الليبرالية.. بوابة لكل عدو

الليبرالية.. بوابة لكل عدو




كيف لي أن أنتقد الفكر الليبرالي اليوم وقد كنت أحد المعجبين به؟ يبدو لي أن هذه الجزئية لا تستحق الإطالة، فقد وقف أبو الحسن الأشعري موقفاً مشابها عندما وقف في المسجد بعد أربعين من انتمائه للمعتزلة، ثم قال مخاطباً المصلين: «أيها الناس من كان منكم يعرفني فقد عرفني ومن لا يعرفني، فأنا أبو الحسن الأشعري وإنني قد رجعت عن الاعتزال».


الليبرالية مغرية في ملابسها الخارجية وخلاخلها، ولا شك أنها ستظل تغري كل مفكر حر قلق متسائل.
بل وكل شاب وشابة ممن يبحث عن الأجوبة بنفسه بعيداً عن قيود التقليد والتبعية.
إلا أن من عرفها كمعرفتي بها يدرك أن مظهرها الداخلي عندما تلقي ملابسها، شيء في غاية البشاعة.


هل انتقادي لليبرالية من باب نقد الذات ومحاولة إصلاح البيت من الداخل؟ جوابي هو لا.
إنما هو وداع مفارق مبغض للزيف والخديعة، فالليبرالية قد تبدت لي كمشروع يسعى بأساليب ملتوية لتدمير هذا الوطن. كيف؟
لقد بدأ تشكل الفلسفة الليبرالية في القرن السادس عشر في إنجلترا وهولندا. وكان معناها في البداية حرية التجارة بعيداً عن سلطة الملوك الذين كانوا يفرضون ضرائب جشعة على التجار.


ثم تطورت شيئاً فشيئاً لتكون ثورة على رجال الدين وسخرية منهم، كما كان يفعل الفرنسي فرانسوا فولتيير، والذي كان اتباعه يطيرون كل مطير بكتاباته التي تسخر من كل شيء، لكنها لا تقدم أي شيء.
ثم انتهت الليبرالية بتشكل النظام الرأسمالي الربوي الذي كرس طبقية شنيعة أسوأ من طبقية زمن الاقطاع.


عندنا في المملكة، دخلت الليبرالية كمنتج مستورد من الخارج ليدخل من جمارك التنوير الديني.
فالكاتب الإسلامي الذي يدعو لتطوير الفقه وإخراجه من مدرسته القديمة، يعتبر عند البعض ليبرالياً، بنسبة ما. ولذلك كثر المنتسبين إليها واستطاعت أن تخترق المشهد الثقافي بسبب هذه «الخطة الحِرباوية» وهذه الهلامية التي تجعل تسليط الضوء عليها صعباً والانخداع بها سهلاً.


ثم أصبحت الليبرالية بوابة لكل عدو كاره لمجتمعنا ساعٍ لتفتيته. فكل من يكره شخصيتنا ومذهبنا ومنهجنا وديننا، لم يكن يحتاج إلا أن يقدم نفسه على أنه «ليبرالي» لكي يأخذه الليبراليون بالأحضان ويوجهون له الدعوات ليكون واحداً منهم، واحداً من المثقفين المتحررين من التقليد، المحبين للحياة والإنسانية الخ.


لكن عندما تكشفت الأمور عند من تكشفت لهم، وأنا منهم، فإذا بكثير ممن يدعي هذا اللقب باعتزاز كبير ليس سوى عدو موالي لأعدائنا، بل واحد من اتباع مخلصين لهم. ولعل أولى تلك الصدمات في الليبراليين المزعومين هو خروجهم في 2006 يطبلون ويهللون لحزب الشيطان الذي يسمي نفسه كذباً وزوراً «حزب الله» بدعوى أن حزب نصرالله هو الحزب المسلم الذي تحدى إسرائيل وصمد في وجهها. هذا التمجيد المستمر للصفويين، وهذا القدح المستمر فيما يمثل هويتنا والمذهب السني تحديداً، مثل (صحيح البخاري – عمر بن الخطاب – السلفية – الوهابية) جعل المشهد يشبه السهم الصاعد والسهم النازل عند مرتادي المنتديات الليبرالية على الشبكة العنكبوتية. وهذا ما يجب أن ينتبه له كل غافل، أن هناك من يحاول أن يمسخ هويتك أنت، لكي تكون صيداً سهلاً له هو.


وما حل بعراق العرب منذ 2003 إلى الآن هو نموذج حي لنتائج الليبرالية التي أتحدث عنها هنا. لقد أسقط صدام حسين وحوكم وأعدم باسم الليبرالية والتحرير من الطغيان والانتصار لحقوق الإنسان. ليحل محله هؤلاء الصفويون الذين جعلوا الوضع في العراق أسوأ بكثير مما كان في زمن صدام.


من حق الباحث أن يناقش ويدرس أي ظاهرة أو أي مذهب، لكن بشرط الحياد والعلمية. والحياد والعلمية لن تراها وأنت تزور المنتديات الليبرالية على الشبكة العنكبوتية، بل سترى أنك في حصن معادٍ لكل ما تعنيه لك هويتك. أما شبابنا، فستجد أنك أمام مجموعة من حاطبي الليل، ومن المعلوم أن حاطب الليل تلتوي الأفعى في ساقه وهو لا يدري.
مشكلة الليبراليين السعوديين الحقيقية تكمن في أنهم لا يملكون القدرة على الانطلاق من الذات. لا بد أن يكون تابعاً.


كيف ينطلق من الذات وقد انفصل عن هويته؟ فلو قلت مثلاً أنك تريد أن تكون ليبرالياً لكنك تريد أن تبقى عدواً لإسرائيل وتحلم باستعادة فلسطين، فإنه سيقال لك إن هذا غير ممكن، لأن هذه أحلام إسلامية محافظة وليست ليبرالية. إذن لا بد أن تكون تابعاً بالكامل للمشروع الصهيو أمريكي وإلا فلن تكون ليبرالياً حقيقياً.


 

واحد من هالناس

عضو بلاتيني
بارك الله بعمرك

سؤال كم ملحد يوجد بالكويت

كم واحد منهم أعلن إلحاده

الليبراليه العلمانيه وجدت لهدم الإسلام عندنا
 
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء
جزاك الله خير
 

Imaginary

عضو بلاتيني
الليبرالية.. بوابة لكل عدو





كيف لي أن أنتقد الفكر الليبرالي اليوم وقد كنت أحد المعجبين به؟ يبدو لي أن هذه الجزئية لا تستحق الإطالة، فقد وقف أبو الحسن الأشعري موقفاً مشابها عندما وقف في المسجد بعد أربعين من انتمائه للمعتزلة، ثم قال مخاطباً المصلين: «أيها الناس من كان منكم يعرفني فقد عرفني ومن لا يعرفني، فأنا أبو الحسن الأشعري وإنني قد رجعت عن الاعتزال».


الليبرالية مغرية في ملابسها الخارجية وخلاخلها، ولا شك أنها ستظل تغري كل مفكر حر قلق متسائل.
بل وكل شاب وشابة ممن يبحث عن الأجوبة بنفسه بعيداً عن قيود التقليد والتبعية.
إلا أن من عرفها كمعرفتي بها يدرك أن مظهرها الداخلي عندما تلقي ملابسها، شيء في غاية البشاعة.


هل انتقادي لليبرالية من باب نقد الذات ومحاولة إصلاح البيت من الداخل؟ جوابي هو لا.
إنما هو وداع مفارق مبغض للزيف والخديعة، فالليبرالية قد تبدت لي كمشروع يسعى بأساليب ملتوية لتدمير هذا الوطن. كيف؟
لقد بدأ تشكل الفلسفة الليبرالية في القرن السادس عشر في إنجلترا وهولندا. وكان معناها في البداية حرية التجارة بعيداً عن سلطة الملوك الذين كانوا يفرضون ضرائب جشعة على التجار.


ثم تطورت شيئاً فشيئاً لتكون ثورة على رجال الدين وسخرية منهم، كما كان يفعل الفرنسي فرانسوا فولتيير، والذي كان اتباعه يطيرون كل مطير بكتاباته التي تسخر من كل شيء، لكنها لا تقدم أي شيء.

ثم انتهت الليبرالية بتشكل النظام الرأسمالي الربوي الذي كرس طبقية شنيعة أسوأ من طبقية زمن الاقطاع.

الليبرالية وجدت للخلاص من وصاية رجال الدين، وسلطان الملوك المستمد من تقوية رجال الدين لهم، وبهذا اللتقاء مصالح، كما هو حال اليوم في عالمنا العربي، فما اشبه القرضاوي برجال الدين بعصور الظلام،، مثلا ..اللتقاط صورة تعكس الاعتزاز بقائد الثورة وملك ملوك افريقيا وو و و رغم وجود فتوى تكفر العقيد... لكن هذا كله قبل تضارب المصالح القطرية الليبية،، وقبل سخرية معمر بامير قطر،، وبعد هذه الاحداث هذا يامر ويفتي بقتل القذافي،، لماذا؟ لأنه اجرم بحق شعبة، وكأن اجرام القذافي في شعبة امر جديد عليه.


عندنا في المملكة، دخلت الليبرالية كمنتج مستورد من الخارج ليدخل من جمارك التنوير الديني.
فالكاتب الإسلامي الذي يدعو لتطوير الفقه وإخراجه من مدرسته القديمة، يعتبر عند البعض ليبرالياً، بنسبة ما. ولذلك كثر المنتسبين إليها واستطاعت أن تخترق المشهد الثقافي بسبب هذه «الخطة الحِرباوية» وهذه الهلامية التي تجعل تسليط الضوء عليها صعباً والانخداع بها سهلاً.

كثير من الاوامر والنواهي الاسلامي لاتتماشى مع العصر، في الماضي مثلا يحق للحاكم ان يقمع اي ثورة على حكمة لأنها ثورة على حكمة وبحجة انه ولي امر والخروج عليه معصية،، اما الآن فلا يحق له القمع، لوجود حقوق انسان، في الماضي يحق للناس المتاجرة للبشر وممارسة الجنس معهم وسلب حريتهم، اما الآن فهذه جريمة شنيعة، قيمة حرية الاعتقاد في الماضي لم تكن مقياس للتمدن والتحضر والرقي،، اما الآن فحرية الاعتقاد هي الاساس الاول لانسانية الانسان، وحق ان سلب سلبت معه بقية حقوقة،،وهذا مالايمكن مع وجود حدود الردة، وغيرها من النماذج المتنافية مع العصر والمحتاجة للتبديل او التطوير.


ثم أصبحت الليبرالية بوابة لكل عدو كاره لمجتمعنا ساعٍ لتفتيته. فكل من يكره شخصيتنا ومذهبنا ومنهجنا وديننا، لم يكن يحتاج إلا أن يقدم نفسه على أنه «ليبرالي» لكي يأخذه الليبراليون بالأحضان ويوجهون له الدعوات ليكون واحداً منهم، واحداً من المثقفين المتحررين من التقليد، المحبين للحياة والإنسانية الخ.


لكن عندما تكشفت الأمور عند من تكشفت لهم، وأنا منهم، فإذا بكثير ممن يدعي هذا اللقب باعتزاز كبير ليس سوى عدو موالي لأعدائنا، بل واحد من اتباع مخلصين لهم. ولعل أولى تلك الصدمات في الليبراليين المزعومين هو خروجهم في 2006 يطبلون ويهللون لحزب الشيطان الذي يسمي نفسه كذباً وزوراً «حزب الله» بدعوى أن حزب نصرالله هو الحزب المسلم الذي تحدى إسرائيل وصمد في وجهها. هذا التمجيد المستمر للصفويين، وهذا القدح المستمر فيما يمثل هويتنا والمذهب السني تحديداً، مثل (صحيح البخاري – عمر بن الخطاب – السلفية – الوهابية) جعل المشهد يشبه السهم الصاعد والسهم النازل عند مرتادي المنتديات الليبرالية على الشبكة العنكبوتية. وهذا ما يجب أن ينتبه له كل غافل، أن هناك من يحاول أن يمسخ هويتك أنت، لكي تكون صيداً سهلاً له هو.


هذا وارد بكل اعتقاد، ان يُستغل وان تمارس باسمة جرائم، كما مارستها بعض المنظمات الارهابية بتفجير سفارات .. مقاهي .. مجمعات سكنية او تجارية.. بل بلغ الامر بتفجير مدارس اطفال! وكله باسم الاسلام السني،، واعلم بانك تعتقد بان الاسلام السني براء من هذه الجرائم،، وانه استغل وهذا ماحدث مع استغلال حزب الله للتيار الليبرالي في الخليج،، وبصراحة سخف ان يحي ليبرالي حزب مادلج يامن بوصاية الولي الفقيه عليه، إلا ان يعجب ببسالة مقاتلته لاسرائيل،، فهذا امر اخر..


وما حل بعراق العرب منذ 2003 إلى الآن هو نموذج حي لنتائج الليبرالية التي أتحدث عنها هنا. لقد أسقط صدام حسين وحوكم وأعدم باسم الليبرالية والتحرير من الطغيان والانتصار لحقوق الإنسان. ليحل محله هؤلاء الصفويون الذين جعلوا الوضع في العراق أسوأ بكثير مما كان في زمن صدام.

راجع التفنيد اعلاه


من حق الباحث أن يناقش ويدرس أي ظاهرة أو أي مذهب، لكن بشرط الحياد والعلمية. والحياد والعلمية لن تراها وأنت تزور المنتديات الليبرالية على الشبكة العنكبوتية، بل سترى أنك في حصن معادٍ لكل ما تعنيه لك هويتك. أما شبابنا، فستجد أنك أمام مجموعة من حاطبي الليل، ومن المعلوم أن حاطب الليل تلتوي الأفعى في ساقه وهو لا يدري.
مشكلة الليبراليين السعوديين الحقيقية تكمن في أنهم لا يملكون القدرة على الانطلاق من الذات. لا بد أن يكون تابعاً.


هذا شان داخلي سعودي، ولايحق لي ان اتحدث به او عنه او بالنيابه عنهم،،، فالهوية تختلف من مجتمع لآخر، بل من منطقه لأخرى.


كيف ينطلق من الذات وقد انفصل عن هويته؟ فلو قلت مثلاً أنك تريد أن تكون ليبرالياً لكنك تريد أن تبقى عدواً لإسرائيل وتحلم باستعادة فلسطين، فإنه سيقال لك إن هذا غير ممكن، لأن هذه أحلام إسلامية محافظة وليست ليبرالية. إذن لا بد أن تكون تابعاً بالكامل للمشروع الصهيو أمريكي وإلا فلن تكون ليبرالياً حقيقياً.

هذا ادعاء ظالم،، انا ليبرالي جدا،، وارى ان فلسطين قبل ان تكون يهودية،، وقبل ان تكون مسيحية او اسلامية،، هي عربية،، هي فلسطينية،، وهي حق تاريخي،، اصلا وجود اسرائيل امر ينافي الليبرالية! لاعتمادها على وصاية توراتية دينية لسلب حقوق العرب، بل والفتك بهم! اذا كنت انا ارفض وصاية رجال الدين وتدخلهم بحياتي الشخصية كيف ساقبلها بوصاية الغازي لدي واغتصابه لارضي وعرضي!
كما ان الامريكان متآمريين مع الكل ضد الكل،، لكن لديهم قيم رائعة بمجتمعهم،، لا باس من الاستفادة منها،، وحرية الفرد بحدود القانون المدني احدها.
شكرا على جهدك،، واعذرني على الاطالة
 
كما ان الامريكان متآمريين مع الكل ضد الكل،، لكن لديهم قيم رائعة بمجتمعهم:eek::eek::eek:،، لا باس من الاستفادة منها:confused::confused:،، وحرية الفرد بحدود القانون المدني احدها.
:(انا لله وانا اليه راجعون
 
بــارك اللــه فيــك
أخـــي
الموقـــر ـ سفيان الثوري

على نقل هذه المقالـــة
التي تبين مداخــل الشيطان (بني علمان ) ليبرال
وتسللهم إلي المؤسسات بشعارات مزيفة
ليتقضوا على الهوية الإسلامية وثوابتنا وعقيدتنا
لذلك أهم نقطة وركيزة أساسية عندهم
التهوين من أمر العقيدة والولاء والبراءة
أي يجعلوت الدين الإسلامي على الهامش ويحاولون تهميشه من حياة الشعوب المسلمة
وجعله دين عادي حاله حال الأديان الباطلــة
ومنهم من يطالبون أن يجعلونه في المساجد فقط
لينقضوا على الشعوب من خلال أفكارهم السامة الخبيثة


بارك الله بالغنامي وثبته الله
وبك أخي المحترم
 

الطومار

عضو بلاتيني
كلامك كله شعارات فاضيه نعرف حقيقتها حين نرى نتاجها على ارض الواقع..

ياعزيزي انتم كما وصفتم من قبل:

الله في السنتكم و في قلوبكم الشيطان !
 

الخيزران

عضو فعال
الحمد لله لا خطر ولا يحزنون ! شوفهم عندك بالشبكة لا حول ولا قوة وما احد درى عنهم ! ومسوين نفسهم مثقفين ! لا وبعد الغرب لا يعترف بهم هم بالنسبة له مجرد متخلفين يحاولون التقرب لهم .
 

واحد من هالناس

عضو بلاتيني
عندما أرى بعض الردود

وأرجع لماكان فالموضوع

سبحان الله لا إلاه إلّا هو

إخواني الكرام

بعد مشاهدتكم لبعض الردود إنظروا لكلام صاحب المقال

ستجدون أنّه ردّ عليهم قبل أن يكتبوا

فكأنّك ترى شخصا في طريقه يكتب على جدار ما إجابه

فيأتي أحد من بعده ويكتب عليه سؤال

وتعجب

سبحان الله ليس من ذكاء الكاتب أو قوّته العقليّه

إنّما هي كلمة الحق لله
 
أعلى