لقاء وحوار مع عضو من الشبكة السياسية والاقتصادية

إخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو أن تقبلوا اعتذاري بسبب تأخري وانقطاعي عنكم، وفي الحقيقة فقد صارت هذه الكلمة "الاعتذار" هي أكثر كلمة أطبعها على لوحة المفاتيح مؤخراً، وذلك لكثرة تقصيري مع الناس. إن كنتم كرماء (وأنتم كذلك) فأرجو أن تعذروا رجلاً لا يتسع وقته لواجباته، ورحم الله كريماً قبل العذر.

قرأت الآن الأسئلة كلها، أعني التي لم أجب عنها بعد، ونسختها إلى ملف نصي (ملف word) وسأجيب عنها غداً كلها بإذن الله. أكرر اعتذاري وشكراً لكم لاحتمالي.
 
هل هناك تنسيق بين كل جبهات المعارضه
اعني اني سمعت ان هناك عدة تنظيمات واخشى ما اخشاه من دخول حركات على الخط تعمل بعشوائية

صياغة السؤال توحي أن المقصود هو المعارضة السياسية، هل افتراضي صحيح؟ حسناً، المعارضة السورية واسعة جداً ومتنوعة جداً ومختلفة جداً، ففيها إسلاميون ويساريون وعلمانيون وبعثيون وفيها بعض العلويين المعارضين وفيها أكراد، وهذا التنوع يشتّتها حتماً ويحول دون وصولها إلى وحدة كاملة. مع ذلك نجحت المعارضة في الوصول إلى توافق لا بأس به كانت نتيجته ولادة "المجلس الوطني" في أيلول الماضي، في شهر الثورة السادس، ومنذ ذلك الحين صار المجلس هو المظلة الجامعة للمعارضة التي اتفق على الاعتراف بها الثوارُ في الداخل والمجتمعُ الدولي والعربي في الخارج.

وهو -أي المجلس- يتلقى انتقادات مستمرة بسبب أدائه المترهل والبطيء مقارَنةً بحالة الثورة نفسها القوية على المستوى الشعبي وعلى المستوى العسكري، وهذا ما دفعه إلى إعادة ترتيب أوراقه وتغيير قيادته التي وُجّهت إليها الكمية الأكبر من الانتقادات (برهان غليون)، وقد كان التغيير الأخير ذكياً جداً، لأن اختيار شخصية كردية وطنية لقيادة المجلس من شأنه أن يستقطب الأكراد الذين كانوا يتحركون خارج إطار المجلس بنشاط متزايد خلال الشهور الأخيرة.

رغم ذلك كله تبقى الوحدة الكاملة للمعارضة هدفاً بعيد المنال بسبب اختراق النظام لجزء منها، وهي المعارضة الداخلية المهجّنة والمدجّنة وعلى رأسها هيئة التنسيق سيئة الذكر، وبسبب وجود كثير من المنتفعين والمتسلقين على الثورة (الذين أراهن وأؤكد لكم أنكم سترون منهم المزيد والمزيد كلما اقتربت الثورة من النصر). ولعلكم سمعتم عن الحكومة المؤقتة التي أعلن عن تشكيلها مَن يسمي نفسَه معارضاً ويضرب بسيف أبيه الذي كان له شأن ذات يوم، أعني ابن الشيخ معروف الدواليبي، وهو بعيد عن سوريا منذ وقت طويل جداً ولم يحمل هَمّ بلده في أي يوم، ولما اقترب أوان قطف الثمرة جاء يزاحم عليها، وكأنه يريد أن يقلد مشروع الحريري في لبنان ولكن بنسخة سورية هذه المرة! هذا وأمثاله سوف تلفظهم الثورة أولاً بأول ولن يصحّ إلا الصحيح بإذن الله.
 
هل حقا ان هناك هناك مايربو عن الثلاثين تنظيم عسكري معارض مسلح بسوريا
هذا رقم مفزع ولا تعرف ماهي توجهاتهم جميعا او معتقداتهم او حتى اغراضهم
حدثنا بهذا لو تفضلت

إذا كان السؤال عن "تنظيم" عسكري فالجواب هو: لا، لا يوجد ما يزيد على الثلاثين تنظيماً عسكرياً. أما إذا كان السؤال عن الجماعات المسلحة العسكرية المستقلة فهي بالمئات. لماذا هي مئات ولماذا هي مستقلة؟ لسبب موضوعي يتعلق بظروف نشأتها، حيت إنها وُلدت في أماكن الصدام مع قوات النظام بهدف الدفاع عن المدن والقرى، فصار لكل قرية جماعةٌ ولكل حي من أحياء المدن الكبيرة (مثل حمص وحماة ودير الزور) جماعة. وبعد ولادتها بوقت لا بأس به تطورت العلاقة بينها إلى درجة لا بأس بها من التنسيق أحياناً، وإلى درجة من التوحيد الكامل أو شبه الكامل أحياناً أخرى (دون الدخول في التفاصيل التي لا تفيد).

في تلك الأثناء كان أول تشكيل عسكري ثوري قد ولد بعد انشقاق المقدم حسين الهرموش في مثل هذه الأيام من السنة الماضية، وسُمّي تنظيم "الضباط الأحرار"، وبعده بقليل ولد تنظيم "الجيش الحر" بعد انشقاق العقيد رياض الأسعد. وقد نشأت بين الطرفين بعض الخلافات، ثم اتفقا على الوحدة والاندماج، وتم الاتفاق قبيل اختطاف الهرموش (رحمه الله إن كان ميتاً أو فك الله أسره إن كان حياً) في آخر آب (أغسطس)، ولكن تأخر إعلان التوحيد ثلاثة أسابيع بسبب الإرباك الذي سببه اختفاء الهرموش، وهذا هو فيديو الاتفاق على توحيد الجبهتين
http://www.youtube.com/watch?v=72XjC-Z-AKo

مع ذلك بقي عدد قليل جداً من العسكريين متشبثين بمسمّى الضباط الأحرار ويصدرون بين وقت وآخر بعض البيانات (آخرها البيان رقم 20 الذي صدر قبل نحو أسبوع). هذه البيانات يصدرها الملازم أول بسيم الخالد، وثمة من يقول إن جماعة "الضباط الأحرار" لا تضم غيره! والله أعلم.

بقي الجيش الحر لوقت طويل هو المظلة التي تتحرك تحتها كافة الجماعات المسلحة في كل أنحاء سوريا، حتى انشقاق العميد مصطفى الشيخ الذي أحدث بعض البلبلة عندما أنشأ المجلس العسكري الأعلى، وقد أنشأ في وقت لاحق مجالس عسكرية في أكثر المحافظات، والناطق الرسمي باسمه حالياً هو العقيد قاسم سعد الدين رئيس المجلس العسكري في حمص. هذه المجالس والعميد الشيخ على علاقة سيئة بالجيش الحر وبقائده العقيد رياض الأسعد، وعليها كلها علامات استفهام من حيث ارتباطها الخارجي، ومن المعروف أن غالبية ضباطها معادون للمتدينين وأن أكثرهم بعثيون أو علمانيون، ويغلب على ظني أنها هي المشروع الأميركي لاختراق العمل العسكري في سوريا والسيطرة عليه، ولكن لا أملك أدلة على ذلك في الوقت الراهن، وسوف تثبت الأيام صدق هذا الظن أو كذبه.
 

س/ هل أنت أيها الفاضل من سكان مدينة عمّان ؟
الكتاب موجود بمكتبة الأردنية

أنا من مواليد عمان وفيها أنهيت دراستي الثانوية، ولكني مقيم في السعودية منذ خمس وثلاثين سنة. حالياً في هذه اللحظة أنا في جدة في السعودية، وقد أذهب إلى عمان بعد رمضان (إذا تحرّرتُ وأمكن تجديد إقامتي المنتهية منذ تسعة أشهر والتي جعلتني عالقاً هنا!) وعندها سأذهب إلى مكتبة الجامعة وأبحث عن الكتاب بإذنه تعالى.
 
مصابنا واحد يا أخ مجاهد والله يتقبل الشهداء السوريين أطفالا ونساء ورجال في جناته إنه سميع عليم

هل يمكن التعويل على الجانب الروسي للضغط على النظام السوري لوقف أعمال العنف؟
بان كي مون و كوفي عنان هم الاقرب في التفاصيل وهم يلمحون في كل خطاباتهم بأتساع رقعة العنف والطائفية ,,, فهل هي كما هم يصفون ؟؟

الجانب الروسي لن يضغط على النظام لوقف العنف لأن الروس هم جزء من العنف، وإذا صدّقنا ما يتم تسريبه بين وقت وآخر عمّا يدور وراء الكواليس (ولا نستطيع الجزم بصحته قطعاً) فإن الروس هم الذين يشرفون على الحملة العسكرية ويوجّهون سياسة الحل الأمني في سوريا، والله أعلم.

ما يقوله مون وعان عن اتساع العنف وانتشاره صحيح بالطبع، ولكنْ لنا تحفظ على التعبير الذي استعمله مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسو، عندما قال إن "الحرب الأهلية" صارت أمراً واقعاً في سوريا. فالثورة السورية بذلت جهداً خارقاً وقدراً هائلاً من ضبط النفس لمنع البلاد من السقوط في هاوية الحرب الأهلية، وهذا التصريح يقوّض الجهود المذكورة ويفتح الباب لأنواع كثيرة من التدخل في الشأن السوري بحجة حماية الأقليات أو غيرها من الحجج. وهو بالجملة تصريح خطير لا يمكن السكوت عنه، وهذا ما دفع الهيئة العامة للثورة السورية إلى الرد عليه وتفنيد هذا الزعم الباطل.
 
نرحب بالشيخ مجاهد حفيد الشيخ المجاهد

( قد تذكرت ذلك العالم الجليل الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - الذي له اسلوب خاص
بالطرح والتأليف يتصف بصفة السهل الممتنع فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته)

وسؤالي لك شيخنا الكريم

في ظل الوضع الراهن من القتل والتنكيل بأهلنا في سوريا وغليان الشعوب الاسلامية السنية
مصحوب بتخاذل عجيب ومهين من الجامعة العربية والحكام العرب ماهي تصوراتكم لحل القضية
خصوصا بعد الطوق الدولي لها المقيد بالفيتو الروسي الصيني ( الرأي السياسي اجل الله قدركم
وكذلك الحل الامثل من وجهة نظركم )

.

جزاك الله خيراً على الدعاء والثناء وبارك الله فيك.

لا أنا ولا غيري يستطيع الجواب على هذا السؤال، لكن ربما يمكننا التخمين والتقدير. في الآونة الأخيرة حصل تطور جديد، فقد بدأ دخول السلاح بكميات كبيرة وبنوعيات متميزة (سلاح نوعي) ولا سيما مضادات الدروع، وهذا هو الذي سبّب اختلافاً في الميزان العسكري وغيّرَ الوضع على الجبهات المختلفة في المحافظات. ربما قرأتم أمس مقالة "الإندبندنت" بعنوان "الدول العربية تسلح المعارضة في سورية بمساعدة تركيا"، وبعدها سمعنا تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند: "تسليح المعارضة السورية هو قرار لكل دولة، وقد اتخذت تلك الدول قرارها بنفسها"، وهو اعتراف ضمني بصحة معلومات الإندبندنت.

هذا السلاح الكثير والنوعي الذي بدأ بالتدفق على سوريا منذ أسابيع غيّرَ التوازنَ بين الطرفين، وهو يهيئ المسرح لحرب استنزاف طويلة. توقعاتي أن تنجح هذه الحرب في إسقاط النظام بالنتيجة، لأنها ستساعد على مزيد من التفسخ في بنية الجيش وسوف تشجع على المزيد والمزيد من الانشقاقات. ولكن يجب أن لا ننسى أن حروب الاستنزاف متعبة وطويلة وهي تستنزف الجهود والطاقات (كما يدل اسمها) وربما لهذا اختاروها لنا، أعني أميركا والغرب (وإسرائيل بالطبع)، لأنها ستنهي النظام في الوقت الذي تصل فيه سوريا إلى مرحلة بعيدة من الضعف ودمار القوة العسكرية، وعندها سيُعاد بناء القوة العسكرية السورية بالاعتماد على أميركا ودول الغرب التي ستسيطر -من خلال التسليح- على المقدرات العسكرية السورية كما حصل في مصر بعد حرب رمضان (حرب أكتوبر).

هذه كلها توقعات، والله أعلم. ويبقى وارداً، بل عالياً إلى حد ما، احتمالُ التدخل بضربات جوية نوعية تستهدف أهدافاً إستراتيجية للنظام، وربما أيضاً توفير غطاء جوي لمنطقة حظر طيران، ولو تم ذلك فإنه سوف يخفف من وطأة حرب الاستنزاف ويقصّر أجلَها كثيراً.​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاة

اهلا وسهلا استاذنا مجاهد مأمون ديرانية

كنت اتمنى لو تمت استضافتك بدلا عني حتى تجيب على اسئلة الأعضاء عن الوضع في سوريا فأنت مطلع بشكل اكبر ولك خبرتك وثقافتك الكبيرة في تقدير الأوضاع بعيدا عن الحماس والتهور

لدي سؤال وحيد استاذ مجاهد

هل تعتقد ان العلويين وهم بغالبيتهم الساحقه 99% منهم مؤيدون ومشاركون في جرائم النظام سوف يفلتون من الأنتقام الجماعي حاليا او بعد وصول الثورة لمراحلها الأخيرة ؟ ما هو التعامل الأمثل مع العلويين بعد سقوط النظام ؟

لا اخفيك استاذ مجاهد سوف يحصل بالعلويين مجزرة كبيرة لم يحصل لها مثيل بالشرق الأوسط والسبب ان العداء ليس بين الحكومة والطائفة العداء بسوريا بين شعب وطائفة اصبح في رقابها دماء مئات الألاف من السوريين.

أخي الفاضل
قرأت عدداً من ردودك فتمنيت العكس، أعني أن تجيب أنت عن أسئلتي، وما أرى كلامك هنا إلا من باب التواضع الصادق والنفس الكريمة، فزادك الله توفيقاً ورِفعة.

العلويون بالجملة مؤيدون للنظام، بل هم كلاب النظام وعبيده، وقد سبق أن كتبت عنهم (خرافة الطائفة الكريمة) فأخرجت منهم نصاب الزكاة، خمسة وعشرين بالألف، قلت إنهم يمكن أن يكونوا كراماً، والباقون (975 في الألف) من اللئام والمجرمين. لقد مُنحوا فرصة كبيرة لتصحيح موقفهم وتنظيف صفحتهم وكان بوسعهم أن يستغلوها، ولكنهم لم يفعلوا. للأسف فإن بعض المتحذلقين والمتفلسفين منا يبررون بأن شرفاءهم لا يستطيعون الإعلان عن مواقفهم الوطنية وعن معارضة النظام علناً لأن انتقام النظام منهم كبير. ما شاء الله! وهل الذين عارضوا النظام من أهل السنّة كانوا يتنزّهون خلال خمسة عشر شهراً مضت ويأكلون الكباب؟ كل يوم نقدم نحن، ونحن فقط، 35 شهيداً بالمتوسط (كما يقول موقع شهداء الثورة السورية)، أي اثنين من كل مليون من المسلمين السنّة، وهم يقولون إنهم نحو ثلاثة ملايين (وغالباً هم كذابون) فليقدموا خمسة أو ستة ضحايا للثورة كل يوم حتى يستقيم الحساب إذن!

كما قلتَ في سؤالك (الذي أجبت عليه بنفسك): لن يفلتوا من العقاب، وللأسف سوف تقع مجازر. هذا أمر نعرفه ويعرفونه، وأنا أدعو أهلي وقومي إلى عدم الوقوع فيه ولكني أعلم أن صوتي سيضيع في ضجيج الغضب والدعوة إلى الانتقام. لو كان الأمر إليّ فسوف أرتّب أكبر محاكمات في التاريخ، محاكمات ستبدو أمامها محاكماتُ نورمبرغ والبوسنة شيئاً هزيلاً. سأغلق الحدود أولاً أمام كل العلويين والبعثيين وكل من يُشتبه بتورطه في الجرائم وأمنع خروجهم من سوريا، ثم سأفرّغ مئة ألف من الشباب والشابات وأرتّبهم في فرق عمل تجوب سوريا كلها لجمع المعلومات والشهادات من الضحايا والشهود، وسوف أعتقل -أولاً بأول- كل من يرد اسمه في التحقيقات، ثم سأعقد محاكمات علنية في محاكم مدنية تبثّ جلساتها على الفضائيات وعلى شاشات عملاقة تنتشر في الميادين العامة في كل مدن وقرى سوريا، وسوف أنفّذ الأحكام أولاً بأول وأنقلها إلى الجماهير بالطريقة نفسها، وإذا لم يصل عدد المحاكَمين إلى ربع مليون على الأقل فسوف أعرف أن الإجراء فيه نقص وأكرره كله مرة ثانية.

نعم، يمكن أن أصنع ذلك كله، وبعد ذلك سيبقى الكثير لمحكمة السماء ولعدالة الله، لأن محاكم الأرض لا يمكن أن تحقق العدالة الكاملة مهما اجتهدت وصدقت في الطلب. أما القتل والانتقام العشوائي فلن أوافق عليه وسأحاول منعه بما أستطيع.

لكن هذه خيالات أديب! الواقع الذي سيحصل هو ما تفضلتَ بذكره؛ الانتقام العشوائي آتٍ لا مفرّ منه، المجازر في قرى العلوية ستحصل قطعاً، لن تقف في وجهها قوة على الأرض، ولا سيما القرى التي يعرفها الضحايا في أرياف حماة وحمص واللاذقية بأسمائها ويعرفون أنها كانت مستودعات لمليشيات القتل والتشبيح والاغتصاب. وغالباً سوف نشهد موجات هجرة تعيد كثيراً من العلويين الذين هبطوا من الجبال إلى سهول الريف الغربي إلى قراهم الأصلية، ومع الوقت ستعود الطائفة إلى الانغلاق على نفسها كما كانت قبل انقلاب الأسد المجرم الكبير.

هل هذا صواب؟ لا، لأن الأفضل كان هو تذويب هذه الطائفة في الوسط السني الكبير، التذويب البطيء الذي يمحو هويتها وديانتها مع الزمن، وهو أمر حصل سابقاً وأعرفه أنا في حيّنا الدمشقي، الميدان، حيث وفد على الحي علويون منذ قرنين وعاشوا فيه واختلطوا بأهله فتسنّنوا وانفصلوا عن ماضيهم وطائفتهم. أعني أن الحل الأمثل كان أن يبقوا حيث هم الآن وأن يجري لهم امتصاص بطيء، أما عودتهم إلى العزلة في الجبال فسوف تعني أنهم سيعودون مشكلة كامنة في مستقبل سوريا كما كانوا مشكلة كامنة في ماضيها. نسأل الله أن يقضي لسوريا خيراً وأن يختار لها أفضل الخيارات.
 
ارحب بضيفنا الكبير قدرا ومكانة اخي الفاضل مجاهد ديرانية ...

حُييت اخي الطيب...بعبق الياسمين الدمشقي الحُر ....ْ
فاي اكرام اكرمنا اياه اخينا وزير الخارجية عندما استضافك لتكون بيننا هُنآ...!

فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.....اسم حُفر في الذاكرة ....
و ما اجملها من ذكريات مبكره لفترة ذهبية لا تُنسى لنفائس جدك طيب الله ثراه ...
فقد تلازمت طفولتي مع سماعي لبرنامجه الاذاعي المميز آنذاك ...ْ

بداية اود سؤالك فاضلي ....

- ماهي النهاية المتوقعة للنظام واعوانه ....

- كلمات توجهها لكل من ....~

* الجيش الحر
* الأسير
* الشهيد
* المستقبل
* الشعب السوري الابي
* النظام وزمرته

- حلب اين هي مما يحصل بجاراتها ....من اباده ومجازر ....~

- دمشق ... متى تتجمع فيها القلوب التي تعشق الحرية لتكون النهاية المفرحة للجميع باذن الله....ْ

كل الشكر استاذنا وضيفنا الكريم على سعة صدرك
وتحياتي وتقديري لك ....ْ

السؤال الأول (النهاية المتوقعة) سبق الجواب عنه قبل قليل رداً على سؤال مشابه.

كلمات أوجهها:

الجيش الحر: اتحدوا، تخلّقوا بأخلاق المسلمين، كونوا حُماة ولا تكونوا بُغاة، لا تسمحوا لقوتكم أن تحملكم على الظلم فإن القوة كثيراً ما تدفع صاحبها إلى الطغيان. إياكم أن يوجه أحدكم سلاحه إلى أخيه مهما تكن الأسباب. لا تتخلوا عن العزّل والمستضعَفين وحققوا عملياً الشعار العظيم: النصر أو الشهادة.

الأسير: اصبر واحتسب، فإنها والله لا تشوكك شوكة فما فوقها إلا رفع الله بها درجاتك وكفر عنك من خطاياك، وإن كل علامة تبقى على جسمك من آثار العذاب هي وسام ستحمله بفخر طول حياتك، وكل ما تعانيه اليوم سيغدو غداً ذكريات ترويها للأولاد والأحفاد.

الشهيد: رحمك الله، فزت ورب الكعبة، نحن الذين بقينا بعدك الخاسرون.

الشعب السوري: لن تضيع تضحياتك سدىً بإذن الله لأنك كنت في القعر وليس بعد القعر مزيد. مهما قدّمتَ الآن فإنه أهون من البقاء في الهوان والأسر والعذاب عقوداً أخرى من السنين. ولكن إياك ثم إياك أن يخدعوك، إياك أن تقبل بأنصاف الحلول، إياك أن ترضى بأي بديل عن سقوط النظام، كل النظام من الرأس إلى الأقدام، وحلّ الأجهزة الأمنية كلها ومحاكمة مجرميها وعزل القيادات العلوية عن الجيش، وتسليم حكم سوريا للمدنيين.

النظام وزمرته: عُدّوا ما بقي لكم من أيام. إن حساب الشعب آت قريب وإنه شديد أليم.

حلب، أين هي؟ حلب اليوم في فم البركان، لا ينكر ثورتها منصف ولا يذكرها بسوء إلا مرجف. قبل سنة أو أكثر دعوت الناس، الأحرارَ في سوريا، إلى مساعدة حلب على الخروج من الحفرة التي حفرها لها النظام، على مدّ اليد لا على الهجاء والتقريع، نشرت مقالة بعنوان "يا من تهجون حلب: لا تساعدوا عدوكم على أنفسكم". هذا وأنا لا اعرف حلب ولم أزرها في حياتي إلا مرة واحدة، ولكني رأيت شجاعة ثوراها القلائل في ذلك الوقت وظننت أن دعمهم فريضة على كل واحد منا، وأيضاً مساعدتهم بالرأي والتشجيع. نعم، لقد تأخرت حلب في الوصول، ولكنها وصلت وصولاً قوياً عظيماً أربك النظام وغيّر حساباته بفضل الله.

دمشق متى تتجمع فيها القلوب التي تعشق الحرية؟ لم أفهم السؤال. هل المقصود تجمّع السوريين من غير أهلها فيها أم تحرك أهلها بالثورة؟ الملاحَظ أن الثورة في دمشق تتصاعد بشكل كبير جداً على المستويين الجماهيري والعسكري، وإذا كان التصعيد العسكري جديداً إلا أنه يحقق نتائج هائلة لأنه وصل إلى عقر دار النظام، وهو أمر له آثار عملية ونفسية هائلة. أما الثورة الشعبية في دمشق فقد حافظت على معدل جيد منذ الشهر الثاني من شهور الثورة، ولكنها بقيت في الدائرة الكبيرة التي تحيط بالمركز، أي بالترتيب وباتجاه عقارب الساعة (بداية من الشمال الغربي من جهة القصر الجمهوري في الربوة): المهاجرين، الصالحية، ركن الدين، برزة، القابون، جوبر، الميدان، الزاهرة، كفرسوسة، المزة. وفي الامتدادات الجنوبية: نهر عيشة، الدحاديل، القدم، الزهور، التضامن، الحجر الأسود. هذه كلها أحياء دمشقية لم تهدأ خلال أكثر من أربعة عشر شهراً، بل إن منها من لم تقلّ فيه المظاهرات عن يومين في كل ثلاثة أيام طوال تلك الفترة. أما وسط دمشق الذي تحتله قوات الأمن والمخابرات احتلالاً حقيقياً فإنه يشهد مظاهرات متقطعة مستمرة، بالإضافة إلى أنشطة ثورية متنوعة كتوزيع المنشورات والكتابة على الجدران.
 

مذهل

عضو مخضرم
السلام عليكم اخي مجاهد ,
وعسى أن يعجل سبحانه وتعالى بالنصر المبين لاخوتنا بالجيش الحر

لدي سؤال إن سمحت لي :
لماذا يتم القتال بين الجيش السوري الحر وجيش النعجة بالطريقة التي يختارها النعجة ؟؟
لشرح وجهت نظري ,,, لماذا يتمركز الجيش السوري الحر بالمدن ويتحصن بها لحمايتها طبعاً
وينتظر أن ياتي جيش النعجة ويقصفهم من بعيد إلا أن يدك البيوت ويقتل الكثير من اهل هذه
البلدات ... , لماذا لم يتحكم الجيش السوري الحر بالطريقة التي يستطيع بها القضاء على
قوات النعجة ,,, بأن يقوم بمهاجمته هذه القوات حتى يبعد مدى مدافع النعجة عن المدن

برأسي أفكار كثيرة ,,, وقد ذكرت الكثير منها ومنها بانني ذكرت بان من الافضل مهاجمة دمشق
العاصمة حتى يسحب بضع قواته ويخفف الضغط على المدن والمحافظات الاخرى وبعد 3 اسابيع
فعلا حدث هذا وقام الجيش السوري الحر بمهاجمة دمشق



حاولوا قطع خطوط الامداد بتكوين كتائب هذه مهمتها , وكتائب مهمتها قطع وتدمير مخازن
المازوت أو الديزل لتوقيف آلة القتل , كما اتمنى ان يتم توحيد الصفوف مرة اخرى والتواصل
مع كافة الكتائب لعزل منطقة بعدها منطقة الى محافظة والمشي قدما في عزل محافظات
كما اتمنى ان يحافظ الجيش السوري على مناطق متلاصقة مع بعضها لعمل شبه حدود
لكم , حاولوا قطع كل وسائل الاتصال لجيش النعجة بضرب الابراج الاسلكية والسلكية
حاولوا ان تجمعوا كل ما لديكم من مدافع ثقيلة ودبابات في خط موازي للجيش السوري
لكي يكونوا بالمرصاد لهم ,

ان لم يتغير تكتيك الجيش السوري بالقتال فان القتال سوف يأخذ وقت أطول واستشهاد
الكثير , لا تكونوا بوضع الدفاع فأنتم الاقوى ان شاء الله , اجعلواجيش النعجة في موضع
دفاع لا انتم ,, وعسى الله أن يكتب للجيش السوري الحر النصر عاجلا غير آجل اللهم آمين
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
أنقذوا حمص

مجاهد مأمون ديرانية

يا أيها الناس: لقد لبث إخوانكم في حمص تحت النار وفي فم البركان مئة وخمسين يوماً، يدافعون عدواً أثيماً لئيماً ويتصدَّون لهجمة باغية شرسة جبارة، وإنهم ما يزالون صامدين إلى اليوم، فيتقدمون ويتقهقرون ويكسبون ويخسرون، ويفقدون اليوم أرضاً ثم يسترجعون في الغد ما يفقدون. ولكن إلى متى سيصمدون؟لو ذهب الواحد منكم في رحلة خلوية لتعب بعد خمسة أيام وعاد إلى البيت ليستريح، أما إخوانكم هناك فلا عادوا يعرفون ما البيت بعدما فقدوا البيوت، ولا يجد الواحد منهم متسعاً من الوقت ليستريح، فإنهم في رباط لا ينقطع، يتصل فيه الليل بالنهار، ينامون ويستيقظون تحت النار وتحت الحصار.
يا أيها الناس، يا أيها المسلمون: لقد حشد العدو جيشه وجمع كتائبه وأوشك أن يهجم على حمص الهجمةَ الأخيرة من بعدِ ما أعيته الشهورَ الطوال، فلا تتخلوا عن حمص ولا تتركوا إخوانكم فيها لقمة سائغة يلوكها الأعداء.
لو أنك كنت تتخلى عن ابنك أو أخيك ابن أمك وأبيك لجاز لك أن تتخلى عن أهلك في حمص اليوم. لا، بل حتى لو تخليت عن أخيك وبنيك فلا يجوز أن تتخلى عن إخوانك وأهليك هناك. ومن قال إن الدفاع عن حمص هو مسؤولية أهل حمص وحدهم؟ لا، بل إنه مسؤولية كل سوري حر أبيّ. بل إنه مسؤولية كل عربي، بل كل مسلم يؤمن بأن محمداً رسول الله.
يؤمن بمحمد بن عبد الله صلى عليه الله الذي يقول: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله”، والذي يقول: “ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن يُنتقَص فيه من عرضه ويُنتهَك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحبّ فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلماً في موطن يُنتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحبّ فيه نصرته”.

* * *​
يا قارئ هذه المقالة، أستحلفك بالله أن تشاهد هذا المقطع المصوَّر الذي سُجّل في حمص اليوم، مقطع طوله سبع وخمسون ثانية، ربما جفاك النوم -لو شاهدتَه- سبعاً وخمسين ليلة، وربما كرهت بسببه الحياة.


وما عليّ أن تنام أو لا تنام، إنما أرجو أن تصنع شيئاً قبل أن يفوت الأوان. إن في حمص المحاصرة عشرين ألف مسلمة حرّة، فإن تسقط حمص في يد العدو فكل حرة ستغدو سَبْياً في يد الأعداء لا قدّر الله.لا تقولوا “سندعو لهم” ثم لا أراكم تفعلون شيئاً ولا تتحركون، فإن الدعاء بلا عمل تواكل مذموم. أما الدموع فوفروها على أنفسكم، لا نريد بعد اليوم الدموع.

وشرّ سلاح المرء دمع يُفيضه ** إذا الحرب شبَّتْ نارُها بالصوارم
وكيف تنام العين ملء جفونها ** على هبوات أيقظت كل نائم؟
فليتهم إذ لم يذودوا حَميّةً ** عن الدين ضنّوا غَيرةً بالمحارم

ولا يقل أحد يقرأ هذه المقالة: ماذا أصنع؟ لقد كفاك إخوانك الجهدَ وحملوا عبء الجهاد، وإنهم لا يطلبون منك صدقة ولا معروفاً، ولا يريدون طعاماً، فإنهم ليأكلون أوراق الشجر إن نفد الطعام، بل إنهم لا يطلبون السلاح لأن في أيديهم السلاح. ولكنّ السلاح بلا ذخيرة هياكل من حديد، ولقد أفنى ذخائرَهم طولُ النزال وأكلتها الأيام، فإنهم يطلبون الذخيرة ليستمروا في القتال، والذخائر لا تشترى إلا بالمال.


* * *
لقد استنصر قومٌ من قبلنا إخوانَهم فهتف هاتفهم:
أدرك بخيلك، خيل الله، أندلسا ** إن السبيل إلى منجاتها درسا
وهب لها من عزيز النصر ما التمست ** فلم يزل منك عز النصر ملتمَسا
فتأخروا في الاستجابة وتصامَّوا عن الاستغاثة ففاتت فرصة من فرص الزمان. فلا تكرروا المأساة؛ لا تضيّعوا الصرخة كما ضيّعها الأسلاف، لا تصبح حمص أندلساً جديدة تنتحب عليها الأجيال.
يا أيها العلماء، يا قادة الأمة في المدلهمّات وفي الليالي الحالكات: اصنعوا شيئاً، أعلنوا النفير لإنقاذ حمص، أطلقوا حملة لإنقاذ حمص قبل أن تضيع حمص إلى أبد الزمان.

يا أيها المسلمون: إن حمص تستغيث بكم وتستنصركم بعد الله. إن لم تكونوا أوفياء للأحياء من أحيائها فكونوا أوفياء للأموات من أمواتها، لنصف ألف صحابي دُفنوا في ترابها. لا يقل أحد منكم: أنا لا يعنيني. ألا لا يأتينّ على الناس زمان يقول فيه قائلهم: يا ليتنا صنعنا شيئاً قبل فوات الأوان!


______

الرجاء قراءة المقال كاملا ..

اللهم أستعملنا ووفقنا لنصرة إخواننا في سوريا الكرامة وفي كل مكان..

 

ظلال السيوف

عضو فعال
نرحب بالشيخ مجاهد حفيد الشيخ المجاهد

( قد تذكرت ذلك العالم الجليل الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - الذي له اسلوب خاص

بالطرح والتأليف يتصف بصفة السهل الممتنع فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته)




وسؤالي لك شيخنا الكريم


في ظل الوضع الراهن من القتل والتنكيل بأهلنا في سوريا وغليان الشعوب الاسلامية السنية

مصحوب بتخاذل عجيب ومهين من الجامعة العربية والحكام العرب ماهي تصوراتكم لحل القضية

خصوصا بعد الطوق الدولي لها المقيد بالفيتو الروسي الصيني ( الرأي السياسي اجل الله قدركم

وكذلك الحل الامثل من وجهة نظركم )

.

هل انت حفيد الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
فاءن كنت كذالك
فأنعم واكرم ورحم الله جدك الشيخ الجليل وجزاه الله عنا خير الجزاء
في هذه الأيام المباركه ونحن على بعد ايام معدوده من شهر رمضان
فلن انسى برنامجه على مائدة الأفطار الذي برغم طابعه الديني البحت
الا انه لا يخلو من نوادر ذالك الشيخ الجليل رحمه الله
 
أعلى