حسبوها غلط ويبون تسلق الربيع الكويتي


كان يشاع في خضم الأزمة، وفي عز الاستهزاء بالشرفاء من أبناء الشعب الكويتي وغالبيتهم من أبناء البدو، أن أطرافا من الأسرة مع القبائل ، وأنهم أنصار لهم وأنهم سدهم المنيع، وأنهم غاضبون مما يتعرضون له ، وأنهم وأنهم .
ولكن الواقع لا يحمل أي أدلة تؤيد ذلك، بل بالعكس ظهرت بعض البوادر التي تشير الى علاقات تواصل مع الجويهل، وصورة لأحدهم معه بابتسامة عريضة لا زالت تداعب الذاكرة !! ، واتصال بسكوب للسلام على الجويهل أيضا لم تغادر الذاكرة !! .
هذا إذا أضفنا اليه الموقف السلبي وغياب اي تحرك لهم مدافع عن القبائل ، مع وجودهم في مواقع سلطوية وحكومية مؤثرة ومهمة .
حسبتهم كانت مسك العصا من المنتصف وكسب رضا الطرفين، الكلام الحلو للقبائل والموقف للعنصريين .
النقطة الفاصلة والمفاجأة التي لم يتوقعوها هي الربيع الكويتي الذي جرف القبيضة وأسقط المفسدين وأسكت العنصريين وصفع الطائفيين، بجهود شعبية خالصة لم تتلوث بالصفقات ولم تدفع ثمنا للمساعدات والاستعانة بالأصدقاء والحلفاء المزعومين ! .
أتى الربيع الكويتي كويتيا خالصا بهبة كويتية عفوية شارك بها القبلي والحضري ، لا شيوخ ولا تجار ولا غيرهم، المواطن البسيط هو من أحدث التغيير .
في الوقت الذي تخلوا فيه عن كل شيء وقفزوا من قطار النجاح الى أرض الهزيمة ، وفي الوقت الذي ظل فيه هؤلاء متفرجين دون موقف ايجابي ولا نصرة للشعب المهان .
وهذا أجمل في الانتصار أنه بلا فواتير !! .
الأخطر الآن هو محاولة الأطراف المفلسة أن تركب موجة النجاح الشعبي واستغلال الربيع الكويتي لتحقيق مآربها عبر استخدام البرلمان الحر في اسقاط منافسيهم السياسيين .
يحاولون الآن العودة الى المشهد في وسط زحام المنتصرين، وهم الذين لم يفعلوا لهم شيئا .
ولكن أمام هؤلاء عقبة كؤود وهي أن قادة الإصلاح لا يحملون أجندتهم، ولا يدينون لهم بأي فضل، ولم يعقدوا معهم أي تحالف كما فعل البعض ممن أخطأ الحسبة أيضا ! .
مما جعلهم يعتبرون قادة الاصلاح الشعبي وطنيين وإسلاميين عقبة في طريقهم أحلامهم النرجسية، وهذا ما يفسر بداية الضرب والتشكيك في البراك والصواغ والسعدون ومناور وغدا في الطبطبائي والمسلم والحربش، وبعده في البقية .
لقد لفت انتباهي فعلا اسماء كانت بالأمس تحارب الحكومة واليوم تحارب قادة الاصلاح ، شيء غريب ومفاجئ، لا يفسره إلا أنها الأجندة المختلفة .
وهنا نحذر البرلمان وقادة الربيع الكويتي، نحذره ممن يحاول تجيير البرلمان الكويتي الحر لمآرب شخصية ومعارك خاصة تصب نتيجتها لصالح من خذل الشعب الكويتي وأراد امتطاء موجة الاصلاح وركوب قطار الربيع الكويتي ليكون هو الفائز والمنتصر .
نقول لهم إن الربيع كويتي صرف شعبي خالص، وله ملف إصلاح وأولويات تخدم الأمة وتبني البلد، تختلف عن أولويات من يريد أن يصنع لنفسه أمجادا شخصية .
وبالاخير نقول لهؤلاء : محد قال لكم احسبوها غلط !! .. فابحثوا عن أنصاركم في البومات صوركم ، فذاكرتنا لا زالت قوية .
،
،
،​
 

فهد السالم لما تخلى عن قناته توقف عن مساندة الاصلاحيين هل هو الآن نادم ؟ .
وأبناء فهد الأحمد أيضا من أكبر الخاسرين من الربيع الكويتي فهم لم يخطر ببالهم أن التغيير قادم بيد الشعب نفسه فقط فوقفوا على الحياد متفرجين في أحسن الأحوال ولو أنهم وقفوا في صف الاصلاحيين لحققوا مكاسب سياسية لا تقدر بثمن .
الشعب الكويتي الآن يسير لوحده في ويستمتع بالربيع لوحده ، دون دفع فواتير لأحد .
لذلك السؤال مرة أخرى : من الذي يشكك بصناع الربيع الكويتي الآن وماذا يريدون ؟.
وهل اسقاط حكومة جابر المبارك واسقاط برلمان الشعب معه في نفس الوقت والاستعجال على ذلك قبل تحقيق انجازات برلمانية هل هو من مصلحة أحد ليس في صف الحكومة ولا في صف الشعب ؟؟!! .
،
،
،
 
أعلى