@ عنـدما يذوب الحـــــب... كما تذوب الشموع الحمراء !

نبض القلم

عضو بلاتيني
عندما يذوب الحب


زياد عابد المشوخي

ربما يكون الاحتفال بعيد الحب مبرراً لدى تلك المجتمعات البعيدة عن نور الوحي، التي تكتوي بقسوة الحياة المادية؛ حيث انقطعت الصلات الاجتماعية بين الناس، وضعفت العلاقات الأسرية إن لم تكن اختفت من حياتهم، حتى انحصر الحب في تلك الزاوية الضيقة التي لا تتجاوز في تلك المجتمعات العلاقة الجنسية المحرمة، أو وردة حمراء مع شمعة تحترق وسرعان ما تنتهي معها تلك المشاعر.

أما أن تجد مظاهر الاحتفال بهذا العيد في المجتمعات الإسلامية فهو علامة على جهل أبنائها، وقلة وعيهم، وعدم إدراكهم لمكانتهم ومنزلتهم وحقيقة دورهم في هذه الحياة. ولا يخفى علينا جميعا أن لوسائل الإعلام العربية وما تبثه من سيل الأفلام والأغاني والبرامج والمقابلات والفواصل والإعلانات دور كبير في تعزيز مثل هذه المظاهر، دون النظر في العواقب والنتائج المترتبة على ذلك، مع تفشي الجهل، والفراغ العاطفي، مما يهيئ بيئة خصبة لدى المراهقين – بشكل خاص – للاحتفال بهذا العيد، فراراً من الواقع الذي يعيشونه.

نحن إذن بحاجة للثقافة والتربية الإسلامية في المدارس والجامعات والبيوت؛ لنرتقي بفهم أجيالنا، وتصورهم للحياة، وواجباتهم ومسؤولياتهم.

كلمة الحب التي قد ينظر لها بعض الناس بحساسية، ويحيطونها بسياج المنع والحظر، علينا أن نضعها في مكانها الحقيقي والطبيعي، فالحب فطرة في النفوس، وهدي الإسلام فيه معروف، وعلينا ألا نحصر دلالاتها في جانب دون آخر، فما هي محبة الله؟ وكيف يمكن تحصيلها؟ وما ثمراتها؟ وما هي محبة المؤمنين؟ وما هي محبة الأم لولدها؟ والأب لولده؟ والزوج لزوجته؟ وكيف يمكن تحصيلها؟.

إننا ننتقص من منزلة الحب بالاحتفال به في ذلك العيد المزعوم، علاوة على التحريم الشرعي لمثل تلك المظاهر، التي أقل ما توصف به أنها تقليد ومشابهة للكفار، ومع هذا فإننا بحاجة لنتخلص من القسوة والجفاء التي ورثها بعض الناس وألفوها، حتى غدت هي الأصل عندهم، فقلما يُخرج الرجل من لسانه كلمة حنان لأولاده وبناته، أو كلمة تشجيع وشكر لزوجه، حتى غدت القلوب ذابلة، والعواطف ميتة، والبيوت قاسية كقسوة حجارتها. وتلك هي مدرسة القائل: أتُقَبِّلون صبيانكم؟، كما في صحيح مسلم، لما قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أتُقبِّلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم . فقالوا: لكنا، والله ! ما نُقَبِّل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة!".

نحن بحاجة للعيش في بيت النبوة؛ لننهل من معينه الصافي معاني الحب والمودة والوفاء، دعونا نتعلم من ندائه صلى الله عليه وسلم لعائشة: يا عائش، دعونا نتعلم من وفائه لخديجة رضي الله عنها بعد موتها وإحسانه لصديقاتها، وها هي عائشة رضي الله عنها تقول: "كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ، وأتعرّق العرْق([1]) وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ"، هذا جانب من جوانب الحب في حياته صلى الله عليه وسلم. أما عن تعامله مع أصحابه الكبار منهم والصغار حتى الأطفال، بل حتى مع أعدائه فلا يتسع المجال لذكرها، ولكن المراد التنبيه على أهمية تربية النشء وتعليمهم تلك المواقف والأخلاق والآداب قبل أن يصبح الحب في بيوتنا ومجمعاتنا شمعة حمراء يذوب الحب مع ذوبانها.

صيد الفوائد
-------------------------------
[1] أتعرق العرق هو بفتح العين وسكون الراء، وهو العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم.

=====

هذا المقال يكشف لنا بجلاء أننا معاشر المسلمين ...لدينا نهر دفاق من الحب ...لو ارتشفنا منه الماء العذب ...لاستغنينا عما سواه ...ولكننا للأسف ...تأثرنا بما يعرض في الشاشة الساحرة ...وبدأ الحب الحقيقي يذوب ليحل محله عيد الحب الزائف المزركش بالورود الحمراء ...

والله المستعان ...

 

نبض القلم

عضو بلاتيني
fc0861b4c18a.jpg






























 

نبض القلم

عضو بلاتيني
images



لهذه المقطوعة قصة أحتفظ بها لنفسي وأترككم مع ابياتها ...


عتاب لصديق ...

=====

شدني سكب الرحيق...



فدخلت موضوعك مشغوفاً به


يا صديق ...



لكنني ... آلمني...



أن يكون المراق ليس رحيقاً !!



إنما قيم غالية كالعود العتيق...



فاقبل اللهم عذري


فهذا الحب...الذي اقرأه ...

ليس بعذري ..



بل هو عشق سكارى...

وضياع للعذارى ...



زعموا للناس أنه سكب رحيق ..



اعتذاري يا صديق ...











 

نبض القلم

عضو بلاتيني
من صور الحب:

حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:

وهذا من أعظم الواجبات؛ فإن الله تعالى أوجب علينا ذلك وتوعد من خالف فيه بقوله: }قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{([1]).



وقال عبدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ رضي الله عنه : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي-وما كانوا يكذبون رضي الله عنهم- فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ». فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْآنَ يَا عُمَرُ»([3]).

قال ابن حجر رحمه الله: "قال الخطابي: حبُّ الإنسان نفسه طبع، وحب غيره اختيار بتوسط الأسباب، وإنما أراد عليه الصلاة والسلام حب الاختيار؛ إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عما جبلت عليه. قلت: فعلى هذا فجواب عمر أولاً كان بحسب الطبع، ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه؛ لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى، فأخبر بما اقتضاه الاختيار، ولذلك حصل الجواب بقوله: «الآن يا عمر». أي: الآن عرفت فنطقت بما يجب"([4]).


ومحبة الله ورسوله خير ما يعده الإنسان للقاء الله، فهو سبب دخول الجنة، ففي حديث أنس رضي الله عنه: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: «وماذا أعددت لها». قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقال: «أنت مع من أحببت». قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت»؛ أنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم([5]).


حب شرع الله:


ولقد أعلمنا ربنا في كتابه أن من صفات الكافرين بغضَ شرع الله، قال تعالى: }وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ{ ([6]).


أي: والذين كفروا فهلاكًا لهم، وأذهب الله ثواب أعمالهم؛ ذلك بسبب أنهم كرهوا كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فكذبوا به، فأبطل أعمالهم.

وفي حديث نبينا صلى الله عليه وسلم: «وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ»([7]).



حب الزوجة:


قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عائشة»([9]).
وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ([10]) مؤمن مؤمنة، إنْ كرِه مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ منها آخر»([11]).

وقد قال الله ممتناً على الأزواج: }وجعل بينكم مودة ورحمة{. والمودة هي المحبة، وفرق الرازي رحمه الله بين المودة و الرحمة بقوله: " }مودة{ حالة حاجة نفسه، }ورحمة{ حالة حاجة صاحبه إليه، وهذا لأن الإنسان يحب مثلاً ولده فإذا رأى عدوه في شدة من جوع وألم قد يأخذ من ولده ويصلح به حال ذلك، وما ذلك لسبب المحبة وإنما هو لسبب الرحمة... ولهذا فإن الزوجة قد تخرج عن محل الشهوة بكبر أو مرض ويبقى قيام الزوج بها وبالعكس"([12]).



محبة الإخوان:

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أصحابه رضي الله عنهم..

ففي حديث عمرو السابق لما أجابه النبي صلى الله عليه وسلم على سؤاله: من أحب الناس إليك؟ بقوله: «عائشة». قال له عمرو رضي الله عنه : فمِن الرجال؟ قال: «أبوها».

وهو الذي قال في شأنه: «وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ»([13]). والخلة: أعلى درجات المحبة. فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم خليل بنص هذا الحديث، ولكن الحديث دال على أن الصديق أحب الناس إليه.


وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال: «يا معاذ والله إني لأحبك». فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك. قال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك»([14]).

وكان أسامة من أحب الناس إلى نبينا صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامةُ حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلمه أسامة([15]).

فلا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة كدين الإسلام؛ ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإخبار بمشاعر الحب؛ لأن هذا يقويه ويفضي إلى شيوع الألفة بيننا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه»([16]). وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أعلمته»؟ قال: لا. قال: «أعلمه». قال: فلحقه فقال: إني أحبك في الله. فقال: أحبَّك الذي أحببتني فيه([17]).




محبة الأقارب والعشيرة والمتاع والنعم:

قال تعالى: }قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{([24]).

ولم يلم الله تعالى على حب هذه المذكورات؛ فإن حبها مغروز في نفوسنا، وإنما على تقديم حبها على حب الله ورسوله وشرعه والجهاد في سبيله.

وعن قرة بن إياس رضي الله عنه ، أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تحبه»؟ قال: نعم يا رسول، الله أحبك الله كما أحبه. ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما فعل فلان بن فلان»؟ -للابن الصغير- قالوا: يا رسول الله مات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: «ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك»؟ فقال رجل: يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا؟ قال: «بل لكلكم»([25]).


وقال النبي صلى الله عليه وسلم -فيما يروي عن ربه تعالى-: «من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة»([26]).


وعن أنس رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: }لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون{([27]) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول: }لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون{، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ! ذلك مال رابح، ذلك مال رابح»([28]).



حب المساكين والأعمال الصالحة:


وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول: «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون»([29]).


حب الأوطان:


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمكة: «ما أطيبَك من بلد! وأحبَّك إلي! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك»([30]).





د مهران عثمان : صيد الفوائد
 

الجمآن

عضو بلاتيني
لله درك يا اخي الكريم نبض القلم ....~
كفيت ووفيت يآ فاضل ..ْ

فعلا فكل ما تفضلت به تعتبر اسس وخطوط عريضة توضح معنى الحب الحقيقي’’’
الحب النقي الذي تمتد جذوره مع طول السنين ليثمر وفاءا واخلاص ويحافظ كلما مرت الايام على رونقه وبهاءه كالالمآسة يزيد بريقها مع مرور الزمآن ...

لكن للاسف يوجد فئة من الناس مقلدين ومنساقين لكل ماهو غربي ومنهم من لا يدري ماهويته والى اين هو سآئر ...

بل لقد تفاجأت ان هناك امهات لا يعلمون قصة هذا اليوم المسمى بالفلانتاين او عيد الحب ....
بعضهم يقولون كلها وردة حمراء او شمعه وستذوب ...اقول لهم اجعلوا كل ايامكم كلها ورود وشموع ولا تخصصوها بهذا اليوم المقيت ,,,,لا نريد من مجتمعات ضائعة ان تحدد لنا متى نحب ومتى نعبر عن هذا الحب ...ْ

فحبنا لله وللرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه وازواجه ووالدينا واخواننا وابنائنا واحبابنا لا يجوز ان يكون املاء من احد ...

اسمحلي اخي الطيب ان اذكر قصة هذا اليوم ولم سمي بالفلانتين لعل وعسى ان ينور الله قلب حائر تاه عن الدرب ...ْ
 

الجمآن

عضو بلاتيني
هل يعرفون من يحتفلون بهذا اليوم...( يوم 14/2 ) من كل عام المسمى فلانتاين ما قصتة ...!!



إن الموسوعة الكاثوليكية ذكرت ثلاث روايات حول فالنتاين و لكن أشهرها هو ما ذكرته بعض الكتب أن القسيس فالنتاين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني ، وفي 14 فبراير 270م قام هذا الإمبراطور بإعدام هذا القسيس الذي عارض بعض أوامر الإمبراطور الروماني ، و لكن ما هو هذا الأمر الذي عارضه القسيس؟ : لقد لاحظ الإمبراطور أن هذا القسيس يدعوا إلى النصرانية فأمر باعتقاله.
و تزيد رواية أخرى أن الإمبراطور لاحظ أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب لجبهة المعركة ابتداءً فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران، غير أن القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر واستمر يعقد الزواجات في كنيسته سراً حتى اكتشف أمره وأمر به فسجن. وفي السجن تعرف على ابنة لأحد حراس السجن وكانت مصابة بمرض فطلب منه أبوها أن يشفيها فشُفيت - حسب ما تقول الرواية - ووقع في غرامها، وقبل أن يُعدم أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها (من المخلص فالنتاين) و ذلك بعد أن تنصّرت مع 46 من أقاربها.
وتذكر رواية ثالثة أن المسيحية لما انتشرت في أوروبا لفت نظر بعض القساوسة طقس روماني في إحدى القرى الأوروبية يتمثل في أن شباب القرية يجتمعون منتصف فبراير من كل عام ويكتبون أسماء بنات القرية و يجعلونها في صندوق ثم يسحب كل شاب من هذا الصندوق والتي يخرج اسمها تكون محبوبته طوال السنة حيث يرسل لها على الفور بطاقة مكتوب عليها: ( باسم الآلهة الأم أرسل لك هذه البطاقة ). تستمر العلاقة بينهما ثم يغيرها بعد مرور السنة!! وجد القساوسة أن هذا الأمر يرسخ العقيدة الرومانية ووجدوا أن من الصعب إلغاء الطقس فقرروا بدلاً من ذلك أن يغيروا العبارة التي يستخدمها الشباب من ( باسم الآلهة الأم ) إلى (باسم القسيس فالنتاين) و ذلك كونه رمزاً نصرانياً و من خلاله يتم ربط هؤلاء الشباب بالنصرانية.

يقول أحد القساوسة إن آباءنا و أمهاتنا يستغربون ما وصل إليه هذا العيد الديني حيث أصبحت بعض البطاقات تحتوي على صورة طفل بجناحين يدور حول قلب وقد وجّه نحوه سهماً.
أتدرون إلى ماذا يعني هذا الرمز؟ إن هذا الرمز يعتبر إله الحب عند الرومانيين!!

في مجتمع يملؤه الحب الصادق ويسوده الاحتساب في العلاقات الأسرية إلى حد كبير، بدأت تظهر عادات غريبة على فئة قليلة من فتياتنا المؤمنات، وذلك بتأثير بعض القنوات الفضائية، وحيث أن بعض الناس أصيب بمرض التقليد الاعمى للغرب، فإن حُمّى التبعية سرعان ما تنتشر بين ضعيفي الدين ...
حدّث أبو واقد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يُقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: { سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، و الذي نفسي بيده لتركبن سَننَ من كان قبلكم } [أخرجه الترميذي وقال حسن صحيح].
فــحُب التقليد و إن كان موجوداً في النفوس إلا أنه ممقوت شرعاً إذا كان المقلد يخالفنا في اعتقاده وفكره خاصة فيما يكون التقليد فيه عقدياً أو تعبدياً أو يكون شعاراً أو عادة، ولما ضعف المسلمون في هذا الزمان ازدادت تبعيتهم لأعدائهم، وراجت كثير من المظاهر الغريبة. ومن هذه المظاهر الإهتمام بعيد الحب وهو إحياء للقسيس فالنتاين . وسواء اعتقد من يحتفل إحياء ذكرى فالنتاين فهو لا شك في كفره وأما إذا لم يقصد فهو قد وقع في منكر عظيم.
يقول ابن القيم: " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائلة من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل إن ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس.. وكثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، كمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه

الإضافة إلى ذلك فإن مشابهة المسلمين لهم تشرح صدورهم ويدخل على قولبهم السرور، كما أن مشابهة الكفار توجب المحبة والموالاة القلبية
وقد قال الله - عز وجل -:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين ﴾ [المائدة:15]، وقال سبحانه: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [المجادلة:22]، وقال تعالى ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر ﴾ [النور:2]، ومن مساوئ مشابهتهم نشر شعائرهم وجعلها هي الغالبة، وبهذا تندثر السنة وتختلط بغيرها وما من بدعة أُحييب إلا وأُميتت سنة. ومنها أن مشابهتهم تكثير لسوادهم ونصرةٌ لدينهم وإتباع له والمسلم يقرأ في كل ركعة ﴿ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7،6]. فكيف يسأل الله أن يهديه صراط المؤمنين ويجنبه صراط المغضوب عليهم والضالين ثم يسلك سبيلهم مختاراً راضياً.
وقد يقول قائل اننا لا نشاركهم في معتقدهم وإنما يبث هذا اليوم في أصحابه معاني الحب والبهجة خصوصاً، وهذه غفلة وسطحية فقد تم توضيح اسباب تسميته وتحديده بهذا التاريخ وكيف أصبح مناسبة لتبادل الورود في الغرب، فكيف يرضى المسلمين أن يتساوون مع من صُمّت قلوبهم وعقولهم عن الحق..~

الاحتفال بهذا اليوم ليس شيئاً عادياً وأمراً عابراً، ولكنه صورة من صور استيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، ومعلوم أنهم لا يعترفون بأي حدود تحمي المجتمع من ويلات التفلّت الأخلاقي كما ينطق بذلك واقعهم الاجتماعي المنهار اليوم. و لدينا من البدائل بحمد الله ما لا نحتاج إلى الجري وراء هؤلاء وتقليدهم، لدينا مثلاً المكانة العظيمة للأم فنهديها من وقت لآخر، وكذلك الأب والإخوة والأخوات والأزواج ولكن في غير وقت احتفال الكفار بها.
إن الهدية التي تُعبر عن المحبة أمر طيب ولكن أن ترتبط باحتفالات نصرانية وعادات غربية فهذا أمر يؤدي إلى التأثر بثقافتهم وطريقة حياتهم.
ولا ننسى ان بعض التجار يفرح بهذه المناسبة لأنها تنعش سوق الورود وبطاقات المعايدة، وإذا كان لا يجوز مشابهة الكفار في أعيادهم فكذلك لا يجوز المعاونة في هذا الأمر ولا تشجيعه بأي شكل من الأشكال.






اللهم اهدنآ للخير ويسر لنآ سُبُل الرشآد ,,,,ْ
وكل الشكر لك اخي ونفع الله بكَ وبقلمكَ وسدد خطاك ...ْ
 


هو تشبه واضح بالكفار وهذا محرم شرعاً

قال صلى الله عليه وسلم :

" من تشبه بقوم فهو منهم "

وقوله أيضاً :

"من تشبه بقوم حُشر معهم "

الى متى ونحنُ نركض ونلهث وراء الغرب بكل شؤون حياتهم الخاصة..؟

دون أن نفكر ونعي خطورة ماوقعنا فيه من خطأ قد يُخرجنا عن ملتنا..


أخواتي نحتاج للتوعية والتثقيف بمثل هذة الأمور جدياً..

هذا اليوم وحقيقة فكرته من أخطر الحملات الهدامة لعقيدتنا..

لِنحرص على توجيه أبناءنا وبناتنا وتوعيتهم ولو بالجهد القليل..

لِنُحارب بشتى الوسائل كل خيط يُساعد على إنتشاره..

ولِتكن تربيتنا لهم تربية وجدانية تغذي عقولهم

وتقوي أواصرديننا الإسلامي في قلوبهم

حتى لا يأتي اليوم الذي نندم ونتحسر

على ضياعهم وخسارتهم أمامنا..

أسأل الله العلي القدير لي ولكم ولجميع المسلمين الهداية والثبات وأن

يحفظنا من الوقوع بالفتن ويقي أبنائنا من كل سوء يؤذيهم إن شاءالله..

R8BEa.jpg




WxwNs.jpg


منقول للأمانه


شكرا أخي وعزيزي نبض القلم على رقي النقل والطرح

موضوع هادف يستحق الشكر

 

جواهر*

مشرفة
طاقم الإشراف
بارك الله فيك اخي نبض القلم

موضوع شامل ورائع وقيم كل الشكر لك

وشكرا لأختي الجمان على الاضافة الجميلة للموضوع

جزاكم الله خيرا
 
أعلى