم يعملون ونحن نعمل , ولنا أجر في كل حال إن شاء الله..

لا عدمنا أبدا أمثالكم من الغيرة على الإسلام وأهله.. بارك الله بكم أختنا الكريمة

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
حتى انا لاحظت سحب النجوم من جيش الملحدين وياجبل مايهزك ريح



ما شعرنا بوجودهم وهم يعملون فكيف إذا تركوا العمل ؟! ما عليكم أختنا الكريمة , نفتح فتحا في عقولهم ونرد على ما ينقلونه بدون وعي , عسى الله يهدينا جميعا

..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أكاديمية القرآن

أكاديمية القرآن


لا يتوجب على المسلم أن يحفظ القرآن الكريم , وإنما يجب عليه أن يقرأ القرآن , فهجرانه من الذنوب الكبيرة والتي ذكرها القرآن الكريم في آياته فقال سبحانه ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) الآية , وما ذاك الوزر والذنب إلا لكون المسلم هجر الرسالة التي أرسلها لها ربه , فهي التي تحرك العقول وتأخذه في عالم الفكر والمنطق والعقائد لكي تؤسس له عقيدة التوحيد القائمة على الإيمان العقلي والإطمئنان القلبي بل أعلى من ذلك أيضا , فإذا أهمل الإنسان دراسة وتلاوة القرآن الكريم , فلا عجب يكون عقله ضائعا تائها في الأفكار المبثوثة بين الناس , فلا يدرس كيف يقيس ويؤسس لنفسه طريقا صحيحا لقبول المعلومات , ويقع في الأخطاء المهلكة التي ينصبها لها أهل الباطل...


عندما يبدأ المسلم في تلاوة القرآن الكريم , فإنه يمر على دراسة فريدة من نوعها لا يتميز بها إلا هذا الكتاب المحفوظ فقط , فهو يأتي على ذكر أهم الأديان ويدخل في جوهرها ثم يبين خطاها من عدمه , ويؤسس مكانها الأصل الصحيح ويرد العقل إلى المنطق السليم الموافق للفطرة الإنسانية , ولهذا فهو كتاب عبادة وعقيدة وفكر ومنطق وأدب وسياسة وغيره من العلوم الكثيرة جدا , ولا تجد إنسانا يفتقد المنطق أو يرد حجة القرآن وهو يدرس العقائد الأخرى , لأنه لا يتناول اصول العقائد أو أركانها وغنما جوهر هذه العقائد المخالفة والتي بُني عليها الكثير من الأفكار , فهو لب الديانة وجوهرها وهذا هو أعمق ما يدرسه إنسان في عقيدة ما..


فأقل مسلم يلتزم بقراءة هذا الكتاب الكريم ولو مرة شهريا , فإنه لابد وينتسب إلى هذه الأكاديمية النادرة في الدراسة العقدية المنطقية, فإذا كان بدأ حياته كــ وارث للإسلام عن آباءه وهو صغير , إلا أن حاله هذا يتغير بعدما يسبح في صفحاته وهو يأخذه من أعلى السماء إلى باطن الأرض وأعماق البحار , ثم يتوغل به في النفوس البشرية وأحوال الكفار المتشابهة ومنطق الملاحدة وغيرهم ممن اشتروا الحياة الدنيا ورغبوا عن الآخرة...


وعند المثال يتضح المقال , وهذا ما سوف نتناوله في المشاركة القادمة إن شاء الله

...

 
أعلى