لقاء وحوار مع عضو من الشبكة السياسية والاقتصادية

فلسفة

عضو بلاتيني
مساء الخير استاذ مجاهد

البعض هنا يقول أن نظام بشار صحيح انه دكتاتوري لكنه بعيد كل البعد عن الطائفية !!!! 
رأيك وتعليقك على هذا القول ؟؟ 

هل لديك معلومات عن ما يسمى بجبهة النصرة وقائدها أبو محمد الجولاني ؟؟ 

في بداية الثورة كان رئيس الوزراء التركي يخرج كل يوم ويهدد ويتوعد ويحذر النظام السوري ويقف مع الثورة وبعدها اختفى واتوقفت خطاباته
هل هو تراجع تركي عن الوقوف مع الثورة
ولَّا انتقال من القول إلى الدعم الفعلي ومساندة الثورة بالعمل لا بالقول ؟؟
 

geology-teacher

عضو بلاتيني
حياك الله أخي الكريم ونفتخر بتواجدك في المنتدى وكل الشكر للأخ وزير الخارجية ومشرفي المنتدى على هذا اللقاء
 

نسج الورود

عضو مخضرم
مرحبا بك أخي مجاهد ونتشرّف بك بيننا ونشكرك لقبول الاستضافة ...


1- الأجهزة الأمنية والعسكرية من الطائفة العلوية ( على حد علمي) ولن يكون خلف الدماء والمجازر السورية إلا هم وطبيعي ان تنصبّ مشاعر الكراهية والثأر على هذه الطائفة ومؤيّديها من الطوائف الأخرى وهي كفيلة ان تخلق أجواء الطائفية واضحة بعد سقوط النظام وعصابته سؤالي هو : هل هذه الظروف تُنبّئ بحرب طائفية داخلية قادمة على سوريا خاصةً ومنطقة الشرق الأوسط عامةً ؟؟

2- لماذا لا يزال المجتمع الدولي متخبطاً في تعامله مع الملف السوري هل هو دعم أم تخوّف على مصالحه ؟؟؟

3- رياض الأسعد بحماية أمنية تركية وأكثر من خمس وعشرين ألف لاجئ سوري على الأراضي التركية لمَ تركيا اكتفت بهذا الدور دون التسليح وربطه بقرار أممي خارج عن إرادتها ؟؟




المعذرة على الإطالة وشكرا
 
بشرى سارة للاعضاء الكرام سنستضيف قريباً الشيخ والاستاذ الفاضل مجاهد مأمون ديرانية

d985d8acd8a7d987d8af-d985d8a3d985d988d986-d8afd98ad8b1d8a7d986d98ad8a9.jpg


أشكر أخي الكريم وزير الخارجية الذي أتاح لي هذه الفرصة الجميلة للّقاء بكم، وأشكوه إليكم لأنه فضحني أمامكم حينما وضع تلك الصورة التي تظهر رأسي بلا شعر وتحوّل سواد لحيتي إلى بياض. أخشى أن توحي لكم الصورة بأن عمري 56 عاماً، ومن ظن هذا الظن فقد أخطأ خطأ جسيماً، فأنا في الخامسة والخمسين فقط.

أعتذر لأني تأخرت بالرد، ولكن كما تعلمون فإن إجراءات عبور الحدود تستهلك وقتاً طويلاً! الحمد لله أني وصلت أخيراً. لكن هل تعلمون: أنا لم أزر الكويت أبداً رغم أننا جيران، وهذا تقصير كبير يجب أن أتداركه بسرعة... لكن ليس بسرعة كبيرة، فأنا الآن محبوس في السعودية -منذ تسعة أشهر- لأن إقامتي منتهية ولا أستطيع تجديدها، فلعلها إذا جُدّدت تتاح لي فرصة زيارة بلدي الثاني الكويت بإذن الله.

وكلمة أخيرة قبل أن أنتقل إلى الأسئلة: لولا أني أعرف حجم الكويت -وقد شاهدتها في الخريطة- لظننتها بحجم أستراليا أو الصين، فمن أيام شبابي المبكر وأنا ألاحظ أن للكويت في عالمنا العربي من الأثر ما يزيد على حجمها خمسين مرة، الأثر الثقافي والعلمي والدعوي والإغاثي، فمن الكويت تخرج المجلات الثقافية والمنشورات العلمية والبعثات الخيرية والجمعيات الإسلامية، ومنها نرى اليوم قوافل الخير وحملات الإغاثة لنجدة شعب سوريا المبتلى المصابر في أرض الرباط، فجزى الله أهل الكويت الخيّرين أوفر الجزاء.​
 
شيخنا اولا نشكر لك قبول الدعوة للقاء باخوانك واخواتك بالشبكة الوطنية الكويتية ...ويعلم الله شرفتنا بتواجدك بيننا

السؤال الاول (قرأت مقالك عن التبرعات او بالاصح التوضيح بشأن التبرعات ومنعها بالسعودية ..بالنسبة لي ادرك امور لايعلمها العامة عن طبيعة الدعم وهو المهم ...لكن الا ترى معي ان الشارع السعودي يتأثر بما يراه على الاقل بالشارع الكويتي ولابد يكون الدعم الرسمي مقرون بالشعبي على الاقل للتخفيف من اختقان الشارع

جيد أنك سميته توضيحاً وليس مقالاً. الناس أتعبوني وهم يسألونني عن "المقالة" التي كتبتها وأنا أقول لهم إن تلك الكتابة كانت مشاركة في منتدى وليست مقالة أبداً. حسناً، الدولة لن تستطيع أن تمنع الناس من مساعدة إخوانهم في سوريا، وهي لا تريد أن تمنع المساعدة أصلاً، لكنها تريد تنظيمها. لو سألتَني فسوف أقول إن التنظيم مطلوب لأن قضايا المال مخيفة. أنا أعرف حالات كثيرة صار فيها لعب بالمال، وبالجملة أفضّل أن تمشي حركة جمع الأموال ضمن قنوات "نظامية"، سواء تحت إدارة ورعاية جمعيات إسلامية أو منظمات إنسانية أو حتى بعض مؤسسات الدولة الإغاثية؛ بشرط أن تكون الدولة مخلصة وجادة في الجمع والدعم والتوصيل، بمعنى أن المسألة تختلف بين السعودية (التي نعلم أنها داعم حقيقي للثورة السورية) وبين دولة أخرى بعيدة عن الجو أو أن قيادتها السياسية تدعم نظام الأسد، كالعراق والسودان والجزائر ولبنان مثلاً​
.
 
السؤال الثاني (يشاع ان التصعيد الدبلوماسي والتهديد بالحل العسكري لكي يذعن بشار للتنحي ..وان لم يتم ستكون هناك ضربات نوعية ودقيقة لكن من دون الاعلان عنها )

العلم عند الله. هذا السيناريو بدا قريباً في وقت سابق، أيام المبادرة العربية مثلاً، وقبلها بين شهري آب وأيلول، أما الآن فظاهر الأمور (أقول ظاهرها، والله أعلم بالخفايا) يدل على خيار مختلف: تسليح الجيش الحر ودفعه إلى حرب استنزاف طويلة مع النظام. مع ذلك يبقى الاحتمال قائماً بتوجيه ضربات مركزة على مفاصل النظام الرئيسية، وإذا أردت رأيي فأنا أؤيد هذا الخيار وأعلنت تأييدي له منذ عشرة أشهر أو أحد عشر شهراً، حيث قيّدت التدخل الغربي الذي ينبغي أن يقبله الشعب السوري ولا يقبل بأكثر منه، قيدته بثلاثة أمور: تسليح الجيش الحر، وتوفير مناطق آمنة (no-fly zone + no-drive zone) وضربات مركزة انتقائية على المفاصل الرئيسية للنظام (القصور الجمهورية ومعسكرات الحرس الجمهوري وعقد الاتصالات العسكرية ومقرات المخابرات الرئيسية).​
 

السؤال الثالث (مار أيك ببرهان غليون ...وهل فعلاً تدرس في الاوساط السياسية مابعد بشار وحكومة انتقالية بقيادة هيثم المالح وبرعاية خليجية )

برهان غليون لا أثق به ولكن بعض من أعرفهم من أعضاء المجلس الوطني أخبروني أنه مفروض على المجلس هو وبسمة القضماني. على أية حال أنا سميت المجلس في أكثر من مناسبة "المحرقة" حيث يدخله المعارضون السوريون من طرف وهم معارضون ثم يخرجون من الطرف الآخر وهم كتل من الفحم المحروق. الثورة تتعامل مع المجلس على أنه شر لا بد منه للمرحلة الحاضرة، وغالباً لن يبقى له أي شأن بعد النصر.​
 

السؤال الرابع ( ماقصة مصطفي الشيخ والجيش الحر بالداخل وهل كلمتهم مسموعة كرياض الاسعد الذي له شعبية في الجيش الحر بالداخل والخارج ...وهل بمقدورهم الاستغناء عن الخارج ودعمه ..وهل هي بوادر ازمة وانقسام بالجيش الحر )


هذه خدعة مفضوحة، لكنها لم تنطلِ عليّ! تقول "سؤال رابع" وإذا به أربعة أسئلة (4in1)؟!

حسناً، هي أزمة بالفعل وليست بوادر أزمة. المجالس العسكرية هي التفاف على الجيش الحر، والعميد الشيخ منافس للعقيد الأسعد، وللأسف فإن رياض الأسعد لم يستطع ن يصنع شيئاً يُذكَر لأن أحداً لم يوافق على تبنّيه، ربما لأن له بعض التوجه الإسلامي والغرب والقوى الخارجية لا تطمئن للإسلاميين ولا تحبهم، لذلك تحول إلى مجرد صورة رمزية ومظلة للفصائل المقاتلة المستقلة في الداخل. المجلس العسكري الذي أنشأه العميد مصطفى الشيخ وتتبعه المجالس العسكرية في المحافظات ذات توجه علماني بالجملة ولها ارتباطات مريبة، واحفظ عني: لن أستغرب لو اكتشفنا ذات يوم أنهم يمثلون رأس الحربة في مشروع الاختراق الأميركي للجيش السوري المستقبلي ومشروع الهيمنة الأميركية على جيش سوريا في المستقبل.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بالبداية ارحب في اخي الفاضل الاستاذ (مجاهد مأمون)
فمرحبا بك في محلك وبيتك الثاني الشبكة الحبيبة
وشكر خاص الي اخي الفاضل وزير الخارجية علي هالدعوة الكريمة
ويعلم الله اني متابع الي قلمك الرائع والجميل
 

ناصر بن تركي

عضو مخضرم
مجدداً نرحب بك استاذنا مجاهد ...

رؤيتك لمستقبل سوريا (بالتفصيل الممل كيف تراها بعد طفيان بشار)

هل أنت مع من يريدون تحويل الثورة الى حرب اهلية (بين مذهبين) لاني رأيي الشخصي اراها خطة
انقاذ اخيرة للتسوية على تقسيم سوريا ...بعد فشل اقناع العالم بالقاعدة

هل تؤيد وضع سوريا او بالاصح الاسد تحت الفصل السابع (وهو بالطبع غطاء للتدخل العسكري)

انا مع ضربات نوعيه لمفاصل قوة الجيش الاسدي ...لكن ضد تدمير مقدرات سوريا التي هي ملك للشعب
بتدخل عسكري سافر وبري دولي حتى لو كان عربي ...هل انت معي بذلك

اعتقد التقيت بالمعارض الكبير هيثم المالح ...هل تستطيع اخبارنا بشيء مما دار باللقاء ان حصل

ولنا عودة ان شاء الله
 
مساء الخير استاذ مجاهد

البعض هنا يقول أن نظام بشار صحيح انه دكتاتوري لكنه بعيد كل البعد عن الطائفية !!!! 
رأيك وتعليقك على هذا القول ؟؟ 

أنت أجبت عن السؤال أفضل بمئة مرة من جوابي الذي يمكن أن أكتبه. ألم تلاحظ؟ علامات التعجب التي رصصتَها بعضها بجانب بعض في ذيل السؤال هي جواب السؤال، وإن شئت فخذ مني عشراً مثلها!

بعيد؟ كل البعد؟ أي أنه ليس بعيداً عن الطائفية فقط لكنه أيضاً بعيد كل البعد. وما كل البعد هذه؟ من هنا إلى الصين أم إلى كوكب بلوتو؟ بصراحة بعض الناس كأنهم يعيشون فعلاً على كوكب بلوتو ولا يعيشون على الأرض (مع أن الفلكيين غيّروا رأيهم مؤخراً وزعموا أن بلوتو ليس كوكباً وإنما هو قمر انفصل عن نبتون. كوكب أو قمر أو نيزك... المهم أن أولئك الناس يعيشون هناك، والسلام).
 
هل لديك معلومات عن ما يسمى بجبهة النصرة وقائدها أبو محمد الجولاني ؟؟ 

معلومات موثقة؟ لا، لا أملك معلومات موثقة، لكن الذي أعرفه مما استطعت جمعه من معلوما هو أنها لا تخرج عن واحد من احتمالين: إما أنها مجموعة مخابراتية، أو أنها جماعة جهادية صنعها النظام أو اخترقها النظام، على طريقة جماعة أبي القعقاع المشهورة (محمود قول أغاسي) أيام الجهاد في العراق. الرائحة نفسها تنبعث من العملين، مما يجعلني على شبه يقين من هذه المعلومات ولو لم أستطع توثيقها. وما هذا التهويل الغريب بالإشارة المستمرة إلى "الفاتح أبي محمد الجولاني"؟ في سوريات مئات الكتائب ولها كلها قادة معروفون، أناس مثلنا لهم أسماء ولم آباء وينحدرون من أسر وعشائر، كعبد العزيز طلاس وأمثاله، أما هذه التعمية والاختفاء والاختباء وراء الأسماء الرنانة فلا يبدو أنه "نمط" سوري. ما رأيك أن أدعو أنا نفسي مثلاً "أبو بصير الديراني" أو "أبو دجانة الدوماني" (أو أمثال هذه الألقاب والكنى الرنّانة الطنّانة) ثم أجمع بعض المقاطع وأصور بعض المشاهد وأزوّدها ببعض الأناشيد الجهادية... لو صنعت ذلك ألا ترى أنني سأكون قد اخترعت منظمة جهادية عظيمة؟ حسناً، كل هذا وأنا ساذج لا خبرة لي ولا تجربة، فكيف بنظام خبيث شرير يملك خبرة ثلث قرن في اختراق الجماعات والتنظيمات العسكرية والسياسية في سوريا وخارج سوريا؟
 
في بداية الثورة كان رئيس الوزراء التركي يخرج كل يوم ويهدد ويتوعد ويحذر النظام السوري ويقف مع الثورة وبعدها اختفى واتوقفت خطاباته
هل هو تراجع تركي عن الوقوف مع الثورة
ولَّا انتقال من القول إلى الدعم الفعلي ومساندة الثورة بالعمل لا بالقول ؟؟

السياسة معقدة جداً وتبسيطها يشوش فهمنا لها ويوقعنا في أخطاء في فهم الواقع. تعال نمارس التمرين التالي: تصور نفسك أنك أنت أردوغان، ومشاعرك وعواطفك الصادقة مع الثورة السورية وتريد أن تصنع شيئاً. هل تستطيع أن ترسل الجيش التركي لنجدة المنكوبين والمستضعفين على طريقة "وامعتصماه"؟ أولاً لا بد لك من موافقة البرلمان، والبرلمان نصفه (أعني أن قسماً كبيراً منه وليس نصفه فعلاً بالضرورة) نصفه من اليساريين والقوميين الذين يتربصون بك ليطيحوا بحكومتك، أو من العلويين الذين سيعارضون حربك على أبناء عمهم (وهم ليسوا أو ليس أكثرهم من نفس علويي سوريا، ولكنهم بمرتبة أولاد العم على الأقل)، فكيف ستقفز من فوق البرلمان؟ والجيش؟ هل الجيش رهن إشارتك؟ نعم، لقد استفدت من الحركة الغبية التي قام بها قادة القوات المسلحة العام الماضي وقبلت استقالاتهم وعينت قائداً جديداً موالياً لك، لكن ماذا عن آلاف وآلاف من الضباط الآخرين الذين يملؤون الجيش، من العلمانيين والقوميين الطورانيين واليساريين والعلويين؟ هل كلهم سيوافقون على مشروعك؟ وهب أنك تجاوزت كل هذه العقبات، فهل أنت وسوريا بلدان متجاوران تعيشان على كوكب بعيد أم أنهم دولتان من مئتي دولة تعيش على كوكب الأرض الذي تتجاذب النفوذ فيه قوى عظمى ودولية وإقليمية؟

النتيجة أن مجرد النية الحسنة والرغبة في المساعدة لا تكفي، بل لا بد أولاً من "صناعة" البيئة المناسبة للتدخل، وهذه لم تُصنَع حتى الآن بسبب تعقيدات الموقف الدولي والإقليمي وتشابك المصالح. لكن أردوغان لم يعطل كل مشروع الدعم بانتظار ولادة أو صناعة البيئة المناسبة، فهو استغل الإمكانيات والثغرات المتاحة لتقديم ما يستطيع تقديمه، ومن ثم صارت أرضه هي أفضل حاضنة للاجئين السوريين (مقارنة بلبنان والأردن) حيث يعيش اللاجئون في تركيا معيشة جيدة ويحصلون على ضروريات الحياة مجاناً بما فيها العلاج في مستشفيات الدولة، بعكس الوضع اللاإنساني للاجئين في الأردن ولبنان. أيضاً وفرت تركيا مأوى لقادة الجيش الحر وعدد كبير من ضباطه المنشقين، وقدمت السلاح (الخفيف على الأقل)، وأظن أن تركيا توفر حالياً معسكرات للتدريب على استعمال الأسلحة النوعية التي بدأ وصولها إلى سوريا مؤخراً (هذا الخبر الأخير لست واثقاً من صحته وقد تم تداوله في بعض التقارير الاستخباراتية).

ويبقى الدور المهم هو الدور القادم، لأن أي حل جذري حاسم للقضية السورية سيمرّ حتماً عبر تركيا وستكون لتركيا فيه اليد الطولى والله أعلم (ولنترك برهان ذلك للأيام، فإما أن أكون مخطئاً أو أكون على صواب).
 
حياك الله أخي الكريم ونفتخر بتواجدك في المنتدى وكل الشكر للأخ وزير الخارجية ومشرفي المنتدى على هذا اللقاء

شكراً لك أخي الكريم، هذا من ذوقك ولطفك. أسأل الله أن يوفقني إلى الإجابة عن أسئلتكم وأن ينفع بكم ويبارك بجهودكم وتفاعلكم مع الثورة السورية المباركة.
 
هل تملك الحكومة السورية اسلحة كيماوية ؟

اهلا بالضيف

شكراً لك أخي الكريم. بالطبع، النظام السوري يملك كمية كبيرة جداً (بالمقياس العسكري) من الأسلحة الكيماوية، وعموماً فإن صناعة الأسلحة الكيماوية ليست مسألة شديدة الصعوبة. الأمر الأكثر أهمية من صناع الأسلحة الكيماوية هو طريقة استعمالها، أي طريقة نشرها ضمن مساحة جغرافية محددة، وغالباً يتم ذلك بإحدى طريقتين: القصف بالطائرات المقاتلة، أو بتحميل رؤوس صواريخ أرض-أرض بحمولة كيماوية. حتى الآن لم يستعمل النظام أياً من الطريقتين. قرأت عن عدة حالات استُعمل فيها الطيران الحربي في ريف حلب ولكني لم أتوثق من أي حالة مئة بالمئة، أما صواريخ أرض-أرض فحتى الآن لم يوثَّق استعمال أي منها بصورة قطعية، بل لم يُذكَر استعمال هذه الصواريخ سوى مرة واحدة دون توثيق قطعي، وذلك في القصف الذي تم على مشاع الأربعين في حماة قبل عدة أسابيع فأسقط ثلاث عمارات وراح ضحيته نحو أربعين من الشهداء كما أذكر. آثار القصف دلت على استعمال صاروخ سكد (Scud) ولكن لم يأت أي تأكيد على ذلك من مصدر عسكري خبير.
 

ناصر بن تركي

عضو مخضرم
للتوضيح فقط السلاح الكيماوي تمتلك سوريا ثلاثة انواع منه ...لكن لم يستخدم حتى الان
ولايجرؤ بشار على استخدامه وهو مراقب ومحدد ومعروف ...وقد تدربت بعض القوات ومنها بعض
الافراد من الجيش الحر على كيفية التعامل معه عند سقوط البطة ...

للتنوية
 
مرحبا بك أخي مجاهد ونتشرّف بك بيننا ونشكرك لقبول الاستضافة ...


1- الأجهزة الأمنية والعسكرية من الطائفة العلوية ( على حد علمي) ولن يكون خلف الدماء والمجازر السورية إلا هم وطبيعي ان تنصبّ مشاعر الكراهية والثأر على هذه الطائفة ومؤيّديها من الطوائف الأخرى وهي كفيلة ان تخلق أجواء الطائفية واضحة بعد سقوط النظام وعصابته سؤالي هو : هل هذه الظروف تُنبّئ بحرب طائفية داخلية قادمة على سوريا خاصةً ومنطقة الشرق الأوسط عامةً ؟؟

أشكرك على الترحيب, بارك الله فيك.

الأجهزة الأمنية من الطائفة العلوية؟ صحيح جزئياً، النسبة الأكبر من قيادات وعناصر أجهزة الأمن علويون لكن ليس بالكامل، إذ يوجد بينهم مسلمون سنّة ودروز ونصارى أيضاً. الجيش؟ لا، أغلبيته من السنّة، لأن الجيش يعكس التركيب الديني والعرقي للشعب السوري كله بحكم أن التجنيد إجباري في سوريا، لكن يمكننا القول إن العلويين هم الأكثر -نسبياً- بين الضباط وهو الأكثر -إطلاقاً وليس نسبياً- بين الرتب العالية (الضباط الأمراء أو الجنرالات، من عميد فما فوق).

هل يخلق ذلك أجواء طائفية؟ الجواب: نعم، ليس فقط بسبب تركيب الأجهزة الأمنية بل بسبب ممارساتها وبسبب ممارسات الشبّيحة (وهم بالكامل -تقريباً- علويون ما عدا في حلب والرقة) وبسبب موقف الطائفة السلبي وإجرام شبيحة القرى العلوية. النتيجة التي وصلنا إليها بعد ذلك كله هي احتقان طائفي شديد وكراهية عميقة انتشرت بين الأوسط السنية المسلمة تجاه الأقلية العلوية، احتقان غير مسبوق وكراهية لم توجد من قبل في تاريخ سوريا المعروف.

مع ذلك: هل ستتسبب هذه الكراهية والاحتقان في حرب أهلية؟ الله أعلم، لا أجزم ولكن أقول ما يغلب على ظني من واقع استقراء الوضع الميداني: لا، بإذن الله لن تنفجر الحرب الأهلية الطائفية في سوريا. لكن لا يعني هذا نفي الأعمال الانتقامية بالكلّية، فإن الاعتداء المتكرر والمجازر المتتالية تزيد احتمال الانتقام في المستقبل، بل يكاد يكون الانتقام أمراً محققاً بسبب ما تعرفون من حالات الاغتصاب، فإن العربي المسلم قد يغفر أي شيء إلا المساس بعرضه. فإذا ما عرفنا أن كثيراً من حالات الاغتصاب موثقة ويعرف الناس أن المسؤولين عنها هم من الحي الفلاني أو من القرية الفلانية فلنا أن نتصور أن الانتقام لا بد أن يطال ذلك الحي أو تلك القرية. على أنني أتوقع أن ينحصر الانتقام في حالات فردية، ربما بضع مئات من الحالات مثلاً أو بضعة آلاف، وأستبعد أن يتطور إلى صدام طائفي شامل أو حرب أهلية لا سمح الله.
 

Way one

عضو مخضرم
أحيي وأرحب بالشيخ المجاهد " مجاهد مأمون ديرانيه "

وأسأل الله أن يحمي أهلنا في سوريه الشقيقه . من شرور الأشرار . وأن يعيد الأمن والأمان لهذا البلد الغالي علينا .. وأن يزيل الظالم وطغمته بأسرع وقت ...


وشكرا" لإخينا و زميلنا الغالي " وزير الخارجيه " على هذا الحوار المفيد والممتع ,
 
أعلى