حينما يتم إهانة علم أي دولة خاصة اذا لم تكن في حالة عداء رسمي مع الدولة فان ذلك أمر مرفوض لانه يعرض علاقة. الدولة و قد يدخلها في أزمة دبلوماسية هي في غنى عنها بسبب تصرف غير مسؤول لا يمثل التوجه الحكومي و لكنه قد يسبب احراجا لها ، و لكن ردة الفعل يجب ان تحصر في تلك الحالة بالجانب السياسي و القانوني عن طريق الجهات المختصة كما أنه أمر يعني الدولة صاحبة العلاقة بالدرجة الاولى و التي قد تتفهم الموضوع فلا تصعده . و لكن حينما يحوي علم تلك الدولة على لفظ الجلالة فان إهانة العلم تستصحب بالضرورة إهانة للفظ الجلالة المقدس و هذا أمر يفوق أي شي آخر ، لذلك فان التصرف المؤسف الذي قام به البعض من احراق العلم الايراني و فوق ذلك وطأ لفظ الجلالة بأقدامهم. و أحذيتهم القذرة هو تصرف مشين لا يجب ان يمر مرور الكرام و هو يعد زندقة و هرطقة و كفر مبين لا يجب السكوت عليه ، فهو يتعدى بذلك الإساءة الدبلوماسية الى امتهان المقدسات . عشنا في حالة عداء مع عراق صدام لفترة طويلة و لم نتعرض يوما واحدا للعلم العراقي لكونه يحمل لفظ الجلالة ، و حينما تم وضع العلم السعودي على كرة قدم ضمت اعلام الدول المتأهلة لكأس العالم تمت مواجهة ذلك بالاعتراض الشديد لاحتواء العلم السعودي على لفظ الجلالة . من يدعي انه مسلم و غيور على المقدسات فعليه إثبات ذلك بردة فعله على الزنديق الكافر الى اعتدى و داس على لفظ الجلالة و غير ذلك سنعتبره كيلا بمكيالين و نفاق و طائفية مفضوحة خاصة و أن ما فعلوه ثابت و مصور و مشهود بمحضر من جماعة هي شريكة في هذا الجريمة النكراء و الإساءة الشنعاء .
ما يفضح هذه الغيرة المصطنعة هي إقحام دولة أخري في مسألة داخلية المتهم حتى الان بها مواطن كويتي فما دخل ايران و علمها ؟
ما يفضح هذه الغيرة المصطنعة هي إقحام دولة أخري في مسألة داخلية المتهم حتى الان بها مواطن كويتي فما دخل ايران و علمها ؟